أربعة عشر شهرًا مضت على بداية الثورة السورية، ذاق خلالها السوريون ويلات القتل والدمار والتعذيب، كان للأطفال النصيب الأكبر من الدماء التي دفعت ثمن الحرية في مقابل نظام اعتاد على مواجهة المعارضين له بمدافع الرشاشات، ولم تسلم النساء ولا العجائز من يد شبيحة الرئيس السوري الذين أطلقهم على الشعب السوري يذبحون الأبناء ويستحيون النساء.
"الحولة" منطقة هادئة تضم عدة قرى بريف حمص وسط البلاد، فوجئ أهلها بقصف عنيف للقوات السورية، في أعقاب احتشاد عشرات الآلاف من السوريين، في جمعة أُطلق عليها "دمشق موعدنا القريب"، عمّت عدة مدن في مظاهرات مناهضة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، وشهدت اشتباكات أعقبها قصف استمر لأكثر من عشر ساعات فوق منطقة "الحولة"، ما أدى إلى مقتل ما يزيد عن 106 متظاهرا بينهم نحو 50 طفلا، وإصابة نحو 300 جريح، ما ينضم إلى قائمة المذابح التي ارتكبها النظام السوري بحق شعبه منذ بداية الثورة في مارس من العام الماضي، كما لازم القصف اقتحام شبيحة الأسد لقرى المنطقة أذاقوا أهلها أمر أنواع الإرهاب والقتل والتذبيح
اللهم بسطوة جبروت قهرك ، وبسرعة إغاثة نصرك ، وبغيرتك لانتهاك حرماتك ،
وبحمايتك لمن احتمى بآياتك ، نسألك يا الله ، يا سميع ، يا مجيب ، يا منتقم ،
يا شديد البطش ، يا جبار ، يا قهار ، يا من لا يعجزه قهرَ الجبابرة ،
ولا يعظُم عليه هلاكَ المتمردة من الملوك و الأكاسرة ،
أن تجعل كيد من كاد أهل سوريا في نحره ، ومكْر من مكر بهم عائدا عليه ،
اللهم سلط على أعدائهم النقم ، اللهم بدد شملهم ، اللهم فرِّق جمعهم ،
اللهم أقلل عددهم ، اللهم اجعل الدائرة عليهم ، اللهم أوصل العذاب إليهم ،
اللهم أخرجهم عن دائرة الحِلم ، واسلبهم مدد الإمهال ، وغُلَّ أيديهم ،
واشدد على قلوبهم ولا تبلغهم الآمال ، اللهم مزِّقهم كلَّ ممزَّق مزَّقته لأعدائك انتصارا لأنبيائك ورسلك،
اللهم انتصر لأهلنا في سوريا انتصارك لأحبابك على أعدائك
اللهم لا تمكّن الأعداء فينا ولا تسلطهم علينا بذنوبنا
اللهم أنجز لأهل سوريا وعدَك الذي وعدتَه لعبادك المؤمنين ،
انقطعت آمالُهم إلاّ منك ، وخاب رجاؤهم إلاّفيك ،
وكفى بالله وليا ، وكفى بالله نصيرا ، وحسبنا الله ونعم الوكيل ،
ولا حول ولا قوة إلاّ بالله العلي العظيم ، اللهم استجب لنا