رغم أنف الجزيرة ومن يقف وراءها: الخلافة حكمٌ شرعيٌ ربانيٌ يعمل لها حزب التحرير وهذا الأوان هو أوانها خيارات

[أم المعتصم]

رغم أنف الجزيرة ومن يقف وراءها:
الخلافة حكمٌ شرعيٌ ربانيٌ يعمل لها حزب التحرير وهذا الأوان هو أوانها

نشر موقع ميدان التابع لقناة الجزيرة نت مقالا تحت عنوان (من داعش للاتحاد الأوروبي.. هكذا تخيل الإسلاميون أشكال الخلافة ) استعرض فيه الكاتب ما اعتبرها نظريات متعددة لفكرة الخلافة حيث اعتبرها حلما يداعب خيال الإسلاميين. وقد استعرض المقال العديد من الأطروحات والكتابات التي تناولت موضوع الخلافة في محاولته إظهار الفكرة وكأنها فكرة مائعة غير نابعة من أساس ثابت وأن موضوع الخلافة لا يعدو كونه اجتهادا بشريا نظر فيه المنظرون وجادل فيه المجادلون وأغفل أن يذكر كونها حكما شرعيا ربانيا معلوما في الدين بالضرورة. ولم يستعرض من محاولات تطبيقه على أرض الواقع سوى محاولة داعش التي استفاض في الكلام عنها وكأنها النموذج الوحيد للعاملين من أجل إيجاد الخلافة على أرض الواقع.

الغريب والعجيب أن الكاتب يبدو وكأنه قد تعمد تجنب ذكر حزب التحرير في مقاله إلا ذكرا عابرا رغم أنه من المعروف لدى القاصي والداني أنه لا تذكر كلمة الخلافة في العصر الحديث إلا ويذكر معها حزب التحرير ولا يمكن لأي باحث جاد في موضوع الخلافة أن يغفل عمل حزب التحرير الجاد والمتواصل وكفاحه المستمر لإقامتها منذ أكثر من ستين عاما. فأعمال الحزب ومؤتمراته ونشاط شبابه لا يتوقف في ليل أو نهار وهم معروفون بنشاطهم في كل مكان يتواجدون فيه وشبابه يملأون سجون الطغاة الذين ترتعد فرائصهم لمجرد سماعهم اسم حزب التحرير لكونه مرتبطا بفكرة مرعبة بالنسبة لهم هي فكرة قيام دولة الخلافة من جديد. كما أن الغرب الكافر لا يخفي خوفه الحقيقي من عودة وشيكة للخلافة الإسلامية للوجود والتي لن تلبث عندما تعود أن تصبح دولة كبرى تعرض وتطبق نموذجا حضاريا بديلا عن حضارة الغرب الرأسمالية المهترئة. وقد عبر عن هذه المخاوف الكثير من سياسيي الغرب أمثال جورج بوش الإبن وبوتين ورامسفيلد وتوني بلير وغيرهم بل وعقدوا المؤتمرات التي بحثوا فيها السبل والاستراتيجيات لمكافحة جهود العاملين لإعادة الخلافة لا سيما حزب التحرير بالذات.
لذلك لا نستطيع أن نقرأ المقال المذكور في قناة الجزيرة الإنجليزية الهوى إلا كونه إحدى أساليب محاربة فكرة الخلافة بتصويرها كفكرة خيالية غير قابلة للتطبيق وغير واضحة المعالم ولا يتصدر للعمل الفعلي لها إلا أمثال تنظيم داعش الذي هو نفسه تم صناعته لتقديم صورة مزيفة للخلافة التي يعمل لها الجادون المخلصون كحزب التحرير ومن يعمل معه.

المصدر:
من داعش للاتحاد الأوروبي.. هكذا تخيل الإسلاميون أشكال الخلافة

[ام عاصم]

الله عز وجل موهن كيد الكافرين وعملائهم وأدواتهم ومنها وسائل الاعلام والكتاب العلمانيين ومبطل مكرهم .
(ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين) .