إزالة بعض الصخور المعيقة للتغيير [2]
----------------------------------
صرع الأفكار الخاطئةوهنا نقصد تدمير الأفكار الخاطئة تدميرا كليا ولو تعرضنا لنقمة أهلها وجمودهم عليها، فالأفكار الخاطئة كالبرنامج الخبيث توجه الشخص وجهة غير صحيحة، والفكرة الخاطئة هي الفكرة المخالفة لشرع الله تعالى، ومن الأفكار المضللة والخاطئة والتي حرفت الكثير من أبناء المسلمين وجعلتهم يقعون في الخطأ:
• الديمقراطية وهي فكرة كفر ولا علاقة لها بالشورى كما يتوهم البعض، وتعني تلك الفكرة حكم الشعب للشعب أي أن الشعب هو الذي يشرع مع أن المشرع في دين الإسلام هو الله تعالى.
• العلمانية هي فصل الدين عن الحياة وهي خاصة بالحكم، والشخص العلماني هو الذي يدعو لفصل الدين عن الحكم، فقد يكون العلماني ملحدا، وقد يكون تابعا لأي دين، وقد يكون مسلما ولكنه يرى عدم الحكم بالإسلام، وقد يكون شيخا وصل للحكم وحكم بغير شريعة الإسلام وهي حكم كفر بلا خلاف، فمثلا ترامب النصراني علماني، وكم جونج أون علماني ملحد، والسيسي علماني يكره الإسلام، وأردوغان علماني يقرأ القران ... والجامع بينهم فصلهم للدين عن الحكم، وأما شخوصهم فقد يكونون ملحدين أو نصارى أو يهود أو مسلمين، فالحكم في النهاية حكم علماني بغض النظر عن شخص الحاكم، ولكن مع الاعتبار أن المسلم إن اعتقد العلمانية فقد خرج من ملة الإسلام ولو صلى وصام.
• الإسلام لا يطبق بشكل كامل وصحيح إلا ضمن دولة الخلافة، فدولة الخلافة هي النظام السياسي الذي أمر الله بتطبيقه، فكما أن هناك نظام عقوبات ونظام اقتصادي في الإسلام، فكذلك هناك نظام سياسي أو نظام حكم في الإسلام وهو نظام الخلافة، فالتطبيق من قبل التنظيمات أو ما يدعى إمارة إسلامية ليست هي الحل الشرعي الصحيح للتطبيق الكامل للشريعة.
• التدرج ليس من الإسلام في شيء، فالشريعة الإسلامية يجب أن تطبق بشكل كامل دفعة واحدة بعد الوصول الصحيح للحكم، والتدرج محرم شرعا، أولا لأنه لم يرد دليل شرعي صحيح عليه، وثانيا لأنه يعني تطبيق الكفر إلى جانب الإسلام وهذا كله محرم حرمة شديدة، وثالثا كل من قال بالتدرج لم يتدرج أبدا وإنما تدحرج وطبق الكفر.
• المشاركة البرلمانية ليست من الإسلام في شيء كما يقول دعاة الإسلام المعتدل، لأنها تعني تشريع النظام الطاغوتي الموجود بكل بساطة، ومن شارك في أي مجلس تشريعي أو برلماني في أي دولة فقد أصبح جزء من منظومة الحكم الطاغوتي، وقد وقع في الحرمة الشديدة، علاوة على أن كل من شارك بالتجارب السابقة قد ساند الحكم ولم يغير الحكم قيد أنملة نحو الإسلام، بل على العكس من ذلك، ثبت الحكم العلماني وأمده بالحياة والدماء الجديدة.
• فكرة أن حكام اليوم ولاة أمر فكرة شديدة الخطورة وهي من أطروحات الفكر الوهابي، وهي تعني أن كل حاكم مجرم عميل للغرب يحارب الإسلام هو ولي أمر لا يجوز الخروج عليه وتعني تثبيت حكم الكفر في بلاد المسلمين، وهي فكرة غير صحيحة لأن ولي الأمر الشرعي لا يكون شرعيا إلا إن حكم بالإسلام وأخذ بيعة من المسلمين ووحد المسلمين في دولة واحدة هي دولة الخلافة، وهي لا تنطبق على أي حاكم اليوم.
وغيرها الكثير من الأفكار الخاطئة والمضللة، ولكن هنا طرقت أبرز الأفكار الخاطئة التي لو عولجت لكان الأمر على غير ما هو موجود اليوم.
نكمل إن شاء الله تعالى.
https://www.facebook.com/145478009128046/ph...e=3&theater