مع اهلنا في الشام خيارات

[موسى عبد الشكور]

سلسلة مع اهلنا في الشام
ليعد كل واحد منا جوابا لسؤال الله عن ما قدمناه لاهل الشام

الأحداث في الشام خطيره ومتلاحقه وفي سباق محتدم بين اهل الشام ومن حالفهم وايدهم وبين الكفر نظاما وداعمين له احداث متلاحقة متسارعة، ولحوم تنهشها الوحوش استاسدت على العزل والابرياء فلا مجال للوقوف والتفرج بل لا بد من العمل والتخندق وليس هذا في الشام فقط فالعراق مكلوم وجرحه ينزف، والاردن يموج ولبنان يترنح والباكستان سينفجر والمسلمين في بورما ابيدوا والفرنسيون يعيثون فسادا وقتلا في مالي، ومصر على شفا بركان وفلسطين تئن والصومال يفنى ....... إن المسلمين في كل مكان من أرض الله يعانون قد تكالب عليهم الكفار والحكام في حالة ابتلاء مزمن ويتنقلون من ابتلاء الى ابتلاء
ان اهل الشام بثباتهم ووعيهم قد وضعوا الخط الاسلامي المستقيم مقابل الخط الصليبي الاعوج مما اثار النصارى لاعلى المستويات لادراكهم ان الاسلام سيصل للحكم وسيصل الى حكم بلادهم فهم يقاتلون بكل قوة متاحة ضد اهل الشام بعد ان طنوا ان امة الاسلام قد اسقطت
لقد أصبح المناداة بتطبيق الشريعه واقامة دولة الاسلام هو أبرز ما يثير الصليبية عالمياً ومحلياً، وباتت مواجهة التيارات الإسلامية تترتب من حيث الخطورة بناء على موقفها من قضية تحكيم الشريعة.
فقد اغاظهم انتشار الاسلام واقتحامه ديارهم وبلادهم بدون دوله فكيف اذا وصل اهل الشام لاقامة خلافة راشده؟؟؟ فرغم حربهم ودعمهم للعملاء وعلى راسهم بشار القاتل فان جميع محاولات الصدّ ورغم الجهود المبذولة لمحاربه الاسلام على كافة الأصعدة العسكرية والإعلامية وغيرها، ورغم الحملات الصليبيه المتعاقبه فانهم لن يستطيعوا اطفاء نور الله فقد فخابوا وخسروا ..
قال تعالى : ( يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ )
{ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين}
فهل يصح ان يقف المسلم مكتوف الأيدي متفرجا على أمته التي أصابها القرح في كل مكان ومن كل عدو وقد دُخلت الفتنة الى أقطارها.
فماذا عسانا ان نقول بهذه الحالة الجبرية وحكامها وجيوشها وعلمائها ومترفيها.
ان الامة الاسلاميه مسؤوله وستحاسب عن كل تقصير تجاه اهل الشام والمظلومين من المسلمين و ان رفع الكرب عن اهل الشام هو مقدمه لرفع الكرب عن امة الاسلام في الدنيا والآخرة. فلا بد للأمة أن يسعى بذمتهم أدناهم، وأن يتحركوا من أدناهم لأقصاهم، بدل ان تتفرج على مذابح اهل الشام بالجملة، وهتك الأعراض بالجمله وإذلال الرجال والنساء والاطفال بالجمله
فاليعد كل واحد منا جوابا لسؤال الله عن ما قدمناه لاهل الشام

يتبع :

[موسى عبد الشكور]

في الشام لقد استبان سبيل المجرمين :.
.
قال تعالى : (وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ
ثورة الشام الثورة الكاشفه
قال سيد قطب رحمه الله : إن سفور الكفر والشر والإجرام ضروري لوضوح الإيمان والخير والصلاح . واستبانة سبيل المجرمين هدف من أهداف التفصيل الرباني للآيات . ذلك أن أي غبش أو شبهة في موقف المجرمين وفي سبيلهم ترتد غبشاً وشبهة في موقف المؤمنين وفي سبيلهم . فهما صفحتان متقابلتان , وطريقان مفترقتان . . ولا بد من وضوح الألوان والخطوط . . ............
اذا هما فسطاطان :
ومن هذه الايه وغيرها يجب على كل مسلم وحركة مخلصة بتحديد سبيل المؤمنين وسبيل المجرمين سبيل من يعمل لاقامة دولة اسلاميه وتحكيم شرع الله كاملا فيها ويعرف سبيل من يعمل ضد ذلك مهما كانت ذرائعه فقد تم تعريف سبيل المؤمنين وتعريف سبيل المجرمين بفضل الله ومنه فقد تم وضع العنوان المميز للمؤمنين . والعنوان المميز للمجرمين بعد الثورات خاصة ثورة الشام , على ارض الواقع فتم معرفة أصحاب الدعوة الإسلامية المخلصه من هم المؤمنون ممن حولهم ومن هم المجرمون بعد وضوح وتحديد سبيل المؤمنين ومنهجهم وعلامتهم , وتحديد سبيل المجرمين ومنهجهم وعلامتهم
فلا يجوز ان يختلط السبيلان ولا يتشابه العنوانان , ولا تلتبس الملامح والسمات بين المؤمنين والمجرمين .
وهذا الوضوح كان كاملاً , منذ عهد الاسلام فكانت سبيل المسلمين الصالحين هي سبيل الرسول صلى الله عليه وسلم ومن معه .وكان واضحا حتى دار الاكفر من دار الايمان وكانت سبيل المشركين المجرمين هي سبيل من لم يدخل معهم في هذا الدين ويناصرهم
وبعد وضوح الطريق فلا بد من المواجه بين المؤمنين والمجرمين بعد وضوح السبيلين لاصرار الكفار على محاربة الاسلام والمسلمين قال تعالى :ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعو "
وها هي ثورة الشام قد كشفت ووضحت بفضل الله تعالى على الامة العدو من الصديق فلم يعد التلبيس ممكنا خاصة بعد الثورات ووصول الاسلاميين للحكم !
فقد كشفت دول الممانعه الكاذبه ودول المقاومة الخاطئه والاحزاب المجرمه والمنتفعه وكشفت من هو الشيطان الاكبر وقد انكشف البعض من المعدودين على الحركات الاسلاميه بان الاسلام عنها شعارات فقط فهي تهجر الإسلام السياسي حقيقةً وتبعده عن شؤون الحياة ولم تعد تربطه بالحياة باستثناء بعض بعض احكام دفن الموتي والحيض والنفاس وهذا هو عين التنكر للاسلام والمسلمين وتنكر للعقيده الاسلاميه وتتنكر شهادة أن لا إله إلاّ الله . محمد رسول الله حيث ان أن لا إله إلاّ الله لم ياخذوها بحقها وحقها ان تسود وتحكم بشريعه الله فهو خالق هذا الكون المتصرف فيه وفي كل شؤون حياتهم وحقها ان تطبق احكام الاسلام المنبثقه عنها ولا فهو الاثم العظيم شرعا لم يفعل ذلك حيث فصل الدين عن الحياة اي اخذ وطبق غير الاسلام وهذه عقيدة الراسماليه
اذا لا بد من وضوح طريق المؤمنين وسبيل الكافرين والمنافقيم والحكام الخونه ومن يدعمهم من الكفار وها هي ثورة الشام قد وضحت السبيلين فلا عذر لاحد في عدم دعم اهل الشام والذود عنهم ومناصرتهم ولا بد من شحذ الهمم وتفجير الطاقات كي تنطلق في سبيل الله يتخللها شبهة , ولا يعوقها غبش , ولا يميعها لبس .
اذا ثوره الشام هي ثورة مفصليه لا تقل اهمية عن بدر واليرموك والقادسيه فهي ومنذ بدايتها وضعت الناس على مفترق الطريق وكشفت المستور والمواقف المحاربه للاسلام وكشفت الساكتين على الحق والمحايدين فلم يعد لاحد عذر . فقد استبانت سبيل المجرمين ( وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ) (الأنعام:55) . فالى العمل مع العاملين لاقامة الخلافة الراشده ونصره اهل الشام ندعوكم قال تعالى : قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ