بالرصاص والغاز.. الجيش الإسرائيلي يفرق مسيرات مناهضة للجدار والاستيطان بالضفة
٢٧/٢/٢٠١٥ ١٩:١٧ ( ٢٧/٢/٢٠١٥ ٢١:١٧) رام الله / قيس أبو سمرة/ الأناضول-
فرق الجيش الإسرائيلي، ظهر اليوم الجمعة، مسيرات "مناهضة للاستيطان والجدار الفاصل"، في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، مستخدماً الرصاص المطاطي والحي، وقنابل الغاز، بحسب مراسل الأناضول، ونشطاء فلسطينيون.
وبحسب مراسل الأناضول، انطلقت مسيرة حاشدة في بلدة بلعين، غربي رام الله (وسط)، إحياءا لمرور 10 سنوات على انطلاق هذه المسيرة الأسبوعية في البلدة، شارك فيها مسؤولون ونشطاء فلسطينيون، ومتضامنون أجانب، ونشطاء سلام إسرائيليين، رفعوا خلالها الأعلام الفلسطينية.
وأشار مراسلنا إلى أن الجيش الإسرائيلي استخدم الغاز المسيل للدموع، والرصاص الحي والمطاطي، لتفريق المسيرة، ما أدى إلى اعتقال عدد من المشاركين، وإصابة مواطن بالرصاص المطاطي في الرأس، تم نقله للعلاج في مجمع رام الله الطبي الحكومي، فضلاً عن إصابة العشرات بحالات اختناق بالغاز، تمت معالجتهم ميدانياً.
وعلى هامش مشاركته في المسيرة، قال عبد الله أبو رحمة، منسق لجان المقاومة الشعبية في بلعين، لوكالة الأناضول:" نحيي اليوم الذكرى العاشرة لمسيرتنا الأسبوعية، لنؤكد فيها على الاستمرار في النضال والصمود لتحرير الأرض".
ومنذ يناير/كانون الثاني 2005 تنظم بلدة بلعين، احتجاجات أسبوعية ضد بناء الجدار، وقد لاقت هذه الاحتجاجات اهتماماً من قبل وسائل الإعلام العربية والغربية، ويشارك في تلك الاحتجاجات متضامنون فلسطينيون وأجانب.
وإلى جانب بلعين، تشهد بلدات أخرى، كالنبي صالح، ونعلين، غربي رام الله، وكفر قدوم، غربي نابلس (شمال)، والمعصرة، غربي بيت لحم (جنوب)، مسيرات ومواجهات أسبوعية مناهضة للاستيطان وجدار الفصل، تنظمها "اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان".
و"اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان" هي تجمّع غير حكومي لناشطين فلسطينيين، يعمل على تنظيم حملات ومسيرات مناهضة للاستيطان والجدار، يشارك فيها أيضاً متضامنون أجانب.
وفي بيان صادر عنها، اليوم الجمعة، تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، قالت اللجان، إن "عشرات المواطنين الفلسطينيين المشاركين في المسيرات الأسبوعية في بلدات كفر قدوم، والنبي صالح، والمعصرة، ونعلين، أصيبوا، بحالات اختناق بالغاز، تمت معالجتهم ميدانياً".
وذكر البيان أن الجيش الإسرائيلي "أطلق أعيرة نارية، ورصاص مطاطي، وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، في حين رشق المشاركون، القوات الإسرائيلية بالحجارة والعبوات الفارغة".
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من قبل الجانب الإسرائيلي بشأن هذه المواجهات.
وبدأت إسرائيل بناء جدار فاصل بين الضفة الغربية وإسرائيل في العام 2002، بحجج أمنية مفادها منع تنفيذ هجمات فلسطينية في إسرائيل، خلال انتفاضة الأقصى التي اندلعت في العام 2000.
ووفق تقديرات فلسطينية، فإن مساحة الأراضي الفلسطينية المعزولة والمحاصرة بين الجدار وحدود 1948 (إسرائيل) بلغت حوالي 680 كم2 عام 2012، أي نحو 12% من مساحة الضفة، منها حوالي 454 كم2 أراضٍ زراعية ومراعٍ ومناطق مفتوحة، و117 كم2 مستغلة كمستوطنات وقواعد عسكرية، و89 كم2 غابات، إضافة إلى 20 كم2 أراضٍ فلسطينية مبنية. ============== التعليق موقع الأناضول التركي كغيره من المواقع والقنوات الإخبارية ينقل هذه الأحداث "الأسبوعية" بنفس الصيغة أو مشابهه والجمل الملونة ركزت على إظهارها لأبين حرص الإعلام التابع للحكومات والانظمة التي يصدر منها على ان يوصل للمتلقي ان وجود كيان يهود أمر حتمي لا يمكنم إنكاره او إزالته ففي بداية الخبر ذكر الموقع "الجيش الإسرائيلي" في حين وجب عليه ان يقول جيش الاحتلال . ثم ذكر الموقع أن هذه مسيرات "اسبوعية ومنذ سنين" تكرر ، فلماذا لا ينبه الموقع المتلقي أن هذه المسيرات لم تغير من الواقع شيئاً !! بل يُصاب المتظاهرون بالرصاص أو بالغاز ، ويتم إعتقال البعض ، ليقضوا شهورا وسنوات في سجون الإحتلال يلاقون فيها أنواع من التعذيب والاهمال وسوء المعاملة ، والتجاهل من قِبل من سلطة دايتون! والقائمين على هذه المسيرات والمنظمين لها يريدون ان يقولوا للناس بعامة وللمتظاهرين بخاصة ، هذا ما يمكنكم فعله تجاه الإحتلال الصهيوني ، وكل ذي بصيرة يعلم ويدرك أن سلطة اوسلو ، وحركات المقاومة معترفة بكيان يهود المسخ سواء اعتراف بالعلن أو بالسر . فهل يدرك المتظاهرين ان ما يقومون به هو من رشق للحجارة والزجاجات الحارقة مجرد تنفيس لن يحرر شبراً من الأراضي المغتصبة وهل سيأتي يوم ونرى الإعلام العربي والمسلم يقوم بواجبه تجاه الأمة ويوعيها على ان من سيحرر فلسطين هي دولة الخلافة التي ستُسير الجيوش لتحريرها وتقتلع كيان يهود من جذوره؟!
|