إزالة بعض الصخور المعيقة للتغيير [4]
-------------------
كشف الرموز المضللةبعد المنشور السابق في هذا الموضوع، يمكن تقسيم الرموز المضللة إلى عدة أقسام:
أولا:الحكام
ثانيا: الحركات
ثالثا: المشايخ
رابعا: الوسائل الإعلامية
خامسا: شخصيات
----------------------------أولا:......أما الحكام فالواجب العمل على خلعهم حتى لو لم يبدر منهم أي أمر ذي بال يشغل الساحات الإعلامية، وحتى لو هتف الشعب باسمهم وضحى بنفسه من أجلهم، وحتى لو تعرضنا لنقمة المؤيدين لهم، فالموضوع هو إزالة منكر وهو وجود حاكم يحكم بغير ما أنزل الله وإيجاد نظام الحكم الإسلامي مكانه وهو نظام الخلافة، وكلما كان الحاكم مخادعا كلما عانينا في كشفه وفضحه، وكلما كان مكشوفا مفضوحا فالعمل التغييري نحوه يكون أسهل من ناحية إعلامية ولكن قد يكون صعبا جدا من ناحية أمنية.
فالعمل لإزالة أردوغان يستوي مع العمل لإزالة السيسي وسلمان يستوي مع العمل لإزالة روحاني والبشير، فكلهم حكام لا يحكمون بما أنزل الله ويجب شرعا العمل على خلعهم، ولذلك أفردت في المنشور السابق بابا كاملا للحكام لنميزهم عن غيرهم، ولنبين وجوب خلعهم وإقامة نظام الخلافة مكانهم، وهنا مسألة وهي أن الحاكم حتى لو حرر فلسطين ووحد البلاد العربية وبقي كما هو يحكم بغير ما أنزل الله فيجب خلعه وإيجاد حكم الإسلام مكانه لأن المسألة متعلقة بعقيدتنا وشريعتنا، وللعالمين بدين الله فإن العقيدة والشريعة مقدمة على كل أمر حتى لو كان للحاكم شعبية خيالية غير متصورة، فالسكوت عنهم لإرضاء الرأي العالم المضلل إثم عظيم يبوء به كل مسلم.
ثانيا:....... الحركات سواء كانت حركات سياسية أو حركات مسلحة أو حركات مقاومة قد تكون رمزا مضللا وعائقا أمام التغيير، مثل أن تنفذ تلك الحركات عمليات مسلحة ضد أعداء الأمة وتكسب شعبية من ذلك ولكنها في نفس الوقت مثلا تطالب بالديمقراطية وبدولة مدنية أو تعتمد في تمويلها على حكام خونة مجرمين أو تسير في مخططات الكفار والمجرمين أو غيره من الأعمال الغير شرعية من ناحية الشريعة الإسلامية.
إن التعامل مع الحركات يختلف كليا عن التعامل مع الحكام فالحكام بينت وجوب خلعهم ولو هتف الناس بحياتهم، أما الحركات فلا يدعى الناس إلى خلعها ومحاربتها وإنما:
• بيان المنهج الخاطئ الغير شرعي الذي تسير عليه الحركة هي ومثيلاتها من ناحية فكرية بحتة.
• بيان الأمر الغير شرعي الذي قامت به الحركة مثل اتفاق بينها وبين الظالمين.
• بيان الأثر الضار الذي جلبته تلك الحركة على المسلمين من جراء تصرفاتها غير الشرعية.
• بيان خطورة الركون إلى الظالمين وأموالهم.
• وان دعت الحاجة لذكر قادتها فيذكرون من باب تقريع آذانهم أن هذا عمل يدمر وان هذا لا يرضي الله تعالى وان الواجب على أفرادها محاسبة قادتها.
• الطلب من أفراد الحركة العمل على تصحيح الأخطاء التي وقعوا بها.
أما إن وصلت تلك الحركة للحكم فعندها يعامل من وصل للحكم بشخصه لا بحزبه مثلما يعامل الحكام المسلمين يعامل بنصيحته أولا فان لم يستجب يتم التحريض عليه لخلعه وإقامة نظام الحكم الإسلامي (نظام الخلافة) مكانه ولا يربط حزبه به.
إن التعرض للحركات المسلحة أو حركات المقاومة قد يجلب على الشخص سبا وشتما وربما أذى جسدي من قبل تلك الحركات، فمن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فليحتسب أمره عند الله تعالى ولا ينجرن إلى أعمال مسلحة يمكن للكفار والمجرمين استغلالها للإيقاع بين أفراد الحركات وبالذات الإسلامية منها.
ثالثا:........المشايخ أو علماء السوء عندما يكونون منافقين مجرمين يخدمون الحكام الخونة، ويخصص لهم الحكام قنوات إعلامية تبث ما ينفثونه من سموم فان العمل على كشفهم يقوم على:
• تذكيره بتقوى الله تعالى وأن يعود عن تضلليه للناس وإن لم يستجب وهذه الحالة العامة فيهم
• بيان المخالفة التي قام بها العالم في فتاواه المضللة
• بيان سكوته عن جرائم الحاكم
• بيان مسايرته للحاكم في بعض الجرائم
• بيان لفه ودورانه في بعض المسائل مثل مطالبته بمسيرات لنصرة المستضعفين بدل مطالبته بتحريك الجيوش
• بيان سكوته عن حكم الحاكم بالكفر
فالخلاصة أن الهدف هو تنفير الناس من هذا العالم المجرم المضلل للناس، ولا يدعي الناس لقتله أو إيذائه... بل كشفه وفضحه يكفي لتنفير الناس منه ومن كل فتاواه.
رابعا: .....الوسائل الإعلامية قد تكون هناك بعض القنوات الإعلامية التي تكون تجذب ملايين المشاهدين ولكنها تنفث سموما بين الناس لا يشعر الناس بها، فالعمل الإعلامي أيضا يوجب تعرية هذه المحطة:
• بيان أن الإعلام بوق للنظام ونسف فكرة الإعلام الحر أو المحايد، فإن تم تعرية النظام تم تعرية الوسيلة الإعلامية تلقائيا.
• بيان أن واجب الإعلام نصرة قضايا المسلمين وليس الحيادية كما يتوهم البعض إلا في مواضيع تتطلب حيادية.
• تحليل الأخبار التي تبثها تلك المحطة الإعلامية وبيان كيف أنها تدس السموم بالدسم، وهذا يقتضي متابعة أخبارها وتحليلها للمتابعين من ناحية شرعية.
والهدف في النهاية هو كشف كذب تلك المحطة الإعلامية وأنها تخدم الكفار والحكام المجرمين بما تبثه من أخبار.
خامسا:.....شخصيات على مختلف التسميات من كتاب أو مفكرين أو محللين سياسيين أو إعلاميين أو مستشارين أو غيره، وهنا إن كان لأحدهم شعبية عالية بين الناس وكانت هذه الشخصية تضلل المسلمين فالواجب أولا نصيحته بالعودة عن هذا الأمر الضار بالمسلمين وإن لم يستجب يتم كشف ما تردده هذه الشخصية من أفكار، وإن اقتضى الأمر التطرق لتلك الشخصية فلا مانع إذا كان خطر تلك الشخصية كبيرا من ناحية تضلل المتابعين له.
والخلاصة أن الهدف من كشف الرموز المضللة هو توعية المسلمين على الأكاذيب التي يبثونها وتوعيتهم لوجوب العمل لإقامة الخلافة وإعادة النظام الإسلامي وان هذه الرموز تخدعهم لإطالة عمر الباطل.https://www.facebook.com/145478009128046/ph...e=3&theater