السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
في كل مرة نتابع الأخبار نجد الساسة والقادة في برود عجيب
يلقون علينا بتصريحات فارغة المضمون
وقادة الحركات الإسلامية والرؤساء كلهم سواء
فإن سألت عن هذا البرود والتبلد قالوا هي الحنكة السياسية والخدعة في الحرب ضد الكفار!
فكيف لقائد يرى ما يحدث في سوريا ويتصرف بهدوء ويظهر في الإعلام ليلقي كلمات لا تحتوي على أي حل إسلامي للقضية؟!
وكيف لهم أن يتابعوا ما يحدث في مانيمار من قتل وذبح و لا يسعى لأن يظهر في الإعلام ليتحدث في القضية من الناحية الإسلامية؟!
بل كيف يسمحوا لقضية فلسطين أن تبقى عالقة لأكثر من ستين سنة؟! ويلهثون خلف القوانين الدولية والأمم المتحدة لإيجاد حل؟!
إنه البرود المقصود والعمالة حتى النخاع والفشل التام في إدارة شؤون البلاد والأمة عن قصد! ويبقى الإعلام بوق لهم لتمرير هذه السياسات الفاسدة وتبلد فكر ومشاعر المتلقي المسلم ليتحول إلى غافل لا يفهم ما يدور حوله إلا في فلك هؤلاء الساسة الخبثاء ومن تبعهم من علماء سلاطين ولا يفهم قضايا الأمة الإسلامية على أساس العقيدة الإسلامية ونوال رضا الله سبحانه. فخطاباتهم الجوفاء والمكررة المليئة بالثناء والمدح لعضهم البعض ما هي إلا تعقيد ولف ودوران لأخذ المتلقي في دوامة من الحيرة لا نهاية لها! هكذا بقيت القضايا المصيرية لهذه الأمة الإسلامية عالقة وبدون حل! فهذا البرود هو لتبريد مشاعر الامة ولتجميد عقولها وترسيخ إنحطاط الفكر وإبعادها عن الإسلام كمصدر للحلول ليس حنكة ولا خدعة ولا هم يريدون أن يقفوا في وجه الكفار!
|