نظرات على حزب التحرير (20)
حزب التحرير وكيفية إثبات الصواب عنده
------------------
حزب التحرير بما أنه حزب يعمل لإقامة الدولة الإسلامية، فإنه يستدل على صحة منهجه بمدى سيره على القران والسنة، فهو يستدل على صحة منهجه بمدى موافقة أعماله للقران والسنة، وهناك أمور يظن الناس أنها أمور تجعل الحزب مخطئا ومن هذه الأمور:
• طول الفترة الزمنية للعمل، وهذه تم الرد عليها في هذه السلسلة من الحلقات، فالأنبياء وهم خير منا مكثوا فترات طويلة أطول منا وهم أنبياء على الحق، ومع ذلك طال زمنهم.
• كثرة الأتباع وهذه أيضا تم الرد عليها بأن من الأنبياء يوم القيامة من لا يوجد له أتباع وهو على الحق، ويأجوج ومأجوج آخر الزمن أتباعهم كثر وهم على باطل، فالكثرة لا تعني أنك على الحق كما أن القلة لا تدل انك على باطل، مع أن أتباع ومؤيدي حزب التحرير كثر والحمد لله.
• خروج أفراد من الحزب، وهذه لا تدل على أن عمل الحزب باطل، فالحزب كالجسم تنموا فيه خلايا وتموت فيه خلايا، فان تموت بعض الخلايا أو تفتن أو تضعف فهذا أمر طبيعي، حتى حزب الرسول وهو حزب الصحابة كفر وارتد منهم أناس ولا يعني ذلك بطلان دعوة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، والأهم هنا هو بقاء الحزب سائرا في طريقه من رقي وعلو لآخر.
• قيام الحزب بالدعوة الفكرية والتي يسميها الناس كلاما لا تطعن في الحزب، لان هذا هو عمل الحزب، فعدم عمله أعمالا عسكرية أو أعمالا خيرية لا تعني أنه على باطل، لان الحزب دلل على عمله بطريقة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في مكة ولا يوجد فيها أعمال قتالية أو أعمال خيرية، ولذلك يكون الصواب أن يأتي من يقوم بالأعمال الخيرية والعسكرية بالدليل على صحة نهجه في التغيير.
• البعض يعتبر حزب التحرير على خطأ لان لا معتقلين من الحزب عند يهود، وهذا كلام مغلوط ينم عن جهل في معرفة الحقيقة، فأولا مئات الآلاف من مسلمي فلسطين غير معتقلين عند يهود وهذا لا يعني أن يهود تحبهم أو راضية عنهم، فطبيعة يهود أنها تعتقل من يفكر بإيذائها عسكريا وأمنيا، حتى من الجماعات التي تدعي قتال يهود هناك الكثيرون غير معتقلين وهذا لا يعني أن كل شخص غير معتقل هو محب ليهود، وثانيا الحقيقة لا تعرف بعدد المعتقلين والشهداء، فمهما قدمت من شهداء وأسرى فان هذه ضريبة العمل وهي ليست انجازا بل ضريبة للقيام بالحق، والحق يعرف بمدى سيرك على الحق، فحركة قدمت مليون شهيدا ولها مليون أسيرا جدلا ثم تراها تفاوض المحتل على دويلة هزيلة فاعلم أنها حركة خائنة ولو قدمت أضعاف هذا العدد، وثالثا الحزب استشهد منه الكثير تحت التعذيب في الدول التي يقال لها إسلامية ويوجد عشرات الآلاف أسرى لدى الحزب عند الأنظمة، والحزب لم يفتخر بهم يوما كانجاز له ولم يهاجم الحركات الأخرى بالقول لها: أنتم لكم مكاتب عند كبار الظالمين في العالم الإسلامي ونحن شبابنا معتقلون، فكم عدد معتقليكم عند الأنظمة؟ ... فهذه ليست طريقته، وتبقى طريقة الحزب لمعرفة صحتها من خطئها بتتبع الأحكام الشرعية، وكذلك الحركات الأخرى تعرف صحتها من خطئها بتتبعها للأحكام الشرعية، فان كانت مبتعدة عن الشرع موالية للعدو فهي خاطئة خائنة ولو قدمت ملايين الشهداء سابقا ولها ملايين الأسرى.
• البعض يرى أن على الحزب فرض اللحية وصلاة الجماعة على أفراده ليكون صوابا وان على نساء شباب الحزب لبس النقاب، أقول أن هذه العبادات سنن وليست فرائض، والنقاب مباح، والحزب لا يجرؤ على فرض هذه الأمور على شبابه لأن الله أصلا لم يفرضها، ولكن الحزب يحث بقوة شبابه عليها، ولكن لله الحمد والمنة فان كثيرا من شباب الحزب مطلقين للحاهم ويصلون الجماعة اختيار وطلبا لرضوان الله وليس جبرا كما تفعل بعض الحركات كشرط لها، وهناك من نساء الحزب من تلبس النقاب اختيارا، والحزب يتميز أيضا انه يحاسب شبابه على القيام بكل التكاليف الشرعية، بينما حركات أخرى تركز على أمور معينة وأمور أخرى ترى المعصية فيها واضحة جدا مثل التعامل مع البنوك الربوية بالقروض الربوية ومثل النفاق للحكام وغيره، ثم تراهم يلمزون شباب الحزب على عدم قيام بعضهم ببعض السنن وينسون الموبقات التي يقعون فيها.
يتبع........................................