هل كَفَرَ رئيس المجلس التشريعي القيادي في حماس؟ خيارات

[الناقد الإعلامي]

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،

ليس غريبا أن يصرح قيادي في حركة إسلامية عن برنامج الحركة وتوجهها والميزان الذي تقيس عليه طريق سيرها , لكن الغريب أن تأتي تلك التصريحات متأخرة جداً في وقت تكون الحركة أحوج ما تكون لقاعدة وتأييد شعبي بعد أن انهار التأييد وانعدم العمل وأختلف , حتى أصبح توجه الحركة توجهاً انبطاحياً كغيرها من الحركات العلمانية وكأن تلك الطريق التي سلكوا كانت تمهيداً لما أعلن عنه رئيس المجلس التشريعي الدكتور عزيز الدويك " قيادي في حركة حماس" .
ففي لقاء مع الجزيرة القطرية أجراه وليد العمري مع الدكتور عزيز الدويك أطلق تصريحات نارية تدلل بشكل واضح على توجه الحركة "الاسلامية" العلماني ومخالفة النصوص الشرعية " حتى لو كانت محكمة وصحيحة" وأضاف أن الرأي هو رأي الأغلبية والاحتكام انما يكون لصندوق الإقتراع بصريح قول الله " فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم" فنحتكم لصندوق الإقتراع ثم نرضى بالنتائج , ثم أفاد أننا بعد ذلك نقبل بكل ما يتوافق عليه الشعب لأن الاتفاق يفوق النص , وفي ظل الاحتلال أي اتفاق بين الفصائل على الساحة الفلسطينية يسمو فوق النصوص مهما كانت محكمة وصحيحة , وعند سؤالة من قبل المضيف وليد العمري حول امكانية قبول الحركة بدولة على حدود 67 قال : والله دعني أكون صادقاً أنها فرصة يجب استغلالها وهذا ليس بالموقف الجديد بل منذ أيام الشيخ المرحوم أحمد ياسين عليه رحمة الله وهو يدعو الى القبول بذلك .

الإعلام عمل على مساعدة الحركة طوال الفترة السابقة خاصة الجزيرة في ظل كل الضغوط التي مورست ظاهرياً عليها للاعتراف بيهود أو قبول دولة على أراضي الـ 67 ونفس هذا الإعلام ونفس الجزيرة تأتي الآن لتروج لفكر جديد وخط سير جديد للحركة وكأن ارشيف الجزيرة فرغ من تصريحات مسؤولي حماس وكأن المقدم وليد العمري تناسى أو غفل أن تصريحات الدويك هذه قد هدمت كل ما قبلها . وعليه نقول للجزيرة ومن سار على خطاها في استحمار المتلقي وتشويه الحقائق أننا لهم بالمرصاد وأن من أبناء هذه الأمة ثلة ترقب الإعلام وسمومه المبثوثة . ولا ننسى أن نذكر الدكتور الدويك بتقوى الله وأنه سائله يوم الحساب .
اليكم المقابلة مرفوعة على اليوتيوب وعلى سيرفر الشبكة مباشر :

[طالب عوض الله]

أخي الناقد الاعلامي بارك الله فيك

أسمعت لو ناديت حياً = ولكن لا حياة لمن تنادي

مجرد القبول بعضوية مجلس الضرار التشريعي هو مخافة لشرع الله وتحاكم للطاغوت كما جاء في قوله تعالى : {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً} ومذ دخلوا هذا المجلس اللعين وهم يبررون مخافتهم لشرع الله بتبريرات واهية ، ويزينون للناس الديموقراطية وهي كفر.
نسأل الله لهم الهداية ورجعة صادقة لشرع الله وتوبة نصوحى عن المخالفات الشرعية.

{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً}

سبب النزول : كان بين رجل من اليهود ورجلٍ من المنافقين خصومة فقال اليهودي أُحاكم إلى محمد لأنه علم أنّه لا يقبل الرشوة ولا يجور في الحكم، فقال المنافق لا بل بيني وبينك كعب بن الأشرف (وهو أحد حكّام الجاهلية) لأنه علم أنه يأخذ الرشوة فنزلت الآية عن أكثر المفسرين.



تفسير ابن كثير : يقول ابن كثير ـ رحمة الله ـ في تفسيره المشهور في معرض تفسيره لهذه الآية، بأنّ هذا إنكارٌ من الله عزّ وجلّ على من يدّعي الإيمان بما أنزل الله على رسوله وعلى الأنبياء الأقدمين، ومع ذلك يريد أن يتحاكم في فصل الخصومات إلى غير كتاب الله وسنّة رسوله.. وقيل غير ذلك، والآية أعم من ذلك كله، فإنها ذامّةٌ لمن عَدَلَ عن الكتاب والسنة، وتحاكم إلى ما سواهما من الباطل وهو المراد بالطاغوت هنا.



تفسير فتح القدير : ويقول الإمام الشوكاني ـ رحمه الله ـ في تفسيره "فتح القدير"، وفي معرض تفسيره لهذا الآية، أنَّ قول الله عزّ وجل: ( ألم تر إلى الذين يزعمون ) فيه تعجب لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من حال هؤلاء الذين ادّعوا لأنفسهم أنهم قد جمعوا بين الإيمان بما أُنزل على رسول الله، وهو القرآن، وما أُنزل على من قبله من الأنبياء، فجاءوا بما ينقض عليهم هذه الدعوى ويبطلها من أصلها ويوضح أنهم ليسوا على شيء من ذلك أصلاً، وهو إرادتهم التحاكم إلى الطاغوت، وقد أُمروا فيما أنزل على رسول الله وعلى من قبله أن يكفروا به. قوله: (ويريد الشيطان ) معطوف على قوله: (يريدون) والجملتان مسوقتان لبيان محل التعجب، كأنه قيل ماذا يفعلون؟ فقيل يريدون كذا، ويريد الشيطان كذا.

تفسير مجمع البيان في تفسير القرآن: ويقول الطبرسي ـ رحمه الله ـ في تفسيره "مجمع البيان في تفسير القرآن" في معرض تفسيره لهذه مّا أمر الله أولي الأمر بالحكم والعدل وأمر المسلمين بطاعتهم وصل ذلك بذكر المنافقين الذين لا يرضون بحكم الله ورسوله فقال (ألم تر ) أي ألم تعلم. وقيل أنه تعجب منه أي ألم تتعجب من صنيع هؤلاء. وقيل ألم ينته علمك (إلى) هؤلاء (الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك ) من القرآن: (وما أنزل من قبلك) من التوراة والإنجيل: (يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت) وروى أصحابنا عن السيدين الباقر (ع) والصادق (ع) أن المعني بكل كل من يُتحاكم إليه ممن يحكم بغير الحق: (وقد أُمروا أن يكفروا به) يعني به قوله تعالى: (فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعورة الوثقى لا انفصام لها ). (ويريد الشيطان ) بما زين لهم: (أن يضلهم ضلالاً بعيداً) عن الحق.



التحاكم إلى الطاغوت : من هنا نرى كيف أن الله وَسَمَ الذين يتحاكمون إلى الطاغوت (الكفر) ويتركون حكم الإسلام بأنّهم: (يزعمون أنهم آمنوا) فلو أنَّهم حقاً آمنوا لما تحاكموا إلى الكفر وتركوا المحجَّة والله عزَّ وجل يقول: (أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون ) صدق الله العظيم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


06 من رمــضان 1429
الموافق 2008/09/06م



منقول: المكتب الاعلامي لحزب التحرير - المغرب
http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index....tents/entry_630