الاستفتاء على ما لا يستفتى عليه! خيارات

[عبق الجنان]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،

يكاد لا يخلو موقع إخباري على الشبكة العنكبوتية من اسئلة موجهة للجمهور تحمل مغزى معين
ولو تصفحنا قنوات الإعلام والصحف والمجلات ومواقع النت لوجدنا كماً كبيراً من الأسئلة
كلها تدور حول أحدث المستجدات على الساحة السياسية تهدف لأمرين رئيسين
أولاً جس نبض الشارع والأمة الإسلامية ومواقفها تجاه ما يدور من مؤامرات تمرر للأمة
وثانياً محاولات لحرف المتلقي عن المحور الأهم في أي قضية ولفته لحلول هامشية لا تسمن ولا تغني من جوع

وهذه الأيام تدور الاستفتاءات حول دستور مصر والائتلاف الذي شكل في الدوحة
والواجب تجاه الثورة السورية وما يحدث في تونس من ثورة ضد النهضة

وهذه صور بتاريخ 13/12 لبعض المواقع تلخص اهم الاسئلة الموجهة للمتلقي







ولو نظرنا لهذه الاسئلة بعين الناقد وحاكمناها للشريعة الاسلامية لوجدنا في طريقة الاسئلة ومضمونها خبثاً شديداً!

فالسؤال الذي يقول "هل تعد تجربة النهضة في تونس مؤشراً على فشل الاسلام السياسي؟؟"

تلصق فشل النهضة بالاسلام وتوحي للمتلقي ان الاسلام دين كهنوتي ولا علاقة له بالسياسية بل قد ثبت فشله فيها والنهضة مثال!!
ويتناسون ان النهضة تنكرت للاسلام ولا تمثله والشعب المسلم في تونس يعلم هذا جيدا
ً لذلك ثاروا عليها

أما سؤالهم "هل ستصوت على الدستور؟"

فيطلبون استفتاء على استفتاء!!
الدستور المصري ابتداء مخالف للشرع فلا يجوز الاحتكام له
وثانياً لو كان جدلاً شرعياً فلا يجوز التصويت على الدستور للشعب ولا يؤخذ رأيه بل انقياد تام للإسلام..

وأما موضوع الشام أرض الخير فهل دماء أهلها رخيصة في نظر الأإعلام لهذا الحد حتى يطلب رأيهم في الحل لل"أزمة"؟؟
يسأل الإعلام الناس عن الواجب فعله لسوريا ويطرح حلولاً لا ترضي رب العباد ويستبعد الحل الصحيح وهو تحرك جيوش المسلمين لنصرتهم

وآخر سؤال مطروح كان عن الائتلاف
ألا يخجل الإعلام من نفسه وهو يطرح السؤال؟؟
إن الائتلاف خيانة لله ورسوله والمؤمنين أولاً
وثانياً وسيلة غربية لسرقة الثورة
وفوق ذلك قد رفضه ثوار الداخل بالفم الملئان فعلامَ يطلبون تتصويتاً؟؟

يريدون فرضه ب"العافية" كما يقول أهلنا في مصر!!!


فحتى متى يبقى الإعلام غارق في مستنقعات اتبعية والارتهان للغرب؟؟
متى سيتبنى قضايانا الحقيقية؟؟