بعد أن أصبح الرأي العام العالمي عند مجتمعات الغرب الكافرة المستعمرة قبل المجتمعات الإسلامية بأن حزب التحرير هو الوحيد بفكرته وطريقته وثباته واحتضان الشعوب المسلمة له، وحده الصادق في قربه من تحقيق غايته التي تأسس الحزب من أجلها وهي استئناف الحياة الإسلامية وإقامة الدولة الإسلامية وعد الله سبحانه وبشرى الرسول صلى الله عليه وسلم، وأنها باتت لا نقول قاب قوسين أو أدنى بل هي على الأبواب تنتظر جيشا إسلاميا يعطيها النصرة.
بعد إدراك الغرب وعملائه لهذا صار يتخبط في تعامله مع الحزب وأعضائه ومؤيديه، فينشر الأكاذيب عنه وعن ما يدعو إليه ويلصقه بالإرهاب يبتدع الاتهامات يوما بعد يوم، ومن هذه الاتهامات:
قال الرئيس التنفيذي لحكومة جون كيري، الدكتور عبد الله، خلال رئاسة اجتماع مجلس الوزراء إن: "حزب التحرير هو فرع غير قتالي للجماعات الإرهابية الذي يشجع الناس والأجيال الشابة في أفغانستان نحو أعمال إرهابية". كما أكد أن "حزب التحرير ليس حزبا سياسيا، بل هو منظمة ذات علاقة بالمنظمات الإرهابية. وقد تغافلت حكومة أفغانستان عن حظر أنشطة هذا الحزب".
لقد أزعجت أعمال حزب التحرير بشكل واضح حكومة جون كيري العميلة، ولهذا فقد وصفته الحكومة بأنه منظمة إرهابية، وذلك في الوقت الذي يقتل فيه عشرات ومئات المسلمين بوحشية من قبل وكالات الاستخبارات الغربية والإقليمية؛ وتبقى الحكومة صامتة ضد هذه الجرائم التي لا ترحم! بل وتشارك الحكومة الأفغانية في معظم الحالات مباشرة في هذه الفظائع. ومع ذلك فإن هذه الإبادة الجماعية للمسلمين لا يعتبرها عبد الله أعمالا إرهابية! لذا كان الواجب توجيه هذا السؤال إلى الرئيس التنفيذي؛ ما هو تعريفه الواضح للإرهاب والجماعات الإرهابية؟ إن الإرهاب هو ظاهرة تم جلبها من الغرب من خلال السياسة القذرة والكريهة التي سحقت أفواج وأنصار الرئيس التنفيذي خلال 14 عاماَ، والمثال البارز لذلك هو القتل الخفي لقادة الجهاد، وليس مستبعدا أن يكون هو نفسه ضحية لهذه السياسة يوماً ما...
مما لا شك فيه أن الرئيس التنفيذي، جنبا إلى جنب مع سياسته، يقوم بتنفيذ سياسة الغرب ضد المسلمين في أفغانستان. من المؤكد أنه قد نسي أن الغرب هو الذي قام بفضحه بشكل مخز خلال أزمة الانتخابات الرئاسية التي خاضها.
هذه التصريحات من الرئيس التنفيذي تدل على ضحالة فكره وجهله بشأن الوقائع السياسية العالمية، لأنه لم يقدم أدنى وثيقة أو إثبات للتحقق من مزاعمه حول حزب التحرير، والحق أنه أطَّر هذا التفجير لحرف فكر الجمهور. ومع ذلك، فإن حزب التحرير يخوض صراعه الفكري والسياسي وفقا لسنة النبي محمد ﷺ لأكثر من نصف قرن ولم يلجأ يوما إلى الأعمال المادية.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية أفغانستان
12 من صفر 1437
الموافق: 2015/11/24م
الرئيس التنفيذي يرتكب خطأ!
Nov 28 2015, 04:45 PM
