و أخيرا أدركت دول الخليج أن هناك شتاء قارسا سيأتي على أهلنا المسلمين في الشام خيارات

[أم المعتصم]

انطلاق أول مشروع إغاثي خليجي لمساعدة النازحين السوريين

أطلقت الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الأحد، أول مشروع إغاثي خليجي مشترك لمساعدة النازحين السوريين في لبنان.
وقال موفد جمعية الهلال الكويتي إلى لبنان، مساعد العنزي، في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية: إن "المشروع عبارة عن تقديم مساعدات للنازحين تقيهم فصل الشتاء، بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر القطري، وبالتنسيق مع الصليب الأحمر اللبناني".
وأضاف: "هذا التعاون يهدف إلى توحيد الجهود الخليجية في تقديم المساعدات للنازحين السوريين"، لافتاً إلى أن "المشروع انطلق اليوم بالفعل بتوزيع أدوية ومستلزمات طبية على 13 مركزاً صحياً لاستقبال المرضى من النازحين في منطقة البقاع".
وأوضح العنزي أنه "سيتم أيضاً خلال الأسبوع المقبل توزيع أغطية وبطانيات، إضافة إلى تأهيل المخيمات لمواجهة فصل الشتاء القارس، فضلاً عن إنشاء مشروع لإنتاج 50 ألف لتر من المياه الصالحة للشرب يومياً عبر تكرير مياه ثلاث آبار، يستفيد منها نحو أربعة آلاف أسرة سورية نازحة، وذلك ضمن مشروع اتفاقية التعاون الخليجية".
من جهته أشاد المنسق الطبي في جمعية الهلال الأحمر القطرية، فادي الحلبي، بدور جمعية الهلال الأحمر الكويتي ونشاطها وحرصها على تنويع المساعدات واستمرارها لدعم النازحين السوريين ومساعدتهم منذ بدء الأزمة السورية.
ولفت إلى أن "جمعيات الهلال الأحمر في دول مجلس التعاون تساهم في الكثير من المشاريع الإغاثية المهمة، التي يمكن تفعيلها بصورة أكبر في حال تم التنسيق بينها بشكل أوسع، حيث سيكون لها دور كبير في تقديم المزيد من المساعدات"، معبراً عن "خالص شكره لدور كافة الجمعيات الخليجية في دعم أشقائهم النازحين في مختلف دول الجوار السوري".
يذكر أن فريقاً خليجياً من جمعيات الهلال الأحمر، يعمل تحت مظلة الأمانة العامة لمجلس التعاون، قام العام الماضي بزيارات ميدانية لمناطق وجود النازحين السوريين في لبنان، فضلاً عن عقدهم اجتماعات مع الصليب الأحمر اللبناني ووزارة الشؤون ومفوضية الأمم المتحدة للاجئين لتنسيق جهود الإغاثة.

===============
التعليق:

إن إخواننا المسلمين في سوريا يعيشون منذ إندلاع ثورتهم المباركة، معاناة إنسانية تفوق الوصف، وصلت إلى حد وفاة الأطفال والنساء متجمدين في المخيمات بسبب عدم توفر مساكن ملائمة تحميهم من برد الشتاء ونقص الطعام والماء والدواء وذلك تحت مرأى ومسمع حكام دول مجلس التعاون الخليجي. فلم ينصروهم ولم يأووهم بل تركوهم لخمس سنوات طوال ضحايا الظروف الجوية الصعبة يعيشون في العراء أو في مخيمات لا تقي من برد الشتاء ولا من لهيب الصيف، أو عالقين بين الحدود في دول الجوار أو مهاجرين إلى مصير مجهول بحثا عن ملجأ آمن لهم في أوروبا، فيغرق المئات منهم ومن قدر لهم الوصول إليها تركوهم يفترشون الأرض على الحدود وفي أرصفة الشوارع وسكك القطار...
ثم بعد كل هذه السنوات من تخلي حكام الخليج عن إخواننا وأخواتنا في سوريا وتسليمهم لحياة الجحيم يدرك مجلس تعاونهم أن هناك شتاء قارسا سيأتي على أهلنا المسلمين في الشام فأطلق الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية "أول" مشروع إغاثي لمساعدة النازحين السوريين الهاربين من جحيم طاغية الشام بشار ومجازره، ومن ثم أتت وسائل إعلامهم بكل وقاحة لتشيد بجهودهم ودعمهم المستمر للنازحين السوريين وتصور خذلانهم بطولات !!!
لقد ظل حكام الخليج وما زالوا يسجلون أدنى مستويات السفاهة في تبذير أموال الأمة في سفاسف الأمور ونشر الفساد والرذيلة بل ومنح أموال الأمة لألد أعدائها خدمة لهم وخيانة لله ورسوله وللمسلمين. ويكفي أحدنا أن ينظر إلى بعض انفاقات آل سعود لهذا العام فقط ليصاب بالذهول والحزن والألم. فقد منح آل سعود 18.7 مليون ريال لشركة “سكد الأمريكية وهي إحدى الشركات التابعة للجيش الأمريكي الحاقد للإسلام المحارب لأهلنا في سوريا لأجل بناء أعلى سارية في العالم تحمل أكبر علم في العالم !!!!، كما أعلنوا إقامة مهرجان بتكلفة تجاوزت 600 ألف ريال، لتقديم عروض الألعاب النارية، ينص على إطلاق 2530 تفجيراً ضوئياً مختلف الأحجام خلال العرض الواحد على مدار 15 دقيقة. كما كشف أميرهم الملياردير الوليد بن طلال البدء في بناء أطول برج بالعالم بجدة بتكلفة 20 مليار دولار!!!!
هكذا يفرط هؤلاء السفهاء في أموال الأمة ويقدمون للنازحين من سوريا مساعدات من فتات أموال المسلمين لا تكاد تغني أو تسمن من جوع بدل انفاق تلك الأموال الطائلة التي هي حق لهم في استقبالهم وإيوائهم وذلك أضعف الإيمان، ذلك لأن واجبهم الشرعي هو نصرتهم والدفاع عنهم من جرائم السفاح بشار وقذائف الدول الاستعمارية التي تكالبت عليهم من الشرق والغرب لمحاربة الإسلام ومحاولة منع نجاح ثورتهم بإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

فيا لها من أنظمة فاسدة خائنة متخاذلة خانعة للغرب حاقدة للإسلام متآمرة على المسلمين، ويا له من إعلام تابع لا يتعامل مع قضايا الأمة بصدق وإخلاص.