منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

> نظرات على حزب التحرير
الخلافة خلاصنا
المشاركة Jul 24 2019, 11:45 AM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



نظرات على حزب التحرير


الكاتب: حسن عطية

تنويه لجميع الحلقات: "الكاتب ليس ناطقا باسم حزب التحرير والحلقات من جهده الشخصي،فان اخطأ فمن نفسه وان اصاب فبتوفيق من الله، والحلقات مكتوبة باسلوب مبسط جدا لكي يفهمها الجميع"
Go to the top of the page
 
+Quote Post
 
Start new topic
الردود
الخلافة خلاصنا
المشاركة Jul 24 2019, 12:37 PM
مشاركة #2


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



نظرات على حزب التحرير (25)

حزب التحرير الوحيد الذي يميز بين الحزب والدولة وعمل كل منهما
------------------


عندما تعرِّف الحزب جيدا والدولة جيدا يمكن حينها أن تدرك الفرق بين الحزب والدولة، عندها لن يحصل تداخل في صلاحيات كل منهما في ذهنك، أما والمعاني غامضة فيمكن أن يتم الضحك عليك ولا تستطيع عندها فهم الأمور بشكل حقيقي، فالحزب هو كيان فكري يتم فيه تجمع أو تكتل مجموعة من الناس على فكرة يراد إيجادها في المجتمع، أما الدولة فهي كيان تنفيذي لمجموعة المفاهيم والمقاييس والقناعات التي تقبلتها مجموعة من الناس.

وهنا الفرق الذي سيكون عليه الموضوع أن الحزب "كيان فكري" والدولة "كيان تنفيذي"، ومن هنا يمكن الانطلاق لإجلاء الموضوع وبيان الفرق بين التعريفين.

في دولة الخلافة الدولة عليها بقوة سلطانها تطبيق الشرع في الداخل وفي الخارج بحمل الإسلام إلى البشرية بالدعوة والجهاد، وهذه هي سياسة الدولة تنفيذ الشرع في الداخل وهي السياسة الداخلية وحمل الإسلام إلى البشرية وهذه هي السياسة الخارجية لدولة الخلافة.

لا يجوز لأحد من ناحية شرعية التعدي على صلاحيات الدولة بقيامه بأخذ دور تطبيق الإسلام بين الناس، فالفرد مطلوب منه الالتزام الفردي بالإسلام، والحزب مطلوب منه حسب نص الآية {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} فعمل الحزب حسب النص القرآني الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة للإسلام، وحسب السنة كما ورد عن رسول الله أول ما أسس حزبه (حزب الصحابة) سعيه لإقامة الدولة الإسلامية دولة الخلافة إن لم تكن موجودة، فمن القران والسنة يكون عمل الحزب عمل فكري، ولا يقوم بأي حال من الأحوال بتطبيق الإسلام بين الناس، لأنه لم يرد دليل شرعي لذلك.

الحزب يحاسب على مدى سيره على القران والسنة في فكرته وطريقته ومدى سيره على منهجه، ولا يحاسب الحزب من ناحية شرعية على أي تقصير من قبل الدولة، لأن هذا ليس شأنه.

في دولة الخلافة يتم تأسيس الأحزاب دون الحاجة لأي ترخيص، ويكون عملها عملا سياسيا فكريا بأمرها بالمعروف ونهيها عن المنكر والدعوة للإسلام، ولا تعمل لإقامة دولة الخلافة لأنها قائمة، ولكن تحاسب الدولة إن قصرت في أي أمر، وتحاول أن تكثر أعضاءها بين الناس وفي مجلس الأمة وتضع من يحمل فكرها مرشحا للخلافة إن شغر منصب الخلافة، ولا تقوم بأي عمل آخر في تطبيق الإسلام بل تحاسب الدولة بقوة إن قصرت في الرعاية.

عندما يصل مرشح أي حزب في دولة الخلافة لمنصب الخليفة، فانه يحكم الدولة بشخصه لا بحزبه، فهدف الحزب في تلك الحالة هو فقط إيصال من يحمل فكره لمنصب الحكم ليطبق ذلك الفكر الذي يرونه صوابا، ولكن بعد وصوله الحكم فهو الخليفة ولا سلطة لأحد عليه حتى حزبه الذي كان منه يصبح لا سلطة له عليه، لان الخليفة هو المسؤول عن الجميع، صحيح انه يحكم بفكر حزبه لكن بكامل الصلاحيات له كخليفة على جميع المسلمين، وبناء عليه حزبه لا يسمى الحزب الحاكم، ولا يجوز أن يعين فقط أفراد حزبه في مناصب الدولة، فإن فعل وجب الوقوف له بقوة، فحزبه يبقى حزبا سياسيا يحاسب نفس الخليفة الذي رشحه، ولا يجوز أن يحصل حزبه على أي امتيازات، بل يعين الخليفة الناس كل الناس من حزبه ومن خارجه حسب الأكفأ لرعاية شؤون الدولة.

هذا هو وضع الأحزاب في دولة الخلافة، ويلاحظ أن عملها فكري، ورعاية شؤون الناس وتنفيذ الشرع هو مسؤولية الدولة، وتحاسب إن قصرت، أي يحاسب الدولةَ الأفرادُ والأحزابُ إن قصرت ولا يقومون عنها بتنفيذ الشرع.

حتى الدول الحالية في الغرب تقوم بنفس الأمر، ليس لأنه حكم شرعي، بل لأنه هذا هو الأصل في الدول، الأحزاب تكون سياسية وتسمى معارضة وتحاسب الدولة إن قصرت في أي أمر، وموضوع رعاية شؤون الناس هو للدولة ولرئيس الدولة، أي لم نر حزبا يجمع أموالا للفقراء وآخر يشكل جناحا عسكريا لقتال العدو بدل جيشه، بل تتم محاسبة الرئيس إن قصر، وعندما يصل حزبا الحكم -وعندهم يوجد شيء يسمى الحزب الحاكم-، فان الحاكم بوصفه حاكما لا بوصفه رئيس الحزب الحاكم يقوم برعاية شؤون الناس حسب قوانينهم، ويصبح من كان حزبا حاكما يصبح حزبا سياسيا في المعارضة لا يتدخل في أمر الحكم نهائيا، اللهم إلا معارضة الحكومة.

لماذا الحزب غير مسؤول شرعا عن الرعاية ولا يستطيع حتى القيام بها:
1- النص القرآني الذي يحدد عمل الأحزاب أنه عمل فكري.
2- عدم قدرة الحزب على الرعاية بشكل كامل وشامل يطال كل السكان كونه ليس في مركز القرار ولا يوجد تحت يديه الوسائل والقوة للقيام بالرعاية بشكل صحيح.
3- عدم قدرة الحزب على الاستمرار بالرعاية لأنه يحتاج موارد كثيرة ودعم وهذا غير متوفر للأحزاب.
4- إمكانية أخذ الأمور من بين يديه بسهولة وهذا يعني أن رعايته غير آمنة نهائيا.
5- عدم القدرة على اتخاذ قرارات مصيرية نهائيا كون القوة في البلاد وهي الجيش ليست تحت يديه ولا قوات الأمن، ولا حتى مؤسسات الدولة فرعايته أوهى من بيت العنكبوت.
6- ما يتوهم انه رعاية للحزب أو الجماعة سيخدم النظام الموجود وإلا سيحارب بقسوة من النظام، وهذا يعني التبعية وعدم التغيير بل تثبيت النظام الموجود.
7- إلقاء كل عيوب النظام الحاكم على الحزب الذي يقوم بالرعاية في مجال معين وهذا يعني انه سيكون ممسحة للنظام الموجود.


أما دولنا الحالية في العالم الإسلامي، فهي تسير على نفس النظام الرأسمالي الكافر المستورد من الغرب، وتقوم بنفس الأمر، والأحزاب العلمانية هي الأخرى تقوم بما هو موجود في الغرب، ولكن المشكلة هي في بعض الأحزاب الإسلامية التي تسعى لتغيير الأوضاع، فعندها يوجد الخلل في فهم تلك الأمور، وهي بتصرفاتها تعقد الأمور أكثر مما تحلها.


فبسبب عدم فهم هؤلاء لمعنى الحزب أضافوا للحزب صلاحيات ليست للحزب من ناحية شرعية مخالفين بذلك وصف الحزب الذي ذكرته في الآية الكريمة، فوجدنا أحزابا أو حركات أو تجمعات تقوم بـ:
• جماعات لها أجنحة عسكرية.
• جماعات كل أعمالها عسكرية.
• جماعات تقوم بأعمال خيرية.
• جماعات تقوم بأعمال تعليمية.
• جماعات تدعو للأخلاق والعفة والفضيلة.
• جماعات للحث على القيام بالعبادات.

والسبب في قيام الأحزاب بتلك الأمور التي ليست من صلاحيات الأحزاب:
1- عدم فهم هؤلاء لمعنى الحزب شرعا.
2- تقصير الحكام برعاية الشؤون، فبدل محاسبة الحكام وتغييرهم قاموا هم بتلك الأعمال.
3- ظنهم أنهم يقومون بأعمال واجبة على كل مسلم.
4- ظنهم أن التغيير الجذري صعب وبعيد المنال.
5- اعتبارهم الدول الحالية إسلامية تحتاج إصلاحا وهم يقومون بالإصلاح.


أما أثر وجود أحزاب تقوم بأعمال "غير" الدعوة للإسلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والعمل لإقامة دولة الإسلام:
أ‌) صرف الناس عن العمل الصحيح للتغيير.
ب‌) صرف الأنظار عن تقصير الأنظمة في الرعاية.
ت‌) فشلهم الأكيد في تنفيذ الشرع يشوه الإسلام وأحكامه.
ث‌) تشويه العمل الإسلامي بشكل عام.
ج‌) استغلال الكثير منهم من قبل الدول في تنفيذ مخططاتها.
ح‌) فشل الكثير منهم أو مداهنة الأنظمة أو أي سلوك يخالف الشرع يجعل الناس تنفر من أي تكتل ولو كان على صواب.

والخلاصة أن فهم طبيعة الحزب وشروطه الشرعية وطبيعة الدولة والرعاية المنوطة بها، مهم جدا في عملية التغيير حتى لا يذهب قسم كبير من الناس يريدون العمل للتغيير لأحزاب وجماعات مخطئة في طريقتها، فتأخذهم وتفرغ حماسهم وقوتهم في أعمالها ولا تقدم شيئا مفيدا للأمة الإسلامية في مجال التغيير، فالفهم الصحيح لمعنى الحزب من انه كيان فكري يجعل الناس الواعية لا تنضم إلا لأحزاب مبدئية تعمل على إيجاد فكرة الإسلام في الحكم عن طريق نظام الخلافة، وغير ذلك سيكون جهودا ضائعة إن لم تكن عقبات أمام التغيير.

يتبع................................................
Go to the top of the page
 
+Quote Post

المشاركات داخل هذا الموضوع
- الخلافة خلاصنا   نظرات على حزب التحرير   Jul 24 2019, 11:45 AM
- - الخلافة خلاصنا   نظرات على حزب التحرير (1) مفهوم الحزب ------------...   Jul 24 2019, 11:48 AM
- - الخلافة خلاصنا   نظرات على حزب التحرير (2) أتباع حزب التحرير ------...   Jul 24 2019, 11:49 AM
- - الخلافة خلاصنا   نظرات على حزب التحرير (3) استئناف الحياة الإسلامية...   Jul 24 2019, 11:51 AM
- - الخلافة خلاصنا   نظرات على حزب التحرير (4) طريقة الحزب في التغيير -...   Jul 24 2019, 11:53 AM
- - الخلافة خلاصنا   نظرات على حزب التحرير (5) عمل الحزب عابر للحدود --...   Jul 24 2019, 11:56 AM
- - الخلافة خلاصنا   نظرات على حزب التحرير (6) حزب التحرير والجهاد ----...   Jul 24 2019, 11:57 AM
- - الخلافة خلاصنا   نظرات على حزب التحرير (7) علاقة حزب التحرير بمن حو...   Jul 24 2019, 12:01 PM
- - الخلافة خلاصنا   نظرات على حزب التحرير (8) حزب التحرير والوقت الزمن...   Jul 24 2019, 12:02 PM
- - الخلافة خلاصنا   نظرات على حزب التحرير (9) انجازات حزب التحرير ----...   Jul 24 2019, 12:04 PM
- - الخلافة خلاصنا   نظرات على حزب التحرير (10) هل حزب التحرير جامد أو ...   Jul 24 2019, 12:05 PM
- - الخلافة خلاصنا   نظرات على حزب التحرير (11) المضايقات التي يتعرض له...   Jul 24 2019, 12:07 PM
- - الخلافة خلاصنا   نظرات على حزب التحرير (12) حزب التحرير والتبني ---...   Jul 24 2019, 12:09 PM
- - الخلافة خلاصنا   نظرات على حزب التحرير (13) المشروع السياسي لحزب ال...   Jul 24 2019, 12:11 PM
- - الخلافة خلاصنا   نظرات على حزب التحرير (14) حزب التحرير والغيبيات -...   Jul 24 2019, 12:13 PM
- - الخلافة خلاصنا   نظرات على حزب التحرير (15) حزب التحرير ثابت تحت ا...   Jul 24 2019, 12:15 PM
- - الخلافة خلاصنا   نظرات على حزب التحرير (16) حزب التحرير والتدرج --...   Jul 24 2019, 12:18 PM
- - الخلافة خلاصنا   نظرات على حزب التحرير (17) حزب التحرير يأخذ من ال...   Jul 24 2019, 12:20 PM
- - الخلافة خلاصنا   نظرات على حزب التحرير (18) حزب التحرير وتفرده بطل...   Jul 24 2019, 12:22 PM
- - الخلافة خلاصنا   نظرات على حزب التحرير (19) حزب التحرير يعمل حسب ا...   Jul 24 2019, 12:23 PM
- - الخلافة خلاصنا   نظرات على حزب التحرير (20) حزب التحرير وكيفية إثب...   Jul 24 2019, 12:25 PM
- - الخلافة خلاصنا   نظرات على حزب التحرير (21) حزب التحرير حصن يحمي م...   Jul 24 2019, 12:29 PM
- - الخلافة خلاصنا   نظرات على حزب التحرير (22) حزب التحرير والإعلام ...   Jul 24 2019, 12:30 PM
- - الخلافة خلاصنا   نظرات على حزب التحرير (23) حزب التحرير والتمويل -...   Jul 24 2019, 12:32 PM
- - الخلافة خلاصنا   نظرات على حزب التحرير (24) حزب التحرير والترخيص و...   Jul 24 2019, 12:35 PM
- - الخلافة خلاصنا   نظرات على حزب التحرير (26) حزب التحرير ونظرته لفك...   Jul 24 2019, 12:40 PM
- - الخلافة خلاصنا   نظرات على حزب التحرير (27) حزب التحرير وترك البعض...   Jul 24 2019, 12:41 PM
- - أم حنين   جزاكم الله خيرا   Jul 24 2019, 04:12 PM
- - الخلافة خلاصنا   نظرات على حزب التحرير (28) حزب التحرير وصفاء ونقا...   Jul 28 2019, 04:07 PM


Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 2nd July 2025 - 06:21 PM