السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
"إتحاد علماء المسلمين" يوجِّه رسائل فارغة للنعاج المشاركين بقمة الدوحة
Sunday 24 March 2013
أصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين برئاسة الدكتور يوسف القرضاوي بيانًا احتوى على خمس رسائل للقادة العرب المشاركين بالقمة العربية، المرتقب عقدها بالعاصمة القطرية الدوحة يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين.
وبحسب وكالة الأناضول، فقد وجَّه الاتحاد في بيانه الرسالة الأولى لجميع القادة العرب إلى "العمل من أجل تفعيل وتطوير العمل العربي المشترك، والرفع من أدائه"، وتهمش هذه الرسالة المسلمين غير العرب وتعزلهم عن الأمة الإسلامية فيجب توجيه رسالة عالمية كعالمية العقيدة الإسلامية .
وجاءت الرسالة الثانية في بيان الاتحاد بتحسين الأداء الداخلي للقادة العرب و"الاستجابة لتطلعات الشعوب، التي ترنو للعيش بكرامة، وتنفس عبير الحرية، وذلك في ظل الحقوق والحريات التي تكفلها "الأديان السماوية" والمواثيق الدولية، والعمل على تحقيق التنمية الشاملة والعدالة الاجتماعية، حتى تنعم الشعوب بحياة كريمة، يسود فيها العدل والخير"، وهذا الرسالة مضللة حيث تجعل القوانين العلمانية أساس تطلعات الشعوب وتقزيم الإسلام وهو عقيدة ونظام وليس كسائر الأديان السماوية فجعلوا الإسلام مصدر فرعي، ومتساوِ مع المواثيق الدولية العلمانية ! فالأصل المطالبة بتحكيم شرع رب العالمين وتطبيق الإسلام رحمة للعالمين وإنصياع كل المواثيق الدولية لقوانين الدولة الإسلامية تحقيقا لقول الله تعالى : " كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ" 110 - (آل عمران)
وطالب البيان في رسالته الثالثة القادة العرب أن "يبذلوا كل الجهود من أجل الوقوف مع إخوانهم في بعض الدول التي عرفت تحولاً سياسيًّا، بتقديم الدعم السياسي والاقتصادي لها، حتى تنعم بالأمن والاستقرار، وتخطو خطواتها نحو التقدم والازدهار، والعمل بجدية لوضع خارطة طريق لحل الأزمات التي تعاني منها كل من سوريا واليمن والعراق وفلسطين والسودان وغيرها"، وهذه الرسالة قد وجهت للجمهور الخاطيء ف"قادة العرب" نعاج ولا يملكون زمام الأمور وهم عملاء للغرب وليس لهم التصرف إلا حسب إملاءته والغرب فقط يستطيع التحكم في مواقف النعاج فيجب تغييرهم وليس إصلاح الأوضاع.
وناشد الاتحاد العالمي في رسالته الرابعة في بيانه بـ"تفعيل دورهم في منظمة التعاون الإسلامي للوصول إلى التكامل والتكافل والوحدة من أجل قضايانا المشتركة، والوقوف مع المسلمين المستضعفين في ميانمار، حيث يعاني المسلمون فيها أشد المعاناة ويعاملون معاملة قاسية تهدد وجودهم وكيانهم، والوقوف مع المظلومين في بنغلاديش وغيرها"، وهذه الرسالة رفع عتب عن كاهل علماء السلاطين الذين يعملون ضمن هذا الإتحاد العالمي المهمش والذي لا يقوم بدوره في الإسلام فالعلماء هم ورثة الأنبياء فيجب محاسبة الحكام وليس إستجداءهم للقيام بجمع التبرعات! وليكون لهم كلمة ودور فهذا حق أعطاه الله تعالى للعلماء الحقيقيون لتغيير الأوضاع وليس لمماشاة الواقع الفاسد! فالمعالجة المطلوية معالجة أسباب المشاكل وليس نتائجها! فالمسلمين قد أهينوا وذلوا بسبب غياب الإسلام وبسبب هذه الانظمة الرأسمالية فكيف يكون البحث عن الدواء في مكمن الداء؟
وجاءت الرسالة الخامسة حول القضية الفلسطينية، حيث شدد الاتحاد العالمي على "بذل الغالي والنفيس لخدمة قضيتنا الأولى حتى تتحرر فلسطين كلها، والوقوف مع الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة وغزة وغيرهما وقوفًا حقيقيًّا، ماديًّا ومعنويًّا، والعمل على رفع الحصار عن فلسطين كلها، وبخاصة غزة العزة، والعمل على رفع المعاناة عن أهلها"، ولم تبين هذه الرسالة الكيفية التي سيتم بها تحرير فلسطين ؟ فهل لا يعلم إتحاد العلماء معنى الجهاد والدعوة إليه لتحرير فلسطين وهذا هو المطلوب شرعا ؟
إلا أن هذه الرسائل رسائل ليست أكثر من فرقعات إعلامية ولعل الإتحاد العالمي للمسلمين قد إرتعب بعد ان لقى البوطي حتفه قبل ثلاثة أيام في تفجير وهو في مسجده في سوريا فقرر إرسال هذه الرسائل إلى آذانا صماء وقلوب عمياء كونها رسائل ناقصة شرعا ولن تقترن بأي عمل فعلي على الأرض، فهي عامة وأرسلت على إستحياء وفيها الكثير من الغموض، وتوجيهها لرؤساء العرب في الدوحة شبهة كبيرة في حق هذا الإتحاد الذي لا يفقه واقع العالم اليوم فيجب توجيه الخطاب إلى المسلمين في كل أنحاء العالم وحثهم على التغيير والرجوع إلى منهج الإسلام العظيم وإلى التوبة النصوح إستنصارا لله تعالى لعله يغير ما بهم من خوف وضنك وفقر وجوع ومرض وإضطهاد وأمم تداعت على الأمة..
فالرسائل يجب أن تتكلم عن التغيير الجذري وعن خلع الرويبضة عن أنظمة الحكم وعن تنصيب خليفة المسلمين في دولة الخلافة الراشدة التي ستحكم العالم بالشرع الحنيف وستنشر الإسلام بالجهاد ووقتها فقط يعم الخير والعدل وتضمن الحقوق وتُعرف الواجيات ويعيش البشر مرة أخرى في تقدم ونهضة فكرية وسلام ورفاهية عيش وسعادة في الدنيا والآخرة .
|