مرض الانفصام الوطني
مرض فكري يصيب بعض الأشخاص، وهو يضفي عليهم صفات تجعلهم مكروهين من قبل الناس، وتظهر عليهم علامات النفاق، وهو يشبه مرض الشيزوفرينيا (الانفصام في الشخصية)، ولكن سبب ذلك المرض الأوطان والأعلام التي صنعها لنا الكفار.
ومن الأمثلة على المرضى بهذا المرض، غضب عند شخص من فلسطين لأن فلسطيني قتله يهود وعدم اكتراثه بمئات القتلى في سوريا، وكذلك الأمر غضب شخص من اليمن لمقتل شخص في اليمن وعدم اكتراثه بمقتل مسلمي الروهينجا، وقس على ذلك الصور الكثيرة التي تراها في العالم الإسلامي.
ومن أسباب ذلك المرض:
• الحدود الوطنية والأعلام الوطنية والإعلام الوطني والشخصيات الوطنية التي تنشر هذا المرض.
• عدم فهم أن الوطنية هي رابطة جاهلية وكل ما يصدر عنها جاهلي.
• قيام الحكومات في العالم الإسلامي بالتنكيل بمسلمين من بلاد مجاورة مما يولد الكره اتجاه ذلك البلد وأهلها.
• العداءات بين بلد وآخر مما يولد الكره بين الشعبين المسلمين في هذين البلدين.
ولعلاج هذا المرض:
• الوعي أن الوطنية وجميع مخلفاتها هي من الجاهلية والكفر ولا علاقة لها بالإسلام.
• الوعي أن المسلمين امة واحدة من دون الناس وان رايتهم واحدة هي راية العقاب وان الدولة التي توحدهم وتجمعهم هي دولة الخلافة.
• الانضمام لأحزاب إسلامية مبدئية لا تعترف بحدود الوطن ولا بأعلام الوطن ولا تعترف بحدود لتنظيم أفرادها بين منطقة ومنطقة في العالم كله، وعدم الانضمام لأحزاب وطنية أو قومية أو أحزاب وطنية أو قومية بصبغة إسلامية، أو أحزاب إسلامية تعترف بالحدود والسدود وبالوطنيات والأعلام الحالية، فهذه كلها الانضمام لها يوجد هذا المرض.
أعراض هذا المرض:
• عدم اكتراث المسلم بما يصيب إخوته المسلمين في البلاد المجاورة حسب التقسيمات الوطنية الحالية
• الاستعداد لحرب إخوته المسلمين في البلاد المجاورة
• النظر نظرة دونية لإخوته المسلمين من البلاد المجاورة
• تأييد مجرمين من بلاد مجاورة... تأييدهم في قتل مسلمين أبرياء وذلك لأنهم قدموا لوطنه بعض المساعدات، مثل عمل حكومة حماس عند تأييدها لحكومة إيران وذلك بسبب دعمها لحركة حماس.
• سب شعب كامل من المسلمين وذلك لأن حكومة ذلك الشعب اتخذت مواقف سيئة اتجاه بلد آخر، مثل سب البعض للشعب السعودي أو المصري أو الإماراتي وذلك لان حكومتي تلك البلاد لها مواقف سيئة جدا اتجاه بلاد كثيرة.
هذا المرض له نتائج وخيمة على المسلمين بشكل عام، ومن نتائجه المدمرة:
• الإثم الشديد بالمناداة برابطة جاهلية حرمها الإسلام وبكل تبعاتها.
• الضعف للبلد في كل المجالات عند التمسك بالرابطة الوطنية التي تفرق المسلمين ولا تجمعهم، فأين قوة قطر أو البحرين أو الأردن أو تونس أو.... بالمقارنة لو توحدت تلك الدول وتم هدم الرابطة الوطنية.
• سهولة استفراد الكفار المستعمرين بالبلاد وهي مفرقة مشرذمة.
• بقاء البلاد المجاورة ساكتة عما يصيب إخوتهم من قتل ودمار بحجة عدم جر البلد لحرب لن يستفيد منها البلد مثل ترك الحكام الخونة لفلسطين أو لسوريا تقتل وهو ينظرون بحجة أنهم لا يريدون إدخال البلاد في دوامة حروب لا فائدة منها.
هذا المرض لن يزول بشكل كامل إلا بعد هدم كل العروش الحالية في العالم الإسلامي وهدم كل الحكومات الوطنية ودوس كل أعلامهم بالأحذية في الطرقات وإقامة نظام الخلافة في العالم ورفع رايته راية العقاب عالية خفاقة فوق ربوع العالمين، فعندها يصبح جميع المسلمين في بلد واحد وعندها وبسياسة الإسلام العادلة وعدم التمييز بين فئة وفئة لن يكون هناك فرق بين مسلم مصري او فلسطيني أو سوري أو صومالي أو أفريقي أو اسود أو أبيض إلا بتقوى الله تعالى.
https://www.facebook.com/145478009128046/ph...e=3&theater