لقاء خاص : شبكة الناقد الاعلامي و د.نسرين نواز عضو المكتب الاعلامي المركزي لحزب التحرير خيارات

[الناقد الإعلامي]

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،

من خلال متابعتنا في شبكة الناقد الاعلامي عبر الانترنت لتداعيات المؤتمر التاريخي النسائي الذي عقده حزب التحرير في تونس في العاشر من مارس 2012 بعنوان " الخلافة نموذج مضيء للمرأة المسلمة ودورها السياسي" , التقينا والدكتورة نسرين نواز من بريطانيا عضو المكتب الاعلامي المركزي لحزب التحرير والتي كان لها كلمة في المؤتمر بعنوان " "
اليكم التسجيل المصور مع الترجمة :


الجزء الأول

الجزء الثاني

اللقاء كامل على سيرفر الشبكة الخاص :

لتحميل الفيديو كامل - اضغط بزر الفارة الأيمن وحفظ الهدف باسم :
http://naqed.info/gaza/dr.nawas.mp4</div>

مرحبا بكم فى هذه المقابلة التي أجرتها شبكة الناقد الاعلامى عبر الإنترنت ، اليوم نلتقي بالدكتورة نسرين نواز عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير لمناقشة المؤتمرالعالمى التاريخي بعنوان: " الخلافة: نموذج مضيء لحقوق المرأة ودورها السياسي "الذى أقبم فى تونس بتاريخ 10 مارس 2012 :

صفي أختنا للمشاهدين الجو العام للمؤتمر وأخبرينا القليل عن من حضر المؤتمر ؟

لقد كانت الأجواء مشحونة ، كانت القاعة تعج بالأخوات اللآتى حضرن من جميع أنحاء العالم لحضور هذا المؤتمر التاريخي و الأول من نوعه ، على سبيل المثال كانت هناك أخوات من ليبيا, السودان, تركيا , اندونيسيا ومن أنحاء تونس من أوروبا و أمريكا ، و من كندا ، و العديد من الدول الأخرى ، قد تجمّعوا معا لإظهار دعمهم الواضح و مطالبتهم بنظام الحكم الاسلامى - الخلافة - ورفضهم الكامل للنظام الديمقراطي العلماني ، وكما رأيت الاخوات يتحدثن عن نظام الخلافة ، وكيف أنها تقدم خطة سياسية وإقتصادية واضحة للتغيير الحقيقي وقد أهتزت الصالة بسبب صدى هتافات التكبيرات المؤيدة من الجمهور ، فما شعرنا به هو الحماس و الرغبة العارمة عند المرأة المسلمة عبر العالم في العيش تحت ظل الدولة الإسلامية ثانيا. و الذى أثر فى مشاعرى هو ان بالرغم من مرور عقود من الزمن قد عانت فيها المراة تحت ظلم النظم الدكتاتورية العلمانية فى أنحاء العالم كنظام بن على فى تونس لم تطفىء هذه السنين نار الحماس ولم تقلل من رغبتهم فى الرجوع للعيش فى الخلافة. لقد كان إحساس أن قيام الخلافة قد إقترب إحساس قوي ، فلقد كان هنالك حضور كبير من النساء المؤثرات فى المجتمع من مختلف الدول.

من أي دول؟

من السعودية واليمن وعمان من تونس نفسها ومصر لقد كانت هناك صحفيات ومحاميات بروفسيرات من الجامعات و طبيبات و رئيسات منظمات وكان الملفت أن مئات النساء من مختلف الدول والمجالات قد أجمعوا على صوت واحد بأنهن يطالبن بالخلافة .

أخبرينا عن التغطية الاعلامية.. هل برأيك أنه كان هنالك تغطية كافية للفعالية ؟ وكيف تصفين التغطية الاعلامية للمؤتمر؟

كان هنالك أهتمام من ناحية الاعلام قبل المؤتمر وبعده وخاصة الإعلام الإسلامي والعربى ، و فى يوم المؤتمر قد كان هنالك مؤتمر صحفى ناجح بحضور صحفيين من مصر وتونس واليمن ومن فرنسا وكانت هناك تغطية إعلامية من قناة الجزيرة والملفت للنظر ايضا كمية التغطية من الصحافة الغربية وهذا شىء عظيم لأن هذا المؤتمر هو الأول من نوعة و قد إحتاج لهذه الكمية من التغطية . و لقد كان هذا التجمع الأول من نوعه ، خاصة إنه فى تونس ، تجمع لمسلمات من جميع أنحاء العالم ؛ للمطالبة بتطبيق الشريعة ، وكان مهم أن تكون هناك تغطية إعلامية غربية، ولكن ما حدث إنه لم يكن هناك نشر لأى خبر و لا لنشر أي تعليق من جهة الإعلام الغربي وهذا التعتيم ليس بمستغرب فهو يتماشى مع سياسة الإعلام الغربى فى ترك إنطباع زائف بأن النساء المسلمات يرفضون الإسلام و هو تهميش و تجاهل لصوت المسلمات الحقيقى ، و هو إستمرار للدعاية بأن المراة المسلمة تعيش على أساس القيم الليبرالية الغربية ، لكن هذا المؤتمر وأيضا الكثير من الشواهد الأخرى قد أثبتت زيف دعايتهم لأن هدف الاعلام الغربي هو الإدعاء بأن القيم الغربية الليبرالية هى الوحيدة التى تحل مشاكل المرأة.
لقد هناك بعض الصحفيين المستقلين لكن لقد كان مخيب للظن بأنهم ، و مع زعمهم بأنهم إعلام مستقل ، هم لم يلقوا نظرة صادقة إلى ما يحدث فى العالم الاسلامى اليوم.

هل فعلا إستغربت من ذلك ؟

بالطبع لا ، لكن فى هذه الحقبة المهمة يجب أن يكون هنالك نقاش صادق ويجب على الصحف الغربية المستقلة ان تنظر نظرة عميقة وتحقق فيما وراء تلك الأكاذيب التى تروج لها وكالات الأنباء التى تسيطر عليها الجهات السياسية ولا تستمر الصحافة ،سواء كانت فى العالم الغربي او الإسلامي ، بأن يستمروا بتصديق هذه الأكاذيب و أن تبحث بعمق عن نتائج القيم الليبرالية وفسادها لحياة المرأة وأن تقارن به نجاح نظام دولة الخلافة الذى ينعكس أصلا في جذور المجتمع الإسلامي فى هذه المنطقة .

نعلم أن توجه الإعلام مختلف عن توجه حزب التحرير ، لكن هل قامت وسائل الإعلام بتغطية المؤتمر كما تقوم عادة بتغطية مؤتمرات لحركات إسلامية و أحزاب أخرى ؟

لقد قرأت تعليق لكاتبة سعودية بأن لو كان هذا المؤتمر منظم من قبل الأمم المتحدة لكانت هناك تغطية إعلامية واسعة النطاق من قبل الإعلام العربي العلماني مستمر لمدة أيام و أعطى مثال قبل بضع شهور نظم المجلس البريطاني مؤتمر لمناقشة المراة والعالم الأسلامى لقد كان الحضور أقل بكثير من عدد الحضور لهذا المؤتمر ولم يكن بنفس اهمية هذا المؤتمر لكن كانت التغطية الاعلامية كثيفة.
بالطبع إن كان لديك إعلام منحاز وله مصلحة فى إستمرار الدعاية لوجهة النظر الليبرالية و نشرها في العالم الإسلامى فلن ترى فى الاعلام أى إهتمام لمؤتمر عقده حزب التحرير ، لأن حزب التحرير لديه القدرة و لديه الوعى السياسى على طرح البديل الجاد لإجاد حلول للمشاكل التى تحدث فى العالم الإسلامى اليوم ولديه خطة واضحة وطريقة معينة ليقدم فعلا ، للأمة الإسلامية ، رؤية للتغيير الجذرى الذى نحتاج له . و الحزب لديه الإخلاص فى العمل و لديه تصور دقيق للكيفية التي ستكون عليها هذه الدولة وكيف ستتحول الدول الاسلامية بحالها اليوم الى نظام دولة الخلافة وتعالج مشاكلها. لقد سألنا بعض الصحفيين عن الفرق بيننا وبين الأحزاب الإسلامية الأخرى ..

وكيف أجبتم على هذا السؤال؟

لأن الإعلام لا يعامل جميع الأحزاب الأسلامية مثل بعضها فهم يعتقدون أن الحزب مثير للجدل ..
حزب التحرير فريد من نوعه فهو له نظرة واضحهة عن الكيفية التي ستستأنف بها الحياة الأسلامية بقيام دولة الخلافة وعرّف الأمة بهذ الكيفية منذ نشأته قبل حوالى ستون عاما . اليوم يتكلم الكثيرون عن الخلافة لكن هذا المصطلح قد أصبح متداول و معروف بسبب عمل حزب التحرير .

و أما الفرق الأول : نحن لا نتكلم عن الأفكار العامة بل لدينا ادق التفاصيل عن مكونات دولة الخلافة ولدينا الكتب الكثيرة التى تشرح طريقة إدارة الخلافة من الناحية السياسية والإقتصادية والسياسة الخارجية والنظام القضائى والتعليم والصناعة الخ..
لدى الحزب دستور كامل يوضح كيف ستكون الخلافة وهو مستند فقط إلى الأحكام الشرعية دون مرجعية أخرى .

و الفرق الثانى: نحن لا نؤيد إيجاد التغيير على أسس ديموقراطية ولا المشاركة فى الحكم والبرلمان فنحن نؤمن بأن الهدف هو شرعى يجب أن يُحقق على الطريقة الشرعية ، فهدف الحزب هو التغيير الجذري وليس التغيير بالتدرج و الذى يستفيد منه هم فقط حكام الغرب والحكام الطغاة ، فيجب خلع النظام الفاسد من جذوره وليس إصلاحه حتى نستطيع أن نصنع مستقبل أفضل للعالم الأسلامي.

هل حاولت أى وسيلة اعلام الاتصال بكم أو توجيه الأسئلة ؟

قبل المؤتمر طلب منى إجراء مقابلتين ، واحدة مع قناة إيرانية والثانية مع قناة راديو في جنوب افريقيا وكان هناك دعم كثير من المسلمين فى هاتين البلدين ففى جنوب إفريقيا كانت هناك كميات من المتصلين الذين كانوا يتمنوا الحضور الى المؤتمر ويعربون عن رغبتهم فى أن يكون هناك مؤتمر مثل هذا فى بلادهم. اما بعد المؤتمر فقد اتصل بى عدد من الصحفيين يريدون معرفة تفاصيل النظام الإقتصادي لانه أصبح عندهم فهم أن الحزب عنده هذه الدقة وان لنا النظرة التى يمكن فعليا من احداث تغيير .

فنعم لقد اتصلوا بنا لمعرفة المزيد من التفاصيل للمواضيع التى طرحت فى المؤتمر.

لكل عمل هدف فهل حقق هذا المؤتمر هدفه ؟

كان لدينا عدة أهداف من هذا المؤتمر :

• حشد النساء المؤثرات من أنحاء العالم وطرح فكرة دولة الخلافة الاسلامية وكيف ستؤثر على حياتهم و على حقوقهم مع توضيح الخطط السياسية والاقتصادية للتغيير الموجودة عند الخلافة
• التأكيد و بوضوح على فشل النظام العلمانى الديموقراطى الليبرالى فشلا زريعا فى حل مشاكل المرأة فى جميع أنحاء العالم.
• إظهار فعاليات حزب التحرير خاصة عمل شابات الحزب وامكانيته وقدرته على إحداث تغيير حقيقي .
• مناشدة النساء المسلمات للمشاركة فى هذا العمل وتذكيرهم بالأجر الكبير من عند الله سبحانه على هذا القيام بهذا العمل العظيم .
الحمد لله لقد نجحنا فى تحقيق جميع هذه الأهداف .
أردنا أيضا إظهار الدعم المتزايد من النساء و مطالبتهن بقيام هذه الدولة ولقد كان هذا واضح جدا من خلال رد فعل النساء فى القاعة ورسائل النساء فى الانترنت (فيس بوك وتويتر).

أعطنا مثال لرد فعل إحدى النساء. ما الفكرة التى وصلتكم من المشاركات؟

كان هناك محامية قد وقفت وأعطت تأييدها للدولة و إمراة أخرى لها اتصالات - أعضاء فى الحكومة - قدمت لهم الدعوة لحضور المؤتمر. الصحفيات من اليمن ذهبوا الى الفقهاء هناك وطرحوا عليهم أفكار الحزب وقد آكدوا لنا انهم سوف يستمروا فى نشر افكار المؤتمر لكل معارفهم و لكل الناس فى اليمن وهنالك الكثير من الأمثلة الأخرى فلقد فتح هذا المؤتمر العديد من الفرص للاستمرار فى المناقشة فهو كان نقطة إنطلاق لتنظيم مؤتمرات شبيهة به فى المستقبل. و لقد اوضح هذا المؤتمر فشل الأنظمة الوضعية التى هي من صنع البشر ، وقد آن وقت خلع هذه الأنظمة و إستبدالها بنظام الخلافة الأن .

ما الكلمة التي توجهينها لنساء تونس خاصة و لنساء العالم عامة ؟

على النساء الذين فعلا يريدون إحداث تغيير لتحسين حياة المرأة فى العالم ، النظر جديا إلى نظام الخلافة و أن يعوا جيدا أن ه لدينا نظرة سياسية واضحة مغايرة لما هو مطروح فى العالم اليوم فكل الأنظمة الموجودة وضعت قوانينها من قَبل الانسان وقد فشلت فى مناصرة النساء وأننا لا نريد الإستمرار فى العيش تحت ظل هذه الأنظمة التى جُربت وفشلت من قبل ( أنظمة ديموقراطية ,دينية , ليبرالية ...). أننا لا نريد إصلاح جزئي سطحى بل تغيير جذرى ، فمريض السرطان لا يتعافى إلا إذا استئصلت جميع خلايا السرطان من جسده فأذا تركت أىا من الخلايا السرطانية فى الجسد فسوف يموت المريض موت بطيء وإنى أقارن الأنظمة الموجودة اليوم بهذا السرطان فهى فاسدة من أساسها و فروعها فإن أردتم أن أن تحييوا هذه الأمم يجب استئصال هذة الأنظمة الفاسدة من جذورها. لهذا نحن نطالب بالتغيير الجذرى ، لهذا كلمتي للنساء "لا يجب أن ترضوا بفتات الخبز ، لا ترضوا ببعض المناصب فى الحكم وبعض الحقوق و بعض التغييرات الهامشية فى الدستور فهذا لم يعد كافيا! فقط بالتغيير الجذرى في نظام حكم كفيل بحماية كرامة المراة وله أحكام مُفصّلة ، لتطبيق هذا الهدف و لتحقيق هذه العدالة ، يمكن فقط لفجر جديد مضىء بالبزوغ . قطار الخلافة سريع وقد إقترب من الوصول إلى محطته إن شاء الله فلا تدع هذا القطار يفوتك لان الثواب للحاقك بهذا القطار عظيم و إن العمل لإقامة دولة الخلافة فرض ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ) .الأنفال الآية24

[عبدالرزاق بن محم...]

كما عاهدتكم شبكة الناقد ان تبقى متلاحمة وملاصقة لكل جهد يتبنى قضايا الامة ويحمل الخير لللامة فان خذل الاعلام او ناصر شبكة الناقد ستظل وتناصر بكل طاقتها قضايا الامة والعاملين لها
ونبقى سهاما في حناجر كل اعلام فاسد