لن تهزم الشام عسكريا ولا نفسيا والشجاعة صبر ساعة:
https://www.facebook.com/profile.php?id=100002127891747تحاول امريكا جاهدة هزيمة اهل الشام بكل انواعها هزيمة عسكريه وهزيمه داخلية نفسيه وذلك باعطاء مزيد من المهل وذلك لتحقيق انتصارات للنظام على الارض لعلها ان تجد عميلا بديلا للسفاح بشار فلم يعد خافيا على احد الحقد اللئيم من قبل امريكا والنظام والعالم على الاسلام والمسلمين لمجرد أنهم يقولون ربنا الله فسيستمر هذا الصراع الى قيام الساعة قال تعالى وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا"
وفي المقابل فان الغرب الكافر والحروب الصليبيه قد فشلت فشلا ذريعا في سياساتها سابقا ولو تخللها بعض النجاحات في بعض المواطن ولكن هذه النجاح للحملات الصليبيه في العصر الحالي وادواتها الصهيونية وطريق نهبها الاستعمارية لا يمكن ان تشكل نقطة تحول لصالح الغرب الكافر والنيل من الامة الاسلاميه فانتصاراتها لا تعود لقدرة هذه الحملات وحدها، وإنما يعود الى حالة الفرقه والابتعاد عن الدين التي تعيشها الامة والتي زرعها الاستعمار بقيادة امريكا في اذهان البعض لابقاء الامة في حالة هزيمة بمختلف الميادين واهمها واخطرها الهزيمة من الداخل
فقد تهزم الدول وتقوى وتضعف وهذا امر قد يحصل عند خلل معين وعند مخالفه لشروط النصر ولكن الامة الحيه سرعان ما تعود لتحسين شروط النصر وسرعان ما تنتصر وتعيد سيرتها الاولى خاصة عند حملها المبدا الصحيح
ولما بدات الامة بالتعافي من حالة الهزيمة الداخليه بقيادة اهل الشام حيث حققوا بعض الانتصارات على الارض هب العالم اجمع لنجدة الظلم والظالمين وكشف عن وجهه الحقيقي الحاقد على الاسلام والمسلمين فاطال الحرب على اهل الشام وامعن في قتلهم وحرقهم ووادهم وتدمير ممتلكاتهم للنيل منهم ولم يكتفي بذلك بعد ان راى ثبات اهل الشام مما حدى به الى اعطاء فرصة للنظام لتنفيذ اباده جماعيه وتدمير ممنهج لاضفاء حاله الهزيمه الداخليه لاهل الشام والتي يتوهم النظام ومن خلفه امريكا انه سيهزمهم ويصيبهم بالهزيمة الداخليه وليرسل رسالة من خلال ذلك الى باقي امة الاسلام بعجزها وتكريس هزيمتها
هذه الحاله والتي يصحبها الإحباط، واليأس، او مقدمات وثقافة اليأس، حيث تتصور الامة ان الطريق مسدود، ولا يمكن ان تقوم للامة قائمه واشاعة فكرة أننا لن ننتصر، وان الله لن ينصرنا وقد ينتابها شعورا بعدم القدرة على مواجهة امريكا والغرب الكافر وعملائهم بما يحمله من أدوات الحضارة الحديثةومن ثم تحويل هذا الشعور الى اجراءات على الارض بتبنى أفكار غير اسلاميه او محاول الالتفاف ولي اعناق النصوص بفهم جديد للاسلام لمواكبة حالة الهزيمه الداخليه التي تتوافق مع توجهات الدول الكافره و التخلي عن كل ما هو متعلق بالحضارة الإسلامية ودينها الحنيف لتحمل الامة الثقافة الغربيه تقليدا ثم تبنيا كما قال ابن خلدون (المهزوم مفتون بتقليد المنتصر )
فالاحباط مرض خطير لا يجوز ان نصل الى حالته مهما كانت الخطوب فالنصر والتمكين بيد الله فمن ظن ان الله ضده او لن ينصره او لا يوفقه فقد اخطئ ومن كان يظن ان هناك مؤامرة في كل امر من امور حياته فقد اخطأ قال تعالى : من كان يظن أن لن ينصره الله في الدنيا والآخرة فليمدد بسبب إلى السماء ثم ليقطع فلينظر هل يذهبن كيده ما يغيظ"
لقد مر على امة الاسلام حالات اصعب من ذلك من ذلك فصحابة رسول الله نخبة البشر وفيهم سيد الخلق كان حالهم كما وصف الله تعالى :﴿إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا (10) ﴾وقال ﴿هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالاً شَدِيداً )
هذا هو الابتلاء الذي يحصل قبل التمكين فالنصر باذن الله قريب والفرج اقرب ولكن حكمة الله اقتضت كشف المستوراً قبل قيام الخلافه وتمكين اهل الشام فلا مكان لليأس ولا تنسوا انكم قد عاهدتم الله عز وجل على الطاعة في المنشط والمكره وفي إقبال الدنيا وإدبارها وان تكون خالصة له وقد رفعتم شعار قائدنا للابد سيدنا محمد ومن كان قائده محمدا فلا يياس ولن ينهزم باذن الله فامة الاسلام لم تهزم ابدا الا اذا تفرقت وحكمتها انظمة متناحرة عميله فلا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين فالنصر بد الله ولن يترككم والامر له وحكمته الله اعلم بها قال تعالى : ﴿مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ ﴾
فنحن بحاجة للعودة لله و لدينه والثقة به الناصر والحافظ والقاهر والظاهر وهو احكم الحاكمين ولا بد لنا من ان نثق وأن نؤمن بأنه لا يمكننا أن ننتصر بمساعدة الكفر ولا بمؤتمراته فلا بد من الاخذ باسباب النصر والصبر على الابتلاء وتحصين جبهات الأمة الإسلامية داخليا وخارجيا،وعدم الرضوخ للواقعية والهيمنة الأمريكية والغربيه فالأمة الإسلامية مطالبة اليوم بنصرة اهل الشام والتعاون بكل الاستطاعة للنهوض بالامة الإسلامية واقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة
موسى عبد الشكور