منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

> كتاب مفتوح من حزب التحرير / ولاية باكستان إلى وسائل الإعلام
أم الهدى
المشاركة Dec 2 2015, 05:05 PM
مشاركة #1


ناقد متميّز
****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 326
التسجيل: 19-January 15
رقم العضوية: 2,240







الصحفيون المحترمون، من كتّاب ومراسلين ومحررين في وسائل الإعلام

السلام عليكم،


قال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «الدين النصيحة» رواه مسلم. من هذا المنطلق نتوجه إليكم بالنصح، كونكم من الأمة الإسلامية، وأنتم تشهدون أن "خطة العمل الوطنية" يتم استخدامها للضغط على جميع شرائح المجتمع بما فيها وسائل الإعلام، ومع ذلك، فإن التاريخ قد أثبت أن الرجال الصالحين يواجهون الضغوط بكل شجاعة بدلًا من الاستسلام لها.


إنكم على علم بأن الخونة في قيادتنا السياسية والعسكرية مشغولون في نهب ثروات البلاد والاستيلاء عليها، جارّين البلاد إلى حافة الهاوية، سواء أكان ذلك في الجانب الاقتصادي، حيث أضعفت إملاءات صندوق النقد الدولي اقتصادنا، أم من خلال ما يسمى بالحرب على "الإرهاب"، حيث تتم التضحية بجنودنا لتعزيز القبضة الأمريكية على أفغانستان. وإنكم تعلمون أن حزب التحرير يفضح هؤلاء الخونة المستبدين باستمرار، ويعمل بدأب لتحقيق التغيير الحقيقي في باكستان، بإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فهي التغيير الذي تتطلع إليه الأمة.


ولما شاهدت الحكومة كفاح حزب التحرير، واستجابة الناس لدعوته بحرارة، من كافة شرائح المجتمع، وعلى نطاق واسع، كانت ردة فعل الحكومة - وكما هو متوقع - تكثيف الاعتقالات والخطف والتعذيب والدعاية الكاذبة، سيرًا على خُطا طغاة قريش، كأبي جهل وأبي لهب. وعلى الرغم من الطغيان، فقد ثبت حزب التحرير، واستمر بالكفاح دون تباطؤ أو توقف ولو للحظة؛ لأنه يدرك جيدًا أن العمل لإيجاد الإسلام في الحكم واجب من الله سبحانه وتعالى، وهذه الابتلاءات هي جزء من ثمن السير في طريق النصر والتمكين. لقد كان النظام في هذه الفترة مشغولًا في نشر الأكاذيب والافتراءات على حزب التحرير، وكان يضغط عليكم كي تفعلوا الشيء نفسه، ومع ذلك، فقد قاوم البعض منكم مثل هذه الضغوط، ولكن البعض الآخر منكم كانوا ضعفاء، وأصبحوا جزءًا من حملة الافتراء هذه، بالرغم من معرفتهم التامة بالحقيقة.



أيها المسلمون في وسائل الإعلام!


إن مسئوليتكم كبيرة أمام الله سبحانه وتعالى، حيث إن بيدكم تزويد الأمة بالمعلومات الصحيحة عن شئونها، فعندما يقوم البلطجية وأبواق النظام الفاسدون بالافتراء على المسلمين والقمع السافر لهم، فإنكم ينبغي أن تخافوا الله عز وجل وحده في ردكم، وأن تتبيّنوا تلك الافتراءات، كما جاء في الآية الكريمة: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ﴾. وفي قضية أحد حملة الدعوة من شباب حزب التحرير (المهندس سهام القمر)، وغيرها من القضايا، نسأل أولئك الذين استسلموا للظالمين منكم: هل تبيّنتم وجهة نظر الحزب، على الرغم من أنه بينكم ووجهة نظره معروفة لديكم؟ وهل يجوز نقل أكاذيب النظام دون التحقق منها، وأنتم تعلمون أن الكذب هو ديدن النظام؟ ألا تعلمون جيدًا أن حزب التحرير حزب سياسي مبدؤه الإسلام، وطريقته هي من الإسلام؟ ألا تعلمون أن طريقة الحزب تتمثل في الصراع الفكري والكفاح السياسي، وأنه لا يقوم بأي عمل مادي؟ لذلك، لماذا تعملون على فقدان مصداقيتكم أمام الناس الذين يعتبرونكم مصادر موثوقة للمعلومات؟!


لقد وعد الله سبحانه وتعالى بنصرة هذا الدين وهيمنته على الدين كله، كما وبشر رسول الله صلى الله عليه وسلم بعودة الخلافة على منهاج النبوة بعد فترة الحكم الجبري التي نعيش فيها، حيث قال صلى الله عليه وسلم: «...ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا جَبْرِيَّةً، فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ، ثُمَّ سَكَتَ» رواه أحمد. لذلك، هل ترضون أن تتبعوا خُطوات الظالمين من قريش، من الذين ردّدوا أكاذيب أبي جهل وأبي لهب لعنة الله سبحانه وتعالى عليهما؟ وفي نهاية المطاف، فإن الحكام الطغاة لن يمنعوا عودة الإسلام، والأهم من ذلك سيكونون من الخاسرين في الآخرة. أم أنكم ستتبعون خُطا الصحابة رضي الله عنهم، الذين نصروا الحق والحقيقة، وتحملوا الآلام المؤقتة في هذه الدنيا، حتى ينالوا رضا الله سبحانه وتعالى، ويفوزوا في الآخرة؟ فاتقوا الله سبحانه وتعالى وحده، واجعلوا كتاباتكم منارات هدى للناس، ونافحوا عن الدعاة للخلافة على منهاج النبوة بقدر ما تستطيعون، واخشوا يوم الحساب، حيث سيحاسبنا الله سبحانه وتعالى على كل ذنب، صغيرًا كان أم كبيرًا، ناهيك عن عظم جريمة الافتراء على من هم في الصفوف الأمامية من المُضحّين في سبيل الله. وقبل كل شيء، لا تسمحوا بأن تبيعوا بآخرتكم دنيا الحكام الفاسدين، الذين شارفوا على الرحيل قريبًا إن شاء الله!


والسلام عليكم


المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية باكستان

18 من صفر 1437
الموافق: 2015/11/30م

Go to the top of the page
 
+Quote Post



Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 19th June 2025 - 10:23 PM