إقتباس(طآلبة الجنآن @ Aug 24 2012, 03:30 AM)

ياعلماؤنا : إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه .
بكتابتكم مثل هذه المقالات لماذا لا تسلطوا الفكرة على الواقع ، وتربطوها بنظام الحكم في البلاد ، وتطرحوا لنا البديل !!
أم أنكم فقط تجيدون الحديث عن الأشياء ويصعب عليكم ربطها بالواقع !!
وأيضاً إذا تعلق الأمر بـ "ولي الأمر " تضعون خطوط حمراء ، وتغفلون عن مايقولون ومايفعلون !!
عندما قال " الحكام " ( أعتقادي هي الآن ديمقراطية ) ، أين كنتم .؟
أما أن الديمقراطية عندما يصرح بها " ولي الأمر " تصبح حلالاً !![/size][/color]
بوركتِ أخيتي
وهذا جزء من المقال يذكر فيه الكاتب مواقف عظيمة للخليفة الفاروق
لكنه هداه الله تناسى مواقف ال سلول
ألا يرى حكم الله المعطل والفقراء المعدمين الذين يملؤون البلاد؟ ألا يرى قواعد الأمريكان ووووو؟؟إقتباس
ألا يجد أبناؤنا المروّجون للديمقراطية في سِيَر خلفاء الأمة الراشدين مواقف شامخة، تقصر دونها بمراحل مواقف من يزايدون بعرض مواقفهم؟
ألا يجدون أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه الخليفة الراشد - لا الديمقراطي - كان يقول لرعيته: (إني لم أستعمل عليكم عمالي ليضربوا أبشاركم وليشتموا أعراضكم ويأخذوا أموالكم، ولكني استعملتهم ليعلموكم كتاب ربكم وسنة نبيكم، فمن ظلمه عامله بمظلمة فلا إذن له علي، ليرفعها إلي حتى أقصّه منه)، وطبق ذلك على أحد ولاته حين ضرب رجلا مائة سوط ظلماً، فقال للذي ضُرِب: قم فاقتص منه، حتى اضطُرّ الوالي إلى أن يصطلح مع الرجل على أن يفتدي منه بمائتي دينار، كل سوط بدينارين، ولما قدمت رفقة من التجار ليلا فنزلوا المسجد قال - وهو أعظم حاكم في الأرض إذ ذاك - لعبد الرحمن بن عوف: هل لك أن نحرسهم الليلة من السرق؟ فباتا يحرسانهم، فسمع عمر تلك الليلة بكاء صبي فتوجه لأمه، وقال: اتقي الله وأحسني إلى صبيك، ثم تكرر هذا منه أكثر من مرة، فلما كان في المرة الأخيرة قالت له: قد أبرمتني منذ الليلة، إني أريغه عن الفطام فيأبى، قال: ولم؟ قالت: لأن عمر لا يفرض إلا للفُطُم، فصلى الفجر وما يستبين الناس قراءته من غلبة البكاء، ثم أمر مناديا: «لا تُعجلوا صبيانكم عن الفطام، فإنا نفرض لكل مولود في الإسلام» وكتب بذلك - لأجل هذا الموقف - إلى الآفاق، فصار العطاء في بيت المال لكل من وُلِد، بعد أن كان لمن تم فطامه، ولما تقرقر بطنه عام الرمادة - حين وقعت المجاعة وكان قد اقتصر على الزيت، دون السَّمن - قال قولته المشهورة: «تَقَرْقَرْ تقرقُرَكَ، إنه ليس لك عندنا غيره حتى يحيى الناس». ولئن روّج أنصار الديمقراطية لها، بدعوى أنها شديدة المحاسبة للمسؤولين في الغرب، من جهة أن كل مسؤول لا يستطيع أن يمتلك أكثر مما في رصيده قبل تعيينه، فليعلموا - رغم مافي هذه الدعوى من إشكال تبين بما تقدم - ليعلموا أن عمر رضي الله عنه قد سبقهم إلى هذا النوع من المحاسبة فكان إذا استعمل والياً كتب ماله، بل إنه أمر بعض ولاته فكتبوا أموالهم فشاطرهم أموالهم، فأخذ منهم نصفاً لبيت المال وأعطاهم نصفا، وبلغت به الأمور حدّاً رعى فيه حق الحيوان - فضلا عن الإنسان - حتى إنه كان مرة في سفر فعدل بمن معه إلى راعي غنم ليقول له: «إني قد مررت بمكان هو أخصب من مكانك، وإن كل راع مسؤول عن رعيته» وقال - وهو في المدينة كما هو معلوم -: «لو مات جَمَلٌ ضَياعاً على شط الفرات لخشيت أن يسألني الله عنه».
فهو بهذا إنما يقع في إثم شديد فأن يأمر بحق ويترك أحق منه وينهى عن باطل ويقع في أشد منه يجرمه بشدة!!