منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

> كيف ستتعامل دولة الخلافة مع الأوبئة
الخلافة خلاصنا
المشاركة Mar 28 2020, 02:48 PM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



كيف ستتعامل دولة الخلافة مع الأوبئة.

• دولة الخلافة لا تملك عصًا سحرية تضعها على المشاكل فتنتهي المشاكل، ولكن دولة الخلافة تعالج الأمور بشكل صحيح عملي مبني على فهم صحيح للأحكام الشرعية، فتجمع حسن الرعاية وحسن الطاعة لله فيتم الأمر بتوفيق الله وفضله.
• الأيام الأولى لدولة الخلافة ستكون صعبة على الدولة كونها جديدة ومحاطة من الأعداء من الكفار والمنافقين من كل جانب، وهؤلاء المجرمين سيضعون كل جهودهم لهدمها قبل قوتها، بالإضافة إلى أنها ستحمل تبعات ومشاكل كالجبال صنعها الحكم بالكفر من الأنظمة التي قبلها، ولذلك في البداية الدولة سيكون تركيزها على تثبيت الدولة وترسيخ جذورها في الأرض، ونسأل اله أن يعجل بها وان يجعلنا من جنودها وشهودها والمدافعين عنها.
• إقامة الخلافة فرض بل تاج الفروض، لذلك يجب على المسلم العمل الجاد على إقامة الخلافة لأنها فرض أولا وليس لأنها تعالج كورونا فقط، فالخلافة نظام الحكم الإسلامي إن قامت وطبقت الشرع فقضت على المنكر وأخفته وأمرت بالمعروف ورفعته فإن الشقاء والضنك بإذن الله تعالى سيزول، فالخلافة منذ 99 سنة وهي غائبة، ويحرم شرعا المبيت ثلاثة أيام بلا خلافة، فكيف بـ 99 سنة عجافا ضنكا، ولذلك وجب العمل للخلافة أولا وأخيرا لأنها فرض ويأثم من لا يعمل لها، وهي القادرة على حل كل المشاكل والمشاكل المشابهة لما يحصل اليوم من وباء.
• دولة الخلافة في القطاع الصحي ستعمل جاهدة على تطويره وجعل التطبيب مجانيا للجميع الغني منهم والفقير، وإذا نظرت لهذا الأمر ستجد أن المستشفيات والعيادات والمواقع الطبية والصيدليات والمختبرات ستكون كثيرة وبكفاءة كبيرة لكي يكون التطبيب مجانيا للجميع وعلى أرفع مستوى.
• "درهم وقاية خير من قنطار علاج" حسن الرعاية الصحية وحسن الرعاية لرعايا الدولة والأكل الطيب الشرعي والطاعة لله والبعد عن المعاصي والبعد عن الزنا والفاحشة وشرب الخمور ستكون كفيلة بمنع انتشار الأمراض والأوبئة المعدية والفتاكة بإذن الله تعالى.
• ولنفرض أن وباء انتشر في دولة الخلافة لسبب ما مثل عدوى من الخارج أو حروب وتعفن الجثث أو هجوم بيولوجي من الكفار، فهنا كيف ستعالج دولة الخلافة الأمر؟.
• -------------- أذكر قبل الإجابة بالتالي---------------
• في دولة الخلافة أمور تختلف عن الواقع الحالي يجب التذكير بها:
1) دولة الخلافة دستورها وقانونها مستمد من القران والسنة، وبناء عليه فإن المسلم في دولة الخلافة عندما يطيع فإنه يتبع أحكاما شرعية فيقوم بها عن رضا تام وهو في نفسه يعلم أن مخالفتها إثم ومعصية تغضب الله، فتكون التقوى في المسلم والوازع الداخلي هو الدافع للتنفيذ وليس مراقبة الدولة ووجود الشرطة، فلو قالت الدولة أغلقوا مسجد الحي أو المدينة ولا تتجولوا في الشارع فإن الشخص يطيع وهو يرى أن تلك الدولة حريصة أكثر منه على تنفيذ الشرع... فيطيع.
2) بينما دول اليوم ولأن حكامها عملاء ويحكمون بشرائع الطاغوت ولم يعهد عنهم إلا أنهم خدم مخلصون للكافر ولا تجوز طاعتهم إلا إن أمر الشرع بالطاعة لله وليس لهم، وفي المقابل يجب على المسلم العمل على التخلص منهم، فإن الشخص يرى كل حركة منهم محاربة للإسلام حتى لو كانت صحيحة، فيرى أن أمرهم بإغلاق المساجد فيه محاربة لله، ولا يلتزم بمنع التجول من عندهم لأنه لا يراهم حريصون عليه، بل حريصون على أموالهم وشركاتهم ومصالحهم، ورآهم سابقا كيف يدمرون البلاد من أجل الكرسي، فالثقة بين الشعب والحكام الحاليين تساوي صفرا.
3) دولة الخلافة الأمور الأساسية فيها طاعة الله فلا تقوم بالأمور من باب المصلحة بل من باب تنفيذ الشرع، وفي تنفيذ الشرع المصلحة الحقيقية، فمثلا إغلاق المساجد تبحث الأمر من ناحية شرعية ولا تبحثه مثل دول اليوم من باب المصلحة والمنفعة للنظام، فتضع الخطط الحكيمة الشرعية لإبقاء صلاة الجمعة والجماعة وفي نفس الوقت رفع الضرر عن المسلمين.
4) أما حكومات اليوم العميلة، فإغلاق المساجد حجة لهم للتخلص من الصلاة وممن يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، فلا مانع من إغلاقها، والمؤسسات الربوية أو الشركات الرأسمالية العملاقة تدر ربحا للدولة، فإغلاقها يكبدها خسائر ويضر بأصحاب رؤوس الأموال أو المتنفذين بالحكم، بالإضافة لإهمال قطاع الصحة إهمالا كبيرا، فهي تعمل على مصلحة البشر ولا تهتم برضا رب البشر.
5) الأحكام الشرعية لا تؤخذ منفصلة عن أصلها، فنحن مثلا نعتبر قوانين دولة الخلافة أحكاما شرعية واجبة الإتباع، بينما اليوم الكل يحاول التفلت من تطبيق القانون ولولا الشرطة لما تم تنفيذها؛ إما لأنه غير مقتنع بها أو لأنها مخالفة للشرع أو لأنها تتعارض مع مصلحته، وبناء عليه لا يقال أنت ترى الوضع اليوم بسبب كورونا، فأعطني عملا ستقوم به دولة الخلافة لمعالجة هذه الحالة الصحية، أو قل مثلا لمعالجة الأزمة الاقتصادية أو الناحية التعليمية.
6) أقول لهذا الشخص، الخلافة والأحكام الشرعية غير مسؤولة عن ترقيع النظام الرأسمالي والأنظمة الطاغوتية، الإسلام لم يأت ليرقع، بل جاء الإسلام ليحكم في نظام الخلافة، فدولة الخلافة تستلم البلاد كلها ويكون لها سلطانا قويا وحقيقيا على الأرض، وتستلم الأمور كلها وتقلبها رأسا على عقب حسب الأحكام الشرعية، وتبدأ بالعلاج الجذري وليس الترقيعي.
• -------------أعود لأجيب على السؤال فأقول--------------
• الخطوة الأولى التي تقوم بها دولة الخلافة في حالة اكتشاف مرض معدٍ هي عملية حصر الوباء في منطقة ظهوره فورا، فلا خروج ولا دخول إلى تلك المنطقة خوفا من نقل العدوى، ويكون الدافع الرئيس للدولة هو سلامة سكان تلك المنطقة والدولة كأمر أساسي، وليس المخاسر الاقتصادية كما يحصل اليوم، فدمروا الناس لأن المخاسر الاقتصادية وهيبة الدولة أهم عندهم من سلامة الناس.
• بقية مناطق الدولة تبقى الحياة فيها طبيعة، أما المنطقة الموبوء فتعمل الدولة على عزل المؤكد مرضهم عن المشبوهين باحتمال الإصابة، وتعمل الدولة قدر الإمكان على جعل مراكز الاستشفاء من تلك الأمراض خارج التجمعات السكانية حتى تعالجهم دون خوف العدوى، فان تأكدت بعد الحصر والاستقصاء الدقيق أن المنطقة قد شفيت وبقي من بقي في مراكز معزولة من المرض أعادت الحياة إلى طبيعتها.
• أثناء الإصابة بالمرض وحجر الناس في مناطق معينة فهناك أمور تتم ولا تتعطل كلية إلا من (المرضى) بسبب المرض والإعياء، فالمشبوهون باحتمال الإصابة يمكنهم البيع والشراء والصلاة في المساجد مع أخذ الاحتياطات اللازمة لعدم نقل العدوى وبتنفيذ تعليمات أهل الاختصاص.
• هنا أؤكد أن تقوية القطاع الصحي من الأصل بحيث يكتشف المرض فورا، والبعد عن كل مسببات الأمراض الفتاكة، وتكفل الدولة بالتطبيب ورعاية أهل المصابين بالمرض بالكلية، سيجعل هذا الأمر الدولة تنجح باحتواء أصعب الأوبئة، وحصرها فورا وعدم تعطيل بقية أمور الحياة في الدولة، وحتى في المنطقة المصابة قدر المستطاع والإمكان.
• دولة الخلافة ستهتم بالجانب النفسي، فعن طريق التعليم الصحيح والإعلام الموجه من الدولة، والرعاية الصحيحة سيواجه الناس أي جائحة بكل مسؤولية وصبر وإيمان بالله تعالى، ولن ترى النكات والاستهزاء بل ترى التقرب لله والالتزام الحديدي بإذن الله تعالى، فكلما أحسن تطبيق الإسلام وأحسن الاهتمام بهذا المجال واجه الناس أصعب المشاكل بأروع الصور، فلا خوف ولا هلع ولا سرقات ولا تزاحم على أبواب المتاجر وغيرها من الصور التي نراها اليوم، فالكل يعرف أن الدولة لن تنساه إن جاع أو احتاج أي أمر مثلما يحصل اليوم من الأنظمة الطاغوتية والرأسمالية في العالم.
• بالنسبة للصلاة وحساسيتها فالدولة بحكم أنها الراعية لمصالح الناس، ومعروف تعدد الأفهام للأحكام الشرعية المتعلقة بالجمعة والجماعة من حيث الحكم والعدد والمكان ومتى تسقط الصلاة وغيرها، فالتبنيات كثيرة، ولكن في دولة الخلافة ومن باب الرعاية فان الخليفة من باب الرعاية سيقوم بالتبني عن الناس في تلك الأمور كي يضمن أن يقضى على الوباء بأسرع وقت وكي يضبط الأمر أحسن ضبط، وطاعته فيما تبنى واجبة لأنه تبني للرعاية، وإذا انتهى الأمر عاد الخليفة وترك للناس حرية الأخذ بالحكم الشرعي الذي يطمئنون إليه.
• ما أقوله ليس خيالا ووهما ولكنها حقيقة؛ فيها جانب عقدي أننا إن طبقنا الشرع رفع الله عنا الضنك والشقاء، وفيها جانب تاريخي رأيناه سابقا في دولة الخلافة في عصورها الذهبية عندما أحسن تطبيق الإسلام بفهم صحيح للشرع، وأما حالات الضعف فترجع لعدم إحسان تطبيق الإسلام وعدم الفهم الصحيح للإسلام، ومهما كانت الدولة سابقا ضعيفة فهي في كل أحوالها أفضل من أحوالنا اليوم مئات المرات.
*************
والخلاصة أن هذا جهدي، فإن أصبت فبتوفيق من الله، وإن أخطأت فمن نفسي الخطاءة، وأسأل الله المغفرة، ومن كان له نصيحة أسمعها، وأي إضافة على الموضوع ستكون في التعليقات.
حسن عطية
#الخلافة
#كورونا
#Covid19
#Korona
منقول
#الحقيقة
Go to the top of the page
 
+Quote Post



Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 8th July 2025 - 10:57 PM