الابعاد الحقيقية للدور المصري في اتفاقية الهدنه بين حماس وكيان يهود خيارات

[ابو علي المهاجر]

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه و بعد ,

في الحادي والعشرين من شهر نوفمبر لعام 2012 م عقد وزير الخارجية المصري " محمد كامل عمرو " ووزيرة الخارجية الامريكية " هيلاري كيلنتون " مؤتمرا صحفيا بالقاهرة اعلن من خلاله الاتفاق على وقف اطلاق النار بين كيان يهود وحركة حماس اعتبارا من الساعه التاسعة من مساء هذا اليوم ويتضمن هذا الاتفاق انهاء التوغلات والاغتيالات وتسهيل حركة تنقل الفلسطينين .

هذا وقد كانت كلينتون قد وصلت إلى القاهرة بعد ظهر الأربعاء 21/11/2012م لإجراء محادثات مع الرئيس المصري محمد مرسي. بعد ان كانت قد وصلت الى القدس حيث التقت رئيس وزراء كيان يهود بنيامين نتانياهو. كما أجرت محادثات مع رئيس سلطة اوسلو محمود عباس في رام الله.

ودعت كلينتون مساء الثلاثاء 20/11/2012م في القدس إلى "وقف تصعيد الوضع في غزة"، مؤكدة لنتانياهو التزام الولايات المتحدة "الثابت" بأمن اسرائيل.
صلب كالصخر ولا يتزحزح. لهذا السبب أعتقد أنه لأمر أساسي (التوصل) إلى وقف تصعيد الوضع في غزة". وأضافت أن "الصواريخ التي تطلقها منظمات إرهابية من غزة على المدن يجب أن تتوقف ويجب أن يسود الهدوء مجددا".
وتوجهت وزيرة الخارجية الأمريكية مباشرة إلى مقر الرئاسة المصرية للقاء مرسي ثم أجرت محادثات مع وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو، قبل أن تلتقي الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي.

ان المتتبع للاحداث التي دارت خلال الاسبوع المنصرم والتي كان محورها تلك الحرب التي شنها كيان يهود على قطاع غزة وخرج منها مهزوما فهو صاحب العتاد الثقيل والامكانيات العسكرية الكبيرة ، لم يستطع كسر عزيمة اهل غزة ومقاوميها الذين انهالوا على مدن وبلدات هذا الكيان بالصواريخ والقاذفات حتى وصلت الى قلب كيان اسرائيل في كل من تل الربيع والقدس ، يلاحظ بان الادارة الامريكية الداعمة مباشرة لكيان يهود قد تدخلت وبسرعة البرق لانقاذ كيان يهود من الهزيمة المحققة التي لحقت به من قبل المقاومة المسلحة في قطاع غزة ، وكان لابد للادارة الامريكية ان تلجأ الى مصر لانقاذ هذا الموقف العسير عليها وعلى كيان يهود فهي معنية بالدرجة الاولى ان تحتفظ بماء وجهها في المنطقة خوفا من ان لا تستطيع السيطرة على زمام الامور لان كيان يهود هو العين الساهرة لامن امريكا في منطقة الشرق الاوسط وهي الابنه المدللة التي لا يرد لها طلب ، لذا فقد ارسلت وزيرة خارجيتها على وجه السرعه للمنطقة وكان عليها ان تجرى مباحثات مع الحكومة المصرية لانهاء هذا الصراع على وجه السرعه ، حيث ان مصر الان يحكمها حركة الاخوان المسلمين وان حركة حماس هي جزء من هذه الحركة وتستطيع التأثير عليها بصورة او باخرى . كما ان كيان يهود يتبع الادارة الامريكية وتستطيع هذه الادارة التأثير عليه بطريقه او باخرى .
والان وبعد ان ظهر محمد مرسي كبطل لا يشق له غبار في التوصل لهدنه هزيله بين كيان يهود وبين حماس وبمباركة امريكية نريد ان نطرح سؤالا متعدد الجوانب :-

* هل طرد السفير الاسرائيلي من القاهرة واستدعاء السفير المصري من تل الربيع كاف لنصرة اهل غزة ؟
* هل ارسال وزير خارجية مصر هشام قنديل الى غزة كاف لنصرة اهل غزة ؟
* هل ارسال وفد مصري مكون من خمسمائة شخص الى غزة كاف لنصرة اهل غزة ؟
* هل تكليف رئيس المخابرات المصري محمد رأفت شحادة الالتقاء بخالد مشعل ورمضان شلح لبحث عملية الهدنه كاف لنصرة اهل غزة ؟
* هل طبق شعار " لن تبقى غزة لوحدها " على لسان مرسي كاف لنصرة اهل غزة ؟
* هل استيعاب بعض الحالات الحرجة من مصابي حرب غزة للعلاج بالمستشفيات المصرية كاف لنصرة اهل غزة ؟
* هل ان يكون رئيس مصر وحامي حماها وسيطا بين كيان يهود وحركة حماس للتوصل لهدنه قد تبقى او قد تفشل في اي لحظة كاف لنصرة اهل غزة ؟
أم ما هي الابعاد الحقيقية للدور المصري في اتفاقية الهدنه بين يهود وحماس ؟ وما حقيقة ما تناقلته بعض وسائل الاعلام على لسان المرشد العام لحركة الاخوان المسلمين " محمد بديع " عن نيه مصر الموافقة بتهجير سكان قطاع غزة الى سيناء واقامة مخيمات لجوء لهم هناك .

سؤال اطرحه على قرائنا الاعزاء ........

والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،

[عبق الجنان]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،

بعض العناصر في الطبيعة قابلة للطي والسحب وكذلك بعض البشر وخاصة الحركات غير المبدئية القائمة على المصلحة والنفعية
فالإخوان وصلوا للحكم بموافقة أمريكا ومباركتها وهي الآن تريد اختبار مدى قابليتهم للطرق والسحب والانخراط في مشاريعها في المنطقة
ونجحت في ذلك حيث كبلتهم باتفاقية كامب ديفيد وضمانهم للتهدئة ربطهم أكثر بالمشاريع الخيانية
حيث يكونون ضامنين حقيقيين لأمن يهود ..فالمقاومة وشبابها ستصبح بأيديهم يعدون عليها أنفاسها

وهم بذلك يتوهمون أنهم اصحاب إنجاز يقدمونه للأمة في مصر وتونس وغزة
خاصة وأن خطاب قادة حمناس لم يطلب من الجيوش التحرك لنصر المقاومة بل راح يطلب من الحكام التضامن
فأوهموا الناس أنهم أوقفوا العدوان وحققوا إنجازاً وراحوا يفاخرون ب"النصر"..مع أنه خيانة (صمت دهراً ونطق كفراً)

والإعلام يروج لهذه الفكرة فيعطيهم دور اللاعب الإقليمي المهم
ويظهر هذه الخيانات وهذا الانخراط في أجندات الغرب على أنه نصر وبطولة