إن ســـــال دمـعــي خيارات

[ريحانة الجنة.]

إن ســـــال دمـعــي عـلـــى أنقـــاض أبيـــاتــــي
فــالـجـــرح جــرحـــى والـمــأســـاة مـأســاتــي

ومـــا دمـوعـــي لأجـــل البيـــن قــــد هـــطلــــت
ولا بـــكـيــــــت لــفـقــــدي بـعــــــض لـــذاتــــي

إنــــــي بـــكـيـــت عــلــــى مــأســــــاة أمــتنـــــــا
فـهـــل دمــوعــــي تـــزيـــــل الـيـــــــوم آهــاتــــي

أواه يـــــا أمــــــة أمـجـــــــادهـــــا طـــــويـــــت
فـمــــن يـعـيـــــد لـهـــــا مـجـــــد الـفـتــوحـــات

أمــجــــــاد خـالــــــد والـمــقــــــداد إذ صـمـــدوا
وأبــدعـــوا فـــي احـتـقــــار الـنـفــس والـــــذات

والـيـــوم كــل شـعــــوب الأرض قـــد طـمـعـــت
بـنــــــا فيــــا رب عــجـــــــل بــالـبـشــــــــارات

فــقـــدسـنــــا جـيــــش إســرائـيــــل دنــســهـــــا
ونــحــــن نـبـــــدع فـــي رفــــــع الـشـعــــــــارات

وصــرخــــة الـظـلـــــم فـــي قـهـــــر يــرددهــــا
مــســـــرى الـنـبـــــــي ومـحــــراب الـصــــلوات

نــرجـــــو الـســــلام وصـهـيـــــون تــلاعـبـنـــــا
والـســـلـــم وهـــــم كــأحــــلام الـمـنـــــامــات

فــكـيـــف نـبـغـــــي مـــن الأعــــداء مـنـفــعــة
ومــــا عـهــــدنـــا بـنــفــــع الـــذئـــب لـلـشـــاه

فــكـــــل يــــوم لـــنــــــا جـــــرح نــضــمــــــده
وألـــــف وجــــــه ووجــــــه لــلـــمـعــــــانـــــاة

ســلـــوا الــدمـــاء الـتـي بـالأمـس قـد سكبـــــت
عـلـــى جـبـــــال ســـــراييـــفـو الـعـــريـقــــــات

ســلـــوا مـجـــالــــس خــوف الـكــون مـا فعـلـت
بـجـــــاه شــيــــشــــان إذ دكـــــــت بــغــــــارات

ســلـــوا الـجـمـــاجــم فـي كـشـمــير إذ نـسـفـت
فــمـشـهــــــد الـمــــوت يـغـنـــى عـــن عـبـاراتي

ســلـــوا الأرامـــــل والأيــتــــــام واســتـمـــــعـوا
إلـــــــى الـعــــــــويـــــل وآلام الإجــــــابـــــــــات

بـكـــــل قــطــــــر مـــن الـدنـيـــــا لـنـــــا ألــــــم
تـحــكـيــــه يـــــا أمـتـــــي نـــــــزف الـجــراحـات

فــكــــم تـلـظـــــى بـنــار الــحــــــرب مـن جـسـد
والــــــروح تـســـمو إلــــى أعـلـــى الـمـقــامــات

والـذنـب أن أسـلـمــــوا..والـجــرم أن شـهــــــــدوا
أن لا إلــــــــه ســــــــوى رب الـــســــمــــــــاوات

إن كــان مــا قـــد مـضــــى يــا قــــــوم أحـزنـنـــــا
فــالــخـــــــوف يـــا أمــتـــــي مــــــن قـــــادم
آت


شعر : سالم بن إبراهيم الخشرمي