• باكستان الجديدة • تصاعد التوتر بين الصين والهند • سوريا في انهيار اقتصادي
التفاصيل:
باكستان الجديدة
نشرت حكومة حركة إنصاف الباكستانية ميزانيتها لعام 2020-2021 في خضم أزمة كوفيد في البلاد. واعتمدت الميزانية على التوقعات وليس على أرقام حقيقية، مما أوجد شكاً كبيراً حول الميزانية عند المحللين لأنها تنبع من توقعات غير واقعية بشكل صارخ. حيث استندت إلى نمو الاقتصاد الباكستاني بأكثر من 2٪، بينما كان النمو الاقتصادي في انخفاض منذ تولي حكومة عمران خان. وأعلن وزير المالية الفعلي حفيظ شيخ أنه لا يوجد شيء مقدس حول الأرقام المتوقعة في البيان المالي السنوي. ووفقاً لحفيظ شيخ، كانت الميزانية "وثيقة مستخرجة يمكن تعديلها على مدار الساعة بما يتماشى مع الحقائق على الأرض"، مما يعني أنه يقبل بواقعيتها. لكن الأمر الأكثر إثارة للصدمة كان جانب الإنفاق من الميزانية، حيث إن عمليات سداد الديون ستحتل 41٪ وميزانية الجيش 12٪ أخرى، أي أن 52٪ من الميزانية لا تشمل أكثر من 200 مليون نسمة في باكستان. تخطط حكومة عمران خان لإنفاق 46 مليار دولار، عندما تكون الإيرادات 39 مليار دولار فقط. باكستان الجديدة على قدم وساق!
------------
تصاعد التوتر بين الصين والهند
في الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة تطويق الصين من خلال دعم الحلفاء والحرب التجارية، ردت الصين بتصعيد وجودها في جبال الهيمالايا على المنطقة المتنازع عليها. كان هؤلاء القتلى الأوائل بعد ثلاثة عقود من الصراع بين البلدين. وقد قامت الصين مؤخراً بفرض رسوم جمركية على السلع الأسترالية، والآن لجأت إلى الحليف الآخر لأمريكا. لم تهتم الصين كثيراً بأن الهند تمتلك أسلحة نووية. لقد أعطت القليل من الاهتمام للتأثير الاقتصادي وركزت على أن تظهر للهند من هو الرئيس. كما أن الصين لم تهتم بالرد الدولي. كانت هذه هي العوامل التي استخدمها عمران خان في شباط/فبراير 2019 لتخفيف حدة التوترات مما أدى للتخلي عن كشمير. تواجه الهند تحديات داخلية كبيرة، خاصة بسبب الوباء العالمي، فهل ستستفيد باكستان من ذلك وتفتح جبهة أخرى؟ لا يزال هذا الأمر تحت التساؤلات.
------------
سوريا في انهيار اقتصادي
ضربت الاحتجاجات سوريا هذا الأسبوع في جنوب سوريا، لكنها لم تكن من المسلمين الذين يقاتلون منذ ما يقرب من عقد من الزمان ولكن من الطائفة الدرزية. ولم تكن مظاهرات حاشدة، كما كانت في الأيام الأولى للثورة، لكن الشعارات هي نفسها.
لم تختف المظالم القديمة. فهذه المرة، يؤدي نقص الغذاء والوضع الاقتصادي العام إلى زيادة الأمور سوءاً. فالبلد مغلق بشكل أكبر من أي وقت مضى أمام الصحفيين الأجانب، لكن جميع مقاييس البؤس تشير إلى أن الحياة الصعبة تزداد سوءاً. وقال وسام الناصر، محلل اجتماعي سوري وخبير في وسائل التواصل الإلكتروني مقيم في فرنسا، للميديا لاين إن الوضع الإنساني كارثي، خاصة بعد انهيار الليرة السورية، مع عدم قدرة الكثيرين على شراء الغذاء والدواء. وقال "هناك غضب بشكل عام في جميع المناطق السورية، وهو ما انعكس في مظاهرة السويداء، التي اتسمت ليس فقط بالدعوات من أجل إصلاحات اقتصادية وإنسانية مثل الاحتجاجات التي شهدتها بداية هذا العام، ولكن أيضاً من خلال المطالب السياسية الموجهة نحو الحكومة".