منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

> ديوان د. أيمن القادري, أشعار هادفة للتغيير
طالب عوض الله
المشاركة Mar 14 2018, 01:28 PM
مشاركة #1


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 378
التسجيل: 26-September 11
رقم العضوية: 55



ديوان أيمن أحمد رؤوف القادري



تابعوا معنا على حلقات

ألمصدر : منتدى الزاهد





--------------------
Go to the top of the page
 
+Quote Post
 
Start new topic
الردود
طالب عوض الله
المشاركة Mar 14 2018, 01:33 PM
مشاركة #2


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 378
التسجيل: 26-September 11
رقم العضوية: 55



أنين
الشاعر: أيمن القادري

صُراخُكِ في الظلماء زلزلَ مضجعي ... وأيقظ آلامي التي هجعتْ معي
صراخكِ من تحتِ التراب يهزُّني ... يدوّي دوياً باتَ يخرِقُ مسمعي
تُدمدِمُ جدرانُ المقابرِ كلِّها ... تردّد أصداءَ النداء المروِّعِ
فتاةٌ بحدّ السيفِ ماتتْ شهيدةً ... ولم تثأرِ الأعرابُ أو تتوجَّع
وأصبحَ جثمانُ الفتاةِ على الثرى ... تمزَقُه الأنيابُ دونَ تورّعِ
ولم تلقَ من يرضى بدفنِ ضلوعها ... إلى أن حَنا سيلٌ بكاها بأدمعِ
فغارتْ إلى عمقِ التُرابِ وأخلدتْ ... إلى النومِ أجيالاً بغير تقطّعِ
فما أزعجَ الآنَ الفتاةَ وردَّها ... إلى عالمٍ تخشاهُ خِشيةَ مصرعِ؟‍
صُراخُكِ سرٌّ فاكشِفي عن نقابِه ... أأندلسُ الحمراءُ رفقاً بأضلعي
لقد كان يُحييني قيامُك حرّةً ... فلمّا نهضتِ اليوم تمتمتُ:ارجعي
أجيبي.. أجيبي.. مالِقلبِكِ موجَعاً ... وما لأنينِ الليل قاسي التفجُّعِ؟
أجابتْ بصوتٍ كاد يخنقُه الأسى ... ولكنّه ضارٍ كرعدٍ مُلعِلعِ:
«لقد قتلوني يوم داسُوا كرامتي ... وأُسقيتُ سُمّاً كان مُرَّ التجرُّعِ
وأُسلمتُ للأعداءِ كالنعجةِ التي ... تُزَفُّ إلى ذئب خَميصٍ مجوَّعِ
فلمّا رضيتُ القتلَ لم يرضَ قاتلي ... وكلّفني رُعباً وذُلَّ تضرُّعِ
كذا بين غربيِّ وأبناءِ يعرُبٍ ... قضيتُ وَرُدْتُ القبرَ دون مشيِّعِ
تمرُّ على قبري جيوشٌ كثيفةٌ ... تفتّشُ عن مجدي القديمِ المضيَّعِ
- - -
وها أنذي.. دارتْ كؤوسُ مُدامةٍ ... على جَدَثي في مَحفِلٍ مُتجمِّع
أرى في النَّدامى كلَّ من هو قاتلي ... فواعجباً، يأتون من غير برقُعِ
على قبرِ من الأمس كانت شهيدةً ... تُسَلُّ السيوفُ اليومَ، يا لِلتوجُّعِ
فأختى هي اليومَ التي شيءَ ذبحُها ... فيا قُدسُ هذا مَذبح الغرب فاركعي
أتَوْا بكِ في الأغلال كَلْمى كليلةً ... ولم تُمهَلي للصبح حتى تُوَدِّعي
وواكبَكِ الأعرابُ.. ويحي! ظنَنْتُهم ... يريدون قتلَ الخاطفِ المتلفِّع
ظننتُ جراحَ الأمسِ قد هتفَتْ بهم ... ظننتُ صخورَ البيدِ قد بدأتْ تعي
ولكنْ.. أرى الأعرابَ ساروا بقربها ... لتُدركَ أنْ ليس الفِرارُ بمطْمعِ
لقد أسلموها... يا لِهوْلِ مصيبتي ... لقد أسلموها فابكِ يا قلبُ واجزَعِ
أتُقتَلُ قُربي بين أهلٍ ومعشَر ... ولا أُطلِقُ الآهاتِ في كلّ بَلْقَعِ؟»
- - -
صُراخُك مرٌّ والجراحِ ثخينةٌ ... نقضُّ منامَ الحرِّ في كلِّ مضجعِ
ولكنْ.. قتلَ القدسِ إن حلَموا به ... سيغدو هو الكابوسَ عند التطَلُّعِ
تمرّ الليالي في أشدِّ صروفها ... ولكنّ شمسَ القدس لم تتقوقَعِ
ستُحرقُ بنيانَ الطُغاة بنارها ... وتُلقى بهم في مدفَنٍ لم يُوَسّعِ
متى دَفَنَ التاريخُ حكَّامَ أمتي ... سيُلقي الرُّفاتَ القبرُ كالمتوجِّعِ
فكوني صراخاً للجهاد مدوَياً ... وهُزّي لواءَ الحقّ باليد وارفعي
أيا صرخةَ التحرير ضُجّي وكبّري ... ويا أمّةَ الإسلام بالأمرِ فاصدعي ?



--------------------
Go to the top of the page
 
+Quote Post



Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 18th June 2025 - 02:10 AM