التركيز على وجهة نظر على حساب وجهة نظر اخرى خيارات

[البدر]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
ما زالت منابرنا الاعلامية تمارس تشويه بل تغييب الحقيقة وتضليل الرأي العام بأساليب خطابية غايتها الاقناع وتغير المواقف من خلال التركيز على وجهة نظر على حساب وجهة نظر اخرى
طبعا بشتى الوسائل الممكنة التي تدعم اجندتهم ..ليس هناك ولو ذرة لما يدعونه بالنزاهة او الحيادية
وليس هناك أي انتماء لامتهم او عقيدتهم فباتوا بمنزلة الغريم للمهنة لولائهم لحارس البوابة الذي يجتهد غاية الاجنهاد بالتركيز على وجهة نظره بالتحيز التام وعلى المكشوف لخطابهم الاعلامي
الذي يتقن وببراعة نسج الخطاب ..وقطعا لا نتوقع من أي اعلامي ان يرفض هذه الاساليب الا من كان واعيا لها ولن يكون له دور حتى بالاعتراض
والا سيفصل وكما يقال من يأكل من المغرفة لا يضرب بالعصا وبئس المائدة التي تكون على حساب تضليل الناس وحرفهم عن الصواب

والاغرب من هذا المتلقي الذي احيانا يسمع عن بورما عندما يسمح حارس البوابة بذكرها ويقفل النافذة عنها كيفما يشاء ومتى يشاء
وبمجرد حجب هذه الاخبار عن المتلقي ينسى ..وهنا يأتي دور الوعي العام الذي يحرص الاعلام على مسخه
وعندما تجد منبرا كمنبر الناقد الاعلامي والذي له سنوات على انطلاقة الا انه اعرج بكل ما تعني الكلمة وهذا قصور
لا يغفر لاصحاب الحس المرهف ولم يقارع المؤسسات الاعلامية ومكرها ورب قائل يقول ربما لم يستوعبوا فكرة الناقد فيكون عذرا اشد من الذنب
فعلى كل مخلص ان يستغل كل النوافذ التي تساهم في مواجهة امواج التضليل التي تمارس على هذه الامة المكلومة
وما يدعوا للاستغراب ان هناك منتديات لاصحاب الفكر السطحي او لاحزاب وجماعات ينقصها كثير وعي للامور
الا انك تجد حرارة ومتابعة واهتمام لهؤلاء الافراد
فلا بد من استثمار كل ثمرة من شأنها التأثير ولكن للاسف خمول !!عدم مبالة !!تذرع !!سكوت !!كسل .....الخ .
فلو ان كل مخلص يتابع من جهته ويجتهد ويتلقف على سبيل المثال أخبار يمررها الاعلام لمرة واحدة
ولا يرددها كنسبة ارتفاع الاسعار في مصر عندما قالوا ارتفاع السلع بنسبة 500% وعادوا لنا بنسب ضيئلة جدا ..
يتبع ..

[البدر]

وكالات: نشرت صحيفة "الإندبندنت" مقالاً للكاتب روبرت فيسك..امس الجمعة..تناول فيه المساعي الأمريكية لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين أو ما يسمى "صفقة القرن" وآثارها المحتملة.
ويفتتح فيسك مقاله متسائلا: "بعد فشل اتفاق أوسلو وانهيار حل الدولتين، هل بقيت إهانة أخرى لم توجه للفلسطينيين؟".
ويقول فيسك إنه "بعد فترة طويلة من الاستيطان الإسرائيلي للأراضي التي سرقت من العرب، وبعد اتفاقات متغيرة ومفاوضات متقطعة فرضت على الفلسطينيين .. أي درجة من الاحتلال يجب أن يعيشوا تحته؟.
وبعد عمليات القتل الجماعي في غزة وقرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في الآونة الأخيرة نقل السفارة الأمريكية لدى إسرائيل إلى القدس والاعتراف بالمدينة عاصمة لإسرائيل، ماذا بقي ليقبل به الفلسطينيون؟.
ويسخر فيسك من صفقة القرن مشككا في إمكانية قبول الفلسطينيين بتسوية الصراع مع إسرائيل مقابل المال بعد ثلاث حروب بين العرب وإسرائيل وعشرات الآلاف من الشهداء وملايين اللاجئين، كما يتحدث عن "جاريد كوشنر" صهر ترامب ومستشاره، ويسميه ولي العهد الأمريكي الذي يعد الفلسطينيين بمليارات الدولارات مقابل وطنهم.
وأشار فيسك الى أن كوشنر تسيطر عليه الأوهام إن كان يعتقد أن هذه الصفقة ستنجح، فالفلسطينيون الذي خسروا وطنهم قبل نحو 70 عاما لم يتظاهروا مرة واحدة في شوارعهم المدمرة طلبا لشوارع أفضل أو مناطق حرة خالية من الضرائب.
فكيف يمكن لكوشنر أن يهين كل الشعوب العربية بمطالبتهم مقايضة حريتهم واستقلالهم وسيادتهم وكرامتهم وهويتهم مقابل المال
"ترجمة بي بي سي"
المصدر : إندبندنت