منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

> مناقشة: هل يجوز القول "بتخاذل الغرب" عن دعم الثورة الشام؟, تصحيح مفاهيم
الفاروق2
المشاركة May 11 2013, 03:26 PM
مشاركة #1


ناقد نشط
***

المجموعة: Banned
المشاركات: 36
التسجيل: 10-May 13
رقم العضوية: 2,112



حين التطرق لثورة الشام، كثيرا ما يتم الحديث عن "تخاذل الغرب" لثوار الشام و منع تسليحهم.... وفيما يلي محاولة لتصحيح مفهوم التخاذل و الرد على كل من يستعمل هذا المصطلح في غير محله: 

1) أولا، التخاذل لا يكون الا ممن يجب عليه النصرة و المساعدة، ولم يقم بذلك، كالانظمة في البلدان الاسلامية و جيوشها، و الامة الاسلامية بصفة عامة، افرادها و جماعاتها، و علماءها و دعاتها بصفة خاصة! فهؤلاء هم من يجب على المسلمين لومهم و التوجه بالخطاب اليهم لينصروا إخوانهم في الدين ! .... اما الغرب فليس مسؤولا عن المسلمين، و ليس له ان يكون كذلك. و من قال من المسلمين بتخاذل الغرب لهم، فهو سلم ضمنيا بوصاية الغرب عليه، و رضي بسيادته عليه، و الله يقول: {وَلَن يَجْعَلَ ٱللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً}. و الرسول حين تكلم عن الخذلان، حدده في خذلان المسلم لأخيه المسلم، لما عليه من واجب اتجاهه: {ما من امرئ مسلم يخذل امرءاً مسلماً في موضع تنتهك فيه حرمته، وينتقص فيه من عرضه؛ إلاّ خذله الله في موضع يحب فيه نصرته, وما من امرئ ينصر مسلماً في موضع ينتقص فيه من عرضه, وتنتهك فيه حرمته؛ إلاّ نصره الله في موضع يحب فيه نصرته}. وقال صلى الله عليه و سلم: “المسلم أخو المسلم لايظلمه ، ولا يخذله ، ولايسلمه”. وقال الله: {وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر}الآية. {والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض}الآية.                                                                              

2) انه لمن العجب، و انه لمن السداجة و السخرية، حين ترى كثيرا من المسلمين يتوجهون بخطابات اللوم للغرب و عتابه على عدم تقديمه "المساعدة" لهم، و كانه من البدهيات و من الواجب ان يحل الغرب مشاكلهم و يواسيهم في مصائبهم و يدافع عنهم و يطعمهم و يسقيهم و يداويهم و يسلحهم ….. و كأن الغرب أباهم او أمهم. و كانهم عبيدا له لا حول و لاقوة لهم .... و هذا رغم ان الطفل الصغير يعلم علم اليقين، و بالادلة الملموسة القطعية، ان الغرب لا يتربص بالمسلمين الا شرا !
فكفاكم يا مسلمين بكاءا عند الغرب، و الاستنجاد به ….. فلن يجدي بكائكم شيئا. و اذا قدم لكم الغرب بعض الفتات فانه و لاشك يحصل على أضعاف مضاعفة مقابل ذلك! تعطونها للغرب من مالكم و من خيراتكم و من دمكم و حريتكم و من عرضكم و كرامتكم و من سيادتكم و انسانيتكم و من دينكم!! فماذا بقي لكم، وماذا بقي منكم، بعد ان تعطوه كل ذلك!!؟؟؟ فانتم ساعتها: “…. غثاء كغثاء السيل….”.

قال عبد الله بن عمر: “رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالكعبة ويقول ما أطيبك وأطيب ريحك ما أعظمك وأعظم حرمتك والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن أعظم عند الله حرمة منك، ماله ودمه وأن نظن به إلا خيرا”. و روي عَنْ عَلِيٍّ انه قَالَ: (قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : “ذِمَّةُ الْمُسْلِمِينَ وَاحِدَةٌ يَسْعَى بِهَا أَدْنَاهُمْ ، فَمَنْ أَخْفَرَ مُسْلِمًا ، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ، لَا يُقْبَلُ مِنْهُ عَدْلٌ وَلا صَرْفٌ …….”). فالرسول يبين هنا عظمة حرمة دم المسلم و عرضه و ماله (ولو كان المسلم  افقر فقراء هم و اضعف ضعفائهم)، و بين الرسول بان هذه الحرمة لا يضمنها للمسلم و لا يحافظ عليها و يحميها و يدود عنها الا جماعة المسلمين انفسهم (أمتهم)، و دولتهم… و لعل الكل يعرف غزوة بني قنيقاع التي حرَّك لها رسول الله جيشا كاملا من أجل أن امرأة واحدة تعدى عليها يهود بني قنيقاع و كشفوا عورتها، فكان ان قضى الرسول على بني قنيقاع! كذلك يعلم الكل رد فعل الخليفة المعتصم حين انتصر لامراة مسلمة اعتدي عليها بالعمورية، فحرك جيشا كبيرا من اجلها، و فتح العمورية !!! و الأمثلة كثيرة من مواقف العز للمسلمين حين كانت لهم دولة و كان يقودهم رجال احرار و ليس الرويبضة! فاين جيوش المسلمين اليوم و حكامهم من تلك المواقف الرجولية، و تلك الغيرة على أعراض المسلمين !؟
فليس الغرب الذي سيرد للمسلمين عزتهم، بل الغرب يسعى بكل قواه و جهده ليبقيهم أذلة ضعفاء مقسمين، يعبث بهم و بدمهم و بعرضهم و بخيراتهم كيف يشاء! فلا عزة لكم ايها المسلمون الا بالله ثم باعتمادكم على المسلمين فقط! {أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعا}الآية. و قال عمر بن الخطاب : “نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله”…..
فكفاكم كفاكم ايها المسلمون استنجادا بالكفار و بكاءا عندهم …… 

Go to the top of the page
 
+Quote Post
 
Start new topic
الردود
الفاروق2
المشاركة May 12 2013, 02:52 AM
مشاركة #2


ناقد نشط
***

المجموعة: Banned
المشاركات: 36
التسجيل: 10-May 13
رقم العضوية: 2,112



الاخ الكريم ابو علي،
1) بار ك الله فيك على موقفك هذا اتجاه الغرب. لكن الراي العام لا يحدد بما يتناول في منتداكم المحترم هذا. فالراي العام لازال، وللاسف، يعكس عقلية المنهزم، العاجز. و لا زال يتطلع الى الغرب كمسؤول عنه. و هذا الواقع يتضح جليا حين الحوار مع الناس من اتجاهات مختلفة و حين الاطلاع على ما ينشرون من مقالات و ما يدلون به من تصريحات. لا ادري ان كنت أجريت نقاشا مع اهل ليبيا و سالت عن رأيهم في تدخل الناتو؟ او أجريت حوارا مع اهل الشام، فليس كلهم على درجة عالية من الوعي السياسي!
2) مصطلح المؤامرة (كما تفضلت انت بذكره) او كلمة المكر او مصطلحات من ذلك القبيل هم الاصح للاستعمال حين التحدث عن الغرب و موقفه من ثورة الشام او موقفه من اي قضايا اخرى للمسلمين.
3) اما فيما يخص مؤامرات الغرب اتجاه ثورة الشام، فلا يكفي تبيانها فقط. بل المرحلة هاته تحتاج الى اعمال سياسية، كاءن يفلح مثلاالعاملون على توعية الثوار سياسيا بان يوحدوا الفصائل المجاهدة تحت قيادة سياسية واحدة، معلنة، تماما كما يحاول الغرب بالائتلاف الوطني. و هذا الممثل السياسي للثورة يجب ان يكون مقيما بداخل سوريا، تحت حماية الثوار، حتى لا يحصل له اي ابتزاز و ضغوط من قبل دول اخرى! و يجب على هذا الممثل السياسي ان يكون له نشاط إعلامي مكتف و فعال، ويكون اول ما يصرح به، هو انه لا يسمح بتدخل الغرب في شؤون سوريا باي حال من الاحوال، وانه لا يريد من الغرب اي شيئ، لا سلاح، و لا مال و لا مساعدات انسانية.....
و للحديث بقية
Go to the top of the page
 
+Quote Post
الفاروق2
المشاركة May 12 2013, 08:40 AM
مشاركة #3


ناقد نشط
***

المجموعة: Banned
المشاركات: 36
التسجيل: 10-May 13
رقم العضوية: 2,112



إقتباس(الفاروق2 @ May 12 2013, 03:52 AM) *
الاخ الكريم ابو علي،
1) بار ك الله فيك على موقفك هذا اتجاه الغرب. لكن الراي العام لا يحدد بما يتناول في منتداكم المحترم هذا. فالراي العام لازال، وللاسف، يعكس عقلية المنهزم، العاجز. و لا زال يتطلع الى الغرب كمسؤول عنه. و هذا الواقع يتضح جليا حين الحوار مع الناس من اتجاهات مختلفة و حين الاطلاع على ما ينشرون من مقالات و ما يدلون به من تصريحات. لا ادري ان كنت أجريت نقاشا مع اهل ليبيا و سالت عن رأيهم في تدخل الناتو؟ او أجريت حوارا مع اهل الشام، فليس كلهم على درجة عالية من الوعي السياسي!
2) مصطلح المؤامرة (كما تفضلت انت بذكره) او كلمة المكر او مصطلحات من ذلك القبيل هم الاصح للاستعمال حين التحدث عن الغرب و موقفه من ثورة الشام او موقفه من اي قضايا اخرى للمسلمين.
3) اما فيما يخص مؤامرات الغرب اتجاه ثورة الشام، فلا يكفي تبيانها فقط. بل المرحلة هاته تحتاج الى اعمال سياسية، كاءن يفلح مثلاالعاملون على توعية الثوار سياسيا بان يوحدوا الفصائل المجاهدة تحت قيادة سياسية واحدة، معلنة، تماما كما يحاول الغرب بالائتلاف الوطني. و هذا الممثل السياسي للثورة يجب ان يكون مقيما بداخل سوريا، تحت حماية الثوار، حتى لا يحصل له اي ابتزاز و ضغوط من قبل دول اخرى! و يجب على هذا الممثل السياسي ان يكون له نشاط إعلامي مكتف و فعال، ويكون اول ما يصرح به، هو انه لا يسمح بتدخل الغرب في شؤون سوريا باي حال من الاحوال، وانه لا يريد من الغرب اي شيئ، لا سلاح، و لا مال و لا مساعدات انسانية.....
و للحديث بقية

4) و اضعف الايمان عند غالبية الناس هو انهم، مع تسليمهم بان الغرب لا يتدخل الا اذا كان سيجلب مصلحة له، الا انهم يرون انه لا خيار لهم الا الاستعانة به! و هذا القول يقوله عامة الناس و يقوله الدعاة و المشايخ و السياسيون. 
5) مقتطفات ممن يستنجدون بالغرب و يلومون "تخاذله":
شيخ الازهر احمد الطيب: "ولفت الطيب إلى الكيل بمكيالين في التعامل مع أزمات الدول العربية، فقال: في الوقت الذي وجدنا فيه أوروبا تبذل كل الجهود من أجل حل الأزمة الليبية وتقوم بدور فاعل فيها وجدناها عاجزة تمامًا عن المساهمة الفاعلة في حل الأزمة السورية؛ مما شكَّل هذا الموقف وصمة عار في جبين الإنسانية." (http://www.y3arb.com/y3arb_t36_11810_شيخ-الأزهر-يدين-تخاذل-الغرب-عن-نصرة-سوريا#ad-image-0)

القرضاوي في خطبة الجمعة: “لماذا لم تفعل أمريكا مثلما فعلت في ليبيا؟، على أمريكا أن تدافع عن السوريين وأن تقف وقفة رجولة، ووقفة لله، وللخير والحق”. (http://www.alquds.co.uk/?p=38775). و لم يذكر ان أحدا من الحشود التي حضرت خطبته في المسجد قد قام و استنكر على القرضاوي ما قاله!

بل حتى معاذ الخطيب، نظريا على وعي تام بمؤامرات الغرب، لكنه رضي ان يكون أداة للغرب في تحقيق مصالحه. فانظر مثلا لما صرح به في برنامج بلا حدود على قناة الجزيرة: "هم (الغرب) يراهنون يقولون يعني دعونا نطيل أمد النظام نطيل عمره نعطيه المزيد من الجرعات لعله يبقى لعله ينتصر لعله......." "فسأقول أن هناك من يتفرج على الشعب السوري وهو يتقاتل مع النظام ويقول اتركوا الاثنين حتى يصبحا في غاية الإنهاك وعندها ربما نفرض الشروط الدولية التي نريدها ......." " هناك جهات في الغرب تشعر بفوبيا دائماً من الإسلام  يعني حتى الإنسان العادي ربما تشعر بفوبيا منه، هذا ليس شأن الغرب كله ولكن أقول هناك قلق عند كثير من الجهات الغربية، نعم هناك قلق، وهذا القلق بصراحة ليس مبرراً كما هم يصفون هم يعتبرون كل شيء يتحرك خارج الإرادة الدولية يشكل خطرا....." ..(http://www.aljazeera.net/programs/pages/85f05ebc-3a3f-4231-90c1-d4f2fbd68a16)
اذا المسالة ليست بكشف المؤامرات فقط، فهذه اصبحت مكشوفة للكل، لكن الأهم هو ما هي الخطوات العملية لمنع سقوط سوريا في يد الغرب، مثلما حصل لليبيا و مصر و تونس و اليمن. فالتحليل السياسي لوحده لا يغير واقعا و لا يوقف عدوا و لا عميلا و لا يحبط مؤامرات....... لذلك ثورة الشام و ثوارها المقاتلين على الارض بحاجة ماسة الان لمن يقودهم سياسيا، فيكثلهم تحت قيادة سياسية موحدة، كما ذكرت من قبل، ..... فإذا كان الغرب فلح في انشاء الائتلاف الوطني، فماذا ينتظر المخلصون و الواعون سياسيا من الامة لينشئوا بديلا لذلك؟ و يقارعوه سياسيا بصفتهم الممثل الشرعي و المخلص للثوار (و أنا حين اقول ممثل سياسي لمقاتلي الثورة، لا اعني اعلان امارة او ما شابه ذلك...)...


Go to the top of the page
 
+Quote Post



Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 19th June 2025 - 08:25 PM