منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

> عودة الخلافة
كريم داغر
المشاركة Oct 10 2020, 02:05 PM
مشاركة #1


ناقد
**

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 24
التسجيل: 5-October 20
رقم العضوية: 2,448



قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب ،شيخ الازهر الشريف ،: إنَّ "الخلافة" لم يرد بها نص فى القرآن الكريم، ونحن أهل السنة نعتقد تمام الاعتقاد أن النبي -صلى الله عليه وسلم- ترك أمر الإمامة أو الخلافة للشورى واختيار المسلمين يحددون فيه ما يرونه، حيث لم يحدد لنا النبي-صلى الله عليه وسلم- صورة معينة أمرنا أو حتى نصحنا بأن نلتزم بها، وتنعقد الإمامة ببيعة أَهْل الحَلِّ وَالعَقْدِ من العلماء والرؤساء ووجوه الناس الذين يتيسر اجتماعهم، كما حدث في سقيفة بني ساعدة.

أن الأمة كما قال الله تعالى في سورة المؤمنون "وَإِنَّ هَ?ذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ" لا تعني الدولة الواحدة وإنما أمة المسلمين يجمعها دين واحد وشريعة واحدة، بغض النظر عن تفرقهم جغرافيًّا أو كأنظمة في عدة دول، فالكل أمة مسلمة، ولذلك لا يمكن عزل إندونيسيا مثلًا عن أمة الإسلام أو ماليزيا أو مصر..، لافتًا إلى أن أمة الإسلام في ذلك الوقت كانت مثل أمة الرومان أو أمة الفرس، وكان لها خليفتها الأول سيدنا أبو بكر ثم الخليفة الثاني سيدنا عمر ثم الثالث سيدنا عثمان ثم الرابع سيدنا عليّ، بعد ذلك تغير شكل الحكم ثم عاد بعد ذلك إلى الخليفة، وهذا النمط في سياسة الحكم لا أستطيع أن أقول إنه نمط قرآني أو نمط نبوي، وإنما هو نمط واقعي في إطار أحكام الإسلام، جاء ليلائم الواقع لأن الأمم آنذاك كانت عبارة عن تكتلات، فكان على المسلمين أن يكونوا تكتلا واحدًا مواجهًا لهذه التكتلات يرأسه أو يديره خليفة.

"الدكتور السنهوري باشا قال: إن الظروف الآن لا تسمح لاستعادة الخلافة، ولكن لا شك أن الخلافة حلم جميل يحقق وحدة المسلمين ويضمن لهم القوة؛ فمَن يرفض أن يكون له خليفة كسيدنا أبي بكر الذي كان يقول "إن أحسنت فأعينونى وإن أسأت فقوموني" ومن يرفض أن يعيش في أمة على رأسها سيدنا عمر الذي كان يقول " لو عثرت بغلة في العراق لسألني الله تعالى عنها لِمَ لَمْ تُمهد لها الطريق ياعمر "، وهو مَن قال: "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارًا "، وهذه أول مرة تستعمل كلمة "أحرار"؛ لأن كل الأنظمة المحيطة بالإسلام لم يكن الناس فيها أحرارًا.

أن بعض أنظمة الخلافة الإسلامية لم تكن عادلة، وهذا لا مفر من الاعتراف به، ولكن الأنموذج الأمثل عندنا هو الخلافة الراشدة خلافة أبي بكر وعمر وعثمان وعليٍّ الذي كان يقبض على لحيته ويخاطب الدنيا ويقول "يا دنيا غُرِّي غيري قد طلقتك ثلاثاً" حتى إن الشيخ على عبد الرازق لما طعن على الخلافة وقال إنها استبداد، استثنى فترة الخلافة الراشدة؛ لأنها نموذج عجيب لم يتكرر، إذ لا يزال هو النموذج والمثال الذي نحلم به، ولا نحلم بالأمثلة الأخرى؛ لأن كثيرا من الخلفاء استبدوا ووقع منهم ظلم، مؤكدًا أن الخلافة ليست نصا في القرآن الكريم وإنما هي فقه واقع، هل الظروف تسمح أو لا تسمح؟ والظروف الآن لا تسمح؛ لأنه لم يعد للمسلمين دولة واحدة جغرافيًّا وإنما أصبحت دولًا، كما أن لكل دولة نمطا معينا من أنظمة الحكم تختاره، وكان من توفيق الله أن الإسلام فتح للمسلمين أن يختاروا النمط الذي يناسبهم، فلو أنه قيدنا بنمط معين وتغيرت الدنيا فماذا كنا نعمل الآن، وهذه المرونة تعد من إعجاز الإسلام؛ لأنه لو جاء بصورة محددة وتجاوزها الزمن لأصبحنا بين أمرين: إما أن ترفض إسلامك وتشكك فيه، وإما أن تعيش منقطعًا عن الواقع والحياة.

وأوضح الإمام الأكبر أن هناك هيئات كثيرة هذه الأيام معنية بالشأن الإسلامي، وهي قريبة مما اقترحه العلامة الدكتور السنهوري باشا بتطور الخلافة لتصبح عصبة أمم شرقية؛ لأنه انتهى إلي أنه من الصعب إن لم يكن من المستحيل الآن في ظل تعدد القوميات وانقسام العالم الإسلامي إلى دول قُطرية أن يُنادَى بالخلافة الإسلامية الآن، مضيفًا "هذا أمر يكاد يكون مستحيلَ الحدوثِ الآن؛ لأنك إذا أردت أن تجمع العالم الإسلامي في دولة واحدة فعليك أن تغير أمورا وثوابت وقوانين دولية.

وأكد أنه ليس مع الشيخ علي عبد الرازق في وصفه الخلافة بأنها أمر فيه تعدٍّ وفيه تضييق على الناس، فالإسلام ترك لنا الحرية في اختيار أي شكل من أشكال الحكم ما دام يحقق لنا فلسفة الإسلام فى الحكم، وعلى رأسها العدل والمساواة، وتحقيق مصالح الناس، ودفع الضرر عنهم، والفقه الذي هو أنسب للعصر الذي نعيش فيه.

واختتم الإمام الأكبر كلامه بأن حديث النبي عليه الصلاة والسلام: (من مات وليس له إمام مات ميتة جاهلية ) إنما هو تشجيع للمسلمين على الاجتماع، الذي لا يُعيِّن صورة واحدة لهذا الحكم، مضيفًا "رسالتي للشباب ولكل المهمومين بقضية "الخلافة" ألا يهدروا طاقتهم ويضيعوا أوقاتهم في الجري وراء حلم بعيد يصعب كثيرا أن يتحقق، وعليهم أن يصرفوا جهودهم إلى أمر قابل للتحقيق كـأن يكون هناك اتحاد للدول الإسلامية يشبه الاتحاد الأوروبي ولا يقل عنه".
Go to the top of the page
 
+Quote Post
 
Start new topic
الردود
أم حنين
المشاركة Oct 23 2020, 10:00 PM
مشاركة #2


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 5,578
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 35





............... "" الجواب:

1- إن حزب التحرير لم يحدد الطريقة الشرعية لإقامة الخلافة، بل إن الشرع هو الذي حددها، وسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم تنطق بذلك منذ بدء الدعوة إلى الإسلام، وحتى إقامة الدولة... وقد سبق إقامة الدولة طلب الرسول صلى الله عليه وسلم النصرة من أصحاب القوة والمنعة الذين يشكلون مقومات دولة حسب واقع المنطقة حولهم، ولذلك كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعمد إلى القبائل القوية فيدعوها إلى الإسلام ويطلب نصرتها كما فعل صلى الله عليه وسلم بطلب نصرة ثقيف وبني عامر وبني شيبان والأنصار في المدينة، وأما القبائل الصغيرة فيكتفي صلى الله عليه وسلم بدعوتها للإسلام... واستمر صلى الله عليه وسلم في هذا الأمر رغم الصعوبات والمشاق التي كان يلاقيها صلى الله عليه وسلم ، وتكرار الأمر الذي فيه مشقة يدل شرعاً على أنه فرض كما في الأصول... وهكذا استمر رسول الله صلى الله عليه وسلم في طلب النصرة من أهل القوة والمنعة، فقبيلة تدمي قدميه، وقبيلة تصده، وقبيلة تشترط عليه صلى الله عليه وسلم ، ومع ذلك يستمر الرسول صلى الله عليه وسلم ثابتاً على ما أوحى الله إليه دون أن يغير تلك الطريقة إلى طريقة أخرى كأن يأمر أصحابه بقتال أهل مكة، أو قتال بعض القبائل ليقيم الدولة بين ظهرانيهم، وصحابته كانوا أبطالاً لا يخشون إلا الله، ولكنه صلى الله عليه وسلم لم يأمرهم بذلك، بل استمر في طلب النصرة من أهل القوة والمنعة حتى يسَّر الله سبحانه الأنصار إليه فبايعوه بيعة العقبة الثانية، بعد أن كان مصعب رضي الله عنه قد نجح في مهمته التي كلفه بها رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة، فبالإضافة إلى توفيق الله سبحانه له برجال من أهل القوة ينصرونه، فإنه رضي الله عنه قد أدخل بإذن الله الإسلامَ إلى بيوت المدينة وأوجد فيها رأياً عاماً للإسلام، فتعانق الرأيُ العام مع بيعة الأنصار، ومن ثم أقام الرسول صلى الله عليه وسلم الدولة في المدينة ببيعةٍ نقية صافية، واستقبال حار لرسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل المدينة المنورة.

هذه هي الطريقة الشرعية لإقامة الدولة، والأصل أن تُتَّبع، فالأصل في الأفعال التقيد بالحكم الشرعي، فالمسلم إذا أراد معرفة كيف يصلي فإنه يدرس أدلة الصلاة، وإذا أراد أن يجاهد يدرس أدلة الجهاد، وإذا أراد أن يقيم الدولة، فعليه أن يدرس أدلة قيامها من فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولم يرد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم طريقة لإقامة الدولة إلا المبينة في سيرته صلى الله عليه وسلم ، وفيها دعوة أهل القوة والمنعة الذين يشكلون مقومات دولة حسب واقع المنطقة حولهم، دعوتهم إلى الإسلام وطلب نصرتهم وبيعتهم بالرضا والاختيار بعد أن يكون قد أوجد عندهم وفي منطقتهم رأياً عاماً منبثقاً عن وعي عام...

وهكذا فإن الطريقة الشرعية لإقامة الخلافة محددة في الإسلام تحديداً بيِّناً، وواضح منها أن أصحاب ذلك الإعلان لم يتبعوا هذه الطريقة."""

مقتبس من جواب سؤال: "الطريقة الشرعية لإقامة الخلافة والسلطان المتغلب" لأمير حزب التحرير حفظه الله.


Go to the top of the page
 
+Quote Post



Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 3rd July 2025 - 12:59 AM