منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

> "الانقلاب الأبيض" الذي قام به رحيل شريف من خلال الاعتقالات وتكميم أفواه وسائل الإعلام هو فقط لصالح أمريكا
أم المعتصم
المشاركة Sep 20 2015, 07:31 AM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: المشرفين
المشاركات: 4,804
التسجيل: 19-January 15
رقم العضوية: 2,238





الخبر:


في الرابع عشر من أيلول/سبتمبر 2015م، يوم الاثنين، قال عمران خان (زعيم حركة الإنصاف الباكستانية (PTI)) إن شعبية قائد الجيش الجنرال رحيل شريف قد وصلت إلى آفاق جديدة في البلاد، وذلك لأن الناس بصفة عامة أصبحوا أكثر قلقًا من السياسيين الفاسدين، وقال إنه "عندما تم استهداف حزب الشعب الباكستاني وحزب الحركة القومية المتحدة، بدأت تلك الأحزاب تطالب بالمساعدة"، وقال "إنني أحثّ القوات الخاصة والأجهزة الأمنية للذهاب إلى البنجاب للتحقيق في عمليات الاحتيال الضخمة التي تجري هناك"، وجاءت تلك التصريحات بينما كان يتحدث في مؤتمر صحفي في إسلام أباد.



التعليق:


منذ إطلاق عملية كراتشي واتخاذ إجراءات صارمة ضد السياسيين والبيروقراطيين الفاسدين، وقائد الجيش (رحيل شريف) يتم تصويره على أنه الرجل القوي في باكستان من قبل أبواق النظام. وقد فقد الناس الأمل في السياسيين الحاليين لأنهم لا يملكون أية رؤية لمستقبلهم، وبدلًا من ذلك فإنهم منشغلون في نهب ثروة الأمة لملء حساباتهم المصرفية الأجنبية وحماية فساد بعضهم البعض. في خضم هذا المشهد السياسي راح المروجون لرحيل ينشطون في الادّعاء بأن اعتقال عدد من رجال النخبة السياسية هو عمل لا يقوى على القيام به سوى رجل قوي مثل رحيل شريف!


إن هذه المهزلة ليست جديدة على أهل باكستان، ففي مرات عديدة في السابق، وبعد فشل السياسيين في تحقيق أي تغيير إيجابي في حياة الناس، يأتي رجل قوي من القيادة العسكرية! فمثلا كان ضياء الحق ومشرف، اللذان استغلا السخط الشعبي على السياسيين ليحوزا على دعم الناس في الأيام الأولى من حكمهما، من خلال وعدهم "بالحكم الرشيد". ومع ذلك، كان يتكشف للناس سريعًا في فترات حكمهم الطويلة أن شيئًا لم يتغير في أي جانب من جوانب الحياة، سواء على صعيد توزيع الثروة، أم توفير العدل والصحة والتعليم والمواصلات... وقبل كل شيء وبعده كانت حالة التبعية للغرب، وخاصة لأمريكا، هي سيدة الموقف لديهم، وكان تطبيق الإسلام أبعد ما يكون عن تفكيرهم.


إن الفرق بين الحكام العسكريين السابقين وقائد الجيش الحالي هو أن تلك القيادات السابقة لم تكن تحكم بواجهة ديمقراطية، حيث كانت تلغي الدستور وتفرض الأحكام العرفية، ولكن هذه المرة، فإن قائد الجيش رحيل شريف قد سمح باستمرار الحكم السياسي بالديمقراطية والدستور، ولكنه شدّد قبضته من خلال استخدام البلطجية والضغوط الشخصية على مختلف المؤسسات، واستغلال قوة واحترام الجيش. ومع ذلك، فإنه يمكن للجميع أن يرى أن السلطة الفعلية تكمن في أيدي رحيل شريف، لا سيما في مسائل السياسة الخارجية والأمن الداخلي فيما يتعلق بما يُسمى بالحرب الأمريكية على الإرهاب، والتي هي في الواقع حرب ضد الإسلام وضد مفهوم الجهاد على وجه الخصوص.


إن قلق أمريكا ليس هو من الوزراء والسياسيين الفاسدين في باكستان، فهؤلاء قد قاموا بخدمة مصالحها لعقود، ولكن قلقها هو من المجاهدين الذين يهددون وجودها في أفغانستان، ومن الذين يدعون إلى تطبيق الإسلام في باكستان، ومن أجل التخلص من قلقها، فإنها تريد من الخونة في القيادة العسكرية الحدّ من المدارس الإسلامية التي تُخرّج المجاهدين، وهي المدارس التي كانت تروج لها عندما احتل الاتحاد السوفيتي أفغانستان، ولكن لأنها هي الآن صاحبة الاحتلال الجديد لأفغانستان، فإنها قد أمرت بقلب السياسات التي شجعتها في عام 1980م! والمهزلة الحالية هي لإخفاء حقيقة أن رحيل يريد القضاء على الجهاد لأنه مطلب أمريكا.


إن النظام يريد أن يظهر انشغاله في اعتقال السياسيين والبيروقراطيين الفاسدين، ولكن يتجنب الحديث عن الغارات التي تشنّها القوات شبه العسكرية على المدارس الإسلامية، أو عن اعتقال المخلصين من العلماء والسياسيين الإسلاميين. وقد تم تهديد أي شخص مخلص في وسائل الإعلام في حملة لتكميم أفواه مختلف الوسائل. ففي 25 آب/ أغسطس 2015م، أكّد وزير الداخلية (شودري نزار) أن عشرات الآلاف قد اعتقلوا، ويتم حجزهم تحت قانون "حماية باكستان"، ولم يتم إطلاق سراحهم حتى بكفالات، وفُرض عليهم البقاء في السجون حتى يحصلوا على حكم إيجابي من المحاكم الهزلية التي أنشئت بموجب قانون "حماية باكستان"، ومع ذلك، فإن الحكومة لم تعين قضاة في تلك المحاكم أو لم تعين إلا العدد القليل منهم، لذلك ظل الآلاف من المسلمين يقبعون في السجون، بما في ذلك عدد من شباب حزب التحرير.


إن مهزلة اعتقال السياسيين والبيروقراطيين الفاسدين هي غطاء لإخفاء حرب رحيل على الإسلام والجهاد والخلافة. ولكن وكما حصل مع الحكام العسكريين المستبدين السابقين، حين فقد الناس الثقة بهم بالرغم من تضليل وسائل الإعلام، فالإعلام لا يمكنه إخفاء الوجه القبيح للنظام إلى الأبد. وقد بدأ قناع رحيل ينزلق بالفعل، مع نيله لوسام الذل من قبل أسياده في واشنطن، وانقلابه الأبيض، والاعتقالات وتكميم أفواه وسائل الإعلام أصبحت أكثر وضوحًا ﴿وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ ٱللَّهُ وَٱللَّهُ خَيْرُ ٱلْمَاكِرِينَ﴾.





كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
شاهزاد الشيخ
نائب الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية باكستان

06 من ذي الحجة 1436
الموافق 2015/09/20م
Go to the top of the page
 
+Quote Post



Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 19th July 2025 - 08:40 PM