إزالة بعض الصخور المعيقة للتغيير [6]
---------------------
أساليب خبيثة مضللة يتبعها المجرمون أسلوب التأقلم مع الواقع (الواقعيون)وهذا الأسلوب يستخدم كثيرا من قبل الحركات الواقعية لتبرير أي عمل لها مخالف للشرع، بحجة أن تغيير الواقع مستحيل أو شديد الصعوبة، فلا يبقى أمامهم إلا مسايرة المجرمين لأن ضغط الواقع يفرض عليهم ذلك.
ومن الأمثلة على ذلك:
• الركون للظالمين وأخذ المال والدعم منهم بحجة أن الواقع المظلم يفرض عليك التعامل مع المجرمين واخذ المساندة منهم وإلا فلن تستطيع المقاومة.
• السير في مفاوضات مع العدو بحجة أن ميزان القوى والواقع يفرض عليك السير في تلك المفاوضات وإلا هلكت وأهلكت شعبك.
• مشاركة المجرمين الحكم وبالذات دخول البرلمانات والقبول ببعض الوزارات، والقول أن مشاركتهم والاطلاع على أسرارهم أفضل من ترك الساحة لهم وحدهم يفعلون ما يريدون دون تدخل ممن دخلوا معهم الحكم، وهذا أفضل من الإصرار على تغيير الواقع كليا فالواقع يفرض عليهم المشاركة وإلا بقي الإسلام بعيدا عن الحكم كما يزعمون وهذه اغلبها أطروحات لحركات إسلامية، فهم يرون العمل للتغيير الجذري طرح غير واقعي نهائيا.
• نفور كثير من الناس من العمل لإقامة الخلافة بحجة أن الواقع اليوم لا يسمح لك بإقامة الخلافة.
ويلاحظ أن أصحاب هذا الطرح يكون الواقع مصدر تفكيرهم ويرون تغيير الوقع أمر شبه مستحيل ولا يدركون معنى التغيير الجذري، والفكر الشرعي عندهم شبه معدوم لذلك سرعان ما يقبلوا بأي فتات يلقى إليهم ولو كان كرسيا تحت سطوة الاحتلال وبضعة دولارات يلقمون إياها، وللإعلام دور كبير في الترويج لأطروحات الواقعيين كون الإعلام بالأعم الأغلب يخدم الكفار من وراء ستار، فشيء طبيعي أن يدافع عن أطروحات هؤلاء القوم.
وتصل الحالة بالواقعيين أن يدافعوا عن الواقع المظلم ولو كان هناك طريقا بينا واضحا للتغيير والنصر، لذلك تراهم مع الزمن يعملون على محاربة كل من يعمل للتغيير لأنه يهدد المصالح الآنية الأنانية التي وصلوا إليها من عدوهم.
والواقعيون في العادة يوجدون مشايخ لهم يحرفون الشرع ليوافق هواهم، ويستشهدون بصور وأحداث يبثونها تبين قوة العدو وشدة تدميره لبلاد المسلمين وتعظم قوة العدو كي يقال لا نريد أن يحدث لنا مثل ذلك، فلماذا لا نرضى بالواقع وهذا هو كل ما نستطيع فعله.
يتبع إن شاء الله تعالى....
https://www.facebook.com/145478009128046/ph...e=3&theater