منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

> احذروا هذا المخطط!
أم سلمة
المشاركة Jun 24 2012, 11:57 AM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 2,229
التسجيل: 13-May 12
رقم العضوية: 1,892



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،

احذروا هذا المخطط!

د. ياسر صابر

لقد حققت أمريكا بأيدى المجلس العسكرى انتصاراً فى الجولة الأولى من ثورة الأمة فى مصر، إلا أنه يخطئ من يظن أن الصراع قد انتهى، بل على العكس من ذلك لقد بدأ الصراع الحقيقى بعدما افتضح أمر من ظن بهم الكثير خيراً.

إن أمريكا تنظر إلى نظامها فى مصر على أنه ملك لها ولايجوز لأحد أن ينازعها فيه حتى لو كان أهل الكنانة أنفسهم وأنها على أتم استعداد لخوض هذا الصراع حتى الرمق الأخير تماماً كما تخوضه الآن فى الشام بأيدى عميلها المجرم بشار سليل المجرمين.

لقد فشلت أمريكا فشلاً كبيراً فى محاولة إجهاض الثورة فى مصر عن طريق الجيش، وذلك لأن الجيش فى مصر ليس جيشاً طائفياً مثل نظيره فى سورية، بل جيشاً من نسيج الأمة ولاتوجد فجوة بينه وبين الناس، وأى محاولة لاستخدام الجيش فى قمع ثورة خرجت من رحم الأمة سوف تبوء بالفشل وربما تنقلب على رأس أمريكا ونظامها. ولأن أمريكا تعى جيداً أن الأمور لن تعود إلى الوراء ولن يستقر لها نظام، لأن الأمة التى تخطت حاجز الخوف وخرجت لتخلع حكامها لن ترضى بأنصاف حلول أو أشباه رجال يحكمونها بعد اليوم، وإنما ستنطلق لا تعرف للهدوء طريقاً إلا وقد سطرت عزتها بيدها مهما كلفها ذلك، وربما تجد على الطريق من يثبط من مسيرتها أو تصطدم بحقيقة أن من عولت عليهم كقادة، هم فى أمس الحاجة لمن يقودهم، ولكنها لن تتراجع. لهذا لن تقف مخططات أمريكا الشيطانية عند حدود مافعلته فى الجولة الأولى للصراع والتى استطاعت فيها وبدهاء شديد تعرية قادة التيارات الإسلامية التى رضيت بما يسمى "اللعبة الديمقراطية" وتخلت عن طريقة التغيير الشرعية، فتأثرت شعبيتها فى الشارع وهو ماتعول عليه أمريكا، وبالتالى تم حل البرلمان بجرة قلم وكأن شيئاً لم يكن.


إن أمريكا لن تكتفى بزيادة الهوة بين جميع التيارات السياسية فى مصر بل ستعمل جاهدة إلى اللعب بالورقة الشيطانية الثانية وهى عسكرة الشارع، وهذا يحتاج إلى تمهيد بدأ بالفعل فى أحداث ماسبيرو ومحمد محمود والعباسية وبورسعيد، والغرض من ذلك هو خلق حالة من التوتر بين الجيش والشعب تجعل هناك حالة من العداء تستطيع أمريكا البناء عليها من أجل الاطمئنان على مستقبل نظامها فى مصر، فإذا ضعف نفوذها نتيجة تصدى الثورة لنظامها فإنها لن تترك الأجواء مهيأة لتصل الثورة إلى نهايتها الطبيعية التى يُقتلع بها النظام العلمانى ويقضى على نفوذ الغرب فى مصر ومن شايعه، بل ستعمل على تحويل كنانة الله فى أرضه إلى ساحة حرب يتقاتل فيها أبناؤها، وبالتالى تضمن ألا يقوم فى مصر نظام منبثق عن عقيدة الأمة يقض مضاجع أمريكا ويوجه لنظامها الرأسمالى العفن الضربة القاضية ليريح البشرية من شروره.


لذلك علينا أن نقطع الطريق على أمريكا وعملائها الذين يسعون إلى استدراج الشارع إلى المواجهة المسلحة، وهذا لن يكون إلا باستمرار ثورتنا السلمية ومهما حدث من استفزاز فعلينا أن نتحلى بسلمية الثورة، فنحن الأقوياء وأمريكا، وعملاؤها هم الضعفاء واللجوء إلى القوة المادية أسلوب أمريكا دائماً لتغطى على فشلها السياسى.

علينا أن نتعلم من إخواننا فى الشام الذين ضربوا أروع الأمثلة فى التضحية والصبر، وبرغم تآمر العالم كله عليهم إلا أنهم أعلنوا منذ اليوم الأول لثورتهم أنها لله ولن يركعوا إلا لله فساروا فى طريقهم من أجل استئصال النظام ولم تستطع أمريكا ومن شايعها ترويض ثورتهم فحققوا نصراً بعد نصر وهاهى بلاد الشام تستعد لولادة دولة الإسلام. فهل نشاركهم هذا العمل أم ننتظر أن يأتينا التحرير من الشام؟

"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ" محمد 7.

التعليق :

إن قراءة هذه الكلمات النيرة في موقع المصريون و في خضم الأحداث الجارية في مصر تنطق بلسان حال المتلقي المسلم ، فجزى الله خيرا الكاتب و الناشر .
Go to the top of the page
 
+Quote Post



Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 15th July 2025 - 02:32 PM