بالصور والفيديو مقتل القذافي خيارات

[أم حنين]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،

الله أكبر - قُتل القذافي !

في خبر عاجل الأن - اليوم الخميس 20 - 10 - 2011 بثت قناة الجزيرة القطرية خبر مقتل القذافي على أيدي الثوار في مدينة سرت بعد إعتقاله هو و فرقته و تتوالى التهاني عبر القناة للعالم كله بمقتل هذا الطاغية ! و قد تم بث مشهد لجثة القذافي .التغطية الإعالمية للخبر تركز على إستضافة عدة ضيوف من الثوار و لكن ما لفت إنتباهي أكثر هو الناطق الرسمي للجيش الليبي الأخ أحمد الذي ربط مقتل القذافي بإنه نعمة ويجب أن نشكر الله تعالى عليها بالرجوع إلى الشريعة وتطبيق أحكام الشرع في ليبيا .

و الخبر أيضا يبث الأن على قناة البي بي سي البريطانية .


الصورة التي نشرت لحثة القذافي على الجزيرة

وجه القذافي بصورة واضحة

صور خاصة بالجزيرة كما نوه المذيع .

[أم حنين]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،

ركزت الجزيرة على نقاط دون أخرى متعمدة حتى تحصر القضية فيما بعد القذافي و من متابعتي لأسلوب نقل الأخبار لاحظت أن الجزيرة و من ورائها بريطانيا تريد بقاء قوات حلف الناتو في ليبيا لتأجيج حرب أهلية و لتبث الفرقة بين المسلمين هناك و نعلم أن سياسة بريطانيا هي فرِق تسُد .. ولهذا تحاول إثبات أن حلف الناتو هو له يد في مقتل القذافي . و إن يكن هذا صحيحا هذا هو سبب دخول هذه القوة الإستعمارية في ليبيا منذ إندلاع الثورة ، فمقتل القذافي كان الهدف و قد تحقق ذلك الهدف فكان يجب على خطاب الجزيرة إن فعلا إهتمت بالمسلمين في ليبيا أن تطالب الأن بخروج حلف الناتو من البلاد .. و لكن جاء خطابها ملآن بالرسائل التعبوية لتخويف الناس هناك و الأمة عامة من فتنة تحدق دموية و حروب أهلية تحدق بليبيا و نعم أن هذا التخويف يصب في مصلحة حلف الناتو المستعمر الجديد لإبقائه في ليبيا شوكة في حلق المسلمين !

أما تجاهل الجزيرة المتواصل لمطالبات الجيش و الثوار المتكررة لتطبيق الإسلام في ليبيا فهو تجاهل فيه بجاحة و إستخفاف بحجم الحدث بالنسبة لثورة ليبيا . فمن المتابعة يسمع المتلقي تكبيرات متكررة و تحميدات و تهليلات إستمرت في كل خبر و في كل حدث نقل بالخصوص و لم تركز الجزيرة على ذلك أبدا و لم تبرزه بأي شكل من الأشكال ..

و لقد بحثت عن مقطع فيه الثوار و الجيش يكبرون و يهللون و يحمدون الله تعالى على نصرهم على الطاغية و في ذلك رسالة قوية أن الأمة تريد الإسلام لكن طمست هذه الرسالة بوقاحة في قناة الجزيرة !

فالثوار و الجيش و الناس من نساء و أطفال و رجال - كبار في السن و صغار كانوا يرددون ،

الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله

الله أكبر الله اكبر و لله الحمد

في نغمة تكبيرات عيد الفطر و عيد الأضحى مما يدلل على إنه النصر مرتبط عندهم بالأيام المباركة التي تعيشها الأمة الإسلامية منذ شهر رمضان المبارك و إلى أيام الحج المباركة ...

فخبر مقتل القذافي يحمل في طياته الكثير من الرسائل الإعلامية التي تبشر بقيام الدولة الإسلامية في ليبيا و لكن مؤامرة الإعلام على المسلمين هناك تريد حِرف شكل النصر و طعمه لكن القضية قضية نظام حكم إسلامي ما دام الطاغية الديكتاتور قد سقط بجهود الثوار هناك و بتضرعاتهم إلى الله تعالى إستجلابا للنصر . فلم ننسى مشاهد التقتيل الذي عانى منه المسلمين في ليبيا في رمضان و هم صيام على أيدي كتائب القذافي لعنه الله .. فإلى جهنم و بئس المصير .

و لم ترسل الجزيرة و لو رسالة تحذيرية واحدة - عظة و عبرة مما لاقاه القذافي - لبشار المجرم السفاح أو لعبد الله الطالح و هي خير من تعلم و من تنقل جرائمهم التي لا يصدقها عقل إنسان من بشاعتها ضد الثوار السلميين في سوريا و في اليمن .. فنهاية كل ظالم واحدة بإذن الله تعالى الدور عليك يا بشار ثم الطالح أكيد لزوال ..

فمرة أخرى إستخفت الجزيرة بحدث جلل حققته الأمة الإسلامية في طريق نهضتها و جعلت منه قضية فتنة و " عدالة " و إستبقاء للمستعمر البغيض . و إن نقلت لقاء مع الثوار هنا أو هناك لكن لم تنقل حالتهم الحقيقية فهم مسلمون نصرهم الله تعالى ضد الطاغوت الذي تقف ورائه أمريكا و أوروبا - أي هو إنتصار للأمة الإسلامية من الله عز وجل ضد الغرب الكافر و إنقلاب في موازين القوة في إتجاه إقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة .