منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

> مفهوم المبدئية عند الفرد والجماعة والدولة
أم المعتصم
المشاركة Aug 28 2019, 08:48 PM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: المشرفين
المشاركات: 4,804
التسجيل: 19-January 15
رقم العضوية: 2,238





أحدٌ أحدْ أحدٌ أحدْ، كلمات صرخ بها سيدنا بلال بن رباح رضي الله عنه وأرضاه لتعبر عما هو مدفون في وجدانه وفكره رغم أنه كان يسبح في عكس تيار فكر قريش الكافرة. وهنا تتجلى عظمة الموقف والثبات على الحق وما نسميه بالمبدأ، نعم إنه المبدأ الذي تتحلى به النفوس المؤمنة الواعية الصابرة التقية الشجاعة، فيا ترى ما هو المبدأ؟ وكيف يكون حاله عند الفرد والكتلة والدولة؟

المبدأ لغة من مصدر ابتداء وهو بيان حقيقة الوجود في أي شيء فهو مصدر الشيء ومصيره، وما يقع علينا حسه هو الوجود، فهو مصدره ومصير بدء هذا الوجود والصلة به، أي الفكرة الشاملة للوجود وما ينبثق عنها من أنظمة للحياة؛ ولذلك ترادف كلمة المبدأ الفكرة الشاملة وأنظمتها، أي العقيدة ومعالجاتها، أي الفكرة التي في المبدأ وهي فكرة كلية عن الكون والإنسان والحياة وعما قبلها وما بعدها وعن علاقة القبل بالبعد، ثم الطريقة التي تنفذ أجندة وبرنامج هذا المبدأ وهي طريقة تنفيذ الفكرة، أي أن المبدأ هو فكرة كلية ينبثق عنها نظام، أي النقطة الأولى التي ينطلق منها تفكير الإنسان ويحدد من خلالها الصواب والخطأ، وهذا المبدأ إما أن يكون موضوعاً من إنسان أو من خالق هذا الإنسان وهو الله تعالى، ويخطر على بالنا سؤال ما هو الصحيح هل هو المبدأ الذي تفتق عنه عقل الإنسان العاجز الناقص كما هو حاله في الرأسمالية والاشتراكية، أم المبدأ الذي أنزله الله عز وجل خالق الوجود؟

لا شك أن المبدأ الذي من صنع الإنسان هو مبدأ باطل لأنه من إنسان ناقص وعاجز ومحتاج إلى غيره وهذا الغير هو الله الكامل الفرد الصمد الذي لا شك أن مبدأه حق وشامل لا يعتريه أي نقص أو بطلان، ولذلك كان بلال ورفقاؤه من الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين مثالا يحتذى به وأنموذجا للمبدئية التي تجلت بهم وقنعت بها عقولهم وسكنت لها أفئدتهم فبذلوا في سبيلها الغالي والنفيس، فضحوا بالنفس والمال والولد...

ففي المال تبرع أبو بكر الصديق بماله كله، وعثمان بن عفان جهز بماله جيش العسرة، وصهيب أبو يحيى افتدى دينه بماله مقابل أن يظفر بدينه...

أما النفس فها هو علي بن أبي طالب كرم الله وجهه يفتدي روحه من أجل رسول الله e عندما نام على فراشه الطاهر وهو في مقتبل شبابه، وكذلك حال صحابة رسول الله حينما يفدون بأرواحهم الإسلام ورسوله ودولته في المعارك وفي غيرها...

أما الولد فقد فدت الخنساء تماضر بنت عمرو السلمية الإسلام بأولادها الأربعة وقالت مقولتها الشهيرة التي سطرها الله عنده ليوفّيها هي وأولادها خير الجزاء فقالت "الحمد لله الذي شرفني باستشهادهم وإني أرجو من ربي أن يجمعني بهم في مستقر رحمته بلقائهم قريبا"، وكذلك فداء عكرمة بن أبي جهل ومعه 50 رجلاً في معركة اليرموك بعملية نقول عنها اليوم استشهادية يقتحمون جحافل الروم...

أما النساء فقد خيّر الأنصار المهاجرين باختيار واحدة من أزواجهم ﴿الَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ﴾، ﴿يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ﴾، ﴿وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ﴾.

نعم إنها البطولة والشجاعة التي تحققت في المبدأ والذي آمنت به العقول وتشربته القلوب فأصبح بركانا ثائرا يحرق كل فساد، فأين نحن اليوم من هذا المبدأ العظيم؟ فهل حال اليوم كحال الأمس؟

فها هو الموظف اليوم يسرق ويختلس ويرتشي ويبيع موقفه بدافع الجبن أو المصلحة بمجرد أن تبدل الحكم من حكم لآخر وينافق ويداهن ويداجي أصحاب السلطة الجدد دونما ثبات على الموقف، فأين وقع هذه الآيات مِنا اليوم ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً﴾؟ فقد كان موقف هؤلاء الرجال واحداً في السراء والضراء وفي الترح والفرح والشقاء والسعادة وما بدلوا تبديلا؛ فالمسلم شجاع مبدئي يقول الحق ولا يخاف في الله لومة لائم، ثم إن من يتنازل ويجامل وينافق أصحاب النفوذ لم يعد بالنسبة لهم ذا شأن أو قيمة فهو مطية وجسر يمررون من خلاله كل مشاريعهم، فهو مطية لا شخصية له ولا مبدأ، فهو إمعة نبذ الإسلام، فكان حقا على الله أن يشقيه في الدنيا والآخرة، ولذلك نهى الإسلام أن يكون المسلم إمعة ولعبة بيد الآخرين بدون موقف واتجاه تحركه الرياح كيفما تشاء وأنى تشاء فلا وزن له! إن سياسة الالتواء واللف والدوران والتماشي والمسكنة والسير مع التيار محرم في الإسلام ويعبر عن حالة النفاق، ولذلك آن لهؤلاء سواء أكانوا دكاترة أو مدرسين أو أطباء أو عسكريين أو ضباط أو وزراء أو سياسيين أن يكون لهم موقف ومبدأ وليكن حالهم حال الصحابة رضوان الله عليهم.

إن الأمة إذا أرادت النهضة والنجاح فلا بد أن تزرع في عقول ونفوس أبنائها فكر الإسلام الذي زرعه محمد e في عقول ونفوس أصحابه فيتوفر لنا جيل كجيل الأمس؛ يحفه الإيمان بالمبدأ والشجاعة والتضحية والوعي والثقة بنصر الله تعالى.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الرحمن العامري – ولاية اليمن

لقراءة :

الجزء الثاني

الجزء الثالث


Go to the top of the page
 
+Quote Post
 
Start new topic
الردود
أم المعتصم
المشاركة Aug 28 2019, 08:50 PM
مشاركة #2


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: المشرفين
المشاركات: 4,804
التسجيل: 19-January 15
رقم العضوية: 2,238





أما المبدئية في الأحزاب فهي عظيمة وتعد حجر زاوية بل أساساً ولبنة في تغيير الواقع، وهذا ما دأب عليه رسول الله ﷺ حينما غير واقعه من واقع الكفر إلى واقع الإسلام؛ فقد أنشأ كتلة بعد البعثة ليبلغ جوهر هذه البعثة وهي رسالة الإسلام ﴿يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ﴾ فَشَرَّبَ ﷺ هذه الرسالة لعقول وأفئدة صحابته فقوى عقيدتهم عقيدة الرزق والأجل والقضاء والقدر، وثقفها بفكر الإسلام، وقوى نفسيتها بالطاعات والصلاة والاستغفار والتفكر في مخلوقات الله في السماوات والأرض، وعَمِدَ على تقوية رابطها بالإسلام والثبات على مبدئه دون خوف ومجاملة ونفاق ومداهنة ومداجنة ومواربة ومحاباة ومحايدة.

فحينما بعث الله نبيه ﷺ برسالة الإسلام وبدأ يهاجم أفكار ومعتقدات قريش الباطلة ويسفه أحلامهم ويعيب آلهتهم ويضرب بأفكار الإسلام المنبثقة من القرآن والسنة عقائدَ الكفر ويهز فكرهم ومشاعرهم بدأوا يكيلون له كل عداء وكل حقد ومكر باتهامه تارة بأنه شاعر وتارة بأنه كاهن وتارة بأنه ساحر وتارة بأنه مجنون، ثم بالإشاعات والتشويه والدعايات الكاذبة، ثم بالترغيب بالمال والملك والجاه والنساء، والترهيب بالقتل وتدبير محاولات لذلك، فلم يفلح ذلك كله أمام حصنه وسده المنيع ألا هو مبدأ الإسلام الذي كان في دمه هو وصحابته، فهكذا كانت كتلة رسول الله ﷺ بنياناً مرصوصاً وجسداً واحداً.

لذلك كان حزب رسول الله ﷺ حزبا مبدئيا فكان قدوة خير الاقتداء وكان صحابته خير الأتباع لا الابتداع كما تفعل أحزاب اليوم والتي تفتقد في أفكارها للصفاء والنقاء والوضوح والغشاوة في الفكرة والارتجال في الطريقة، لتسلك طريقا مخالفا لطريقة الرسول ﷺ في التغيير، وهذا ما أدى إلى تبنيها فكرا مخالفا لفكر الإسلام كالتدرج والوسطية الرأسمالية التي تميع بين الحق والباطل وتتلون وتتشكل حسب الواقع، والرضىا بالأفكار الرأسمالية في الاقتصاد كالبنوك التي تسمى إسلامية والجمعيات التعاونية والشركات المساهمة، وفي الحكم الجمهورية ومنها الديمقراطية ومجلس النواب، وفي القضاء محاكم التمييز والاستئناف، وفي النظام الاجتماعي الزواج المدني والعادات المحرمة... فهذا كله مخالف لفكر الإسلام، فتسلكه الجماعات بحجج الظروف والضغوط والاضطرار والتوفيق بين الإسلام والرأسمالية وأنه يوافق الإسلام بفتاوى لا دليل عليها، فأين المبدئية في هذا كله؟!

وأين المبدئية حينما يتحالف حزب مع آخر يدين بأفكار تخالف الإسلام بحجة المصلحة وبحجة الحصول على مقاعد في البرلمان الباطل شرعا؟!

وأين المبدئية في قبول هذه الأحزاب بهذه الدول التي وضعتها سايكس بيكو بعد تقطيع أوصال الخلافة العثمانية إلى مزق والتي تحكم واقعنا اليوم بنظام علماني رأسمالي بدول جمهورية وأخرى ملكية؟! ويزيد البلاء بلاء إضفاء شرعية على هذه الدول ودستورها أنه إسلامي من هذه الأحزاب وهو لا شك بأنه علماني مستورد من فرنسا لبلاد المسلمين...

وأين المبدئية في هذه الأحزاب التي تجري مقابلات وحوارات ونقاشات مع سفراء ورؤساء ومسؤولي الدول الكافرة المحاربة كروسيا وأمريكا وفرنسا وبريطانيا لتملي على هذه الأحزاب شروطها واقتراحاتها وضغوطاتها وإملاءاتها لتسير في مخططاته؟!

وأين المبدئية في عدم محاسبتها للحاكم وللدولة وكلمة الحق على عدم تطبيق الإسلام وأحكامه في كل مناحي الحياة ومن تبعية الدول للغرب؟! وأين محاسبة الأحزاب للدولة في الفقر والظلم والفساد؟ فهل كان رسول الله ﷺ كذلك؟! ألم ينتقد ﷺ قريش على فكرها ومعتقدها الكافر وعاداتها واقتصادها ونظام اجتماعها ونظام حكمها وظلمها للفقراء؟ ثم ألم يتأذَّ عمر بن الخطاب من بلال بن رباح ويقول مقولته "اللهم اكفني بلالاً وصحبه" من كثرة محاسبة بلال لأمير المؤمنين عمر؟

ثم أين أحزاب اليوم من كشف المؤامرات التي تحاك ضد الأمة من حكامها وحكام الغرب كما كان يفعل ذلك رسول الله ﷺ عندما كشف مؤامرات قريش عليه وعلى صحابته (حزبه)؟ مثلا كشفه لعددهم في غزوة بدر عندما ذبحوا ما بين 9 إلى 10 من النوق فعلم بعددهم أنهم ما بين التسعمائة إلى الألف، ثم إن القرآن كشف له واقع حكام قريش أنهم ليسوا أبناء أصل ففضح الوليد بن المغيرة ﴿عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ﴾ وذلك بعد إعراضهم عن دين الله و﴿تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ * مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ * سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ﴾...

ثم أين المبدئية في اشتراك هذه الأحزاب في الحكم غير الإسلامي وتقسيم المناصب عليها؟! فهل اشترك رسول الله ﷺ عندما كان حزبا هو وصحابته بحكم قريش رغم إغراءاتها له ولصحابته من مال وجاه وسلطان ونساء مقابل تخليه عن مبدئه في الوقت الذي تتخلى فيه أحزاب اليوم عن مبدأ الإسلام وعدم الحكم به مقابل حفنة من الدولارات وفتات الدنيا والمال القذر؟

ثم أين المبدئية فيمن يجزئ الأمة على أساس مذهبي وطائفي بدعوى أن هؤلاء آل رسول الله ﷺ وهؤلاء ليسوا من آله؟! فهل ميز الإسلام آل رسول الله ﷺ عن الأمة وجعلهم ميزان الأفضلية أم كان ميزان الأفضلية هو التقوى؟ رغم أن هذه الفكرة لو كانت صحيحة تضرب الإسلام وتجعله عنصريا تمييزيا يفضل جماعة على جماعة رغم أن رسول الله ﷺ ذاته الذي يدعي هؤلاء أنهم من بيته وآله قال مقالته «وَايْمُ اللهِ لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا» فلم يقل رسول الله ﷺ أنها معذورة بل جعلها كباقي الأمة ولم يخصها وهذا هو عدل الإسلام الذي تَعْبُرْ له المُقَلْ وتخشع له القلوب وتبهت له العقول. وأين هذه الأحزاب من قول الله: ﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ﴾ وقول الرسول ﷺ: «لَا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى عَجَمِيٍّ إِلَّا بِالتَّقْوَى»؟

وأين المبدئية في الأحزاب التي تقر وتذعن وتطيع من يحكم بغير ما أنزل الله وتجعله وليا للأمر وما هو بذلك؟ فأين تطبيقه للإسلام؟ وأين بيعته على ذلك؟ ولم تقم هذه الأحزاب بنصحه بل تجامله وتنافق له ولم توجهه لمشروع الإسلام وقانونه ودستوره في الحياة... وأين المبدئية في الأحزاب اليوم عندما يكون هدفها الوصول للسلطة على حساب الدين حيث لم تنشر فكر الإسلام الصحيح ولم تكوّن له رأيا عاما حوله؟ وأين هي من وصولها للسلطة هل تصل عبر الديمقراطية، رغم وصولها، وهو غير صحيح وغير مجد ولا نافع، لأنها لم تتسلم زمام الأمر ورأس الحكم إلا بصورة شكلية... فالحكم للنظام السابق لأن القوة ليست بيد الضيف الجديد بل للدولة العميقة فلن تتمكن من استلام الحكم إلا بأمرين أولهما: الوصول للرأي العام المنبثق عن وعي عام حول الفكرة التي يروج لها الحزب، وثانيا: أهل القوة تكون في يد الحزب لا بشرائه بل بقناعته لأن من تشتريه اليوم حتما غدا يبيعك، وهذان الشرطان هما من طريقة الرسول في وصوله للحكم.

إن المبدئية عند الحزب ليست شعارا أو كلمة بل سلوك وفعل وعمل وموقف يَقِرُّ في القلب ويُصدَّق بالعمل، فهل سلكت هذه الأحزاب درب المبدئية بحق في تثقيف أفرادها بثقافة الإسلام الصحيحة وليس الرأسمالية؟ وهل رسمت لها طريقة التغيير الصحيحة طريقة الرسول ﷺ وليس طريقة الديمقراطية الرأسمالية؟ وهل دعت لأحكام الإسلام ولأفكاره والعمل لإقامة دولته دولة الخلافة الراشدة بطريقة الإسلام وهي إيجاد الكتلة وتثقيفها بثقاقة الإسلام ثم التفاعل ونشر الفكرة وخوضها الصراع الفكري والكفاح السياسي بدون أي عمل مادي ثم استلام الحكم عبر أهل النصرة والقوة والمنعة من الجيش والقبائل والأمة؟

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الرحمن العامري – ولاية اليمن

لقراءة الجزء :

الجزء الأول

الجزء الثالث

Go to the top of the page
 
+Quote Post



Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 6th July 2025 - 05:51 AM