سلسلة مع اهلنا في الشام ليعد كل واحد منا جوابا لسؤال الله عن ما قدمناه لاهل الشام
الأحداث في الشام خطيره ومتلاحقه وفي سباق محتدم بين اهل الشام ومن حالفهم وايدهم وبين الكفر نظاما وداعمين له احداث متلاحقة متسارعة، ولحوم تنهشها الوحوش استاسدت على العزل والابرياء فلا مجال للوقوف والتفرج بل لا بد من العمل والتخندق وليس هذا في الشام فقط فالعراق مكلوم وجرحه ينزف، والاردن يموج ولبنان يترنح والباكستان سينفجر والمسلمين في بورما ابيدوا والفرنسيون يعيثون فسادا وقتلا في مالي، ومصر على شفا بركان وفلسطين تئن والصومال يفنى ....... إن المسلمين في كل مكان من أرض الله يعانون قد تكالب عليهم الكفار والحكام في حالة ابتلاء مزمن ويتنقلون من ابتلاء الى ابتلاء ان اهل الشام بثباتهم ووعيهم قد وضعوا الخط الاسلامي المستقيم مقابل الخط الصليبي الاعوج مما اثار النصارى لاعلى المستويات لادراكهم ان الاسلام سيصل للحكم وسيصل الى حكم بلادهم فهم يقاتلون بكل قوة متاحة ضد اهل الشام بعد ان طنوا ان امة الاسلام قد اسقطت لقد أصبح المناداة بتطبيق الشريعه واقامة دولة الاسلام هو أبرز ما يثير الصليبية عالمياً ومحلياً، وباتت مواجهة التيارات الإسلامية تترتب من حيث الخطورة بناء على موقفها من قضية تحكيم الشريعة. فقد اغاظهم انتشار الاسلام واقتحامه ديارهم وبلادهم بدون دوله فكيف اذا وصل اهل الشام لاقامة خلافة راشده؟؟؟ فرغم حربهم ودعمهم للعملاء وعلى راسهم بشار القاتل فان جميع محاولات الصدّ ورغم الجهود المبذولة لمحاربه الاسلام على كافة الأصعدة العسكرية والإعلامية وغيرها، ورغم الحملات الصليبيه المتعاقبه فانهم لن يستطيعوا اطفاء نور الله فقد فخابوا وخسروا .. قال تعالى : ( يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ) {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين} فهل يصح ان يقف المسلم مكتوف الأيدي متفرجا على أمته التي أصابها القرح في كل مكان ومن كل عدو وقد دُخلت الفتنة الى أقطارها. فماذا عسانا ان نقول بهذه الحالة الجبرية وحكامها وجيوشها وعلمائها ومترفيها. ان الامة الاسلاميه مسؤوله وستحاسب عن كل تقصير تجاه اهل الشام والمظلومين من المسلمين و ان رفع الكرب عن اهل الشام هو مقدمه لرفع الكرب عن امة الاسلام في الدنيا والآخرة. فلا بد للأمة أن يسعى بذمتهم أدناهم، وأن يتحركوا من أدناهم لأقصاهم، بدل ان تتفرج على مذابح اهل الشام بالجملة، وهتك الأعراض بالجمله وإذلال الرجال والنساء والاطفال بالجمله فاليعد كل واحد منا جوابا لسؤال الله عن ما قدمناه لاهل الشام
يتبع :
|