الخلافة على منهاج النبوة "حلم" سيتحقق
كُثر كلام البعض عن أن الخلافة حلم ... وأن من يدعو لها حالم ..
و لكن !! من قال أن الأحلام لا تتحقق؟..... بل الأحلام تصبح أهداف والأهداف تتحقق بالعمل لها ،، ومن الأحلام رؤى ومن الرؤيا ما كان وعد من عند الله تعالى والله لا يخلف وعده ..
أما الأحلام التي يتحدث عنها من يصف الخلافة (إفتراءًا) بالحلم إنما يقصد فهمه هو عن الأحلام التي لا تتحقق ويعلم أنها لا تتحقق، فهي مجرد تخيلات ينعزل بها ليكون في واقع أخر "يحلم" به ، هذه كأنها أضغاث الأحلام وهي من الشيطان، و ترتبط بواقع فاسد مستسلم ومتخاذل ومهزوم يركن إليه صاحبه بتخيلاته ولا ترتبط عنده بهدف أو عمل فهو فاقد للنظرة الواسعة الراقية إلى وعد من الله أو مستقبل للأمة ...
فالمسلم إن أراد شيئًا عمل له ..
وإن "حلم" أن يصل للثريا لنالها ..
فكم من "حالم" منتصر يعمل جادًا و واثقًأ بنصر الله تعالى
وكم من "حالم" مهزوم تائه في دهاليز مظلمة تبقى مغلقة داخل أفكاره
العمل لنهضة الإسلام من جديد في دولة الخلافة الراشدة ؛؛
نظام الخلافة هو نظام الحكم في الإسلام وهو النظام السياسي الوحيد في تاريخ البشر الذي إستمر يحكم لعقود و عقود ولمدة 13 قرن من الزمان .. مئات السنوات من عز الدنيا للمسلمين و رخاء وعدل و رحمة لكل البشر في كل المجتمعات.
أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم دولة الخلافة الأولى في المدينة المنورة و توسعت لتنشر الإسلام في ربوع الأرض و سادت العالم وتألقت وابدعت في كل المجالات ، السياسية والإقتصادية والإجتماعية والعملية والطبية ... حتى الغرب الذي يزعم إنه الأول في العالم أسس ما لديه من علوم و أبحاث طبية و هندسية و فلكية على هذه الإبداعات، فلا ينبهر أحدكم بالغرب الذي تقوم حضارته على قذارة العلمانية وفصل الدين عن الحياة، فالمفكرين في الغرب مجرد متسلقين على الحضارة الإسلامية العظيمة، بعد أن هدموا دولة الخلافة دولة رسول الله صلى الله عليه وسلم في 1924، وأكثر ما يرعبهم أن تقام من جديد..
ففي حقيقة الأمر ،، إن الخلافة الراشدة على منهاج النبوة هي الحقيقة الواضحة إن إلتزمنا بطريقة رشول الله صلى الله عليه وسلم في التغيير،،، و ما دونها يبقى أضغاث أحلام طالما لم يسعى المسلم للتغيير على نهج رسول الله صلى الله عليه وسلم.. فمن يقول أن الخلافة هي حلم و أن من يدعوا إليها حالم ويظن أن الحلم لا يتحقق فهو من المثبطين المنهزمين وقليل فهم لطريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم في إقامة الخلافة الراشدة ،، وهو .. عقليته هدامة نفسيته سوداوية و لديه مشكلة في الثقة بالله العلي العظيم فليراجع نفسه في عقيدته و ليصدق مع الله عز و جل.
هذه الأفكار الهدامة أدت للتفريط في إقامة الخلافة من جديد ..فلا يكن أحدكم من المُفرطّين ..
إن العمل لإقامة الخلافة فرض بل تاج الفروض و إقامتها أول الواجبات
الخلافة التي نريد هي تحكيم شرع الله سبحانه
الخلافة التي نريد هي أمن وأمان الأجيال القادمة
,, هي إحقاق الحق و إبطال الباطل
الخلافة التي نريد هي من تأخذ بيد الناس إلى الجنة و تخرجهم من الظلمات إلى النور ،، وإن أبوا ..
هذه هي الخلافة التي فرضها الله تعالى وعمل لها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم والمسلمين، فكن من العاملين على نهج رسولنا الكريم.
فالخلافة هي وعد من الله وحق
#الخلافة_التي_نريد هي القوة القادمة
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=154...e=1&theater