منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

> *** الثورة وأخذ النصرة ***, *** القسم : ثقافية ***
حلبجه
المشاركة Jan 17 2013, 12:24 AM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 1,419
التسجيل: 21-May 12
رقم العضوية: 1,908



*** القسم : ثقافية ***








*** القسم : ثقافية ***
Go to the top of the page
 
+Quote Post
 
Start new topic
الردود
الناقد الإعلامي
المشاركة Jan 17 2013, 09:07 AM
مشاركة #2


ناقد إعلامي
*****

المجموعة: Banned
المشاركات: 1,457
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 22






الثورة وأخذ النصرة

ج4






الثورة وطريقة الوصول إلى الحكم :


إننا نقول إنه يجب الوصول إلى الحكم عن طريق الأمة؛ فالطريقة أي الكيفية الثابتة هي الوصول إلى الحكم عن طريق الأمة، فالأمة هي التي تعطي الحكم لأن السلطان للأمة وهي التي تمنحه لمن تشاء من أبنائها. والثورة هي أسلوب لتغيير النظام من قبل الأمة، فإذا ثارت الأمة وأسقطت النظام نسعى عن طريقها لأن نستلم الحكم حتى نحدث الانقلاب الكلي والتغيير الجذري في الحياة وفي المجتمع وفي الدولة. وقد قمنا وشجعنا الناس على الانتفاضة والثورة السلمية في وجه الأنظمة المستبدة حتى نستطيع أن نأخذ النصرة من ممثلي الناس الثائرين ومن أهل الحل والعقد ومن أهل القوة. وإذا تحول الأمر إلى ثورة مسلحة فنعمل أيضا على كسب الثائرين لفكرنا ولنصرتنا. فالطريق هي أخذ الحكم عن طريق الأمة لإحداث الانقلاب الشامل والتغيير الجذري.


وما يسهل سرقة الثورة أو حرفها هو عدم وجود وعي تام لدى الناس فتندس عليهم قيادات مزيفة لتسرق الثورة أو لتحرفها، وهذا ناتج عن عدم تحديد الناس للنظام الذي يريدونه وعدم إدراكهم لفكر واضح بديل وعدم تمييزهم بين القيادة المخلصة عن غيرها، فعندئذ يصعب على القيادات المخلصة أن تمسك بزمام الأمور في ظل الهرج والمرج وتقنع الناس لتنقاد لها. فعند فقدان ذلك يصبح الجو مائعا وملائما لاندساس كل شخص عليها. ففي مثل هذه الثورات يدخلها المخلص وغير المخلص، وكل تنظيم يبدأ بالعمل على جعل فكره هو الذي يسود ويعمل على أن يكون هو القائد، فهي مجال فسيح للخير وللشر. وتبدأ الدول الأجنبية بالتدخل بصور مختلفة وتعمل على كسب العملاء أو تعمل على جعل عملائها هم الذين يستلمون زمام الأمور ويصبحون قادة ومن ثم حكاما وذلك بإبرازهم بصور شتى ومنها وسائل إعلامهم. فالانتفاضات والثورات في البلاد العربية التي اشتعلت بشكل عفوي على الظلم والاستبداد وهضم الحقوق وهدر الكرامات وإهانة الناس واحتقارهم وتعذيبهم وعلى الفساد المستشري في البلاد ودعت إلى إسقاط الأنظمة والقائمين عليها لم تبرز الإسلام كنظام بديل ولا غير، رغم أن الثائرين أو المنتفضين هم مسلمون بأغلبيتهم الساحقة. وصار همُّ الناس المشترك إسقاط النظام والقائمين عليه ومحاسبتهم وإعادة الكرامة والحقوق إلى أهلها دون بيان الكيفية لذلك ومن دون بيان البديل بشكل واضح. ولهذا استطاع رجال النظام السابق أو من هم من مخلفاته أن يندسوا بين المنتفضين ،وقد قبلهم الناس بسبب عدم وعيهم التام وقبلوا حكومتهم بجانب المجلس العسكري الحاكم. وبدأ الجدل يدور حول النظام القادم أهو إسلامي أم علماني. وقسم من الجماعات الإسلامية، والمفترض منها أن تصر على تطبيق الإسلام، تنازلت بعض الشيء فلم تتخذ الموقف الحاسم. وتحاول وسائل الإعلام أن تلعب دورا في المعركة وأكثرها لصالح عملاء الفكر الأجنبي العلماني وللسياسة الأجنبية. ولكنها تبقى وسائل لا يمكن أن تؤثر إذا أصرت الجماعات الإسلامية على مطلبها المتعلق بمجيء الإسلام وتحكيمه، ففي النهاية سيظهر ذلك والناس ستدرك ما هو موجود على الأرض مهما عملت وسائل الإعلام على التعمية وعلى التضليل وإخفاء الحقائق وإبراز كل ما هو زائف وباطل.


الخلاصة :


ومع كل ذلك فإننا نعمل على كسب الثورة لصالحنا ببث فكرنا بين الناس وطرح حلولنا وتقديم النظام البديل، نظام الخلافة الراشدة، وعرض قيادتنا عليهم، فنعمل على أخذ النصرة ممن بيدهم القوة ومن قادة الثورة ومن المؤثرين فيها؛ لأن طريقنا هي أخذ الحكم عن طريق الأمة.


ولكن الطريق الأسلم والأمتن والأفضل في التغيير وقلب النظام هي طريق الرسول صلى الله عليه وسلم وهي العمل على إقناع الناس بالفكر الذي تحمله حتى يقوم قادتهم بالتخلي عن الحكم وتسليمه لصاحب الفكر الجديد. فقد أراد الرسول أن يحدث ذلك في مكة ولكن قادتها رفضوا. وقد حاول مع بلاد وقبائل أخرى فمنهم من اشترط شروطا لم يقبلها الرسول ومنهم من رفض عرضه من البداية. ولكن تحقق ذلك في المدينة عندما تقبلت غالبية الناس الإسلام وقبله أهل القوة وأهل الحل والعقد وأصبح له رأي عام. وإن كانت الطريقة تبدأ من إعداد الكتلة التي ستحمل الدعوة وتقود الأمة وبناء هذه الكتلة بناء سليما ككتلة الصحابة رضوان الله عليهم ومن ثم تنطلق نحو التثقيف الجماعي للأمة بجانب استمرار التثقيف المركز لحملة الدعوة والقيام بخوض الصراع الفكري مع كافة الأفكار المخالفة للإسلام ومحاربة كافة الأطروحات والحلول المناقضة للإسلام بجانب الكفاح السياسي، والعمل على سيادة المبدأ الإسلامي في الأمة بشكل واضح ومحدد ومبلور بشكل يجعل الأمة تتبناه وإيجاد الرأي العام عنه المنبثق عن الوعي التام ومن ثم العمل على قيادة الأمة خلف الحزب قيادة منفردة لا تختلط بها قيادات غير مخلصة ومن ثم محاولة أخذ النصرة ممن يمثلون الأمة من أهل الحل والعقد وممن بأيديهم القوة من القادرين على حسم الأمور، وبذلك نكون قد بنينا أمة على عين بصيرة وأوجدنا مجتمعا إسلاميا تسوده الأفكار والمشاعر الإسلامية ويحكمه نظام الإسلام الذي يتمثل بدولته دولة الخلافة، وبذلك نتقي شر الفتن والتجاذبات وتدخل الدول الأجنبية واندساس المنافقين والموالين للكفار بمختلف مسمياتهم وتياراتهم، وننقي المجتمع من الأفكار والمشاعر غير الإسلامية وهذه هي الطريقة الشرعية التي سار عليها رسول الله في بناء أمة على فكر واحد وإقامة الدولة على هذا الفكر فأوجد مجتمعا راقيا بعد أن أخذ النصرة من قادة الناس الذين آمنوا بهذا الفكر ووثقوا بقيادته من دون أن يريق قطرة دم واحدة فأهل المدينة آمنوا به وآووه ونصروه، فلم يقبل بوجود فكر آخر مع فكره ولا تنظيم آخر مخالفٍ لتنظيمه، فعمل على سيادة الإسلام وحده بشكل صريح من دون تحالفات مع قوى معارضة ومن دون تنازلات، وقد حاولت قريش خداعه على شاكلة إقامة نظام وطني وذلك بأن تجعله ملكا على مكة في ظل نظامها مع تعايش دينها مع دينه. وكذلك القبائل الأخرى التي اشترطت لنصرته أن يكون لها الملك والأمر من بعده، فرفض كل ذلك وأصر على مطلبه بأن يؤمنوا به رسولا من عند الله الواحد الأحد ويتبعوا ما جاء به من عند ربه، وأعلن موقفه إما أن يظهر الله هذا الدين وحده وسيادته في الدولة وفي المجتمع، وإما الهلاك والموت دونه، واليوم نرى من يسمون بالإسلاميين يقبلون بأقل من ذلك؛ بأن يكونوا ملوكا أو رؤساء في ظل نظام الكفر ويتنازلوا عن سيادة الإسلام ويعملوا على التعايش مع المبادئ والأفكار والتنظيمات المخالفة للإسلام مظهرين مخالفتهم لدينهم ولطريقة رسولهم في التغيير والوصول إلى الحكم، معرّضين مصير أمتهم للخطر ومنع سيادة مبدئهم في الدولة والمجتمع. فهذه الطريق الأسلم ونستمر فيها إلا أنه وقد قامت الثورات فإننا نعمل على توجيهها نحو الوجهة الصحيحة ونعمل على كسبها وأخذ النصرة من أهلها لأننا أصبحنا في المرحلة الثالثة وهي العمل على تسلم الحكم عن طريق الأمة.



بقلم: أسعد منصور
Go to the top of the page
 
+Quote Post



Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 3rd July 2025 - 12:23 PM