موقف حامل الدعوة من الإعلام الرأسمالي خيارات

[عبق الجنان]

يعج عالمنا الإسلامي ومنه العربي بالمصائب والمآسي التي باتت تتالى على قلوبنا وأدمغتنا كما لو أننا وإياها في حرب! وتمتلئ مجتمعاتنا بفسادٍ طمَّ البلاد وعمّها لا يخفى على أحد..
فحرب الغرب الشرسة على الإسلام والمسلمين لم تتوقف بل هي صليبية بامتياز ، يستخدمون شتى الوسائل وكل ما أمكن من أسلحة وعتادهم في المعركة أكبر من أمة بلا راعٍ ولا مسؤول يذود عن حياضها..

حكام نواطير رضوا الذل وصاروا عبيد، ومعهم علماء السلاطين ومشايخ الحكام ضلوا وأضلوا وأفتوا بغير وجه حق طلباً لرضا الغرب فأغضبوا الرب..
وإعلام مُسَيَّس لا يرعوي ولا يرقب إلا ولا ذمة في أمة محمد همه الأول والأخير أن يبعدنا عن إسلامنا،، صور الغرب بالصديق الصدوق الناصح الهادي، ميعوا الإسلام _بمساعدة الإسلاميين المعتدلين_ فأظهروه عبادات روحية خالٍ من أي أنظمة قاصر عن معالجة مشاكل البشر،، أظهرونا بمظهر الهمج البربر ،نعتوا الأمة بالإرهاب والتطرف ،وعاثوا فساداً في عقول النشء حتى طبعت العقول على التلقي والتقليد الأعمى، حاربوا حملة الدعوة وحالوا بينهم وبين أمتهم، بل وصل إجرام الإعلام إلى تشويه الخلافة في العيون وصرف القلوب عن العمل لها .
بدل أن تكون القضية المصيرية صار يشغلنا بأعراض غيابها ويستخدم أخبث الأساليب وأكثرها دهاءً والتواءً

يقال أن جورج بوش دعا توني بلير على الغداء ..وبعد الغداء......خرجا للصحفيين
... للإدلاء بتصريح صحفي
سألهم أحد الصحفيين ..ما هي القرارات التي اتخذتموها أثناء اجتماعكم ؟؟
قال الرئيس بوش : قرنا أن نقتل 20 مليون مسلم و دكتور أسنان واحد..؟؟؟
.... توقف هنا أخي القارئ

ما هو السؤال الذي يدور بذهنك في هذه اللحظه ..؟؟؟؟
نعود للنكتة
الصحفيين اندهشوا طبعا ونظروا إلى بعضهم البعض والكل متلهف لمعرفة
لما طبيب أسنان واحد فقط ....؟؟؟؟؟؟؟
فقال أحد الصحفيين للرئيس بوش : ولماذا طبيب أسنان واحد؟؟
تبسم بوش....ثم مال على توني بلير........وهمس في أذنه
...ألم أقل لك إن أحداً لن يهتم بال 20 مليون مسلم ؟؟؟؟؟؟
انتهت النكتة ...........هل ضحكتم ..؟؟؟؟
أشعر بالخجل من نفسي في هذه اللحظه .......لأني عند قراءتي للنكتة ...سألت نفسي لما طبيب أسنان واحد ......؟؟؟
بصدق وبصراحة ........ما الذي فكرتم به عند قراءتكم للتصريح
بالذات حين قال بوش : سوف نقتل 20 مليون مسلم وطبيب أسنان واحد ..؟؟
ألم يدر بفكركم هذا السؤال ..ولما طبيب أسنان واحد ...؟
انشغلنا بالطبيب الواحد ونسينا ال 20 مليون مسلم
...وهذا هو حال الكثير منا
...وهذه هي سياستهم العينة
...توجيه أنظارنا بعيدا .. وشغلنا بتوافه الأمور
وكانت هذه سياستهم حين احتلوا العراق.وهاهم اليوم ينتهجونها ..ليتمكنوا
من توجيه ضربتهم لإيران وسوريا ......وبالطبع .......كل هذا شغلنا كعرب وكمسلمين
عن مايحدث في فلسطين والعراق ,..!!
وعن مايحدث ...في أفغانستان ........!!!

وهذا إعلامنا يبث صغائر الأمور ليشغل المسلم عن قضيته وأمته.

وحينما هبت الأمة لترعب الغرب وتفاجئه أذنابَه بتمسكها بدينها وإصرارها على العودة لمقعد الصدارة راح الإعلام يحاربها مرة أخرى بدل أن يكون عوناً لها في التخلص من الغرب وسنداً لها في محنتها فراحت تبث مشاهد الثورات على ما تشتهيه قلوب الغربيين فتقص ما يزعجهم وتلصق بالثوار ما يرضي العم سام وصحبه مما نعق به المتآمرون من حكامنا كأردوغان والإخوان بأن الأمة تريد دولة ديمقراطية مدنية! ساء ما يحكمون...
يريدون أن يلصقوا بالثوار أمرا هم منه براء عميت أعينهم عن تكبيراتنا ومساجدنا وهتافات الخلافة من حناجرنا.

امتهنوا الخبث والتشويه وميعوا قضايانا.. فأصبحت فلسطين جارة ل"إسرائيل" وحلها بيد عباس وهنية،، وصارت ثورة الشام المباركة "أزمة تقتضي حلاً من هيلاري" وتحولت الإساءة لرسول الله إلى "حرية تعبير" وصارت الغضبة لخير الخلق"عنف وتخريب" صارت المجازر والقتل أمراً عادياً بل نقيضه الغريب! وصار العلماني يقرأ القرآن فنعتوه "بالإمام"! وإذا قال الحافظ للقرآن منكراً صوروه "بطولة"

ما بال
!.العاجل أصبح روتيناً عابر
والمجازر أصبحت إحصائيات مقارنة ..أي المجازر كانت الأكثر..~!

هذا إجرام الإعلام بل غيض من فيض ونقطة من بحر...
هنا يأتي دور المسلم أن يقف بالمرصاد له ، يكشف زيفه ويحارب منكره ويرسم للأمة الطريق الحق على أنقاض باطله..
أن يعيد للأمة الثقة بمنهج ربها فيحيي فيها أملاً بالنصر ويقيناً بقدوم الفجر، والثقة بأنها خير الأمم ما تمسكت يشرع الله واستمسكت بعراه،، الثقة بأن فيها مخلصين يصلون الليل بالنهار لنصرة شرع الله القهار،، لتأخذ بأيديهم وتحتضنهم
وتنبذ ما سواهم ممن لبسوا الإسلام قناعاً لخداعها ،، ومن حاربوها في دينها ونكلوا بها.
أن يكون للناس مرشداً وهادياً للحق يرسم الخط المستقيم ليبان عوج الباطل..

[أم سلمة]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،

هذا إجرام الإعلام بل غيض من فيض ونقطة من بحر...
هنا يأتي دور المسلم أن يقف بالمرصاد له ، يكشف زيفه ويحارب منكره ويرسم للأمة الطريق الحق على أنقاض باطله..
أن يعيد للأمة الثقة بمنهج ربها فيحيي فيها أملاً بالنصر ويقيناً بقدوم الفجر، والثقة بأنها خير الأمم ما تمسكت يشرع الله واستمسكت بعراه،، الثقة بأن فيها مخلصين يصلون الليل بالنهار لنصرة شرع الله القهار،، لتأخذ بأيديهم وتحتضنهم
وتنبذ ما سواهم ممن لبسوا الإسلام قناعاً لخداعها ،، ومن حاربوها في دينها ونكلوا بها.
أن يكون للناس مرشداً وهادياً للحق يرسم الخط المستقيم ليبان عوج الباطل..

بارك الله فيك أختنا على هذه الكلمات الطيبات