العلمانية الأردوغانية
العلمانية الأردوغانية هي ككل علمانية موجودة ولكن البسطاء لا يبصرونها.
فالعلمانية تعني فصل الدين عن الحياة أي عن تسيير قوانين الدولة التي تحكم بها الناس، ومن المعروف ان التشريع البشري (الديمقراطية) قائم على الحريات الأربع: حرية العقيدة والحرية الشخصية وحرية الراي وحرية التملك، والعلمانية تأخذ بها في الصورة النظرية للعلمانية، اما الحقيقة وعلى ارض الواقع فلا تأخذ بها بل يقمع كل من يخالف النظام.
ومن المعروف ان المسلمين وحدهم من يملكون البديل للنظام العلماني وهو نظام الإسلام نظام الخلافة لإدارة شؤون الحياة، وهم الوحيدون حاليا بعد زوال الاشتراكية في تهديد العلمانية، ولذلك تجد العلمانيين يحاربون المسلمين بشكل قوي وممنهج.
فسادة العلمانية في اوروبا وأمريكا وروسيا وغيرهم يعلنوها حربا صريحة على المسلمين بكل الطرق:
• فتراهم يدعمون الحكام الطغاة في العالم الإسلامي ويمدونهم بكل ما يريدونه لمنع شعوبهم وسحق شعوبهم ان فكروا بالتمرد عليهم أي على الحكام الخونة أي على الهيمنة الغربية الرأسمالية.
• يحاربون المد الإسلامي في بلادهم متناسين الديمقراطية وحرياتها فيمنعون النقاب والخمار والاذان والمآذن ويتهم كل مسلم انه إرهابي ويضيق عليهم بشكل كبير خوفا من اعتناق الدين الإسلامي.
اما الطغاة في العالم الإسلامي عبيد العلمانيين الغربيين فلا يطبقون أيضا العلمانية بصورتها الحقيقية، فيشنون حربا على المسلمين ودينهم ويسمحون بكل اعمال هدم وتخريب الإسلام.
والان لناتي للعلمانية الاردوغانية، فالعلمانية الاردوغانية هي ككل علمانية بصورتها الحقيقية تحارب الإسلام ولا تختلف عن غيرها.
فالعلمانية الكمالية التي سبقت اردوغان كانت تتبع بريطانيا في الولاء وكانت تشن حربا بلا هوادة على كل ما هو إسلامي، وعندما جاءت امريكا بعميلها اردوغان جاءت به بنفس إسلامي ومخففا للقيود السابقة من العلمانيين الكماليين، فاحبه الناس لانه خفف عنهم بطش العلمانية ولكنه ابقى العلمانية، تخيل ان شخصا سجينا يجلد كل يوم 100 جلدة ثم جاء سجان اخر وخفف عدد الجلدات الى10 جلدات، فالواقع يقول ان السجين سيفرح كثيرا ويحب سجانه لانه خفف عنه الجلد... ولكن الواقع هو هو وهو انه سجين وهكذا حال اهل تركيا وحال من احبوا اردوغان وعلمانيته.
والسؤال هو هل علمانية اردوغان تحارب الإسلام؟
الجواب نعم وبكل تأكيد.!!!!!
• فالعلمانية تتعارض بشكل أساسي مع نظام الحكم الإسلامي (نظام الخلافة) الذي يوجب تطبيق الشرع واردوغان بتمسكه باخف نوع من العلمانية "جدلا" فهو يقصي الإسلام وهذه اكبر جريمة في الشرع وهي اكبر محاربة للاسلام، وهي وحدها تكفي للمسلم الحق ولكن الجهل قتل المسلمين فلا يستوعبها الكثيرون.
• اردوغان بعلمانيته هذه يسمح ببناء المسجد ويسمح بنفس الوقت ببناء الخمارة امامه، ويسمح بارتداء الحجاب ويسمح بنفس الوقت بشواطئ العراة ويسمح بتلاوة القران ولكنه يمنع تطبيق القران ويسمح بالاخلاق الإسلامية ويسمح مقابلها للزنا والشواذ بالمطالبة بحقوقهم، هذه هي اخف أنواع العلمانية وهي كلها معاصي وفجور.
• الذين انتخبوا اردوغان بالأغلبية انتخبوه لانهم ظنوا ان في نيته تطبيق الإسلام، ولكن اردوغان منذ 16 سنة وهولا يطبق الا العلمانية ولم يطبق الشرع، وكل ما فعله تخفيف بعض اجرام العلمانية الكمالية، أي أنه في الخلاصة ضرب مطلب تطبيق الشرع الذين انتخب جهلا من اجله ضربه بعرض الحائط.
• كل من يطالب بالخلافة من حملة الدعوة يتعرض للسجن في تركيا وكل من يدعو لإزالة العلمانية، وتم التامر على اهل سوريا من النظام التركي كي يبقى النظام السوري حيا، واقام علاقات مع يهود والروس قتلة المسلمين، ويسمح لامريكا والعلمانيين الغربيين باستخدام أراضيه لقتل المسلمين، أي ان اعماله في خارج تركيا كلها اعمال لمحاربة المسلمين وفي الداخل الويل لمن يفكر بتغيير النظام العلماني.
لهذه الاسباب ولغيرها يتبين ان العلمانية الاردوغانية لا تختلف عن غيرها من أنواع العلمانية، وسبب حب الناس لاردوغان هو تخفيفه القيود على اهل تركيا من العلمانية الكمالية ولظنهم انه ينوي تطبيق الاسلام، وفي الخارج تقريبا يكسب الشعبية لنفس السببين وهو بارع في الكذب والدجل والخداع في انه ينوي نصرة اهل الحق وفي كل ما يفيد المسلمين، فاردوغان علماني وهو ككل الحكام لا يختلف عنهم ويجب إزالة العلمانية من الجذور ومنها النظام التركي.
https://www.facebook.com/225500671139291/ph...e=3&theater