بســم الله الـرحمــن الرحيــم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير الأنام سيدنا وقائدنا محمد النبي الصادق الأمين ، أما بعد ،،،
عندما بعث الله عز وجل ، نبينا وقائدنا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم برسالته الخالدة الى يوم الدين ، لاقى من سادة قريش وسفهائها الكثير الكثير من الاستهزاء والسخرية ، حتى وصل بهم الأمر الى التشكيك في صدق ونزاهة نبينا الأكرم ، وقد حاولت قريش وعبر أفواه مأجورة أن تشن حربا اعلامية على النبي من خلال تكذيبه أمام القبائل ، فتارة وصفته بالشاعر وتارة وصفته بالساحر وتارة وصفته بالمجنون الى غير ذلك من وسائل الحرب الاعلامية عليه ( صلى الله عليه وسلم ) ، لكن النبي لم ييأس ولم يكن من مواصلة نشر رسالته الصادقة الخالدة والتي أصبحت فيما بعد مشعلا من مشاعل النور الذي أضاب البشرية بالايمان والرحمة والعزة .
وها هو حزب التحرير يلاقي من الأنظمة الفاسدة العفنه والمرتبطة ارتباطا وثيقا بأعداء الامة ، يلاقي منهم ومن خلال بعض الأفواة المأجورة والمشبوهه الكثير من الاستهزاء والسخرية كما كان يلاقي النبي صلى الله عليه وسلم ، حتى أن بعض تلك الأفواه وصل بهم الأمر الى التشكيك في نزاهة الحزب واعتبروه حزبا عميلا يعمل لصالح دول الكفر كبريطانيا وامريكيا وغيرها ( لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ) ، اضافة الى ان بعض هذه الافواه المأجورة اعتبر ان حزب التحرير يطالب بشيئ مستحيل ( ويقصد هنا الخلافة الاسلامية ) باعتبارها ( خرافة ) على حد تعبيرهم ، وبعضهم يعتبر الحزب جزبا مفسدا ويجب القضاء عليه لانه يثير الفتنه في المجتمعات كونه يطالب بمقارعة والتخلص من حكام السوء والذين يحكمون ابناء الامة بغير ما أنزل الله ، فهم ( أقصد هنا تلك الأفواه ) يعتبرون الحكام هؤلاء أولي أمر فيهم ويجب طاعنهم حتى ولو حكموا الامة بقوانين ودساتير غير اسلامية كالديموقراطية أو الاشتراكية أو غيرها ، إن هذه الابواق والتي تنعق بالسم بين أبناء الامة ما هي إلا أبواقا مشبوهه تم شراء ذممها بشيئ من تفاهات الدنيا كمنصب دنيوي أو حفنة من المال ، وهذا الامر ان دل على شيئ فانما يدل على أن هذه الانظمة المتعفنة والتي تحكم ابناء الامة اخذت تحسب للحزب ألف حساب لتقدمه ونجاحه في كسب الامة لصفه لانه الحزب الوحيد الذي يحرص على عزة الامة ومجدها وكرامتها ، حيث يواصل الحزب ليله بنهاره ليصل الى هدفه المنشود وهو الوصول بالامة الى بر الامان من خلال اسئناف الحياة الاسلامية العزيزة الكريمة ، وهذا الامر يؤرق دول الكفر المستعمرة لذا فهي تقوم بالضغط على عملائها من الحكام وعبر تلك الافواه المأجورة لمحاربة حزب التحرير بشتى الوسائل ومنها الحرب الاعلامية من خلال التشويه على اعمال وفعاليات الحزب والتى اصبحت واقعا ملموسا على الارض .
لقد ثارت حفيظة تلك الانظمة الفاسدة حينما رأووا بأم اعينهم النجاح الكبير الذي لاقاه الحزب هذا العام من خلال الفعاليات التي قام بها في الذكرى (91) لهدم الخلافة الاسلامية وذلك في بعض الدول العربية والاسلامية ، علما بأن بعض هذه الدول حاولت اجهاض اتمام تلك الفعاليات كما حدث في مصر حينما تم نقل مكات انعقاد المؤتمر المخصص من " نقابة الصحفيين الى مكان اخر "وكان هذا الامر مقصودا ، ولكن عزم وتبات شباب حزب التحرير لم تضعف ، فهم واثقون بنصر الله وتأييده لهم لأنهم قائمون على تحقيق بشري ووعد رسولنا ونبينا محمد وهي " خلافة على منهاج النبوة "
إن حزب التحرير قائم على النهوض بالامة من خلال توجيهها وتوعيتها للخلاص من الاحكام الفاسدة والتي تحكمهم ، ومن خلال العمل على اعادة دولة الخلافة الاسلامية الى الوجود حتى يكون الحكم فيه لله الواحد القهار وغاية الحزب هي استئناف الحياة الاسلامية ، وحمل الدعوة الاسلامية للعالم اجمع ، وهذا يعني إعادة المسلمين للعيش عيشا اسلاميا في دار اسلام ، حيث تكون جميع شؤؤون الحياة مسيرة وفق الاحكام الشرعية ، وعليه فإن حزب التحرير والذي نذر نفسه لخدمة الامة ينصحها ويرشدها ويظهر خطط ومكائد اعدائها من خلال اعوانهم المتربصين بين صفوف أبناء الامة والمتمثلين في حكام الذل والعار وزبانيتهم وأفواههم المأجورة وأبواقهم المسمومة. " ويمكرون ويمكر الله ، والله خير الماكرين " وأن اخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
|