نظرات على حزب التحرير (3)
استئناف الحياة الإسلامية
------------------
العمل لإقامة الخلافة فرض بإجماع العلماء بلا خلاف في ذلك، واستئناف الحياة الإسلامية يعني إعادة الحياة الإسلامية في ظل دولة الخلافة، ولا يختلف في هذا الفرض احد من العلماء، من مثل الإمام الشافعي وأبو حنيفة والإمام مالك وأحمد بن حنبل وابن تيمية وابن حزم والماوردي وأبو حجر العسقلاني وابن خلدون والقرطبي والشوكاني والطاهر بن عاشور و غيرهم.
أما علماء اليوم فلا يؤمن مكرهم، إن قال أحد منهم أن العمل لإقامة الخلافة ليس فرضا، لأن اغلبهم إلا من رحم الله يتبعون الأنظمة الحالية ويصفون الطواغيت الذين يحكمون بالكفر ولاة أمر، ولست هنا بصدد طرح الأدلة ومناقشتها إلا لمن أراد.
ومعنى فرض أن من لم يقم به فهو آثم شرعا، أي أن العمل ضمن جماعة للخلافة ليست نفلا أو ترفا بل فرض يأثم كل من لم ينخرط فيه، وهي فرض كفاية لا يمكن العمل لها بشكل فردي كفرض العين، فإن قيل لم نسمع أن العلماء الذين ذكرتهم عملوا للخلافة!!! فهذا صحيح لان الخلافة كانت موجودة في عهدهم، ولكن من هو أفضل منهم وهو الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وصحابته عملوا لإقامة حكم الله في الأرض وهذا جزء مما نستدل به على العمل لإقامة الخلافة.
في البداية على المسلم أن يقتنع أن هذا فرض ويشعر بالإثم والخوف من الله لعدم قيامه بالعمل، فإن شعر أن هذا فرض ويجب عليه القيام به تبحث معه طريقة العمل، أما مسلم غير مقتنع أنه فرض فلا فائدة من بحث الطريقة معه لأنه سيعتبر ذلك نوعا من الترف الفكري والجدل والنقاش لزيادة المعلومات ليس إلا.
وبإقامة الخلافة تحل جميع المشاكل، فمشكلة احتلال فلسطين وغيرها ومشكلة الحكام الظلمة ومشكلة الشيعة والصوفيين ومشكلة انحدار الأخلاق ومشكلة الاقتتال الدموي بين المسلمين والفساد الطام وغيرها هي مشاكل عويصة ولكنها جزئية بالنسبة للعمل لإقامة الخلافة، وتتبّع كل مشكلة لوحدها يحتاج جهودا جبارة من حزب ولن يستطيع حلها، ولكن إن عولج الأصل وهو إقامة الخلافة فان دولة الخلافة ستتولى حل تلك المشاكل.
يتبع................