نيجيريا تريد إسقاط النظام و تطبيق شرع الله خيارات

[أم سلمة]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،

إستشهد 135 مدنيا شمال شرقي نيجيريا منذ الأربعاء الماضي، وقال أحمد زنه السناتور بولاية بورنو إن أعمال القتل وقعت خلال ثلاثة هجمات منفصلة على الأقل في الولاية ، و"يشتبه" في أن المهاجمين ينتمون لجماعة "بوكو حرام" الإسلامية التي يستهدفها النظام في نيجيريا ويلصق بها تُهم القتل ويلاحق عناصرها بحجة القضاء على "الإرهاب " مما أضطر الجماعة للدفاع عن نفسها، ففي الشهر الماضي قتلت قوات الجيش النيجيري نحو 600 شهيد في أعقاب ما زعمت إنه "هجوم" شنته بوكو حرام. وتصور وسائل الإعلام للعالم أن القضية تحولت إلى قتال مستمر بين النظام والمتمردين بينما هي قضية النظام ضد الشعب، فمنذ عام 2009، تشن جماعة بوكو حرام حملة يساندها فيها الشعب جميعاً بهدف تأسيس دولة إسلامية شمالي نيجيريا ، إلا أن عمالة النظام للغرب الكافر لا تسمح للمسلمين في نيجيريا بذلك وقد بلغت نسبة المسلمين في نيجيريا أكثر من 80% بطالبون بتطبيق شرع الله تعالى عليهم، مما يفضح ديموقراطية الغرب المزيفة التي طالما تؤدي لإيجاد أوضاع دموية كهذه في بلاد المسلمين حتى لا تفقد سيطرتها على المنطقة وإستباحتها لأعراض وأراضي وثروات المسلمين. ويدفع ثمن هذا الصراع هو الأبرياء الذين يريدون الدولة الإسلامية ويتساءلون متى تسقط هذه الأنظمة العميلة ومتى تُطرد أمريكا من بلادهم! والحقيقة أن جماعة بوكو حرام لن تؤذي المسلمين العُزل وربما هذه الهجمات يشنها الجيش و ينسبها للجماعة حتى يكره الناس جماعة بوكو حرام !
وقد إضطر نحو 250 ألف شخص للنزوح عن منازلهم وقدرت أعداد الشهداء ب 1500 شخص على الأقل، نصفهم مدنيون، في منطقة شمال شرقي نيجيريا المضطربة خلال العام الجاري. ومنذ العام الماضي، تفرض السلطات حالة الطوارئ في ولايات بورنو، ويوبي، وأداماوا شمال شرقي نيجيريا ، في إطار فشل النظام والجيش في حماية المدنيين بشكل متواصل في كل الأحوال.