السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
عنوان حلقة التاسعة من برنامج ثم تكون خلافة بعنوانالخلافة وحدة لجميع المسلمينلا يجوز ان يكون للمسلمين إلا خليفة واحد بما روي عن عبد الله بن عمرو العاص".
عن النبي صلى الله عليه وسلم من بايع إماما فأعطاه صفقة يده وثمرة فؤاده فليطعه فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر .
وعن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قل " اذا بويع لخليفتين فاقتلوا الاخر منهما"
عن ابي هريرة عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ
: " كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ تَسُوسُهُمُ الْأَنْبِيَاءُ كُلَّمَا هَلَكَ نَبِيٌّ خَلَفَهُ نَبِيٌّ ، وَإِنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي وَسَيَكُونُ خُلَفَاءُ فَيَكْثُرُونَ ، قَالُوا : فَمَا تَأْمُرُنَا ، قَالَ : فُوا بِبَيْعَةِ الْأَوَّلِ فَالْأَوَّلِ أَعْطُوهُمْ حَقَّهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ سَائِلُهُمْ عَمَّا اسْتَرْعَاهُمْ "
فإذا عقد لخليفتين في بلدين في وقت واحد لن تنعقد لهما لأنه لا يجوز ان يكون للمسلمين خليفتان
بينما نحن اليوم نحكم في أكثر من 50 دولة
بينما بين النبي صلى الله عليه وسلم انه لا يجوز للمسلمين ان يكونوا في أكثر من دولة واحدة . وعلى مدى التاريخ لم يكن للمسلمين إلا دولة واحدة.
.
{ {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ. هذا الاعتصام بحبل الله تعالى مفهوم قوة وليس مفهوم ضعف .وباستعراض التاريخ نجد ان المسلمين طوال تاريخهم الطويل لم يكونوا الا في دولة واحدة ، ولم يحكموا إلا في ظل خليفة واحد ، وان اعترت الدولة الاسلاميةبعض الضعف وبعض الانفكاك لبعض الولايات في الدولة الاسلامية . لكن المسلمون لم يعرفوا الا خليفة واحد اذا مات خليفة تبعه خليفة اخر يقودهم بكتاب الله تعالى .
لو ذكرنا قصة نابليون في حملته على مصر عندما ،جمع ضباطه واركان جيشه في غرفة واسعة وضع فيها سجادة كبيرة، ووضع في وسط السجادة قبعة, وقال لضباطه: من منكم يأتيني بالقبعة؟ فمشى ضابط لاحضارها، فقال له: لا تدس على السجاده، فحاول آخرأن يأخد القبعة بعصا طويلة، فقال له: هاتها بيدك، وهكذا حاول عدة ضباط احضار القبعة فلم يفلح أحد باحضارها وفق الطريقة التي يريدها نابليون.
فقال لهم نابليون. نطوي السجادة ونتناول القبعة. ثم التفت اليهم وقال: هذه القبعة مثل الخلافة، وهذه السجادة مثل البلاد الاسلامية، فلا يمكن أخد القبعة باليد إلا بطي السجادة، ولا يمكن ازالة الخلافة الا باخذها بلداَ بلداَ كطي السجادة، ثم يمكن ازالة الخلافة بكل يسر، وها نحن اخذنا مصر، ثم ناخذ الشام، وهكذا حتى نزيل الخلافة
نفهم من هذا أن عودة الوحدة للمسلمين بالخلافة هي ما زالت حتى اليوم مسألة مهمة جدا تشغل بال المفكرين والسياسيين الغربيين ويحاولون بشتى الطرق منع المسلمين من العمل لتوحيد المسلمين مرة ثانية في دولة واحدة .
ونحن نرى الدول الغربية مع اختلاف لغاتها وقمومياتها وشعوبهااستطاعت ان تتوحد بما يسمى الاتحاد الاوربي بالرغم من الصراعات التي كانت بينهم اخرها الحرب العالمية الثانية ، رأينا المانيا لما فصلت عنها المانيا الشرقية وكان هذا بداية ضعف المانيا ، واستعادت قوتها بعد ان توحدت المانيا الشرقية والمانيا الغربية .
الاولى بنا نحن المسلمون ونمتلك العقيدة الواحدة ويجمعنا كتاب واحد هو القران ونبي واحد هو محمد عليه السلام ولغة القران اللغة العربية ، وبلادنا ممتدة وواسعة تمتلك كل مقومات القوة والوحدة . فنحن نستطيع ان نتغلب على على الحدود المصطنعة حدود سايس بيكو . إن الغرب المستعمر حاول ان يصرف أذهان المسلمين عن الوحدة الصحيحة فأشغل الناس بما يسمى الوحدة العربيةتحت مظلة الجامعة العربة التي ينص دستورها على ان تحترم كل دولة استقلالية الدول العربية الاخرى . هذه الجامعة لا يمكن ان تؤدي الى الوحدة بين البلاد العربية فهي تفرق بين البلاد حتى مسماها جامعة الدول العربية تقوم على فكرة القومية وهي فكرة تقوم على التعصب لجنس ما .والاسلام حرم تلك العصبية . الرسول صلى الله عليه وسلم قال كلكم لادم وادم من تراب لا فرق بين عربي على اعجمي إلا بالتقوى ) .
وحين حاول المنافقون في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ان يثيروا الفتنة بين المسلمين عندما حاولوا الايقاع بين الاوس والخرزج فتقاتل الاوس وتنادوا بدعوى الجاهلية فقال النبي صلى الله عليه وسلم أبدعوى الجاهلية وانا بين اظهركم ؟.
إننا في حزب التحرير ندعو للوحدة لأقامة دولة الخلافة الاسلامية ، التي لا تعني أن تكون مصر وتنضم لها البلاد المجاورة كالسودان وليبيا وغيرها حتى تتم الوحدة في جميع بلاد المسلمين في دولة واحدة .
فهذا هو حزب التحرير وهذه هي دعوته وهذا هو هدفه . ألا يستاهل هذا الهدف ان يحتضنه المسلمون وينصرونه ويؤازروه ويعضوا على دعوته بالنواجذ ؟ . فيا أيها المسلمون ويا اهل مصر الكنانة يدعوكم حزب التحرير لتكون الكنانة نقطة الابتداء والارتكاز لتلك الدولة التي تطبق شرع الله سبحانه وتعالى .
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .
.