منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> لماذا تجذب فكرة الخلافة المسلمين؟
أم سلمة
المشاركة Oct 31 2014, 10:08 PM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 2,229
التسجيل: 13-May 12
رقم العضوية: 1,892



لماذا تجذب فكرة الخلافة المسلمين؟


أُعلن أبو بكر البغدادي خليفة لما أطلق عليه "الدولة الإسلامية".

في يونيو/ حزيران الماضي، أعلن زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" أبوبكر البغدادي إنشاء ما وصفها بـ"الخلافة الإسلامية" على مناطق سيطر عليها التنظيم في العراق وسوريا، ثم نُصب خليفة لها.

الصحفي إدوارد ستورتن، من بي بي سي، يبحث في الجذور التاريخية، ويطرح تساؤلات حول طبيعة الخلافة، والسر في جاذبيتها.

حينما أعلن تنظيم الدولة تأسيس "خلافة إسلامية"، ومنح زعيمه البغدادي لقب "الخليفة"، بدا الأمر برهانا على ما اشتهر به التنظيم من صفات جنون العظمة والخيال الجامح الرجعي.

وأكد البغدادي أن مبايعة هذه الخلافة واجب ديني على المسلمين كافة، وهو ما أثار عاصفة من الاستهجان والانتقاد في الشرق الأوسط.

لكن هل من الخطر التقليل من حجم الجاذبية التي يحظى بها تنظيم "الدولة الإسلامية"؟

بالطبع، نظام البغدادي الوحشي لا يتوافق مع فهم غالبية المسلمين لشكل وطبيعة "الخلافة"، لكنه يستدعي إلى الأذهان طموحا له صدى قوي ومتزايد في العالم الإسلامي.


الخلافة العثمانية

انتهت بشكل رسمي آخر "خلافة"، وهي الخلافة العثمانية، قبل نحو تسعين عاما.

لكن استطلاعا للرأي أجرته مؤسسة "غالوب" عام 2006، اُستطلع فيه رأي مسلمين في مصر والمغرب وإندونيسيا وباكستان، أشار إلى أن ثلثي المشاركين يؤيدون فكرة "توحيد كل الدول الإسلامية" في خلافة جديدة.

لكن لماذا يراود الكثير من المسلمين هذا الحلم الذي يبدو غير قابل للتحقق؟

تكمن الإجابة على هذا السؤال في تاريخ الخلافة.

تعني كلمة الخليفة في اللغة العربية من يمثل أو يخلف غيره، وترتبط في القرآن بفكرة الحكم العادل. وقيل إن آدم وداوود وسليمان كانوا خلفاء الله في الأرض.


اعتقد أتاتورك بضرورة إلغاء الخلافة من أجل إقامة دولة علمانية حديثة

وحينما توفى النبي محمد عام 632 ميلاديا، أطلق على أبوبكر الذي تولى قيادة مجتمع المسلمين حينها لقب أول الخلفاء "الراشدين"، الخلفاء الأربعة الذين حكموا المجتمع المسلم خلال العقود الثلاثة الأول بعد وفاة النبي محمد.

ووفقا لرضا بانكهيرست مؤلف كتاب "الخلافة الحتمية"، فإن الخلفاء الأربعة عينوا وفقا لقبول شعبي.

ويرى بانكهيرست أن عهدهم أسس لنموذج خليفة "يأتي وفقا لإرادة الشعب، ويتولى منصبه لكي يكون مسؤولا أمامهم، يطبق الشريعة الإسلامية ويضمن تنفيذ أحكامها"، ويضيف بانكهرست أن الخليفة الحقيقي "ليس فوق القانون".

رواية الشيعة

لكن المسلمين الشيعة لا يقبلون هذا السرد، فهم يعتقدون أن الخليفتين الأولين أبوبكر وعمر بن الخطاب قاما بـ"انقلاب" من أجل اختطاف القيادة من على بن أبي طالب ابن عم النبي محمد.

ويعد هذا الجدل حول الخلافة المبكرة مصدر انقسام مستمر بين اتباع الدين الإسلامي حتى الآن.

ولكن بالنسبة للمسلمين السنة اليوم، الذين يعيش الكثير منهم تحت أنظمة حكم استبدادية، فإنه من المرجح أن نموذج الخلافة القائمة على الحكم المستند إلى القبول الشعبي يحظى بجاذبية كبيرة لديهم.

ومن الأسباب الأخرى المهمة التي تضفي جاذبية على فكرة الخلافة اليوم ما يرتبط بها في الذاكرة عن عظمة المسلمين، حيث أعقب فترة حكم "الخلفاء الراشدين" خلافتان أسسهما الأمويون والعباسيون.

ويقول المؤرخ البروفيسور هيو كينيدي: "بعد نحو سبعين عاما من وفاة النبي محمد، تمدد العالم الإسلامي من إسبانيا والمغرب وصولا إلى وسط آسيا والأجزاء الجنوبية من باكستان، وتشكلت من هذه الأراضي إمبراطورية ضخمة، تحت قيادة زعيم مسلم واحد".


مقاتل من قوات البشمركة يقف إلى جوار حائط كانت عليه عبارات مؤيدة لتنظيم "الدولة الإسلامية".

ويضيف: "وهذه الوحدة الإسلامية، واتساع رقعة النفوذ الإسلامي هو ما يتطلع المسلمون لاستعادته قبل كل شيء".

العصر الذهبي

وتميز هذا العصر الإسلامي الذهبي بالنشاط الفكري والثقافي، حيث اهتم الخلفاء العباسيون في بغداد بالأدب والموسيقى، وأسهمت دولتهم في تقدم الطب والعلوم والرياضيات.

لكن الحكام العباسيين وسعوا دولتهم بشكل سريع، الأمر الذي أصبح معه من الصعب فرض السيطرة على كافة الأراضي الإسلامية.

وبتفتت السلطة، لم يشكل الأمر كارثة سياسية على حاكم بعينه، بل شكلت تحديا فكريا دينيا لجوهر فكرة الخلافة.

وارتبطت فكرة أن قوة المسلمين تكمن في وحدتهم بفكرة الخليفة، لكن الأمر لم يستغرق إلا أكثر من قرن من الزمان، حتى ظهرت خلافات إسلامية موازية وربما متنازعة.

ويقول الشيخ رضوان محمد، وهو عالم دين إسلامي من السنة: "عندما ظهر خليفتان على الأرض يدعي كل منهما أنه يمثل المسلمين في ذلك العصر، والأهم من ذلك أنه ظل الله في الأرض، وجدنا المسلمين واقعيين للغاية، وأقروا بحقيقة أنه قد يكون هناك أكثر من خليفة يمثل مصالح المجتمع الإسلامي وينشغل بشؤونه، وهذا الأمر قد تفهمه وقبل به علماء الدين المسلمون".




الحصار المغول لبغداد عام 1258

نهاية الخلافة العباسية

استمرت الخلافة العباسية نحو خمسة قرون، قبل أن تنتهي نهاية مروعة على أيدي المغول عام 1258.

وحينما سقطت بغداد في أيدي المغول، قاموا بلف آخر الخلفاء العباسيين في سجادة، وداسوه بحوافر خيولهم حتى الموت.

ومن الغريب أن هذا كان علامة على الاحترام، حيث كان المغول يعتقدون أن الأشخاص ذوي المقام الرفيع يجب أن يقتلوا دون أن تسيل دماؤهم.

لكن رغم ذلك بقيت مؤسسة الخلافة، ومنح المماليك، وهم القوة الرئيسية للمسلمين السنة في ذلك الوقت، لقب الخليفة لبعض أفراد الأسرة العباسية بشكل شرفي.

ولم يكن هؤلاء الخلفاء أكثر من حلية في تاج دولة المماليك في مصر، لكن بوجود هؤلاء الخلفاء حافظوا على فكرة الخليفة، الذي يمكن أن يتوحد خلفه كل المسلمين.

ولذلك فقد ظل لقب الخليفة موجودا، حتى ظهرت إمبراطورية إسلامية جديدة حازت عليه.

وفي مطلع القرن السادس عشر انتقل هذا اللقب إلى السلاطين العثمانيين، الذين حكموا إمبراطورية إسلامية جديدة لنحو أربعة قرون.

وفي عام 1924، ألغيت الخلافة الإسلامية على أيدي مصطفى كمال أتاتورك، مؤسس دولة تركيا الحديثة.

واعتقد أتاتورك أن إلغاء مؤسسة الخلافة ضروري لحملته السياسية، الرامية لتحويل ما تبقى من الإمبراطورية العثمانية إلى دولة علمانية حديثة، تتوافق مع متطلبات القرن العشرين.

ونفي آخر خليفة عثماني من أسطنبول ليعيش في منفاه في باريس ومنطقة كوت دازور بفرنسا.

لكن المؤسسة التي مثلها كانت قد عاشت حتى ذلك الحين نحو 1300 عام، وكان أثر إلغائها على الحياة الفكرية للمسلمين عميقا.

ويقارن سلمان سيد الأستاذ بجامعة ليدز ومؤلف كتاب "إحياء الخلافة" بين ذلك الحدث وإعدام ملك انكلترا تشارلز الأول، الذي أثار تساؤلات عميقة حول دور البرلمان والملك.

وبنفس الطريقة، يقول سيد إن المفكرين الإسلاميين في عشرينيات القرن الماضي وجدوا أنفسهم فجأة مضطرين، لطرح أسئلة جوهرية لم يواجهوها أبدا من قبل: "هل يحتاج المسلمون إلى العيش في ظل دولة إسلامية؟ وما الشكل الذي يجب أن تكون عليه الدولة؟".

القومية العربية

لكن قادة دول عربية في فترة منتصف القرن العشرين مثل الرئيس المصري جمال عبدالناصر توصلوا إلى إجابة لهذه الأسئلة.

وقدمت فكرة القومية العربية نوعا من "الخلافة العلمانية"، وخلال الخمسينيات أسس عبدالناصر ما سمي بالجمهورية العربية المتحدة، التي ضمت كلا من مصر وسوريا.

لكن كل شيء في الشرق الأوسط قد تغير بتأسيس دولة إسرائيل، ويرى بانكهرست أن فكرة القومية العربية تحطمت على صخرة القوة العسكرية الإسرائيلية الهائلة.

ويضيف: "استمدت فكرة القومية العربية شرعيتها، من حقيقة أنها ستعمل على إعادة العرب إلى مجدهم ومكانتهم العظيمة وتحرير فلسطين".

ويقول: "حينما تلقى العرب هزيمة ساحقة في حرب عام 1967، اتضح أن أيدلوجية القومية العربية جوفاء".


نادى حزب التحرير بإحياء "الخلافة الإسلامية".

الربيع العربي

وخلال الأيام الأولى لثورات الربيع العربي، رأت العواصم الغربية الثورات في بلاد مثل تونس ومصر وليبيا دليلا على أن مستقبل المسلمين مفعم بالديمقراطية.

وينتمي بانكهيرست إلى حزب التحرير، الذي أسس في الخمسينيات متبنيا فكرة إحياء الخلافة، وهو يرى أن إحياء الفكرة مبعثه خيبة الأمل إزاء الأنظمة السياسية التي يعيش في ظلها معظم المسلمين.

ويقول بانكهيرست: "عندما يتحدث الناس عن الخلافة، فإنهم يتحدثون عن زعيم يخضع للمساءلة، عن العدالة والمحاسبة وفقا للشريعة الإسلامية".

ويضيف: "وهذا يتناقض بقوة مع الأنواع المتعددة من الحكام المستبدين والملوك وأنظمة الحكم القائمة على القمع الأمني التي لا تمتلك أي شرعية شعبية على الإطلاق".

ولم تتقبل أنظمة الحكم التي سيطرت على الشرق الأوسط في أواخر القرن العشرين، حزب التحرير بسبب أيديولوجيته، وقضى بانكهرست نحو أربع سنوات معتقلا في السجون المصرية بتهمة "الانتماء إلى جماعة محظورة".


لكن حدث بعد ذلك إطاحة الجيش المصري بالرئيس المنتخب ديمقراطيا والمنتمي لجماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي عقب احتجاجات واسعة. وبعد ذلك ظهر تنظيم "الدولة الإسلامية" في غمرة الحرب الدائرة في كل من سوريا والعراق.

ويقول سلمان سيد الأستاذ بجامعة ليدز: "سيقول الكثيرون إن تنظيم الدولة بدأ مع انقلاب (مصر)".

ويضيف: "نحن لدينا الآن فجوة شرعية متنامية بمعظم الحكومات التي تحكم المسلمين، وهذه الفجوة تتزايد... ومن أسباب تفكير المسلمين في الخلافة هي سعيهم لحكم أنفسهم بأنفسهم".

ويقول: "فكرة أنك يجب أن تمتلك القدرة على صناعة تاريخك تكتسب مزيدا من الزخم، وبالنسبة للمسلمين اعتقد أن الخلافة سبيل لصناعة تاريخهم".



أطاح الجيش المصري بالرئيس محمد مرسي المنتخب ديمقراطيا في يوليو/تموز 2013.


أطاح الجيش المصري بالرئيس محمد مرسي المنتخب ديمقراطيا في يوليو/تموز 2013.

ولا يقبل العديد من رجال الدين المسلمين السنة فكرة أن الخلافة مشروع سياسي.

ويرى الشيخ رضوان محمد، على سبيل المثال، أن المفتاح الحقيقي لإحياء الخلافة روحاني، ويقول: "اعتقد أن الدولة الإسلامية يجب أن تأتي من داخلنا. يجب أن تكون هناك دولة إسلامية أولا وقبل كل شيء في عقلنا وروحنا".

نموذج مرفوض

وترفض الأغلبية الساحقة، حتى من هؤلاء الذين يعتقدون بأن إحياء الخلافة هدف سياسي قابل للتحقق، تماما العنف الذي ينتهجه تنظيم "الدولة الإسلامية".

لكن تنظيم الدولة استغل بمهارة عناصر استمدها من تاريخ الخلافة لخدمة أهدافه.

ويشير المؤرخ هيو كينيدي، على سبيل المثال، إلي أن زيهم وأعلامهم السوداء تحاكي ما فعله العباسيون في القرن الثامن، وبهذا يستدعون العصر الذهبي للإسلام.

وكذلك اسمهم الأصلي "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، يعود بالذاكرة إلى الأيام التي لم تكن فيها حدود وطنية بين الدولتين، لأن كلاهما كان جزءا من الخلافة الإسلامية الكبرى.

ويعكس نجاح تنظيم "الدولة الإسلامية" كيف أصبح الطموح لإحياء الخلافة قويا وملحا.

وعلى الرغم من أن مشروع التنظيم مصاب بجنون العظمة والرجعية، لكنه يقوم على فكرة أكبر بكثير من مجرد الخيال.
Go to the top of the page
 
+Quote Post
أم سلمة
المشاركة Oct 31 2014, 10:25 PM
مشاركة #2


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 2,229
التسجيل: 13-May 12
رقم العضوية: 1,892



التعليق :

عنوان ملفت و المقال يذكر حزب التحرير الذي يعمل لإقامة الخلافة منذ عشرات السنين .. ممتاز . ويختم المقال بأن الخلافة حلم يمكن أن يتحقق .

بحث موضوعي نوعًا ما نشرته البي بي سي العربية . فلم تترك أحدا ينادي بالخلافة إلا و ذكره المقال ، وكما تم ربطه بالتاريخ الإسلامي ، هذا البحث المختصر يكشف إهتمام بريطانيا بالأحداث الجارية في بلاد المسلمين من زاوية مبدئية حيث أن بريطانيا من هدمت الخلافة الأولى في عهد أتاتورك ولم يذكر المقال ذلك طبعًا .. ولكن المقال إستوفى نقاط مهمة تجعلنا نرى بعين الناقد أن مشروع الأمة الإسلامية النهضوي - الخلافة الإسلامية قد -فرضت نفسه ليظهر على وسائل الإعلام ، مع إن ذكر الخلافة قد غيب لسنوات طوال.
Go to the top of the page
 
+Quote Post
موسى عبد الشكور
المشاركة Nov 18 2014, 08:32 AM
مشاركة #3


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 749
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 1,706





سعيد رضوان
بسم الله الرحمن الرحيم
☆☆ الخلافة التي نريد ☆☆
● إن جميع البلاد اﻹسلامية مؤهلة ﻹقامة الخلافة الإسلامية سواء أكان البلد صغيرا أو كبيرا .
● وعند اﻹعلان عن الخلافة يجب أن يكون اﻹعلان منطبقا على مضمون الخلافة المحدد شرعا، وإﻻ كان اﻹعلان فارغ المضمون مضللا، لغوا ﻻمعنى له .
● وعندما تقوم جهة ما بإعلان الخلافة فيجب التثبت من هذا اﻹعلان على النحو التالي:-
1:-أن يكون سلطان الدولة سلطانا ذاتيا، يستند إلى المسلمين في تلك الدولة، ﻻ إلى جهات خارجية، ومثال ذلك حكومة بغداد استندت إلى أمريكا، وحكومة مرسي إستندت إلى اتفاق مع أمريكا والعلمانيين، وكذلك جميع الجماعات المقاتلة التي تلقت وتتلقى الدعم المالي والسياسي اﻹقليمي والدولي كما هو الحال في العراق والشام واليمن .
2:-أن يكون أمان الدولة بأمان المسلمين، فيكون للدولة جيش يحمي كيان الدولة رعية وأجهزة ومؤسسات من المعتدين داخليا وخارجيا، فيجب أن يوجد استقرار داخلي للدولة وسيادة على أراضيها غير مخترقة، فلا تكون أراضي الدولة ومؤسساتها مستباحة من أي جهة كانت كما هو الحال في إعلان دولة العراق والشام، أهل القوة فيها يعيشون حالة الكر والفر، فهي ليست دولة بل هي ميدان معركة لم يحسم فيها السلطان ﻻ في العراق وﻻ في الشام .
3:-أن تباشر الدولة بتطبيق اﻹسلام فورا وكاملا، وهذا يعني أن يكون للدولة أجهزة ومؤسسات مستقرة تقوم برعاية الشؤون في كل جوانب الحياة، فالدولة كيان تنفيذي، أي هناك كيان دولة، وليس مجرد كتائب تقيم حدا هنا أو هناك وتفرض ضرائب على الناس .
4:-أن تتوفر في المبايع شروط اﻹنعقاد كحد أدنا، بأن يكون مسلما بالغا عاقلا ذكرا حرا عدلا قادرا على القيام بأعباء الخلافة، وهذا يتطلب أن يكون معلوما من أهل البلد ﻻ من أتباعه، فالبيعة ﻻتنعقد لمجهول الحال والعدالة، والتنظيمات المقاتلة ﻻ يتوفر فيها ذلك لطبيعة تشكلها فالقادم من أصقاع اﻷرض ﻻ يعرف قيادته وﻻ تعرفه قيادته، وكلهم تسمى باﻷلقاب والكنى، فكانت اﻹختراقات اﻹستخباراتية الدولية من طبيعة هذة التنظيمات، ومن كانت هذه حالته فلا بيعة له، وﻻ يغير من حاله أن يعلن عن نسبه وسيرته بعد البيعة، فالبيعة عقدت لمجهول ومن مجهول .
5:-أن يكون المبايعون هم من أهل البلد، فهم وحدهم أصحاب السلطان في البلد وليسوا الوافدين عليها .
6:-يجب أن أن يرجع إلى الناس في البيعة بأن يكون المبايعون يمثلون أهل البلد ويجسدون رضى جل المسلمين، تجتمع الكلمة ببيعتهم، وأن يكونوا معلومين كفلاء على أقوامهم، وفي اﻹجماع (من بايع رجلا على غير مشورة من المسلمين فلا بيعة له وﻻ لمن بايعه، تغرة أن يقتلا)، فالبيعة بالرضى واﻹختيار .
7:-أن تكون البيعة له إنعقدت على معلوم دستور واضح، وأنظمة وتشريعات محددة، فلا يكفي أن يقال على كتاب الله وسنة رسوله في حالة تعدد اﻹجتهادات واﻵراء في الدولة، فلا توجد دولة على المذاهب اﻹسلامية مجتمعة، فلا بد من التبني تجنبا للفوضى والتناقض في أجهزة الدولة وفي القضاء، وفي وﻻيات الدولة، وخاصة ونحن نعيش ندرة في وجود المجتهدين الذين تتوفر فيهم العلوم المعتبرة التي تمكنهم من اﻹجتهاد .
8:-أن يجري تحديد مصادر التشريع، والقواعد التي يجري عليها إستنباط اﻷحكام الشرعية للمستجدات، لضبط اﻹجتهاد في الدولة، حتى تكون البيعة إنعقدت على معلوم ويتسنى لنا من مراقبة سير الحكم ومحاسبة الحكام .
أيها المسلمون
إن الخلافة كيان تنفيذي دولة توفرت فيها جميع شروط ومواصفات الدولة فلا تكون كلمة في الهواء، فليست الدولة تنظيم مسلح فرض قوته على بقعة من اﻷرض مهما كبرت، أو كالسلطة الفلسطينية، أو سلطة غزة، أو كما يقولون دولة في النفس أو في المنفى، فلا يصح أن يبقى المسلمون مطايا لغيرهم .
سعيد رضوان
اللهم مكن لعبادك الصالحين .
Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 12th August 2025 - 09:58 PM