صورة من دور الاعلام في المؤامرات من المسلم به عند كل المتابعين والمهتمين بالشان العام ان دور الاعلام دور كبير فهو الذي يشهر قضية ان اراد او قتل قضية او اخفاؤها او تاخيرها او تهميشها والتقليل من شانها ان اراد وذلك عن طريق حجم الذكر والاستعانة بالخبراء والمختصين للترويج او التهميش ويسخر وسائله وكثير من طاقاته لذلك وهنا لا بد من عدم اغفال الغباء السياسي لدى قطاع كبير من الناس لانهم لم يحكموا القوى العاقلة لديهم للنظر في الواقع وتمييز الحقائق من الاوهام ومن امثلة ذلك ما حصل سنة ١٩٨٨عند انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر واعلان الدولة الفلسطينية على حدود ١٩٦٧ ومحصلة ذلك اعتراف منظمة التحرير باسرائيل والناظر المتفحص في الجلسة وما حصل بعدها يستطيع بسهولة ان يرى ان اعلان الدولة كان وهما على وهم وان الاعتراف باسرائيل اصبح حقيقة مقبولة مشرعة ومن لا يوافق على ذلك فهو ضد التوافق الفلسطيني وقد لعب الاعلام دورا مهما في ذلك فضخم موضوع اعلان الدولة وقزم او تناسى موضوع الاعتراف وذلك من خلال الصحف ووسائل الاعلام التي كانت متوفرة انذاك حتى وصل الحال بالبعض وكانه لا يعلم بالاعتراف بل كل معلوماته هي انه حصل على دولة حتى ان الاعلام الاسرائيلي لعب دورا في ذلك فصور الموضوع على انه ضخم جدا واعلن عن رفضه ذلك مما اعطى البعض لقبوله على انه ضد المصالح الاسرائيلية ولكننا هنا لا ننسى دور الفئة الواعية في الامة القائمة على حس الامة ورعاية مصالحها والتي حذرت من هذا الموقف منذ ايجاد المنظمة وانها صنعت لتسليم فلسطين وليس لتخريرها لكن وبكل اسف لم تكن الامة عامة واهل فلسطين بشكل خاص يتعاملون مع هذا التحذير بالجدية المطلوبة حتى وقع الفاس بالراس واصبح الاعتراف باسرائيل خقيقة واقعة ..والدولة الفلسطينية لا وجود لها ولا افق لذلك
|