منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

6 الصفحات V  « < 2 3 4 5 6 >  
Reply to this topicStart new topic
> قراءة في بيان العلماء
موسى عبد الشكور
المشاركة Nov 9 2013, 02:56 PM
مشاركة #61


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 749
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 1,706




ما زال ثوار الشام يفشلون مؤتمر جنيف وامريكا رهن احفاد " الامويون " :
ايها العلماء
لقد أدركت أمريكا أن الأمة الإسلامية متوجهة توجهاً جارفاً نحو تحكيم الإسلام في حياتها بإقامة دولة الخـلافة الراشدة. وأمريكا وأوباشها تدرك ما هي الخـلافة وما هي عظمتها، وأن في قيامها إزاحةَ كل طواغيت الأرض وعلى رأسها أمريكا التي تتحكم في العالم بالرغم قوة امريكا العسكريه وجبروتها وتاريخها الحافل بالحروب المدمرة والتي فاقت 180 حريا دمويه انها الان في اضعف حال مر في تاريخها وها هي تغطس في المستنقع في اكثر من بلد في ديار الاسلام ولكنها لم تتعظ وقد اعمى الله بصرها وبصيرتها وها هي الان من فشل الى فشل فقد استطاع ثوار الشام حتى الان افشال مؤتمر جنيف 2 حيث انها لم تستطع حتى الان تحديد وقت لانعقادة رغم ما تملك من قوى عميله مدنية وعسكريه وسياسيه وها هي الان تنسق مع كل دول العالم لتركيع ثوار الشام في جنيف الا ان محاولاتها بائت بالفشل وها هي غوطة دمشق وحلب وادلب وحمص وحماة ....تفشل مخططاتهم وها هي الغوطة تنتظرهم لتكون مقبرة لجندوها فلقد فاحت واختلطت رائحة الدم برائحة الاخلاص والتوكل على الله من ثوار الشام وفاضت القلوب باسلامها ترفض ما سواه، فوجدت بذلك التربة الخصبة للحكم الاسلامي وتربة حاضنه للنصر القريب ، ولعل ذلك ما اثار أمريكا فقلبت صفحات تاريخ الشام وتذكرت معركة بدر واحد والخندق وتذكرت الخلافة الأموية والعباسيه والعثمانيه والتي انطلقت جيوشها من بلاد الشام وحكمت جزءا من اوروبا وتذكرت سفن الامويين الى سواحل امريكا "وهذا ما وجد على شواطئ امريكا من كتابات تم انكارها وسبقت كولومبس "
ونذكر الثوار بان الاستهانة بمخططات أمريكا، ومن الشَّرَكِ الذي تنصبه للمسلمين وبخاصة العاملين على الارض ، فلا تنخدع بمعسول التصريحات، ودفء المفاوضات، وجمال مدينة جنيف بل لا بد من ان توصد الأبواب في وجه الدول الكافرة المستعمرة بزعامة أمريكا، فهي السم الزعاف والداء العضال {لا يرقبون في مؤمن إلاًّ ولا ذمةً وأولئك هم المعتدون}
ايها اعلماء
ان مستقبل أمريكا في الشرق الأوسط قد أصبح رهينةً ثوار الشام لان الامور تسير باتجاه دولة الخلافة الثانية على انقاض حكم الأسد المجرم، فقد أصبح النفط وأصبحت "اسرائيل" وأصبحت القواعد العسكرية الأمريكية، وأصبح حلفاء أمريكا،واصبحت امريكا نفسها تحت رحمة الاسلام العظيم بقيادة اهل الشام احفاد خالد وعمر وعمرو وبلال وابي عبيده .........فهم مستعدون للمنازله بما استطاعوا من قوة متوكلين على الله وهم ثابتون مقبلون واثقون بنصر الله و الشهادة " الا ان نصر الله قريب " وهذه بشرى من الله يُبَشِّرُ الأمة الإسلامية بأن خلافتها لا بد قائمة بإذن الله، وإنها لمنتصرةٌ بعون الله، ليس فقط على زعيمة الكفر أمريكا بل وعلى شريكتها في العدوان على بلاد المسلمين واوروبا وروسيا وعملائهم،{إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد.
ايها العلماء ان لكم الوقوف وقفة صدق مع ثوار الشام وتشدوا على ايديهم فموقف العالم ليس كموقف العامه فكونوا كالعز بن عبد السلام واعلموا ان كلمة الحق عند سلطان جائر او خطبة تؤيد الثورة قد تجعلكم مع حمزة سيد الشهداء ..وذلك الفوز الكبير
.والحمد لله رب العالمين
موسى عبد الشكور
Go to the top of the page
 
+Quote Post
موسى عبد الشكور
المشاركة Jan 11 2014, 06:35 AM
مشاركة #62


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 749
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 1,706



نعم لافقاد الثقة بعلماء السلاطين
شيث الامازيغي
/ هامانات الفراعنة / بل ولا جتثاثهم..مع سادتهم الفراعنة ....
الطغاة على المسلمين المطايا للكافرين
............
يعتب علينا كثيرون عندما نهاجم شيوخ السوء الذين وصفهم رسول الله بانهم دعاة على ابواب جهنم،ويتهمنا البعض اننا نحسدهم على لبموزيناتهم والعز الذين يرتعون فيه ...والحسد غير وارد ... لاننا نؤمن انه ذلَّ من يغبط الجبان بعيش او يغبط عالم السوء مطية المطايا الحكام بعيش ..لاننا نؤمن ان غمسة واحدة في جهنم ..ستنسي الجبناء وعلماء السوء والحكام الذين يتبولون في مراحيض ذهبية.. كل نعيم الدنيا منذ ولدوا حتى هلكوا !!!ا
اما القول بان كلامنا يفقد الامة مرجعياتها وثقتها بالعلماء ..فاقول هذا هو المطلوب.. لان علماء السوء دعاة الى العار والشنار في الدنيا، لانهم من عوامل وهن الامة بركونهم الى الارض وايثارهم رضى الحكام الطغاة على رضى الله ...والناس على دين علمائهم.. والوهن اكبر مقتل للامة .... ودليل هذا قول الرسول عليه السلام في حديث تداعي الناس على امة الاسلام تداعي الاكلة على قصعتها..حيث قال: وَلَيَقْذِفَنَّ اللهُ فِي قُلُوبِكُمُ الْوَهَنَ. فَقَالَ قَائِلٌ : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَمَا الْوَهَنُ ؟ قَالَ: حُبُّ الدُّنْيَا،وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ.
وكما هو معلوم فان الخطر الاكبر يكون عندما يدب الداء في الراس..والراس هو الحكام والعلماء ...فان دب الوهن في العلماء بعد الحكام ...فعلى الامة السلام اذا ظل هؤلاء هم اصحاب القرار، ولهذا فالحل هو اجتثاث الصنفين، لافساح الفرصة امام الحكام الربانيين والعلماء الربانيين... لتنهض الامة من جديد!!!
اوليس هذا هو المطلوب يا مسلمين ان كنتم مؤمنين وعاقلين...
فمالي ارىالبعض من كلامنا كحمر... مستنفرين ؟؟!
Go to the top of the page
 
+Quote Post
ام عاصم
المشاركة Jan 11 2014, 02:51 PM
مشاركة #63


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 2,094
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 27



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
جزاك الله خيرا
كثير من الناس يتوهمون أن الحديث عن العلماء حرام ، خاصة عندما انتشر قول لحوم العلماء مسمومة
وعلماء السوء يستغلون هذا القول ويحذرون ويخوفونهم من النيل منهم
وهؤلاء الناس لم يفرقوا بين عالم يخدم دينه ويوجه الامة لما ينفعها ويوجهها وبين علماء السوء علماء السلطان الذين يفتون بما يرضى الحاكم

Go to the top of the page
 
+Quote Post
أم سلمة
المشاركة Jan 11 2014, 08:14 PM
مشاركة #64


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 2,229
التسجيل: 13-May 12
رقم العضوية: 1,892



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،

بارك الله فيكم

وكيف لا نفقد الثقة في علماء ضعاف لا يقومون بدورهم في الإسلام بإتجاه أمتهم وقضاياها المصيرية فتركوهم للهلاك والجوع و الفقر
وفي هذا البيان الصادر بعنوان "علماء ودعاة من السعودية بشأن وضع الجهاد الشامي والمخاطر المحيطة به " ـاتي كلمات العلماء ضعيفة لا تأثير لها فلا هم يستنهضون جيوش آل سلول لنصرة الشام ولا هم يخاطبون الأمة الإسلامية عن قضية الثورة الإسلامية في الشام بإعتبارها ثورة قضية كل المسلمين !

وذكرتني صيغة البيان بالآية الكريمة من سورة المائدة:

قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُوا فِيهَا ۖ فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ (24)

فهل دور العلماء كتابة بيانات "باردة" ؟!

بيان علماء ودعاة من السعودية بشأن وضع الجهاد الشامي والمخاطر المحيطة به
2014-01-09 ---

لمختصر/ الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير خلقه أجمعين؛ نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين، وسلم تسليمًا كثيراً، أما بعد:

فإن أمة الإسلام أصبحت تدرك في عصرها الحاضر أن نهضتها وعزتها لن تكون إلا بتحكيم شرع الله وإقامة الجهاد في سبيل الله، فتحكيم شرع الله هو الواجب الأعظم على الأمة أفراداً وجماعات، وهو المقصد الذي شرعت الولاية في الدين لحفظه، بل هو مقتضى شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، والجهاد في سبيل الله هو ذروة سنام الإسلام، الذي إذا تركته الأمة تسلّط عليها الأعداء، وتمكّنوا منها، وضُربت عليها الذلة، وإذا قامت به على الوجه المشروع لم يُفتن المسلمون في دينهم، وخُلي بين الناس وشريعة الإسلام، وكان الدين كله لله كما قال تعالى: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ للهِ} (الأنفال:39)، وحينها سيهابها أعداؤها، ولن ينتقص من حقوقها وسيادتها.

إلا أن الأمة في طريقها لتحقيق هذين الأمرين، فوجئت بعوائق وعقبات يعجز القلم عن وصفها، من أشدّها وأنكاها: الفرقة والاختلاف المصحوبة بالأهواء والتباس الحق بالباطل، وهو الباب الذي نفذ منه الأعداء، فقاموا باختراق صفوف الدعاة والمجاهدين بزرع الموالين لهم، وشراء الذمم، وصنع ولاءات خفيّة تحت أغطية لا يعرف حقيقتها إلا القليل، ويُخدع بها الكثير، فتنشأ من جرّاء ذلك الخصومات، ويكون بأس المجاهدين بينهم بسبب مصالح حزبية أو فردية، أو بسبب تحريش المندسين بينهم، كما شاهدناه في أفغانستان والعراق، وكما هو حاصل في سوريا الآن التي يُخشى أن يكون مصيرها كمصير غيرها إن لم تتخذ الإجراءات الشرعية لتلافي ذلك.

وإننا إذ نبارك لأهلنا المجاهدين في الشام انتصاراتهم، ونضع أيدينا في أيديهم، انتصاراً لهم على من ظلمهم وبغى عليهم، خاصة وأن أخبار فتوحاتهم تصلنا يوماً بعد يومٍ، فإننا نستشعر بأن أشدّ ما يلاقيه المجاهدون على أرض الشام في هذه الأيام: الاستهانة بالدماء، والمسارعة في التكفير، ومحاولة الصد عن الجهات الشرعية التي يجب الرجوع إليها، وتخوين العلماء والقادة والناصحين.

ورغبة منا في الحيلولة دون ضياع جهد إخواننا المجاهدين على أرض الشام، وتحذيرًا للمجاهدين ومن يعينهم على جهادهم بالمال وغيره من المكائد والانخداع بها، وبعد سبرٍ طويل للواقع وجذور الخلاف وتتبعٍ لأبعاده التي تصبّ في مصلحة أعداء الجهاد والمتربصين به، فإننا نؤكد لعموم المسلمين وللمجاهدين منهم خصوصاً على ما يأتي:

• أولاً: نذكر إخواننا المجاهدين الصادقين بالمقصد الحقيقي للجهاد في سبيل الله، وهو كما قال نبينا عليه الصلاة والسلام: (من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله) رواه البخاري ومسلم، وإن من مقتضى ذلك، أن يحذر المجاهد غاية الحذر من أن يذهب دمه هدراً في غير سبيل الله، أو أن يقع في الاستهانة بدماء المسلمين، أو الحكم على أهل القبلة بالكفر والردّة بذرائع لا تنهض لذلك في ميزان أهل العلم والتحقيق.

• ثانياً: ندعو كافة الفصائل المجاهدة إلى الاعتصام بالكتاب والسنة، ورد كل ما اختلفوا فيه إليهما، مع السير على منهج سلف هذه الأمة في التعامل مع الأحداث والنوازل، خصوصاً ما كان من أهل القرون المفضلة، ومن المهم التذكير في هذا المقام بما ثبت عند البخاري عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: (من بايع رجلاً على غير مشورة المسلمين، فلا يتابع هو ولا الذي بايعه، تَغِرة أن يقتلا)، قال الإمام ابن حجر في شرح الحديث: " أي حذراً من القتل، وهو مصدر من أغررته تغريراً أو تغرة، والمعنى أن من فعل ذلك فقد غرر بنفسه وبصاحبه وعرضهما للقتل "أ.هـ، ولذلك فإن فرض فصيل معين لنفسه على أنه الجهة الوحيدة ذات المشروعية، وأنه يجب على الفصائل الأخرى الدخول تحت ولايته دون مشورة المسلمين، وإلا فسيكونون من الخوارج الذين تستباح دماؤهم، كل ذلك من الاستبداد المحرم، واغتصاب السلطة غير المشروع، وهو السبب الرئيس للفرقة والتقاتل، والواجب هو التكاتف والتعاون لرد العدو الصائل، وعدم إشغال المجاهدين عن هدفهم الأسمى بمعارك حزبية خاصة، وعدم الانسياق وراء لافتات وهمية ليس لها رصيد من المشروعية الدينية والواقعية.

• ثالثاً: نؤيد ما ذهب إليه عدد من أهل العلم من وجوب وجود محكمة شرعية مستقلة عن جميع الفصائل، يخضع لحكمها جميع المجاهدين من أمراء وقادة وأفراد، وتفصل فيما ينتشر اليوم في ساحة الجهاد الشامي، من دعاوى بقتل المجاهدين أو اعتقالهم أو حبسهم أو تعذيبهم أو الاستيلاء على أموالهم، وأن واجب إنشاء هذه المحكمة والرضوخ لحكمها يقع على جميع الفصائل ذات الشوكة في أرض الشام، ونؤكد على أن من أبى الخضوع لشرع الله عند التنازع، فكيف يُصدّق بأنه سيطبق الشريعة كاملة إذا تحررت الشام من الباطنيين والصفويين ؟!

• رابعاً: نحذر من الغلو والبغي الذي يجهض الجهاد ويسيء إليه، ونؤكد على أن واجب مواجهته يقع على عاتق الجميع من العلماء والدعاة وأصحاب الرأي وقادة الفصائل المجاهدة، وأن المبادرة بالإنكار لهذا الغلو وبيان مخاطره، وتواطؤ الجميع على التحذير منه سيكون سببًا بإذن الله في تحصين المجاهدين وتوعية من يذهب إليهم، وربما كان علاجًا لمن تلبّس بشيء من هذه الآراء كما يشهد به الواقع.

• خامساً: نذكر المجاهدين ومن يقف وراءهم بالاعتبار بما جرى في ساحات الجهاد الأفغاني والعراقي وغيرها، من التقاتل والفرقة التي أفشلت جهاد الأمة في عصرها الحديث، وأجهضت نهضة الجهاد المعاصر، وأن من أهم أسباب ذلك افتئات بعض الفصائل على بعض، وقد قال الله تعالى: {فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الأَبْصَارِ} الحشر:2، وقال سبحانه: {قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ ثُمَّ انْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ المُكَذِّبِينَ} الأنعام:11.

• سادساً: نحذر أهل الجهاد من أن الفرقة بينهم فضلاً عن التقاتل، وعدم نزع أسباب ذلك، هي التي تمكن المتربصين بالجهاد الشامي من تمرير مشاريعهم السياسية لإجهاض الجهاد واختطافه، سواء كانت مشاريع دولية أو إقليمية خارجية أو داخلية، وتحقق القضاء على أمل الأمة في إقامة دولة إسلامية عادلة في بلاد الشام، ونوصيهم بالعمل على تهيئة الظروف واتخاذ السبل وفق السياسة الشرعية للمحافظة على ثمرة جهادهم.

• سابعاً: نستنكر محاولات تخوين وإسقاط العلماء والدعاة الصادقين، وقادة الفصائل والتنظيمات المؤيَّدة منهم، بدون بينة ولا برهان ولا محاكمة، ونؤكد بأن هذه المحاولات ستفضي بلا شك إلى تعميق الخلاف ووقوع الفرقة والتنازع في صفوف المجاهدين، وجعلهم شيعًا وأحزابًا متفرقين متناحرين، وهذا الذي حذّر الله عز وجل منه ومن آثاره السيئة، وذلك في قوله جلّ وعلا: { وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ } الأنفال:46.

• ثامناً: ندعو الإخوة الداعمين للجهاد، إلى أن يتقوا الله في أموالهم بوضعها في الأيدي الأمينة، حتى لا تكون سببًا في إراقة دماء المسلمين أو إيذائهم، وتمكين العدو من رقابهم من حيث لا يشعرون، أو إثارة الفرقة والخلاف بينهم.

وختاماً .. نسأل الله أن يحفظ إخواننا المسلمين والمجاهدين في كل مكان، وأن يجمع كلمتهم على الحق، وأن يكف بأس الذين كفروا عن المسلمين في كل مكان، والله أعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه والحمد الله رب العالمين. يوم الأربعاء 7/3/1435هـ

Go to the top of the page
 
+Quote Post
ام عاصم
المشاركة Jan 12 2014, 07:05 AM
مشاركة #65


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 2,094
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 27



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،

شيخ أزهري: السيسي هو رسول الله الى مصر.. حبه واجب وكرهه حرام
Go to the top of the page
 
+Quote Post
موسى عبد الشكور
المشاركة Jan 12 2014, 05:54 PM
مشاركة #66


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 749
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 1,706



بارك الله فيكاختي الكريمه
لقد ادرك الجميع الان ان لحوم علماء السلاطين غير مسمومه ولكن بعد مدة وفوات .....
وسيدركون ان طريق الخلافة التي خطها الشيخ تقي الدين هي الطريق الصحيحه الموصله

Go to the top of the page
 
+Quote Post
موسى عبد الشكور
المشاركة Jan 24 2014, 04:08 PM
مشاركة #67


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 749
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 1,706



آن لعلماء مصر المخلصين قيادة ثورة ترفع شعارات جديده" هي لله هي لله " وقائدنا للابد سيدنا محمد :
https://www.facebook.com/profile.php?id=100002127891747
الكرة في ملعب ثوار مصر والميادين تنتظر في 25 يباير الذكرى الثالثه للثورة على الطغاة رغم انف امريكا والعسكر وسترفع باذن الله راية رسول الله صلى الله علية وسلم في ميادين التحرير في كل المدن في مصر والمطالب ستكون دولة دستورها الكتاب والسنة ليس غير ولا للمدنيه ولا للديمقراطيه ولا للعلمانيه ولا لحكم العسكر العلماني

ففي 25 يناير يجب ان تبدا مرحلة جديده للثورة ولكن بحله الاسلام ورداءه فمصر اسلاميه مهما حصل ومهما حاول العالم والعملاء علمنتها........
مصر الكنانه اليوم وبعد محاولة سرقةالثورة هي مصر الجديده التي تنادي بتطبيق شرع الله بعد ان جربت حكم الاخوان ودستورهم العلماني الذي لم يقنعهم وجربت حكم العسكر لعشرات السنين ولم يعجبهم وجربت احكامة من كل حدب وصوب ولم يحل مشاكلهم لذلك ستكون المطالب باذن الله وهذه المرة بالعودة للاصل بتطبيق احكام الاسلام والاصرار على ذلك للخلاص النهائي لمشاكل مصر والى الابد فقد جرب ثلاثة عشر قرنا من العز والعدل لذلك فاننا ننصح ان تكون الميادين عنوان اهل مصر قاطبة في 25 يناير ورفع شعارات جديده" هي لله هي لله " وقائدنا للابد سيدنا محمد" والامة تريد خلافة اسلاميه و مظاهرات ومسيرات لاسقاط حكم العسكر واقامة حكم الله في الارض "
ان هذه الشعارات يجب ان تقرن باقامة شرع الله وتحت رعاية العلماء المخلصون الذي يريدون اقامة خلافه راشده على منهاج النبوة متلمسين طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم في اقامة دولته فقد ان للعلماء والطلاب قيادة الثوره كما قاد العز بن عبد السلام ثورة ضد حكام مصر وباعهم في سوق النخاسه ليسجل التاريخ عودة العلماء الى حضن الامة لقيادتها
فلقد سقط النموذج الغربي فكريا وسياسيا وسقطت الديمقراطيه والدولة المدنيه والدولة الملكيه والجمهوريه... ولن يبقى امامكم الا دولة الخلافه الراشده على منهاج النبوة وتعود كما كانت
فلن تنتهي مشاكل مصر ولا تنتصر الا عند عودتها تحت حكم الاسلام خلافة على منهاج النبوه او ولاية من ولايات دولة الخلافه الراشده باذن الله والا ستبقى في ضنك العيش والهزيمة قال تعالى :ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا "
ان ما يحدث في مصر من مهازل حكامها وعسكرها واعلامها واستخفافهم واستعباطهم لاهل مصر يجب أن يشكل دافعا عند اهل مصر وعند الأمة الإسلامية قاطبة لاجتثاث كل الحكام الظلمه وستكون بداية نهايتهم واقامة الخلافه الاسلاميه فكفي مضيعة للوقت لحكم عميل او مشاركة في حكم خليط مع العلمانيين وكفي مصالحة مع الانظمة العفنه المرتبطة مع الغرب الكافر وامريكا والتي تعمل ضد امتهم وحان وقت فتح ميادين التحرير وها هو 25 يناير
ان الغرب وامريكا المجرمة تتخبط في الشام وستكون ثورتكم الجديده في 25/1 ضربه موجعة لها يزيد تخبطها فمقومات انتصار الكفر قد تم حصارها وحصار عملائها وتم كشف ضعفها وتخلفها حتى في بلادها وبين اتباعها فلم يبق من مقويات الهيمنة الغربية، لدى المشروع الأمريكي، إلا "جنود القوة الفرعونية لرعاة البقر " بينما تجد الامة الإسلامية في تقدم مطرد ومستمر مصداقا للحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يلبث الجور بعدي إلا قليلا حتى يطلع، فكلما طلع من الجور شيء ذهب من العدل مثله، حتى يولد في الجور من لا يعرف غيره، ثم يأتي الله بالعدل، فكلما جاء من العدل شيء، ذهب من الجور مثله، حتى يولد في العدل من لا يعرف غيره" فصلابة الامة تتصاعد وتتعاظم وكراهيتها للنظام الراسمالي واتباعة من عسكر وانظمه يتتزايد ورفضها للظلم والجور والهيمنة الغربيه اصبح وجهة نظر

فالمرحلة التي تمر بها الامة ليست مرحلة تملق للانظمة ولا مرحلة اصلاح لها فقد تم كشف زيف وعدم جدوى محاولات الترقيع للباطل واصلاحه, فأصله باطل منحرف لا يمت للاسلام بصله لقد انتهي عهد التملق للانظمة والى الابد فالوقت وقت تغيير ووقت الخلافة ودعاتها وها هي الثورة تحدد الطريق للخلافه فقد بان في اخر النفق افق الخلافه وها هي بشائر النصر تلوح فلم يعد للتملق مكان والثورات قد كشفت كل المتامرين وكل الطروحات فلا بد لاهل مصر استلام زمام الامور وفق شرع الله لاحداث التغيير الجذري فقد اخذت الحركات المعتدله دورها ولم تثبت قدرتها بل على العكس تماما فقد اساءت للعمل الاسلامي ككل وكرست الانظمة الديمقراطيه والطاغوتيه التي فرضها الاستعمار
ان تكالب الغرب الكافر وتدخله المباشر في مصر والشام وفي غيرها وشدة الضربات الاستعمارية التي تلقاها المسلمون في الشام لدليل على أن أمتنا في حال تململ ورفض وتمرد ويقظة، وليست في حال نوم أو سبات أو موت فثورةمصر اصبحت على موعد مع التغيير الحقيقي وعلى قدر كبير فالخلافة باتت قريبه
ومن كان يظن ان التفكير بدولة اسلامية او خلافة كان حلما وضربا من الخيال فاليراجع نفسة ومن يتحجج بان ميزان القوى ليس في صالحنا فهو مخطئ فالحق احق ان يتبع فالان الوقت وقت نصر وقطاف ثمر بعد ان جربنا كل حكم غير سلامي وفشل فالوقت وقت خلافه كما اخبرت الاحاديث النبويه وكما يخطط المسلمون المخلصون وكما يتوقع الساسة الغربيون ومراكز ابحاثهم يقول هيلير بيلوك : "لقد بدا لي دائما أنه من المحتمل أن الإسلام سيبعث مرة أخري وأن أولادنا أو أحفادنا سوف يرون ودة الصراع الضروس بين الحضارة النصرانية وبين أقوي أعدائها لأكثر من ألف عام" فلقد صدقت نبوءة بيلوك ... فبينما تبدوا النصرانية محتضرة في أوروبا فإن الإسلام يظهر ليزلزل القرن الواحد والعشرين كما زلزل القرون السابقة .
وعلى هذا فالكرة في ملعب الامة واهل مصر وفرصتكم الان وهي التي تسطر الاحداث وتصنعها وها هي امريكا والغرب الكافر يلحق باقصى سرعه للمحافظه على بقائه ونفوذه ويهابكم

لقد أن الاوان ليعرف كل واحد وكل حركة نفسها وتضع نفسها في المكان الصحيح وها هم شباب حزب التحرير قد ملؤا الارض نشاطا وعملا وقيادة فهم الاجدر بتحمل اعباء المرحلة وقيادة الامة الى بر الامان فهم فئة واعيه تعلم ما تريد وعلى أي اتجاه تسير فقد جعلت تطبيق احكام الاسلام كاملة نصب اعينها وقد سيرت اعمالها وفق احكام الاسلام ووفق سنة نبيه في التغيير ولا اقول هذا اغترارا وانتقاصا من اقدار المخلصين من امة محمد صلى الله عليه وسلم فهناك الكثير في الامة من يعى ما يقول مستندا لشرع الله مخلصا له لا يتبدل ولا يتغير حسب الواقع
وللعلم فإن الغيرة والعواطف وحب الاسلام وحده لا تكفي، بل لابد من ربط كل امور المسلم بشرع الله ووفق ما اراد فلا يجوز التغيير تقليدا او حسب الاهواء فالثورة يجب ان تكون اسلاميه والشعارات اسلاميه والمطالب اسلاميه بحته حتى يتحقق النصر
فما عليكم الا المضي لنصرة دين الله واعلاء كلمته بما فتح الله عليكم لقيادة المرحلة التي تمر بها امتنا خاصة في مصر والشام وهو ما يلزم للنصر المؤزر فالناس يعطون قيادتهم للاعلم والاتقى والاصلح والاقدرعلى تحمل اعباء ادارة شؤون الدولة والرعية ولا يعطونها لجاهل ولا جبان فالى العمل لاقامة حكم الله في الارض باقامة خلافة راشده على منهاج النبوه) والاستمرار في الثورة حتى يحكم شرع الله مهما كلف الامر فسلعة الله غاليه
ان الثورة في مصر يجب ان تكون لله ولاقامة شرعه لا نصرة لمرسي ولا للشرعيه ولا للفلول ولا للعسكر وغيرهم ممن لم يحكم بالاسلام بل للشريعة الغراء فاجعلوها خالصة لله
فقد ان لكم الرجوع الى ما يريده الله سبحانه بامثال طريق الرسول صلى الله عليه وسلم في التغيير والعمل لاقامة خلافة راشده على منهاج النبوة فدستورنا جاهز للتطبيق وما لكم الا الانضواء تحت لواء حزب التحرير للعمل معه لاقامة الخلافة الراشده فهي الحل الصحيح وانها فكرة الاصلاح والتغيير والرضى بالامر الواقع والرضوخ له
نسال الله لنا وللمسلمين الهداية والرشاد وحقن دماء المسلمين في كل مكان نسال الله لنا وللمسلمين النصر المؤزر القريب قال تعالى : يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم وقال ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ(24) ﴾
موسى عبد الشكور
Go to the top of the page
 
+Quote Post
موسى عبد الشكور
المشاركة Jan 26 2014, 07:51 AM
مشاركة #68


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 749
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 1,706



نجاح السباتين
الفرق بين علماءنا وعلماء المسلمين قديما علماؤنا يفتون للافراد بالجهاد في سوريا لاسقاط النظام ، ولكن ليس لتطبيق الاسلام بل لتطبيق الديمقراطية والمدنية الغربية ، حتى اذا نجحوا في مهمتهم تركوهم لاعدائهم يعتقلوهم ويعذبوهم ويقتلونهم دون اية محاولة لانقاذهم ، حصل ذلك في افغانستان والبوسنة والهرسك والصومال والعراق والجزائر وليبيا اما علماء السلف الصالح ، فهم يدركون ان الجهاد لا يمارسه افراد كالغنم السائمة ، ولكنه يحتاج جيش مدرب يعمل بامرة حاكم مسلم ، يقود جيشه ليحرر البلاد والعباد من المحتلين ويطبق عليهم احكام الاسلام ، لذلك عندما افتوا لم يفتوا للشباب ان يقاتلوا العدو بل عملوا على اقناع الحكام بقتال العدو، فهذا ابن تيمية عندما اراد التتار احتلال بلاد الشام ذهب الى السلطان وقال له: إن كنتم أعرضتم عن الشام وحمايته، أقمنا له سلطاناً يحوطه ويحميه ويستغله في زمن الأمن، ، ثم قال له: " لو قُدِّر أنكم لستم حكَّام الشام ولا ملوكه واستنصركم أهله وجب عليكم النصر، فكيف وأنتم حكامه وسلاطينه ، وهم رعاياكم، وأنتم مسؤولون عنهم؟! فاستجابوا له وجاء الخليفة المستكفي بالله والسلطان محمد بن قلاوون بجيش مصر الذي انضم الى جيش الشام وكانت معركة قشحب التي انتصر فيها المسلمون على التتار انتصارا عظيما اذا قبل الاقدام على القتال وجب ان يقاتل الناس تحت سلطان حاكم ، حتى يستقيم القتال ويكون له هدف واحد لا اهداف متعددة، ويكون للجند قائد واحد لا قادة متصارعون ، وتكون لهم خطة واحدة لا خطط متناقضة متضاربة فيمع ذلك اختراق المخابرات للمجاهدين ، ويمنع عنهم مكر الغرب الكافر واذنابه ، وجب على المجاهدين في سوريا توحيد انفسهم تحت قيادة سياسية واحدة مخلصة، لديها مشروع خلافة واضح ، حتى يقطعوا الطريق على المتآمرين عليهم ، ويسدوا الثغرات امام المخابرات التي اخترقت صفوفهم وتوجههم الوجهة التي يريدون . وان البقاء تحت قيادات متصارعة لا يفضي الا الى الهزيمة ، ومع ادراك هذه النتيجة الا ان بعض القادة يصرون على الاختلاف ، مما يدل على عدم اخلاصهم. نسأل الله الهداية للجميع فدماء المسلمين في سوريا في اعناقكم فلا تضيعوها هباءا
منقول
Go to the top of the page
 
+Quote Post
موسى عبد الشكور
المشاركة Jan 30 2014, 01:02 PM
مشاركة #69


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 749
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 1,706



خطبة ابليس وبشار وعلماء السلاطين للمشاركين في جنيف 2 بائعي دماء اهل الشام:
قال تعالى:" وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ" (ابراهيم:22)
لقد ورد في كتب التفسير ان الله سبحانه وتعالى يخبر ابليس اللعين واتباعه بعدما قضى الله عبادة، فادخل المؤمنين الجنات واسكن الكافرين الدركات فقام فيهم ابليس يومئذ خطيئاً ليزيدهم حزناً الى حزنهم وغبناً الى غبنهم وحسرة الى حسرتهم فقال تعالى:" إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ". أي على ألسنه رسله ووعدكم في اتباعهم النجاة والسلامة وكان وعداً حقاً وخبراً صادقاً واما انا فوعدتكم فأخلفتكم كما قال تعالى:" يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُوراً" (النساء:120) . ثم قال " وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ" أي ما كان لي عليكم فيما دعوتكم اليه دليل ولا حجة فيما وعدتكم " إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي" لمجرد ذلك. هذا وقد أقام عليكم الرسل الحجج والأدلة الصحيحة على صدق ما جاؤوكم به فخالفتموهم فصرتم الى ما انتم فيه "فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ" فان الذنب لكم لكونكم خالفتم الحجج واتبعتموني لمجرد دعوتكم الى الباطل " مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ" أي بنافعكم ومنقذكم ومخلصكم مما انتم فيه " وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ " أي بنافعي بانقاذي مما انا فيه من العذاب والنكال " إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ "، اني جحدت ان اكون شريكاً لله عز وجل.

هذا الخطاب موجه الى كل اللاهثين وراء الحلول الاستسلاميه الى الذين يريدون بيع الثورة في الشام وباعوا ويبيعوا دماء اهل الشام والى الى الذين باعوا فلسطين ويبيعونها الان
هذا الخطاب موجه الى كل من تآمر على ذبح المسلمين الى كل من مكن الكفار من رقاب المسلمين واموالهم
ان هذه الخطاب موجه الى كل من ساير الشيطان وصدقه وارتضى ان يكون من جنوده ومن اعوانه والى كل من استطاع الشيطان ان يوسوس له سوء عمله ويوجهه في مخالفه اوامر الله وموجه الى كل من اختار غير الاسلام ديناً وركن الى اللذين ظلموا انفسهم امريكا وعملائها الحكام الظلمة واعوانهم والى الذين لا يحكمون بالاسلام وموجه الى كل من ساعد في تثبيت الطواغيت على رقاب الأمة الاسلامية الى كل من للشيطان سلطان عليه قال تعالى: " إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ" (النحل:100) . هذا الخطاب موجه الى كل من تخاذل ولم ينصر مسلماً تقصيراً وتقاعساً حاكما او محكوما.
وكذلك فان هذا الخطاب موجه
والى اللذين اتخذوا الكفار والشياطين اولياء من دون الله الى كل من جعل أرض الاسلام قواعد للكفار لذبح المسلمين في العراق وافغانستان والشيشان.... .هذا الخطاب موجه الى الذين تاجروا بدينهم بعرض زائل من الدنيا الى كل من خالف اوامر الله ونواهيه الى الذين يأكلوا أموال الناس بالباطل.
هذا الخطاب موجه الى كل من يهاجم حملة الدعوة ويتهزء بهم هذا الخطاب موجه الى أجهزة المخابرات التي تعيق العمل الاسلامي لاعادة الخلافة الراشدة وتعتقل حمله الدعوه. موجه الى بطانة الحكام الذين عاونوا على الاثم والعدوان واطالوا عمر هذه الانظمة الفاسدة.
هذا الخطاب موجه الى العلماء الذيم باعوا دينهم بدنياهم وبدنيا غيرهم وهم أشد الناس عذابا يوم القيامة، هؤلاء علماء السوء الذين قصدوا من العلم التنعم في الدنيا والتوصل الى الجاه قال صلى الله عليه وسلم: "إن أشد الناس عذاباً يوم القيامة عالم لم ينفعه الله بعلمه". قال صلى الله عليه وسلم: " لا يكون المرء عالماً حتى يكون بعلمه عاملا" وقد حذرنا صلى الله عليه وسلم حيث قال: "العلماء امناء الرسل على عباد الله تعالى ما لم يخالطوا السلاطين فاذا فعلوا ذلك فقد خانوا الرسل فاحذروهم واعتزلوهم" وموجه الوعاظ اللذين اكتفوا واختزلوا الدين في الترغيب والترهيب والوعظ والارشاد وكان الدين محصور في الزواج والطلاق ودفن الموتى والنفاس ونسوا ماذكروا به من الاحكام المتعلقه بالسلطان والحكم والسياسه
خطب وخطباء لشياطين الانس والجن وعمل مشترك قال تعالى :وكذلك جعلنا لكل نبي شياطين الانس والجن يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا:الى كل هؤلاء يوجه ابليس خطابه ليتنصل منهم ويبرئ منهم هذه كلمة حق وحيدة تؤخذ من ابليس الذي حذرنا الله منه وقال ان الشيطان لكم عدوا فاتخذوه عدوا" انما يدعوا حزبه ليكونوا من اصحاب السعير. ان هذا الخطاب هو كلمه حق من ابليس الذي يعلم الحق اكثر من خطباء السوء من الانس اللذين لم يتركوا بوقا ولامنبرا ولافضائيه الا ونعقوا بها
هذا الخطاب الموجه الى هؤلاء في نهاية المطاف يوم القيامة يوم البراءة. قال تعالى:" إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ" (البقرة:166)
وفي الختام وقبل فوات الاوان فقد حذرنا الله من سلوك غير طريق الحق وان نبتعد عن طريق الشيطان. قال تعالى: "وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ "(الأنعام: من الآية153) وقال تعالى: " قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ" (الزمر:53) وقال تعالى يا ايها الذين امنوا عليكم انفسكم لا يضركم من ضل ان اهتديتم الالله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم تعملون
. نسأل الله تعالى ان يحفظنا وان نكون ممن لا يستمع الى خطبة ابليس يوم القيامة وممن يقال لهم ادخلوا الجنة آمين.
حقن الله دماء والمسلمين في كل مكان ونصر الله اهل الشام باقامة خلافة على منهاج النبوة
والحمد لله رب العالمين
موسى عبد الشكور
Go to the top of the page
 
+Quote Post
ام عاصم
المشاركة Feb 9 2014, 10:15 AM
مشاركة #70


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 2,094
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 27



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
جزاك الله خيرا على هذه الكلمات النيرات
وفي ميزان حسناتك
Go to the top of the page
 
+Quote Post
موسى عبد الشكور
المشاركة Feb 26 2014, 08:42 AM
مشاركة #71


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 749
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 1,706



العمل السياسي فرض وتركة حرام ومنكر :
https://www.facebook.com/profile.php?id=100002127891747
ردا على خطيب الأزهر لدعواه بالتوحد وترك العلماء التدخل بالسياسه
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " ستكون أمراء فتعرفون وتنكرون ، فمن عرف فقد برئ ، ومن أنكر فقد سلم ، ولكن من رضي وتابع ، قالوا : أفلا نقاتلهم يا رسول الله ؟ قال : لا ما صلوا " وقال " : أفضل الجهاد كلمة حق تقال عند ذي سلطان جائر ، أو أمير جائر " وقال : " سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله " وعن عبادة بن الصامت قال : " دعانا النبي - صلى الله عليه وسلم - فبايعناه ، فكان فيما أخذ علينا أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا ، وأن لا ننازع الأمر أهله ، قال : إلاّ أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان " . وقال تعالى : { ألم - غلبت الروم - في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون - في بضع سنين لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون } .
فهذه الأحاديث والآية الكريمة دليل على أن الاشتغال بالسياسة فرض .ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (من أصبح وهمّه غير الله فليس من الله، ومن أصبح لا يهتم بالمسلمين فليس منهم)،والاهتمام بشؤونهم يعني رعايتها ومعرفة ما يسوس به الحاكم الناس والإنكار عليه هو الاشتغال بالسياسة واهتمامٌ بأمر المسلمين، ونصيحة الإمام الجائر هي اهتمام بأمر المسلمين، ومنازعة ولي الأمر أي قتاله إنما هو الاهتمام بأمر المسلمين أو رعاية لشؤونهم، والأحاديث كلها تدل على الطلب الجازم أي أن الله طلب من المسلمين طلباً جازماً أن يهتموا بالمسلمين

أن الاطلاع على أعمال الدولة ، وما تقوم به من رعاية شؤون الأمة في الحكم ، وفي العلاقات الخارجية أمر واجب ، لأنه لا يمكن أن يتمكّن من الاشتغال بالسياسة الداخلية والخارجية ، أي محاسبة الحكام على أعمالهم الداخلية والخارجية إلاّ بمعرفة ما يقومون به من أعمال ، لأنه إذا لم تعرف هذه الأعمال على حقيقتها لا يمكن محاسبتهم عليها ، أي لا يمكن الاشتغال بالسياسة .
ومن هذا كله يتبين أن الاشتغال بالسياسة سواء السياسة الداخلية أو السياسية الخارجية فرض كفاية على المسلمين جميعاً إن لم يقوموا به أثموا .
على ان واقع المسلمين اليوم يحتم العمل الدؤوب لنصره المسلمين في كل مكان ولا تتم الا باقامة خلافه راشده على منهاج النبوة وهذا يتطلب عملا سياسيا واع واتساع افق فكيف نقيم دولة اسلاميه بدون معرفه واقع الدول من حولنا ولذلك لا بد من الاشتغال بالسياسة ولا يتم اي امر من امور المسلمين لخلاصهم الا بالعمل بالسياسه ومن هنا فإن الاهتمام بالسياسة فرض على المسلمين
Go to the top of the page
 
+Quote Post
موسى عبد الشكور
المشاركة Mar 10 2014, 09:42 AM
مشاركة #72


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 749
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 1,706




قواعد اتِّباع العلماء في أخذ الأحكام
http://www.al-waie.org/issues/327/article....=1337_0_101_0_C
حمد طبيب – بيت المقدس
لقد كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن مسألة تعدّد الفتاوى في المسألة الواحدة عند الفقهاء؛ بين التحريم والتحليل، أو المنع والإجازة، وأصبح الناس في حيرةٍ من أمرهم عمّن يأخذون دينهم ومن يقلّدون من هؤلاء العلماء، وهم على نقيضين متباعدين في المسألة الواحدة!!... فما هي الضوابط الصحيحة في أخذ الرأي عن العلماء، أو ردّه وعدم أخذه؟ وللإجابة عن هذا السؤال المهمّ نبحث هذا الموضوع من عدّة زوايا:
1- ما هو الأصل الشرعي في طريقة فهم الأحكام ومعرفتها؟ 2- أين يجوز الاختلاف وتعدّد الفتوى، ومتى يحرم ذلك؟ 3- ما هي الضوابط الشرعية في إعطاء الرأي الشرعي والفتوى؟ 4-كيف يكون الترجيح بين الآراء الشرعية المتعدّدة عند المسلم؛ العامي والمتعلم؟ 5- ما هو واجب الدولة ووليّ الأمر في مسألة تعدد الآراء الفقهية؟ .
أما الزاوية الأولى؛ وهي الأصل الشرعي في فهم الأحكام والعمل بها؛ فإن الله عز وجل قد خاطب المسلمين خطاباً مباشراً -كلَّ فردٍ دون تمييز- لفهم النصوص من الآيات والأحاديث والعمل بمقتضى هذه النصوص، قال تعالى:  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ  وقال:  اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ  وقال عليه الصلاة والسلام: «ما نهيتكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم؛ فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم» رواه البخاري.
فالأصل في النصوص الشرعية أنها كلام عربيٌّ مفهومٌ له دلالاتٌ ومعانٍ، والأصل في المسلم أن يفهم لغة القرآن؛ وهي اللغة العربية، وبذلك يستطيع المسلم أن يفهم خطاب الشارع من هذه النصوص، وأن يعمل بمقتضاها، وهذا الأمر قد طبقه معظم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ حيث سمعوا القرآن يتنزّل على الرسول صلى الله عليه وسلم، وسمعوا منه عليه الصلاة والسلام الأحاديث مباشرة؛ ففهموها ووعوها وعملوا بها، وهذا هو الأصل في هذا الأمر لكل مسلم، يقول (الدكتور عبد الكريم زيدان) في كتاب الوجيز في أصول الفقه:»..على كل مكلف طاعة الله ورسوله بلا استثناء، وهذا الواجب يستلزم حتماً معرفة ما شرعه الله جلّ جلاله؛ في القرآن أو على لسان رسوله عليه الصلاة والسلام. ومعرفة ما شرعه الله تكون بالرجوع إلى نصوص القرآن والسنة، واستفادة الأحكام منها بعد فهمها ومعرفة المراد فيها، فإن لم يجد المكلف الحكم صريحاً في هذه النصوص تحوَّل إلى الاجتهاد كما أمر الشرع؛ فيجتهد في نطاق الشريعة... هذا هو السبيل القويم للتعرف على الأحكام والعمل بها..» (الوجيز/411)
ولكن هذا الأمر يتعذَّر عند الكثير من المسلمين؛ بسبب عدم معرفة اللغة العربية، أو عدم التعمّق في معرفة معانيها وخاصةً بعدما كثر اللحن وابتعد الناس عن معرفة الفصحى من هذه اللغة... فيحتاج المسلم إلى من هو أعلم منه في فهم النصوص الشرعية للعمل بمقتضاها، -وهذا الأمر جائزٌ شرعاً بضوابط معينة سنذكرها عندما نتحدث عن الضوابط في ترجيح الرأي وأخذه،- وقد كان قسم من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألون بعضهم البعض عن مسائل معينة كانت تُشكل عليهم، ويصعب فهمها أحياناً، وقد ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم تفاوتاً في فهم الصحابة للنصوص الشرعية فقال عليه الصلاة والسلام: «أرحم أمتي بأمتي أبو بكر، وأشدهم في أمر الله عمر، وأصدقهم حياءً عثمان، وأقرؤهم لكتاب الله أبيُّ بن كعب، وأفرضهم زيد بن ثابت، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل، ولكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح» رواه الدارقطني .
وكان بعض الصحابة يتفوّق على بعض في فهم المسألة الواحدة، فقد ذكر القرطبي في تفسيره لقوله تعالى:  وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ  قال: «رُوي أن عثمان قد أُتيَ بامرأة قد ولدت لستة أشهر، فأراد أن يقضيَ عليها بالحدّ، فقال له علي رضي الله عنه: ليس ذلك عليها، قال الله تعالى:  وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا، وقال: وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ؛ فالرضاع أربعة وعشرون شهراً، والحمل ستة أشهر، فرجع عثمان عن قوله ولم يحدَّها، وهذا يدل على عمق المعرفة الفقهية، وفهم الآيات ودلالاتها عند علي أكثر من عثمان رضي الله عنهما». قال في الوجيز: «... فإذا عجز المكلف عن معرفة الأحكام بهذا الطريق؛ أي (الاجتهاد بنفسه) فإن عليه أن يعمل كما أمره الله، فيسأل أهل العلم عن حكم الله في الواقعة التي يريد معرفة حكمها؛ قال تعالى:  فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ 411/الوجيز
هذا من حيث جواز السؤال واتباع من هو أعلم بالرأي، ويبقى الأصل على أصله؛ وهو تعلم اللغة العربية، وفهم نصوص الشريعة من القرآن الكريم والسنة النبوية مباشرة للعمل بمقتضاها كما ذكر الفقهاء.
أما بالنسبة للأمر الثاني وهو (متى يجوز الاختلاف) وتعدّد الفهم ومتى يحرم ذلك... فإن الاختلاف الذي حصل بين صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأقرّهم عليه هو ما كان محتملاً لتعدّد الفهم للمعنى؛ وذلك كقوله عليه الصلاة والسلام: «لا يصلينَّ أحدٌّ العصر إلا في بني قريظة» رواه البخاري عن ابن عمر؛ فهذا النص الشرعي احتمل أكثر من فهم عند صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، الأول: عدم جواز الصلاة إلا بعد وصول مضارب بني قريظة، حتى لو حلَّ وقتها وقارب على الانتهاء، والثاني: السرعة في المسير قبل فوات وقت الصلاة؛ وقد اختلف صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الأمر؛ فصلى قسم منهم في الطريق، وقسمٌ امتنع عن ذلك فصلّى في بني قريظة، وقد أقرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم الفهمين وأثنى عليهما .. فعن ابن عمر، رضي الله عنهما، قال: «قال النبي ، صلى الله عليه وسلم، يوم الأحزاب: لا يصلينَّ أحد العصر إلا في بني قريظة، فأدرك بعضهم العصر في الطريق، فقال: لا نصلي حتى نأتيهم، وقال بعضهم: بل نصلّي؛ لم يُرد منا ذلك، فذُكر ذلك للنبي، صلى الله عليه وسلم، فلم يعنِّف واحداً منهم» رواه البخاري؛ قال الحافظ ابن حجر (رحمه الله): «قال السُّهيلي وغيرُه: في هذا الحديث من الفقه: «إنه لا يعاب على من أخذ بظاهر حديث أو آية، ولا على من استنبط من النَّص معنى يخصِّصُه» فتح الباري/ 7/473، وقال ابن القيم (رحمه الله): «وقد اجتهد الصحابة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم في كثير من الأحكام ولم يعنّفهم؛ كما أمرهم يوم الأحزاب أن يصلّوا العصر في بني قريظة، فاجتهد بعضهم وصلاها في الطريق، وقالوا: لم يرد منا التأخير، وإنما أراد سرعة النهوض، فنظروا إلى المعنى، واجتهد آخرون وأخّروها إلى بني قريظة فصلوها ليلاً، نظروا إلى اللفظ، وهؤلاء سلف أهل الظاهر، وهؤلاء سلف أصحاب المعاني والقياس». إعلام الموقعين 1/203
فإذا كان النص الشرعي يحتمل تعدد الفهم فإن ذلك الأمر جائز، ويحتاج إلى مرجّحات أخرى إن وجدت، وإلا يؤخذ من نفس النص حكمٌ شرعي ويتّبع... وهذا ما سنذكره في مسألة الترجيح للرأي... ولكن يحرم تعدد الرأي فيما كان قطعياً في المعنى ولا يحتمل أيّ معنىً آخر، كقوله تعالى: وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وقوله:  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ؛ فإقامة الصلاة لا تحتمل معنىً آخر، وترك الربا أيضاً صريح في الآية، ولا يحتمل معنى آخر... ولا يجوز القول: هناك فهم في جواز ترك الصلاة... وقد بيَّن الأصوليون هذا المعنى فقال الامام المازري في كتاب (إيضاح المحصول من برهان الأصول) في بيان النص الذي لا اجتهاد فيه: «اللفظ الدال على الحكم بصريحه؛ على وجه لا احتمال فيه، ولعل هذا ذكر الصريح احترازاً من الاعتراض بفحوى الخطاب»-الإيضاح/ص305، وقال الأسنوي في نهاية السول: (والمجتَهَد فيه؛ هو الحكم الشرعي المظنون شرعاً، فخرج الأركان الأربعة، وحرمة الزنا، وشرب الخمر، وسائر الضروريات الدينية .. فالأمر الثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتواتر مع قوة الدلالة في الأحكام فيه يفيد القطع ضرورة...»، نهاية السول/(4/530)
قال الدكتور أحمد الزرقا: «لا مساغ للاجتهاد في مورد النص؛ لأن الحكم الشرعي حاصل بالنص، فلا حاجة لبذل الوسع في تحصيله. ولأن الاجتهاد ظني والحكم الحاصل به حاصل بظني، بخلاف الحاصل بالنص فإنه يقيني، ولا يترك اليقيني للظني».شرح القواعد الفقهية(147).
ونصل إلى النقطة الثالثة في الموضوع وهي: الضوابط الشرعية في إعطاء الرأي الشرعي؛ (الفتوى)، وأهم الضوابط الشرعية هي:
1- ارتكاز الرأي وانبثاقه من النص الشرعي؛ من القرآن والسنة الصحيحة وما أرشدا إليه من إجماع الصحابة أو القياس، وعدم إعطاء الرأي بناءً على الهوى أو العقل وحده، دون الرجوع إلى النصوص. لأن العقل وحده لا يصلح للبناء التشريعي لأنه يخطئ ويصيب، فكل قولٍ يؤخذ منه ويرد إلا الوحي؛ لأنه لا يحتمل الخطأ ولا يجوز عليه ذلك...
فمن يعطي الرأي الشرعي لا بد أن يكون عنده معرفة بالنصوص وفهمها، ومعرفة بالقياس والإجماع، ولا بد له من الإحاطة بالناسخ والمنسوخ في النصوص، وكيفية الترجيح إذا تعارض نصان ظاهراً، سواء أكان هذان النصان حديثاً مع حديث آخر، أم حديثاً مع قرآن... قال عبد الكريم زيدان في الوجيز: «على المجتهد أن يعرف اللغة العربية؛ على وجه يتمكن به من فهم خطاب العرب ومعاني مفردات كلامهم وأساليبهم في التعبير، وأن يعرف الناسخ والمنسوخ، والأحاديث صحيحها من ضعيفها... « (ص402-405)
2-ولا بد أيضاً من فهم الواقع فهماً دقيقاً لإنزال النص المناسب على هذا الواقع، فلا تُنزّل نصوص الضرورات في الطعام والشراب على غيرها من الحاجات التي لا تصل إلى هذه المرتبة؛ كأخذ الربا مثلاً من أجل شراء سيارة، واعتبارها حاجة بمنزلة الضرورات الشرعية، فهذا الأمر فيه مخالفة في طريقة إنزال النصوص على وقائعها... يقول الإمام الشاطبي في الموافقات: «...إن الاجتهاد في تحقيق المناط لا بد منه بالنسبة إلى كل ناظر وحاكم ومفتٍ، بل بالنسبة إلى كل مكلّف في نفسه... «والمناط هو فهم الواقعة المراد إنزال الحكم عليها». (ج4-ص94 )
وأما المصلحة في التشريع فإنها تكون حيث يكون النص، فالله سبحانه فقط هو الذي يقرّر مصالح العباد، وليس العقل الإنساني؛ لأن هذا العقل ناقص وعاجز عن الإحاطة بكل ما ينفع ويضرّ، فقد يرى العقل مصلحة في أمر وتكون مفسدة، وقد يراها مفسدة وتكون مصلحة، قال تعالى:  كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ، يقول الإمام ابن القيم (رحمه الله): «... فإن الشريعة مبناها وأساسها على الحكم ومصالح العباد في المعاش والمعاد، وهي عدلٌ كلها، ورحمةٌ كلها، ومصالحُ كلُّها، وحكمةٌ كلّها، فكل مسألة خرجت عن العدل إلى الجور، وعن الرحمة إلى ضدها وعن المصلحة إلى المفسدة وعن الحكمة إلى العبث، فليست من الشريعة وإن دخلت فيها بالتأويل...» (إعلام الموقعين 3/41)، يقول الشيخ محمد أبو زهرة «... إن المصلحة ثابتة حيث وجد النص، فلا يمكن أن تكون هناك مصلحة مؤكدة أو غالبة والنص القاطع يعارضها، إنما هي ضلال الفكر أو نزعة الهوى، أو غلبة الشهوة أو التأثر بحال عارضة غير دائمة، أو منفعة عاجلة سريعة الزوال، أو تحقيق منفعة مشكوك في وجودها، وهي لا تقف أمام النص الذي جاء من الشارع الحكيم، وثبت ثبوتاً قطعياً لا مجال للنظر فيه ولا في دلالته» (أصول الفقه- 294/ 295).
3- والأمر الثالث في هذه الضوابط هو أن لا يخالف الرأي نصاً أو رأياً صحيحاً صريحاً؛ من قرآن أو سنة، فلا اجتهاد في موضع النصوص الصريحة، وإذا خالف الاجتهاد رأياً صريحاً فإنه يضرب به عرض الحائط، فلا يقال إن الله عز وجل لم يجعل علينا في الدين من حرج لإباحة الربا؛ لأن الربا نصٌ صريح في الحرمة، يقول الإمام النووي (رحمه الله) في شرح صحيح مسلم: «... ليس للمفتي ولا للقاضي أن يعترض على من خالفه، إذا لم يخالف نصاً أو إجماعاً أو قياساً جليًّا...» (2/ 24)، ويقول الماوردي في الأحكام السلطانية: «... وأما ما اختلف الفقهاء في حظره وإباحته، فلا مدخل له في إنكاره، إلا أن يكون مما ضعف الخلاف فيه، وكان ذريعة إلى محظور متفق عليه، كربا النقد فالخلاف فيه ضعيف وهو ذريعة إلى ربا النساء المتفق على تحريمه...» (2/10)
أما المسألة الرابعة وهي كيفية الترجيح بين الآراء المختلفة؛ فهنا نحتاج إلى قليل من البيان والتدقيق، وهذه المسألة تنقسم إلى عدة أقسام:
1- الترجيح لمن عنده القدرة على الموازنة والمقارنة بين النصوص، أي عنده علم شرعي؛ يمكنه من إعمال الدليل والنظر فيه، وترجيح أحد الدليلين على الآخر.
2- ترجيح العامي الذي ليس عنده قدرة على فهم النصوص؛ أي ليس عنده علم شرعي يرجع إليه.
فالترجيح عند الأول يكون بناءً على قرينة معينة ترجّح أحد الرأيين في الفتوى على الآخر؛ فمثلاً ينظر في رأيين فيرى أحدهما ارتكز على حديث ضعيف، فيتركه ويرجح الرأي الآخر، أو ينظر فيرى أن أحد الرأيين ارتكز على نصّ منسوخ بآخر فيتركه ويتبع الرأي الثاني... أو ينظر إلى دلالات اللغة العربية فيرى ترجيح أحد الرأيين بناء على قرينة لغوية؛ فهنا يجب أن تكون عند المرجح قرينة تقوي رأياً على آخر في الأخذ... قال الجويني في البرهان: «الترجيح تغليب بعض الأمارات على بعض في سبيل الظن ولا ينكر القول به على الجملة... « (2/175)، والترجيح يكون بناء على غلبة الظن في فهم المسألة بعد بذل نهاية الوسع في فهم المسالة؛ لأن الاجتهاد يكون بطلب الظن في المسالة الفقهية كما ذكر الفقهاء؛ يقول الدكتور محمد الخضري في أصول الفقه: «وأما الفقهيات الظنية التي ليست عليها دليل قاطع فهي في مجمل الاجتهاد» (ص374)، وقال الأسنوي في كتاب نهاية السول: «والشارع إنما أجاز الظن في المسائل العملية؛ وهي الفروع دون العلمية كقواعد أصول الدين، وكذلك قواعد أصول الفقه»، وقال في تعريف الاجتهاد: «هو استفراغ الوسع في تحصيل الظن لحكم شرعي» (4/527)
وأما ترجيح العامي فإنه لا يكون بالهوى؛ لأن هذا الرأي أسهل، أو فيه مصلحة، إنما يجب أن يرتكز على أمرين، الأول: (الأعلمية)؛ وهذا يكون بالسماع من الناس أن العالم الفلاني أعلم من العالم الآخر، والثاني: (التقوى)؛ وهذه أيضاً تكون بالسماع والمتابعة لأحوال هذا العالم، فإذا اجتمعت في العالم هاتان الصفتان كان الترجيح بناءً عليها، فإذا اجتمع عنده عدة آراء لأكثر من عالم كلّهم أتقياء، فإنه ينظر في أيهم أعلم من الآخر عن طريق السماع من أهل العلم والتقوى ومن يوثق بدينه؛ قال الجويني: «...فليعلم الناظر أن المستفتي لا يتخير في تقليد من شاء من المفتين، ولكن عليه ضرب من النظر في تخير واحد منهم لمزية يتخيلها أو يظنها لمن يختار... « (البرهان 2/177). وقال سراج الدين الأرموي في التحصيل من المحصول: «لا يجوز الاستفتاء إلا ممن يغلب على ظنه كونه مجتهداً ورعاً، ويعلم ذلك بانتصابه للفتوى واجتماع المسلمين على سؤاله... « ( 2/305 )، وقال الخضري في كتاب الأصول: «لا يستفتى إلا من عُرف بالعلم والعدالة؛ فمن علم انتفاء أحد الوصفين فيه امتنع تقليده اتفاقاً» (ص382).
فلا يؤخذ -على سبيل المثال- ممن اشتهر بكثرة تردّده على الظلمة والفساق ومجالستهم لأن التقوى عنده أصبح فيها نظر؛ فالله تعالى يقول:  وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آَيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ  ويقول:  وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آَيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا ، ويقول عليه الصلاة والسلام: «من أرضى الناس بسخط الله، سخط الله عليه، وأسخط عليه الناس. ومن أرضى الله بسخط الناس، رضي الله عليه وأرضى عليه الناس» رواه الترمذي بسند صحيح، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سيكون بعدي أمراء، فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه وليس بوارد علي الحوض، ومن لم يدخل عليهم ولم يعنهم على ظلمهم ولم يصدقهم بكذبهم فهو مني وأنا منه وهو وارد علي الحوض» أخرجه الحاكم وصححه، وأخرج أحمد في مسنده، والبيهقي بسند صحيح، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من بدا جفا، ومن اتبع الصيد غفل، ومن أتى أبواب السلطان افتتن، وما ازداد أحد من السلطان قرباً إلا ازداد من الله بعداً».
ولا يؤخذ أيضاً من المتقلب في الفتوى حسب الهوى والمصلحة لأن الله عز وجل يقول:  وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ؛ فاليوم يقول: الربا حرام، ثم بعد ذلك يؤوّل النصوص حسبما يراه هواه فيقول جائز اذا اقتضت المصلحة الاقتصادية، أو يقول: بلاد المسلمين كلها مطلع واحد في الصيام والفطر، ثم في العام التالي يقول: هناك تعدّد في المطالع في بلاد المسلمين، ويجوز اختلاف الصوم والفطر..، فمثل هؤلاء لا يؤخذ منهم رأي، ولا يقال هنا: معصيته عليه، ونحن نأخذ من علمه، فهذا يكون عند العالم المرجّح، لا عند العامي؛ الذي لا يقدر على معرفة الصحيح من السقيم، فهنا معصيته تؤثر في الأخذ والرد عند العامي ...
ونصل إلى النقطة الأخيرة في هذا الموضوع وهي رأي وليّ الأمر في الترجيح، فقد كان الخلفاء رضي الله عنهم يتبنون رأياً شرعياً في المسائل الخلافية التي تجمع شمل الأمة، وتصبّ في طريق وحدتها؛ فمثلاً اتّبع أبو بكر رضي الله عنه في فترة خلافته رأياً في طلاق الثلاث، وخالفه عمر رضي الله عنه هذا الرأي عندما ولي الخلافة، جاء في شرح (صحيح مسلم) باب الطلاق: «... رأى عمر رضي الله عنه أيام خلافته تهافت الرجال على طلاق أزواجهم ثلاثاً بإنشاءٍ واحد، فألزمهم بما ألزموا به أنفسهم عقوبة أو تأديباً، والسنن صريحة في نسبة ذلك إليه»، واتَّبع أبو بكر أيضاً بوصفه ولي الأمر رأياً في تقسيم الفيء والغنائم من الأرض على المحاربين، وخالفه عمر رضي الله عنه فاستند إلى نصّ شرعي وهو قوله تعالى في سورة الحشر:  وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ روى الإما أبو عبيد في كتاب الأموال عن هُشَيْمَ بْنَ بَشِيرٍ حَدَّثَنَا: «قَالَ: أَخْبَرَنَا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، قَالَ: لَمَّا فَتَحَ الْمُسْلِمُونَ السَّوَادَ قَالُوا لِعُمَرَ: اقْسِمْهُ بَيْنَنَا، فَإِنَّا افْتَتَحْنَاهُ عَنْوَةً، قَالَ: فَأَبَى، وَقَالَ: فَمَا لِمَنْ جَاءَ بَعْدَكُمْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ؟ وَأَخَافُ إِنْ قَسَمْتُهُ أَنْ تَفَاسَدُوا بَيْنَكُمْ فِي الْمِيَاهِ، قَالَ: فَأَقَرَّ أَهْلَ السَّوَادِ فِي أَرَاضِيهِمْ، وَضَرَبَ عَلَى رؤوسِهِمُ الْجِزْيَةَ، وَعَلَى أَرَاضِيهِمُ الطَّسْقَ، وَلَمْ يَقْسِمْ بَيْنَهُمْ. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: يَعْنِي: الْخَرَاجَ» (كتاب الأموال1/71)
فيجوز لولي الأمر أن يتّبع رأياً في الترجيح، ويُلزم به المسلمين ليجمع كلمتهم على هذا الرأي، والشرط في ولي الأمر هو أن يكون فعلاً ولي أمر للمسلمين أي أميراً للمؤمنين، أو خليفة المسلمين لأن الله عز وجل يقول:  ا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا  فيشترط أن تكون طاعته مقترنة أولاً بطاعة الله ورسوله، ويشترط أن تتوفر فيه صفة ولي الأمر من حيث إنه انعقد له الأمر بالطريقة الشرعية الصحيحة، ويشترط أيضاً أن يكون مسلماً تتوفر فيه شروط الانعقاد الشرعي التي ذكرها العلماء...
أما غير هؤلاء من الحكام في هذا الزمان، أو حتى من العلماء الأتقياء أو غير الأتقياء، فليس من صلاحيتهم أن يتبنّوا رأياً ملزماً شرعاً للناس، لأنه لا تتوفر فيهم صفات ولي الأمر الشرعي ..يقول الإمام القرافي في كتاب (أنوار البروق في أنواع الفروق): «... المعروف أن الخلاف نتيجة طبيعية لاختلاف الناس في الأفهام وفي النظر، وقد امتلأت كتب الفقه بالخلافات، وللخلاف أسباب ذكرها العلماء -ليس هنا موضع ذكرها- وإنما نريد التأكيد على وجود الخلاف؛ والإمام بحكم اضطلاعه بالولاية العامة تجاه رعيته، يلزمه أن يمنع التنافر والتنازع، وأن يرفع الخلاف بين الأمة، وهذا من أوجب واجباته»، وقال القرافي رحمه الله: «لو لم يرفع الإمام الخلاف لما استقرت الأحكام، ولبقيت الخصومات، وذلك يوجب التشاجر والتنازع وانتشار الفساد، وهذه تنافي الحكمة التي لأجلها نصّب الحكّام».وقال:» فحكم الحاكم يكون رافعاً للخلاف وملزماً للخصوم ولكن ليس على عمومه بل إذا كانت المسألة اجتهادية» (2/103)
هذا ما يتعلق بإيجاز بموضوع كيفية أخذ الرأي الشرعي، فعلى المسلم أن ينظر عمّن يأخذ دينه ولا يأتي يوم القيامة فيقول كما قال البعض من الخاسرين:  يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا (66) وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا (67) أو ينطبق عليه قوله تعالى:  إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ (166) وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ ؛ فكل إنسان سيقف بين يدي الله عز وجل وسيسأل عن كل صغيرة وكبيرة، ولا يُعذر بجهله، فيجب عليه أن يسأل أهل الذكر من أهل التقوى والعلم. قال تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (43) ، وقال عليه الصلاة والسلام في حق الصحابة الذين أمرهم قائدهم أن يدخلوا في النار؛ فيما رواه علي‏ ‏رضي الله عنه ‏حين ‏قال: «بعث النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏سرية وأمر عليهم رجلاً من ‏ ‏الأنصار،‏ ‏وأمرهم أن يطيعوه، فغضب عليهم وقال: أليس قد أمر النبي ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أن تطيعوني؟، قالوا: بلى، قال: قد عزمت عليكم لما جمعتم حطباً وأوقدتم ناراً ثم دخلتم فيها، فجمعوا حطباً فأوقدوا ناراً، فلما همّوا بالدخول فقام ينظر بعضهم إلى بعض؛ قال بعضهم: إنما تبعنا النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فراراً من النار أفندخلها؟!، فبينما هم كذلك إذ خمدت النار وسكن غضبه، فذكر للنبي‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏فقال: ‏‏لو دخلوها ما خرجوا منها أبداً. إنما الطاعة في المعروف» رواه البخاري. وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: «خرجنا في سفر فأصاب رجلاً منا حجرٌ، فشجه في رأسه، ثم احتلم، فسأل أصحابه فقال: هل تجدون لي رخصة في التيمم؟ قالوا: ما نجد لك رخصة وأنت تقدر على الماء، فاغتسل، فمات، فلما قدمنا على رسول الله أُخبر بذلك، فقال: قتلوه قتلهم الله، ألا سألوا إذا لم يعلموا؟ فإنما شفاء العيّ السؤال، إنما كان يكفيه أن يتيمم ويعصر - أو يعصب - على جرحه خرقة ثم يمسح عليها، ويغسل سائر جسده» رواه أبو داود . ‏
نسأله تعالى أن نكون ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

http://www.al-waie.org/issues/327/article....=1337_0_101_0_C
Go to the top of the page
 
+Quote Post
موسى عبد الشكور
المشاركة May 5 2014, 10:16 AM
مشاركة #73


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 749
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 1,706



دور العلماء نصيحة وتذكير وعتاب
منقول
: إن الدور الذي ينبغي أن يكون منوطاً بكم كبير، والمسؤولية التي ينبغي أن تكون على عواتقكم كبيرة، وقد حُمِّلتموها فاحملوها، ولا تكونوا كالذين حمِّلوا التوراة ثم لم يحملوها، وإن تتولوا يستبدل الله بكم قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم، وستقفون يوم القيامة بين يدي الجبار، وستُسألون، فبماذا ستجيبون؟ إنه لأمر عظيم لا يهوِّن من شأنه أن تحسبوه هيناً، أو أن تمروا عليه بسرعة. فارجعوا إلى كتابكم وتدبروا فيه معنى الإيمان، وبادروا إلى قول الحق وموقف الحق. وإن الصحوة قد نالت من الأمة ونالت الأمة منها، والأمة تبحث عن روّادها لتنقاد لهم في مسيرة إعزاز دينها وإعزازها، وفي مسيرة الشهادة على البشرية. فاحذروا أن تكونوا عقبةً في طريق دولة الأمة، أو أن تكونوا أدواتٍ ومروجين لسياسيين علمانيين وفسقة أو لآخرين بائسين، ولا تكونوا من الذين قال الله تعالى فيهم: أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ [الجاثية 23].
إن الله تعالى هو النافع وحده، وهو المعز والمذل، وهو الرافع والخافض، فتدبروا معنى الإيمان ومعنى التوكل على الله في المواقف، كل المواقف، وأفتوا الناس حينئذٍ بحكم الشرع وعلِّموهم كما يعلمكم الشرع، حينئذٍ تكونون علماء حقيقيين ورواداً صادقين للأمة، والفظوا من بين صفوفكم الجواسيس، والدجالين، والمنحرفين، والمرتزقة.
Go to the top of the page
 
+Quote Post
موسى عبد الشكور
المشاركة May 14 2014, 05:10 AM
مشاركة #74


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 749
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 1,706



(( الأزهر ودوره في ظل أنظمة الجور ))
شريف زايد
الخبر:
أعلن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر إطلاق الأزهر خلال ثلاثة شهور قناة فضائية أزهرية عالمية باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية لمواجهة الفكر الإرهابي والمتشدد والتدميري، والتركيز على وسطية واعتدال المنهج الأزهري، وذلك في إطار رؤى الأزهر لمواجهة الإرهاب. [شبكة محيط]
التعليق:
في2011/10/31 عقد شيخ الأزهر مؤتمرا صحفيا بمقر مشيخة الأزهر لإعلان وثيقة "الربيع العربي" قال فيه "إن مواجهة أي احتجاج وطني سلمي بالقوة والعنف المسلح وإراقة دماء المواطنين المسالمين بمثابة نقض لميثاق الحكم بين الأمة وحكامها، ويسقط شرعية السلطة ويهدر حقها في الاستمرار بالتراضي، فإذا تمادت السلطة في «طغيانها» واستهانت بإراقة دماء المواطنين الأبرياء، حفاظاً على بقائها غير المشروع - على الرغم من إرادة الشعوب - أصبحت السلطة مدانة بجرائم تلوث صفحاتها، وأصبح من حق الشعوب المقهورة أن تعمل على عزل الحكام المتسلطين ومحاسبتهم". واليوم يعمل شيخ الأزهر على الترويج لسلطة تمادت في طغيانها واستهانت بإراقة دماء الأبرياء، وها هو ينساق بل يقود حربا مزعومة على ما تسميه سلطة الانقلاب "الإرهاب".
لقد شارك الأزهر في وضع دستور 2013، كما شارك من قبل في وضع دستور 2012 وادعى في الحالتين أنه ما كان ليسمح بأي مادة تنتهك الشريعة أو الهوية الإسلامية لمصر، وواقع الدستوريْن يدلان بشكل صارخ على مخالفتهما للشريعة الإسلامية وطمسهما للهوية الإسلامية، إلا ما ندر من مواد. والغريب أن الأزهر هذه الأيام يقود حملة من 15 ألف شاب وفتاة تركز على رفض التظاهر "الهدام" - كما يسميه - وتدعم خارطة الطريق. وكأن الأزهر قد رضي بما رضي به علمانيو مصر بل وباركه، وها هو يروج له، مما يعد استمرارا لدور الأزهر الذي رسمه له محمد علي مؤسس مصر العلمانية.
لقد كان حريًّا بالأزهر أن يقف في المكان الذي ينبغي لمثله أن يقف فيه، فيتبرأ من كل نظام يخالف النظام الذي ارتضاه رب العالمين لهذه الأمة وهو نظام الخلافة، نعم نظام الخلافة الذي أنكره في يوم من الأيام الشيخ علي عبد الرازق أحد علماء الأزهر فكان مصيره الطرد من زمرة العلماء. فما بال الأزهر اليوم يروج لدستور يكرس العلمانية في أبشع صورها، ويدعم أنظمة تحادّ الله ورسوله، سواء السابق منها أو اللاحق، وكيف يرضى أن يجعل السيادة للشعب فيكون له حق التشريع من دون الله تعالى؟!
نحن نعلم جيدا أن في الأزهر رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه، رجالاً لا يخافون في الله لومة لائم، يقولون كلمة الحق التي يريدها منهم رب العالمين، وهؤلاء هم الذين نعول عليهم في نبذ الديمقراطية العفنة التي أزكمت رائحة نتنها الأنوف، وفي العمل الجاد لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، التي يعود في ظلها للأزهر دوره الريادي في تعليم الإسلام؛ دين الحق الذي ارتضاها رب العالمين لكل البشرية.
Go to the top of the page
 
+Quote Post
موسى عبد الشكور
المشاركة Aug 24 2014, 03:22 AM
مشاركة #75


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 749
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 1,706



العالم عطاء بن خليل أبو الرشتة ata abu-alrashtah
بسم الله الرحمن الرحيم

لماذا تكتمونها ولا تقولونها؟

إلى العلماء الذين يخشون الله، ألا ترون أحكام الله معطلة؟

ألا ترون أن أمريكا تجوب البلاد طولا وعرضا بمخابراتها وطائراتها وتفجيراتها، وكل ذلك بتواطؤ الطبقة الحاكمة وأزلامها؟

ألا ترون ثروات الأمة تنهب والفساد ينخر في عصب الدولة ومؤسساتها؟

ألا ترون وتسمعون أن حملة الدعوة إلى الله و إلى إقامة الخلافة لتطبيق شرع الله، ألا ترونهم يُختطفون ويُعذبون بوسائل التعذيب الشديد.... أليس هذا منكراً فظيعاً ؟ أليس واجبا عليكم إنكاره؟
فإن قلتم لسنا نحن الدولة لنغيره بأيدينا، فما حجتكم في عدم الإنكار باللسان؟

أليست كلمة الحق من أعظم الجهاد كما قال - صلى الله عليه وسلم – عندما سُئل أيُّ الجـِهادِ أفضَلُ
قال – صلى الله عليه وسلم – ((كَلمةُ حقٍّ عندَ سُلطانٍ جائرٍ)) -أخرجه النسائي

فلمـاذا تكتمونـها ولا تقولونـها؟

العالم عطاء بن خليل أبو الرشتة ata abu-alrashta
Go to the top of the page
 
+Quote Post
موسى عبد الشكور
المشاركة Aug 29 2014, 08:35 PM
مشاركة #76


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 749
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 1,706



المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بسم الله الرحمن الرحيم
مقالة
(( القدس تبكي للجيوش كرامتها ))
*************************
ها قد مرت عقود عديدة، والقدس ترزح تحت هذا الاحتلال البغيض، احتلال لم يبقِ شيئًا في الأقصى إلا دنّسه، على مرأى أمة الإسلام ومسمعها، ليخرجه من طهره الذي تركه عليه القادة العظام، أمثال عمر بن الخطاب، وصلاح الدين، والظاهر بيبرس، والسلطان عبد الحميد. فتوالت النكبات على أقصانا، من حرق وتدنيس، حيث يدخل إخوان القردة والخنازير يومًا تلو الآخر، بسبب وبغير سبب، وهذا لا يخفى على حكام الضرار الجبناء.

أفبعد هذا كله لا يبكي الأقصى الشريف؟ ألا يبكي مسجده المبارك؟ ألا يبكي البيت الذي صلّى فيه الأنبياء يؤمهم الرسول الأعظم؟ بلى، يبكي وصوت بكائه يصل السماء، ويصرخ بصوت عالٍ: أين روادي؟ أين حماتي؟ أين المدافعين عن حرمتي التي انتهكت وتنتهك كل يوم؟

حقّ للأقصى البكاء، بل وندب ما وصل إليه حاله الذي لا يحرك لأجله ذو نخوة وكرامة ساكن, حقّ للأقصى الصراخ في وجوهنا: أهذا ما ترك لكم العظام؟ أهكذا تصونون الأمانة والعرض والكرامة؟ ولو قلنا للأقصى الشريف "عذراً" فهل يقبل منا هذا؟ لا والله لن يقبل، فهو يعلم أنه بيت لأمة المليار ونصف وأكثر, وأن أعداد جنود المسلمين في العالم تفوق العشرة ملايين, وأن عدد الدول التي يدين أهلها بالإسلام أكثر من 57 دولة وقطر. أفبعد هذا يقبل اعتذاراً منا على التقصير المتعمد في رفع الأذى عنه؟ وهل في هذه الدنيا من لا يعلم ما هو الأقصى؟

إنه أولى القبلتين، والمسجد الذي أسرى إليه الرسول الكريم وهو في مكة في جنح الليل ملبيا طلب الخالق البارئ، ليصلي بالأنبياء جميعا على هذه البقعة المختارة من بين بقاع الأرض كلها؛ من أجل أن تكون أرض المحشر والمنشر. إنها الأرض التي إن نطقت لافتخرت قائلة: لقد ارتويت بدماء الشهداء، ووقف على ظهري أعظم الخلفاء، وأشجع القادة، وخير الجيوش، وأفضل خلق الله على الأرض. إنها الأرض التي جعلها الله مهد الديانات، وممراً لكل الأنبياء، فما من نبي إلا مر بها، أو أقام فيها، أو مات عليها. إنها القدس التي جعلها الله مقدسة إلى قيام الساعة، وبارك فيها وبما حولها. ألا يعلم هذا كل مسلم غيور على دينه؟ ألا يعلم هذا كل جندي يسجد لله خمس مرات كل يوم؟ بلى يعلمون.

فيا أيتها الأمة الكريمة! أليست هذه الأرض لكم؟ أليست فيها كرامتكم وعزّتكم؟ أليست تُداس وتُهان أمام أعينكم؟ أفلا يحرك فيكم هذا الأمر ساكناً؟ ألا يجد فيكم آذان صاغية ومشاعر محترقة وعقول مدبرة لما يحدث لمهد الخلافة القادمة، وأرض المحشر والمنشر، مسرى رسولكم الكريم؟ أليس ما يحدث في الأرض المباركة من أعظم المنكرات، ويجب علينا تغييره بكل ما أوتينا من قوة؟ وتغييره لا يكون على التراخي ولا على الندب، فهو فرض على كل مسلم وأي فرض. وأي تقصير منا في هذا الأمر سنحاسب عليه. فهبي يا أمة الإسلام وقومي وانهضي من سباتك لتحرير مهد خلافتك القادمة إن شاء الله, ولا تتركي من جهدك جهداً إلا بذلتيه لتحرير أرض الإسراء.

أيها العلماء الأجلاء! ألستم ورثة الأنبياء؟ ألستم أشد الناس خشية لله؟ ألستم من تقرؤون القرآن والسنة فتتدبرونها؟ فلماذا هذا السكون القاتل؟ إن كلامكم له الأثر الأعظم في القلوب والعقول، فمتى ستنطقون بما يدور في عقولكم من فهم وتدبر لمعاني القرآن الكريم، لما للقدس من مكانة، وواجب المسلمين كافّة تجاه هذا الاحتلال البغيض؟

أيها العلماء الأتقياء! إن تحرير القدس واجب على كل مسلم، ولها مكانة في ديننا ونفوسنا لم تبلغها بقعة أرض أخرى، فمتى ستقولون الحق في حقها؟ أم أنكم اكتفيتم بصندوق لرعاية القدس أو مؤسسة ترعى شئون المسجد الأقصى؟ إنّ العالم لا يُعذر، والجاهل ينظر إليكم، ويضع الأمر في أعناقكم، أفلا ترون ثقل الأمانة التي وضعت على أعناقكم؟ هلمّوا يا ورثة الأنبياء، وقولوا الحق، واستنصروا للأقصى الحزين، وحثّوا من يملكون بأيديهم زمام الأمور على تحرير الأرض المباركة، فهذا عملكم وواجبكم، وإلا فسيحاسبكم الله على سكوتكم.

أيها الحكام! حكام المسلمين! إن حالكم لا يحسدكم عليه أحد، لما فيه من حرج عظيم ومسئولية عظيمة. لقد أخذتم من الدنيا ما لم يأخذه أي فرد من رعيتكم، وتنعمّتم بنعم الله ما لم ينعم به أسيادكم من قبل، واقترفتم من الذنوب ما لم يقترفها أحدٌ ممن سبقكم، وأفسدتم في الأرض كما لم يفسد أحد على البسيطة من قبل، وأشقيتم شعوبكم وعذبتموهم وأغرقتموهم في الفقر وأذقتموهم أشد العذاب في هذه الدنيا الفانية. أفلا يكفي ما فعلتم بمن حكمتم حتى الآن؟ ألا يكفي ما قد أسلفتم من خراب ودمار على خلق الله؟ ألا يوجد في قلب أحد منكم ذرة من إيمان، أو نخوة؟ أفلا تختموا أعمالكم بخير عمل وخير فعل يكفر عن سيئاتكم؟ ألا تفكرون كيف تكسبون الآخرة كما كسبتم الدنيا؟ تكسبونها بفعل يدخلكم جنة فيها متع لا تفنى ولا تنتهي، فقد بلغتم من الكبر عتياً، فما عليكم سوى أن تعودوا إلى رشدكم، وتعملوا بأمر ربكم، رب الحياة والممات، وتقيموا حكم الله في الأرض، وتعلنوها خلافة، وتحرّروا القدس. فما أدراكم لعل الله يجب ما فعلتم بأمتكم، ويغفر لكم ما قمتم به، ويدخلكم جناته. فيا أيها الحكام الذين بقي في قلوبهم ذرة من إيمان! هبّوا لتحرير أرض الإسراء، أرض المحشر والمنشر، لتفوزوا برضى الله وخلقه.

أيها القادة! أيتها الجيوش المسلمة! إن القدس تستصرخكم، ونحن على علم بما عندكم، وكلنا ثقة بكم في أن تمسحوا دموعها، ونعلم أن فيكم العقول والقوة الكافية لتحرير هذه الأرض من رجس يهود، وإعادتها إلى حضن أمتها التي اشتاقت لعزتها بأيديكم الطاهرة.

أيها الجنود! إن احتلال أرضكم ليس بجديد، وجهودكم يجب أن تنصب في تحريرها ورفع الضيم عنها وعن أمتكم التي أنجبتكم، فلا تخذلوها، ولا تركنوا إلى الظالمين الفاسقين الكافرين. إن أمتكم تعول عليكم أن تحرروا أرضها المغتصبة، وتنصروهم، وتعيدوا الحق لأصحابه، وترفعوا راية لا إله إلا الله فوق قبة الصخرة المشرفة خفاقة، وتطهّروا مهد خلافتكم القادمة بأيديكم. فهذا واجبكم، وأنتم أعلم به، وإن لم تقوموا به فلن تغفر الأمة لكم تقاعسكم، فهو واجبكم، وأنتم أهله، فإلى تحرير مسرى نبيكم هبّوا.

نعم، إن على الأمة واجب عظيم يجب ألا تقصّر فيه، وأن تصل ليلها بنهارها من أجل تحقيقه، وإن علماءنا الأجلاء لنا في أعناقهم حق، يجب أن يؤدوه قبل فوات الأوان. وإن للحكام الذين بقي في قلوبهم ذرة من إيمان فرصة لا يجب أن يضيعوها، بعمل يجبّ ما قبله بإذن الله. وأخيرا جيوشنا وقوتنا إن دوركم هو الدور المفصلي الذي يقلب الأمر رأساً على عقب، فالتغيير والتحرير بين أيديكم.


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الأستاذ أبو يوسف

01 من ذي القعدة 1435
الموافق 2014/08/27م

http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index....nts/entry_39089


قام ‏ابو بكر ابسيس‏ بمشاركة ‏صورة‏ ‏المك
Go to the top of the page
 
+Quote Post
موسى عبد الشكور
المشاركة Sep 14 2014, 08:32 AM
مشاركة #77


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 749
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 1,706



اين العلماء من تحالف الجبناء
بقلم:المهندس موسى عبد الشكور
كثر الحديث عن العلماء الرجال ودورهم وكانهم غير موجودين وزادت الصيحات تنادي خاصة من الحملة الصليبية الجديده بقيادة امريكا التي تتحالف ضد الاسلام والمسلمين وبمشاركة اكثر من اربعين دولة فاين علماء الامة من هذه الحملة الصليبيه الجديده ؟؟ اين علماء الامه اين الامرون بالمعروف واين الناهون عن المنكر اين العز بن عبد السلام اين الفقهاء اين علماء الازهر اين قول الحق اين من لا يخشى في الله لومه لائم اين اهل البيعه اين الانصار اين المعتصم اين من يحرر فلسطي من للاقصى اين من ينهي هرطقه مفاوضين السلام اين من ينتقم لاهل فلسطين اين من يحرر العراق والشام وليبيا والشيشان اين من يحرر الخليج من يحمل لواء الاسلام اين من يقوللاوباما يا كلب الروم اين من يقول لكمرون وهولاند يا ابن الفاجره الجواب كما ترى لا كما تسمع
لماذا لا نسمع على الفضائيات الحكم الشرعي بهذا التحالف ولماذا لا نسمع على الفضائيات من يطالب بالحكم بما انزل الله لماذا لا نسمع على الفضائيات حكم الاستعانه بالكفار ولماذا لا نسمع الحكم الشرعي في التعاون مع امريكا في محاربتها ما يسمى بالارهاب"الاسلام" لماذا لا نسمع على الفضائيات حكم تاجير القواعد العسكريه في بلاد المسلمين للكفار لماذا لا نسمع على الفضائيات الحكم الشرعي في حكام البلاد الاسلاميه لماذا لا نسمع على الفضائيات الحكم الشرعي بقاعده العديد العسكريه الامريكيه في قطر والشيخ يبعد عنها امتار لماذا لا نسمع على الفضائيات حكم الجهاد لتحرير الشام و العراق لماذا لا نسمع على الفضائيات الحكم الشرعي بالسلام المزعوم لماذا لا نسمع على الفضائيات الحكم الشرعي قتل المسلمين في فلسطين غزة لماذا لا نسمع على الفضائيات الحكم الشرعي بقطع اليد وحد الزنى لماذا لا نسمع على الفضائيات الجزيه والخراج لماذا لا نسمع على الفضائيات الغنائم لماذا لا نسمع على الفضائيات حي على الجهاد لماذا لا نسمع على الفضائيات عن جدوى وجود الجيوش.
اسئله كثيره تطرح من ابناء الامه الاسلاميه وخاصه العلماء قال تعالى:" فاسالوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون " ولكن الى أي من العلماء نتوجه بالسؤال؟ هناك علماء سلاطين او ظواهر تلفزيونيه" اصحاب دكاكين الفتوى " يبيع ما يريد ويعرض ما يريدون يتكرر ظهورهم على الفضائيات...اما المخلصون من العلماء لا نراهم على الفضائيات فاين هم لقد غاب العلماء المخلصون فلا نراهم على المنابر فاما ملاحقون او مسجونون
ان الاجابه تكون فقط عند الواعين في الامه حمله لواء الاسلام السياسي والذين فهموا الاسلام عقيده ونظام حياه ولم يفصلوا الدين عن الدوله والذين هم العلماء في زمن غاب فيه العلماء الذين جعلوا الاسلام محور حياتهم وبينوا ان عمل المسلم هو الدعوه الى الاسلام والتضحيه وحمله الى العالم فقد اوجب على افراد الامة واحزابها ودولته الاسلاميه القيام بالدعوة إلى اليه وابلاغه إلى الناس كافه وبيان احكامه وتشريعاته ، قال تعالى " ومن احسن قولا ممن دعا الىالله وعمل صالحا وقال انني المسلمين " وقال تعالى " ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة" وقال عزوجل" هذا بلاغ للناس ولينذروا به " وقال صلى الله عليه وسلم نضر الله امرءاً سمع منا شيئا فبلغه كما سمعه فرب مبلغ اوعى من سامع".
هؤلاء الذين فهموا ان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر اعظم الواجبات الشرعية وهو طريق الفلاح من قوله تعالى "ولتكن منكم امة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر واولئك هم المفلحون ". وقال تعالى "الذين إن مكناهم في الأرض اقاموا الصلاة واتوا الزكاة وامروا بالمعروف ونهو عن المنكر "و الذين فهموا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم "من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان "
ولما كان الناس متفاوتين في المقدره في الفهم وحمل الدعوه ووجود الاعلم منهم مع ان الاسلام حث على طلب العلم الشرعي وغيره من الناس كافه واوجب قيام ما يكفي من افراد الامة بذلك ولكن من الطبيعي ان تبرز هنا فئه اعلم من فئه تنكب على العلم لتعلمه للناس وتبينه لهم وتقودهم لخير الدنيا والاخره وهم العلماء يقول الله تعالى: ( إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ)، ويقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "إن العلماء ورثة الأنبياء، إن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً، إنما ورثوا العلم، فمن أخذ به فقد أخذ بحظ وافر". وقال تعالى "يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات "وقال عزوجل " فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا بالدين ولينذروا قومهم". كما امر تعالى بأن يرد كل امر معضل إلى العلماء بشرعه وامره وقال "فاسألوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون" إلى غير ذلك من ايات .
وكان للعلماء في الدولة الاسلاميه مكانة لا تعدلها مكانة وكانوا في مقدمه الناس دائما ترجع الامة اليهم حكاما ومحكومين لبيان الحكم الشرعي في مختلف امورهم دينهم ودنياهم والحث على حمل دعوه الاسلام الى العالم وكانوا في مقدمه الجيوش الاسلاميه الفاتحه دائما
اما في وقتنا الحاضر فالعلماء لا يقومون بدورهم المنوط بهم على الوجه المطلوب شرعا ولم يسيروا على ما سار عليه علماء المسلمين سابقا ونراهم غائبون عن الساحه السياسيه ومقتصرين في اعمالهم على الوعظ والارشاد ودورهم ضعيف عندما يمس الامر بالفئه الحاكمه ونراهم هامشيين في قطاعات بالغة الاهمية في حياة الامة ورايهم غائب في امر الحكم بغير ما انزل الله ، وقد رضوا بالانظمه الوضعيه الكافره السائده في بلاد المسلمين ورضوا بفصل الدين الإسلامي عن واقع حياة الناس وعزله عن التأثير في امر حياتهم مما سبب ما نحن فيه من بلاء
ونلاحظ ان العلماء مرتبطين بمؤسسات ودوائر حكومية عند قيامهم بواجبهم الشرعي فهم موظفين عند الدوله تحكمهم الانظمه الكافره حتى في فتواهم واقتصارها على احكام الزواج والطلاق ودفن الموتى واحكام النفاس والطهارة ، مما ادى إلى الحط من قدر العلماء وابتعادهم عن واقع الحياة اليومي وعن دورهم الحقيقي واصبحوا جهة تابعة للدوله لا متبوعة كما كانت في مختلف عصور الاسلام
بل وزاد الطين بله ان ينجر بعض العلماء الى التضييق على حمله الدعوة وفصل الدعاة الى الله أو عزلهم أو منعهم من القيام بواجبهم والتدخل في خطبهم ومنعهم من التعرض للقضايا العامة والسياسيه في واقع المسلمين وبيان الحكم الشرعي والافتاء بالحاجه الى إلى ترخيص أو اذن رسمي من وزارة الاعلام أو الاوقاف أو المخابرلت او غيرها من اجهزة الدولة وكان الحديث بالاسلام بحاجه الى اذن
والملاحظ ان بعض العلماء لا شأن لهم سوي جمع الثروات من وراء الاشتغال بالدعوة البعيدة تماما عما يفعله الحاكم من المظالم الواقعة فوق رؤوس العباد والخراب الذي ينهال علي البلاد ولا تسمع لهم كلمة واحدة نحو الحاكم الظالم وأعوانه ولو مناشدة على استحياء لوقف ظلمهم أو الاقلال منه حتى نافس بعضهم اصحاب رؤوس الاموال من كثره امواله من جراء ظهوره على الفضائيات
واصبح العلماء يتحدثون للشباب عن أوهام وأحلام في اجتياز عقبات العيش الثانويه بينما العقبه الحقيقيه هي بوجود الحكم الفاسد والحاكم المفسد ولا نسمع كلمة واحدة يقولونها للحاكم الظالم فكلامهم ممقوت وهو المخدر للشباب المسلم
وعند قراءة تاريخ هذه الأمة نجد منها عمر بن الخطاب ومنذر بن سعيد والقعقاع بن عمرو والمثنى بن حارثة وصلاح الدين والعز بن عبد السلام هذا العالم المجاهد العز الذي عاش في عصر يشبه كثيرا مما نحن فيه الآن ولكن شتان بين هذا العالم الجليل المجاهد وبين علماء هذا الزمان الذي لا أشك لحظة واحدة في أنه لو كان الشيخ بن عبد السلام في زماننا هذا لقاد الامه ضد الحكام وضد العدو الأمريكي والصهيوني والتحالف الصليبي وضد علماء الفضائيات الماجورين
إن العز بن عبد السلام لو كان في زماننا هذا لفضح علماء اليوم وكشفهم ولظهر على الفضائيات مره واحده فقط واعلن حقيقه حكام اليوم وعمالتهم ولاعلن الجهاد لطرد المحتل
ولو حج لخطب في عرفات وأعلن من فوق منبرها وفي يوم عرفات أن الحكام ظلمه فسقه كفره وان أمريكا محتله لبلاد المسلمين ويجب الجهاد ضدها الوقوف في وجهها ، ولوقف على منبر الأزهر والتف عليه الناس ونادى بالمسلمين حي على الجهاد ولارتعدت اوروبا وامريكا من صيحته
هذا العالم والمجاهد العز بن عبد السلام الذي لقب "بسلطان العلماء " الذي صعد على منبر المسجد الأموي الكبير وذم موالاة الأعداء ، وقبح الخيانة ، وذم الأعمال المشينة في حادثة الخيانة السياسية المشهورة، الذي تحالف فيها السلطان الملك الصالح إسماعيل مع الصليبيين ليساعدوه على نجم الدين أيوب حاكم مصر، وسلم إليهم لقاء ذلك قلعة صفد وقلعة الشقيف وبلادهم وصيدا وطبريا، وما أشبه اليوم بالأمس بالنسبه للحكام وقد شنع على السلطان الملك الصالح إسماعيل ، وقطع الدعاء له في الخطبة ، وصار يدعو أمام الناس بما يوحى لخلعه واستبداله ، ويقول : "اللهم أبرم لهذه الأمة أمرا رشدا ، تعز فيه وليك ، وتذل فيه عدوك ويعمل فيه بطاعتك وينهى فيه عن معصيتك ، والناس يبتهلون بالتأمين والدعاء للمسلمين ، والنصر على أعداء الله
وكان الملك الصالح إسماعيل خارج دمشق ، فلما وصله الخبر أحس بالخطر الذي يحدق به ،فسارع إلى إصدار الأمر بعزل الشيخ العز من الخطابة والإفتاء ، وأمر بحبسه وعزله وحبس الشيخ بن الحاجب المالكى الذي شاركه في الإنكار على فعل السلطان لكن الشيخ العز لم يرهب من الصالح إسماعيل ولم يستجديه ولم يخشى على مستقبله ولم يخاف على مصدر رزقه، هذا العالم العز بن عبد السلام الذي نحن بحاجة إلى مثله وأن نذكر به علماء السلاطين وعلماء الدولارات والريالات وأن يتعلموا العزة من العز الذي كان له نصيبا من اسمه بل كان كله عزا وجهادا ولم نسمع أن الشيخ الجليل تحجج بحجج واهية مثل الذي نسمعه الآن من مداهنه للحكام ومن منادات لطاعه ولي الامر الذي لا يحكم بالاسلام ومن حوار اديان مع الكفار او مصالحه مع الانظمه
رحم الله العز بن عبد السلام الذي ما زال ذكر اسمه يخيف الأعداء والحكام ونسأل الله أن يمن علينا بمن يقوم مقامه في ظل هذه الأجواء التي تمر بها الأمة، اللهم آمين.
إن الله قد أعطى العلماء دورا بعد الانبياء من أجل أن يخرجوا الناس من الظلمات إلى النور. فلماذا لا يستخدموا هذا العلم من أجل الله وخدمه دعوته في وقتنا الحالي ؟ ام ان الله قد امرهم ان تُرضوا أسيادهم من الحكام الظلمه في دول العالم الاسلامي واسيادهم في اوروبا وأمريكا فلن يَرضَوا عنكم قال تعالى:" ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم "
لماذا تسكتون ايها العلماء مع ان الاسلام قد وضع حلا لكل امر لماذا تسكتون وانتم تعلمون انه تم افتراق السلطان عن القرآن بهدم دولة الخلافة سنة 1924م وقد وضع الاسلام علاجا لذلك ، وما تلا ذلك من احتلالٍ لبلاد المسلمين من قبل الكفار المستعمرين وتمزيقها إلى بضعٍ وخمسين دولةً، لم يخرجوا منها إلا بعد أن صنعوا من بعض بني جلدتنا حكاماً وساسةً ومثقفين يدينون لهم بالطاعة والولاء. وبعد الاستقلالات المزعومة، عَمِلَ صنائع الكفار من حكام وسياسيين ومثقفين على ربط بلاد المسلمين بالكفار سياسياً واقتصادياً وثقافياً وعسكرياً، وركّزوا التفرقة بين المسلمين، فهذا مغربي وذاك جزائري وذلك اندونيسيا كما أوصت أمريكا واوروبا لمحاربة الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم ،
أن الإسلام هو الدين الوحيد عند الله وأن من يبتغي غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه،أننا خير أمة أخرجت للناس، لأننا مسلمون، نؤمن بأن الله واحدٌ وأن محمداً آخر الأنبياء وان المسلم يوقن أنه لا يضره بإذن الله كيد الكائدين وطعن الطاعنين في ديننا، ونحن نعلم ان هي الا صولة للكفر ستذهب جفاءً وسيبقى ما ينفع الناس، ولن تجني أمريكا وأوروبا وأذنابهم الحكام إلا الخيبة والحسرة والخسار، قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ}
أن الله قد فَرَضَ على المسلمين وفي مقدمتهم أنتم السادة العلماء القدوه، الدفاع عن الإسلام وقول الحق لا تخافون في الله لومة لائم، قال رسول الله صلى الله وعليه وآله وسلم: «أَلاَ لاَ يَمْـنَـعَـنَّ أَحَدَكُمْ رَهْبَةُ النَّاسِ أَنْ يَقُولَ بِحَقٍّ إِذَا رَآهُ أَوْ شَهِدَهُ، فَإِنَّهُ لاَ يُقَرِّبُ مِنْ أَجَلٍ وَلاَ يُبَاعِدُ مِنْ رِزْقٍ أَنْ يَقُولَ بِحَقٍّ أَوْ يُذَكِّرَ بِعَظِيمٍ»
فيجب على العلماء ان يكونوا واعين سياسيا فقهاء عاملين وأن يكشفوا للمسلمين مخططات الكفار أمريكا وأوروبا وان يفضحوا تآمرها مستغلين موقعهم من الامه في خدمه الاسلام واهله وأن لا يكونوا شهود زورٍ على تحريف المبطلين وتأويل الجاهلين لدين الإسلام، قال تعالى: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ، كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ، تَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي العَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ}، كما ويجب عليكم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأَطْرِ الحاكم على الحق أطراً، فلا خير فيكم ولا خير فينا إن لم نقل كلمة الحق مُؤْثرين بذلك رضوان الله على دراهم الدنيا الزائلة، مستهينين بعذاب الدنيا إذا ما قورن بعذاب الآخرة، مستعيذين بالله أن ينطبق علينا قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ}. أن الله عز وجل حمَّلكم أمانة تبيان الحق للناس قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ البَيِّنَاتِ وَالهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاعِنُونَ} كما وندعوكم إلى المبادرة بحمل الدعوة الإسلامية صافيةً نقيةً مع العاملين المخلصين لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية التي بشرنا بها رسول الله: «ثُمَّ تَكُونُ خِلافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّة...». ونبشركم أن الدائرة ستدور بإذن الله سبحانه وتعالى، وأن العاقبة للمتقين، وعسى ذلك أن يكون قريباً، بل وأقرب مما تتصورون
ومن هنا فان على العلماء الوقوف في وجه امريكا وتحالفها الاثم ومحاربته ومحاربه كل من ينصره وينضم اليه كائنا من كان ولا يقل احدكم انه شخص بل هو عالم يستطيع فعل الكثير وانها لامانه الا من اداها بحقها انكم أنتم قادرون على إيقاف جرائم الحكام وأن تحاسبوهم ولا تسمحوا لهم بالاستمرار على كراسيهم وعلى رقاب الامه وانت القادرون على الوقوف في وجه امريكا وروسيا واوروبا وجرائمهم .
إن الحياة الدنيا متاع قليل، وإن السعادة هي إرضاء الله سبحانه وتعالى والتمتع في الجنة بالنعيم المقيم، ولذلك فان عليكم ايها العلماء ان تنصروا الله ورسوله والعاملين المخلصين لدينهم بتحكيم شريعته : ( يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم) 7:47.
Go to the top of the page
 
+Quote Post
موسى عبد الشكور
المشاركة Oct 15 2014, 05:22 PM
مشاركة #78


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 749
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 1,706



انتهى مؤتمر المسلمين في عرفات الحج ولم تقم الخلافة وبقى الامل بثورة الشام:
في كل مناسبة ونفحة من نفحات الله ننتظر النصر واقامة الخلافه ولكن الامر بيد الله ليقضي الله امرا كان مفعولا . فقد انتهى موسم الحج هذا ومثلة الكثير وانتهى قبلة رمضان وعشرات مثلة ولم تقم الخلافة ولكن الامل بالله كبير فلم نيأس لاننا باذن الله الطائفة النصورة التي ستنهي الحملة الصليبيه فثورة الشام باذن الله ستصل الى خلافة على منها النبوة
فقد ادركت الطائفة المنصورة واقع امتها عن وعي وتبصر ادركت هدفها وطريقها للوصول قال صلى الله عليه وسلم (ولا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورة لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم) وهم الذين يعملون بالكتاب والسنه، ويفقهونها ويتبعون رسول الله صلى الله عليه وسلم،،ويامرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأنهم لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم.وطائفة منصورة يعني: ظاهرة، فالنصر قد يكون بالحجة والبيان، وقد يكون بالقوة، يعني: السيف والسنان، فأهل البيان والحجة هم العلماء، وأما أهل السيف والسنان فهم الأمراء والولاة، وإذا اجتمع هؤلاء وهؤلاء على الحق يأتي النصر بإذن الله، وينصرهم الله نصراً متكاملاً، "إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ" سورة غافر - الأية 51. ومن المعلوم أن الله جل وعلا وعده حق، ولا يخلف الله وعده، فلا بد لها من توعية الامة الاسلامية من احزاب سياسية وافراد وتحميلهم افكار الاسلام الصحيحة ولا حل لنا الا بحمل الاسلام حملا سياسيا واثارة الامة الاسلامية لتتخذ من حمل الدعوة الاسلامية اساسا لاعملها والافكارها ومشاعرها واعمالها والتركيز على شبابها لان النصرة بهم حيث يجب تثقيفهم بالثقافة الاسلامية الكفيلة باعادتها لسابق عهدها خير امة اخرجت للناس
واعادة مفهوم الامة الاسلامية الى سابق عهده، وابعاد التفكك الذي اصاب هذا المفهوم حيث ظهرت الطائفية والشعوبيه والقومية والمصلحيه، فيجب الوقوف على اعادة اللحمة لمفهوم الامة الواحده والالتزام بكافة الاحكام الاسلامية قولا وعملا والدعوة لها.
ان علاج هذه الامة ليس امنية لتسجيل وجودها، فالله سبحانه تكفل بعلاجها ورجوعها امة من دون الناس، فشروط التمكين بعد مرض الوهن قد تحققت ولم يبق الا ان نقوم باول عمل في الفترة الراشدة الثانية وهي تنصيب حاكم مسلم واعلان الخلافة الاسلامية التي ستقود العالم من جديد لصالح العالم والبشرية جمعاء.
قال تعالى: "ومن يتوكل على الله فهو حسبه ان الله بالغ امره قد جعل الله لكل شيء قدرا"
موسى عبد الشكور
https://www.facebook.com/profile.php?id=100002127891747
Go to the top of the page
 
+Quote Post
موسى عبد الشكور
المشاركة Oct 27 2014, 01:01 PM
مشاركة #79


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 749
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 1,706



خبر وتعليق
الخلافة هى نظام الحكم الإسلامي وإقامتها فرض يا علماء السلاطين

الخبر:

ذكرت شبكة رصد على موقعها الإلكتروني في 2014/10/19م، زعم الشيخ علي جمعة مفتي الجمهورية الأسبق، أن الرسول عليه الصلاة والسلام، لم يأمر بتأسيس الخلافة الإسلامية مرة أخرى إذا سقطت، وإنما أمر المسلم بالجلوس في بيته واعتزال كافة الجماعات وعدم السعي لتأسيس الخلافة مرة أخرى.
وما قاله أيضا خلال برنامجه والله أعلم على قناة cbc: "الخلافة إلي 57 دولة إلي عايزين يجمعوها في دولة واحدة ودي موجودة من ساعة النبي لغاية العثمانية ودلوقتي مفيش خلافة والرسول قال لو مفيش خلافة "فالزم بيتك فاعتزل تلك الفرق كلها وكن حلسا من أحلاس بيتك حتى يأتيك الموت، مقالهومش ينشئوا الخلافة تاني زي ما داعش بتقول بل أمر باعتزال كافة الفرق".

التعليق:

قد يهاجم العلمانيون الخلافة ويتطاولون عليها، ويصفونها بالرجعية والتخلف، وقد يدفعهم جهلهم وحقدهم للقول بأن ليس في الإسلام نظام حكم معين، ولكن الغريب العجيب أن يخرج علينا من يتصدون للفتيا بهذا الزعم الخطير، متهمين الإسلام بالنقص والعجز عن إيجاد حلول لمشكلات الناس كبيرها قبل صغيرها.

من المعلوم أن الله عز وجل ما ترك لنا شيئا من أمور حياتنا إلا وبينه وفصله، ﴿وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ﴾ فلم ينزل حكما واحدا إلا وبين النبي صلى الله عليه وسلم طريقة تنفيذه والقيام به، فلما نزل أمر الصلاة قال «صلوا كما رأيتموني أصلي»، ولما نزل أمر الحج قال «خذوا عني مناسككم». ومعلوم أن الأصل في أفعال العباد التقيد بأحكام الشرع، وسياسة الناس لا تخرج عن كونها فعلاً من أفعال العباد، فهل يستقيم أن يتركها الله عز وجل بلا حكم يبين تفصيلاتها وكيفية القيام بها؟! وإذا كان الله عز وجل قد خاطب نبيه قائلا ﴿وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ﴾، وخطاب النبي هو خطاب لأمته ما لم يرد دليل تخصيص فكيف حكم النبي بالإسلام؟! وكيف يكون الحكم بالإسلام من بعده؟!

إن ما ثبت عن رسول الله أنه حكم بالإسلام من خلال دولة واحدة أقامها وأرسى قواعدها، على أن تكون السيادة فيها للشرع، ويكون السلطان للأمة، فهي من تنيب عنها من يحكمها بالإسلام، على أن يكون حاكما واحدا سماه النبي خليفة وجعل رئاسته عامة لجميع المسلمين، وجعل له وحده الحق فى تبني الأحكام الشرعية وسنها دستورا وقوانين، وكل النصوص الشرعية الثابتة تحرم تفرق المسلمين في أكثر من دولة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَتَاكُمْ وَأَمْرُكُمْ جَمِيعٌ عَلَى رَجُلٍ وَاحِدٍ، يُرِيدُ أَنْ يَشُقَّ عَصَاكُمْ، أَوْ يُفَرِّقَ جَمَاعَتَكُمْ، فَاقْتُلُوهُ» [صحيح مسلم].

فمن أين أتيت يا فضيلة المفتي الأسبق، بقولك أن النبي لم يأمر بإعادة الخلافة بعد إسقاطها، وكيف ستحكم الأمة بالإسلام بغير الخلافة؟! أم أنك تقول أيضا إذا تعطل الحكم بالإسلام فلا داعي للعمل على تحكيمه مرة أخرى؟! ألا ترى أن هذه تؤدي إلى تلك، حتى فهمك لحديث رسول الله الذي يقول باعتزال الفرق فهم قاصر، لأن اعتزال الفرق يكون إذا لم تتمايز الصفوف ولم يعرف الحق من الباطل، فهل يا شيخ جمعة اختلط عليك الحق بالباطل؟! أم اخترت لنفسك أن تكون في صف الباطل، تدعمه وتؤيده وتكون معه؟!، فضلا عن أن الاعتزال يصطدم مع نص قطعي يأمر بتكوين جماعة تدعو إلى الاسلام وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ﴿وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾.

أما وجوب الخلافة يا فضيلة المفتي الأسبق، ففضلا عن كونها هي النظام الذى أخبر عنه النبى فى قوله «كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء كلما هلك نبي خلفه نبي وإنه لا نبي بعدي وستكون خلفاء فتكثر»، قالوا: فما تأمرنا؟ قال: «فوا ببيعة الأول فالأول وأعطوهم حقهم فإن الله سائلهم عما استرعاهم»، فإنها فرض من باب ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، والبيعة واجبة على كل مسلم ولا تكون إلا لخليفة، فهل إذا سقط الفرض (الدولة)، سقط فرض العمل لاستعادته مرة أخرى؟!

كان الأولى بك والأوجب عليك وأمثالك يا فضيلة المفتي الأسبق أن تتسابق وإياهم إلى حمل الدعوة لإقامة الخلافة التي تعرفها وتعرف حملتها، والتي تعي تماما أنها ليست خلافة على منهاج تنظيم الدولة، وإنما خلافة على منهاج النبوة، والتي تقام فقط بالصراع الفكري والكفاح السياسي دون أي عمل مادي، تأسيا برسول الله صلى الله عليه وسلم في طريقته لإقامة الدولة، لا أن تتخذ من أفعال التنظيم مطية لتشويهها في أعين الناس، ورغم خلافنا مع تنظيم الدولة وغيره من التنظيمات التي تتبنى العمل المادي كطريقة لإقامة الدولة، إلا أننا وعموم الأمة لن نرضى بديلا عن خلافة على منهاج النبوة.

وإننا ندعو الأمة عامة وأهل الكنانة خاصة، منادين على كل أفرادها حكاما ومحكومين، إلى العمل لاستئناف الحياة الإسلامية من خلال خلافة على منهاج النبوة، ونذكرهم ناصحين لهم بأن حال المسلم لا يجوز أن يخرج عن واحدة من ثلاث، إما حاكما يحكم بالإسلام أو محكوما يحكم به أو عاملا لكى يُحكم أو يَحكم به، ونحذرهم غضب الله وعذابه وعقابه فى الدنيا والآخرة، حيث لا تبرأ ذمة مسلم إلا بإقامة الخلافة أو التلبس بالعمل لها، فلا تسمعوا قول المرجفين فإنهم لن يغنوا عنكم من الله شيئا، إنهم إنما يبيعون دينهم بدنيا الحكام، ولئن أطعتموهم اليوم فسيبرأون منكم أمام الله يوم تحشرون إليه جميعاً، فبادروا إلى طاعة الله ورسوله والعمل مع المخلصين العاملين لإقامة الخلافة، الذين يقومون منكم مقام الرائد الذي لا يكذب أهله، فالتفوا حولهم وكونوا لهم أنصارا كأهل المدينة المنورة تكن مصركم مصر المنورة.



﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾



كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مصطفى هاشم زايد
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر
Go to the top of the page
 
+Quote Post
موسى عبد الشكور
المشاركة Nov 18 2014, 08:29 AM
مشاركة #80


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 749
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 1,706



سعيد رضوان
بسم الله الرحمن الرحيم
☆☆ الخلافة التي نريد ☆☆
● إن جميع البلاد اﻹسلامية مؤهلة ﻹقامة الخلافة الإسلامية سواء أكان البلد صغيرا أو كبيرا .
● وعند اﻹعلان عن الخلافة يجب أن يكون اﻹعلان منطبقا على مضمون الخلافة المحدد شرعا، وإﻻ كان اﻹعلان فارغ المضمون مضللا، لغوا ﻻمعنى له .
● وعندما تقوم جهة ما بإعلان الخلافة فيجب التثبت من هذا اﻹعلان على النحو التالي:-
1:-أن يكون سلطان الدولة سلطانا ذاتيا، يستند إلى المسلمين في تلك الدولة، ﻻ إلى جهات خارجية، ومثال ذلك حكومة بغداد استندت إلى أمريكا، وحكومة مرسي إستندت إلى اتفاق مع أمريكا والعلمانيين، وكذلك جميع الجماعات المقاتلة التي تلقت وتتلقى الدعم المالي والسياسي اﻹقليمي والدولي كما هو الحال في العراق والشام واليمن .
2:-أن يكون أمان الدولة بأمان المسلمين، فيكون للدولة جيش يحمي كيان الدولة رعية وأجهزة ومؤسسات من المعتدين داخليا وخارجيا، فيجب أن يوجد استقرار داخلي للدولة وسيادة على أراضيها غير مخترقة، فلا تكون أراضي الدولة ومؤسساتها مستباحة من أي جهة كانت كما هو الحال في إعلان دولة العراق والشام، أهل القوة فيها يعيشون حالة الكر والفر، فهي ليست دولة بل هي ميدان معركة لم يحسم فيها السلطان ﻻ في العراق وﻻ في الشام .
3:-أن تباشر الدولة بتطبيق اﻹسلام فورا وكاملا، وهذا يعني أن يكون للدولة أجهزة ومؤسسات مستقرة تقوم برعاية الشؤون في كل جوانب الحياة، فالدولة كيان تنفيذي، أي هناك كيان دولة، وليس مجرد كتائب تقيم حدا هنا أو هناك وتفرض ضرائب على الناس .
4:-أن تتوفر في المبايع شروط اﻹنعقاد كحد أدنا، بأن يكون مسلما بالغا عاقلا ذكرا حرا عدلا قادرا على القيام بأعباء الخلافة، وهذا يتطلب أن يكون معلوما من أهل البلد ﻻ من أتباعه، فالبيعة ﻻتنعقد لمجهول الحال والعدالة، والتنظيمات المقاتلة ﻻ يتوفر فيها ذلك لطبيعة تشكلها فالقادم من أصقاع اﻷرض ﻻ يعرف قيادته وﻻ تعرفه قيادته، وكلهم تسمى باﻷلقاب والكنى، فكانت اﻹختراقات اﻹستخباراتية الدولية من طبيعة هذة التنظيمات، ومن كانت هذه حالته فلا بيعة له، وﻻ يغير من حاله أن يعلن عن نسبه وسيرته بعد البيعة، فالبيعة عقدت لمجهول ومن مجهول .
5:-أن يكون المبايعون هم من أهل البلد، فهم وحدهم أصحاب السلطان في البلد وليسوا الوافدين عليها .
6:-يجب أن أن يرجع إلى الناس في البيعة بأن يكون المبايعون يمثلون أهل البلد ويجسدون رضى جل المسلمين، تجتمع الكلمة ببيعتهم، وأن يكونوا معلومين كفلاء على أقوامهم، وفي اﻹجماع (من بايع رجلا على غير مشورة من المسلمين فلا بيعة له وﻻ لمن بايعه، تغرة أن يقتلا)، فالبيعة بالرضى واﻹختيار .
7:-أن تكون البيعة له إنعقدت على معلوم دستور واضح، وأنظمة وتشريعات محددة، فلا يكفي أن يقال على كتاب الله وسنة رسوله في حالة تعدد اﻹجتهادات واﻵراء في الدولة، فلا توجد دولة على المذاهب اﻹسلامية مجتمعة، فلا بد من التبني تجنبا للفوضى والتناقض في أجهزة الدولة وفي القضاء، وفي وﻻيات الدولة، وخاصة ونحن نعيش ندرة في وجود المجتهدين الذين تتوفر فيهم العلوم المعتبرة التي تمكنهم من اﻹجتهاد .
8:-أن يجري تحديد مصادر التشريع، والقواعد التي يجري عليها إستنباط اﻷحكام الشرعية للمستجدات، لضبط اﻹجتهاد في الدولة، حتى تكون البيعة إنعقدت على معلوم ويتسنى لنا من مراقبة سير الحكم ومحاسبة الحكام .
أيها المسلمون
إن الخلافة كيان تنفيذي دولة توفرت فيها جميع شروط ومواصفات الدولة فلا تكون كلمة في الهواء، فليست الدولة تنظيم مسلح فرض قوته على بقعة من اﻷرض مهما كبرت، أو كالسلطة الفلسطينية، أو سلطة غزة، أو كما يقولون دولة في النفس أو في المنفى، فلا يصح أن يبقى المسلمون مطايا لغيرهم .

اللهم مكن لعبادك الصالحين .
سعيد رضوان
Go to the top of the page
 
+Quote Post

6 الصفحات V  « < 2 3 4 5 6 >
Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 17th July 2025 - 07:09 PM