منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> إحسان الفقيه : كاتبة أردنية تدس السم في الدسم, دعوهم للأيام يموتوا ..
أم حنين
المشاركة Dec 23 2014, 06:16 AM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 5,578
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 35





دعوهم للأيام يموتوا ..

ماذا يريد "حزب التحرير"؟ وما هو برنامجه لتحقيق الخلافة؟ وهل لديه أصلا برنامج؟

أنشأ تقي الدين النبهاني حزب التحرير عام 1952 في توقيت مشبوه وظروف مريبة لإقامة "الخلافة الإسلامية".

وقام النبهاني بإيهام الناس أن مشروعه للخلافة سيتحقق في 13 سنة - باعتبارها المُدّة التي أقامها النبيّ في مكة- ولم يتحقق شيء سوى مزيد من الثرثرة والمنشورات العريضة، ثم قام بتمديد المدة لعشر سنوات أخرى وهي المدة التي أقامها النبي في المدينة؛ وهذه سخافات لا دليل عليها من كتاب ولا سنة ولا عقل!

المهم.. مات النبهاني ولم تأتِ الخلافة.

استطاع النبهاني التغرير بالناس وإيهامهم بوعد "الخلافة"، لجذب الناس إليه طوال هذه المدة وهو يخدّرهم ويُلهيهم عن الجهاد في فلسطين.. وبالمناسبة لا يُذكر عن النبهاني أنه دعا لمقاومة إسرائيل والتحريض على قتالها.

وقطعا.. المستفيد من فكرة هذا الحزب هو إسرائيل.. إذ أن هذا الحزب عطّل كلّ شيء وألهى الناس حينها بفكرة الخلافة التي لم ولن تأتِ على يديه!

فالحزب لا يملك سعيا جديا ولا خطة عملية سوى خطابات نارية مُفرغة من مضامينها ومنشورات سطحية ألقتها يد مرعوبة في الظلام.

إذن هو يقوم بعملية إلهاء وتضليل لصالح جهة ما، وربما دون علمه.


فعندما تقرأ إصدارت الحزب قديما وحديثا تشعر وكأنها كتبت من قبل مستشرق غربي يريد تخدير الأمة بالأحلام الوردية والوعود التي بلا تخطيط، ولا إنجازات ملموسة.
[/color[color="#006400"]]
وعلى الرغم من دعوة الحزب للخلافة لستة عقود، إلا أنه سرعان ما أعلن رفضه "للخلافة" التي أعلنها تنظيم الدولة الإسلامية، وذلك لأن إعلان الخلافة يسحب البساط من حزب التحرير، ويلغي شرعية بقائه المُزيّف ويكشف حقيقة هذا الحزب.

لذلك، فقد حشد الحزب كلّ طاقاته لمحاربة "تنظيم الدولة"، فالمُتابع لتصريحات بعض ممثلي الحزب يشعر بحجم تخبّطهم واضّطرابهم وهم يُناقضون منهج حزبهم القائم على فكرة "الخلافة"، رغم انهم بلا منهج سوى الثرثرة اليومية والمشي أثناء النوم.

ومن المثير، إن حزب التحرير حاقد على الجميع ويرى نفسه فوق الجميع، وأنه صاحب الحق والحقيقة.

طبعا .. فهو أكثر من يصدح كلامياً في كلّ مكان بفكرة الخلافة!

فيهاجم أردوغان ويصفه بالطاغوت، وهذا تكفير صريح. ويهاجم مرسي ويقول إنه لا فرق بينه وبين مبارك إلا اللحية!

وأيضا هذا الحزب المقدام لا يعجبه تنظيم القاعدة ولا طالبان ولا جبهة النصرة ولا حماس ولا الجيش الحر!!

ولا عجب ..

يريد التحريريون "خلافة" وهم جالسون في بيوتهم، وفي أحضانهم (اللابتوبات) وبجانب كلّ منهم جهاز الآيفون .. ويتجاهلون أن النبي صلى الله عليه وسلم أعدّ الجيوش وغزا الغزوات لبناء دولة الإسلام.
هل سمعتم أن حزب التحرير شارك بالقتال في العراق أو سوريا أو فلسطين أو غيرها؟

هل قدمو شهيداً وحداً يحارب في معركة لنصرة الإسلام؟

هذا الحزب الجالس على أريكته يعقد كل عام مؤتمره في ذكرى سقوط الخلافة وهو مؤتمر أشبه باللطميات على دمّ الحسين في يوم عاشوراء؛ فلا عاد الحسين ولا عادت الخلافة.

وإضافة لذلك، فإن جهل الحزب الفاضح في علوم الشريعة وفتاويه الشاذة أثارت حفيظة العلماء، الذين حذروا من جهلهم وتطفُّلهم على العلم الشرعي.

فقد ذكر (الشيخ جواد النتشة ) في كتابه عن الحزب عددا من فتاويهم الموثقة والمؤرخة ومن منشورات الحزب ومنها: (عدم وجوب الإيمان بعذاب القبر، وجواز النظر لعورات المحارم، وجواز مشاهدة الصور والأفلام الإباحية، وجواز تقبيل الأجنبية ولمسها دون شهوة).

وقد أحدث هذا الانحراف الفقهي للحزب انشقاقات في بعض قياداته الذين تبرأوا منه مثل (عبد العزيز الخياط ومحمد الشويكي ونادر أسعد بيوض التميمي)، فيما قاد بكر خوالدة - رئيس اللجنة الثقافية للحزب - فقد قاد حركة لتصحيح الحزب ورده الى دينه وعقله)..

ومن مظاهر الانفصام الفكري عند الحزب أنه يحارب حماس لأنها لم تعلن الخلافه بحكم سيطرتها على أرض غزة، ويطعنون بمرسي لعدم تطبيقه الشريعة أثناء رئاسته لمصر، بينما يحارب الحزب إعلان تنظيم الدولة للخلافة رغم أن التنظيم يُحكم سيطرته على أرضه ويُدير شؤون رعاياه ويُطبق الشريعة بكاملها.

وختاما، فإن الكلام يطول في هذا الحزب "الافتراضي والتنظيري"


ولكن كما قال الشيخ أبو الأعلى المودودي:

"لا تجادلوهم دعوهم للأيام يموتوا"..
Go to the top of the page
 
+Quote Post
أم حنين
المشاركة Dec 23 2014, 06:53 AM
مشاركة #2


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 5,578
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 35



مقال يكشف جهل الكاتبة أولًا وثانياً وثالثاً بكثير من الأحكام الشرعية الخاصة بنظام الحكم في الإسلام و عن الجهاد و عن طريقة التغيير لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة فلا هي فهمت الإسلام ولا حزب التحرير ولا الخلافة ولا الجهاد !! وكما إفترت على مؤسس حزب التحرير رحمه الله بإستخدام مصطلحات تتهمه و تشكك فيه و تربط احزب التحرير بخدمة الصهاينة وهم المرعبون منه ونشروا ذلك في وسائل إعلامهم حين قام الحزب بفعالية ضخمة يستنفر فيها المسلمين و جيوشهم للإستجابة لصرخات الأقصى الأسير وتحريره بإقامة الخلافة و الجهاد!! وكما تجاهلت الكاتبة أن خلافة داعش خلافة غير شرعية ... كثيرة هي مغالطاتها المسمومة ولم تورد ولا دليل واحد على صدق كلامها !!

حقيقة نلوم موقع عربي 21 على نشر هذا المقال الناقص الحقائق و دعم قلم مسموم ملغوم يهاجم الإسلام قبل أن يهاجم حزب عريق ومشهور يرعب الغرب الكافر الذي نشر تقارير كثيرة تحذر منه لقوة فكرته ومنهجيته المنبثقة عن العقيدة الإسلامية والمعروف بفعالياته المنتشرة في أكثر من خمسين بلد ،، بينما كتبت الكانتبة من قبل مقالات جيدة الآن تدس السم في الدسم ،، فهل ناقشت الكاتبة من قبل ممثلين لحزب التحرير وهل أخذت معلومات عنه من مواقعه الرسمية ،، أكيد الإجابة بالنفي لأنها كاتبة ينطبق عليها من قالوا عنهم " أقلام الكوبي بيست " !

بل هذا مقال يكشف جهل كاتبته
Go to the top of the page
 
+Quote Post
ام عاصم
المشاركة Dec 23 2014, 07:24 AM
مشاركة #3


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 2,094
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 27




إقلام مأجورة أو جاهلة يستغلها إعلام مأجور تابع للغرب وأجنداته .. فالقافلة تسير والكلاب تبنج
Go to the top of the page
 
+Quote Post
أم سلمة
المشاركة Dec 23 2014, 08:31 AM
مشاركة #4


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 2,229
التسجيل: 13-May 12
رقم العضوية: 1,892




موقع عربي 21 موقع علماني الفكر و أكيد سيعطي منبره لمن يهاجم العاملين في حقل الإسلام السياسي


من نحن

".. الخبر والتحليل والرأي للمتصفح العربي في كل مكان. ونظرا لحرص الصحيفة على تتبع الخبر في مكان حدوثه، فإنها تمتلك شبكة واسعة من المراسلين في غالبية العالم العربي يتابعون التطورات السياسية في العواصم العربية على مدار الساعة.
تسعى "عربي21" إلى المساهمة في خلق فضاء إلكتروني عربي يتمتع بالمصداقية، ولذلك فهي لا تتبع لأيديولوجيا معينة، ولا تنحاز إلا لقيم الحرية والكرامة وتطلعات الشعوب العربية، دون الانجرار إلى "بروباغاندا" غير مهنية وغير علمية. وفي وقت تمر فيه المنطقة العربية بمحاولات حقيقية للتغيير السياسي الشامل، فإن صحيفة "عربي21" تؤمن بحق الشعوب في التغيير السلمي؛ دون اللجوء إلى العنف أو الانقسامات على أسس عرقية أو طائفية، ولذلك فإن الصحيفة ترفض الانجرار وراء دعوات الشحن والتحريض الطائفي في العالم العربي.
وتسعى صحيفة "عربي21" إلى ترسيخ ثقافة الحوار في الفضاء الإلكتروني العربي، وإثراء النقاش حول القضايا السياسية والاجتماعية والفكرية، وحتى الاقتصادية التي تمس حياة شعوب المنطقة، وهي تعمل على تحقيق ذلك من خلال نشر مقالات خاصة بالصحيفة لنخبة من كبار الكتاب العرب بمختلف التوجهات السياسية والأيديولوجية، وبحرية لا يحدُّها سقف، سوى القانون.

ولأننا نعيش في عالم متسارع في مجال الاتصالات والتكنولوجيا، فإن "عربي21" تسعى إلى مواكبة تلك التطورات؛ من خلال تفعيل مواقعها على شبكات التواصل الاجتماعي، إضافة إلى تصميمها العصري المتميز الذي يعطي للصورة والفيديو أهمية بارزة، والذي روعي فيه أن يكون متوافقا مع كافة أنواع "المتصفحات" وأجهزة الكمبيوتر، والأجهزة اللوحية، والهواتف النقالة."
Go to the top of the page
 
+Quote Post
أم سلمة
المشاركة Dec 24 2014, 02:10 PM
مشاركة #5


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 2,229
التسجيل: 13-May 12
رقم العضوية: 1,892




المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير يرد على إحسان الفقيه

بسم الله الرحمن الرحيم

رد على مقال (دعوهم للأيام يموتوا)!!
***************************
كتبته: نجاح السباتين - أم معاذ

كتبت إحسان الفقيه في موقع عربي 21، مقالا بعنوان (دعوهم للأيام يموتوا) تساءلت فيه: ماذا يريد "حزب التحرير"؟ وما هو برنامجه لتحقيق الخلافة؟ وهل لديه أصلا برنامج؟...

أول ما قرأت المقال قفز إلى ذهني صورة الرجل الكبير الطاعن في السن الذي يمسك يد ابنه ويشير إلى سيدنا نوح عليه السلام قائلا لابنه: خذ حذرك من هذا المجنون لا تسمع له ولا تتبعه، يتوارثون العداوة الجيل بعد الجيل، على مدى ستين عاما كلما انقضى جيل جاء آخر يحذر الآخرين من السماع لهذا المجنون الحالم الساذج واتباع رأيه، علما بأن المجنون لا أحد يحذر أحدا من سماع رأيه لأنه لا يوجد إنسان عاقل يستمع لمجنون، ولكنهم يدركون في قرارة أنفسهم أن هذا الحزب العظيم يحمل فكرا عظيما مبدعا كيف لا وهو يحمل إسلاما نقيا صافيا مبلورا واضحا وضوح الشمس في رابعة النهار، يبدو أنهم غيروا التهمة إلى تهمة جديدة تروق لجيل الطنطات أكثر، حزب افتراضي تنظيري، متأثرين بعالم النت الافتراضي.

فإذا كان حزب التحرير كائنا افتراضيا يثرثر ويثرثر وليس لديه مشروع فلماذا تشنون عليه الحرب الشعواء، ولماذا تضيعون أوقاتكم وجهودكم في محاربة كائن افتراضي تنظيري ثرثرته لا تسمن ولا تغني من جوع؟!

تتهم الكاتبة حزب التحرير بالحقد على الجميع، فهو يتهم مرسي وأردوغان ولا يعجبه حماس ولا طالبان ولا القاعدة.

أقول ردا: لم تؤلف كتب ولم تكتب مقالات ولم تلق خطب ولم تبذل مؤسسات قصارى جهدها للطعن في حزب أو حركة إسلامية كما طعن في حزب التحرير، لم يحقد حزب التحرير على أحد ولم يلوث يديه بدماء أحد من المسلمين رغم قيام بعض المشايخ بتسليم شبابه للمخابرات، لم يساوم ولم يداهن أبدا على حساب عقيدته ومبدئه... عملا بقوله تعالى ﴿وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ﴾ وقوله تعالى ﴿وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ﴾، لم يشارك الأنظمة الطاغوتية الكافرة في مصلحة من المصالح، ولم يعقد صفقات قذرة مع الأنظمة، ولم يتلق دعما من أي جهة كانت، لا دعما سياسيا ولا إعلاميا ولا اقتصاديا، محارب من أهل الباطل، ولكن أهل الحق معه في كل مكان، له وجود في كثير من دول العالم.

ورغم كل المؤلفات التي ألفت في الطعن به إلا أنه لم يؤلف كتابا واحدا في الطعن في الحركات الإسلامية، لأنه يعتبرهم إخوة في الدين لا يجوز خوض معارك معهم، لأن المعركة يجب أن تبقى مشتعلة مع العدو الغربي الكافر، مع الرأسمالية والاشتراكية والعلمانية، فهم العدو الحقيقي وليسوا إخوة العقيدة.

أما انتقاده لحماس ومرسي وأردوغان باعتبارهم حكاما وليسوا أحزابا أو حركات، فقد أخذ الحزب على عاتقه كشف الحكام وأعمالهم المخالفة للإسلام، وأما طالبان والقاعدة والجيش الحر وجبهة النصرة فلم يصدر عن الحزب هجوم عليهم، بل يقدم لهم النصيحة تلو النصيحة مصداقا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم «الدين النصيحة».

ثم تتهم الكاتبة أن الحزب يناقض منهجه القائم على الخلافة لأنه حارب تنظيم الدولة، الحزب لم يحشد طاقاته لمحاربة تنظيم الدولة، وإنما بذل جهده في الحفاظ على صورة الخلافة نقية بعيدة عن التشويه الذي نتجت عن تصرفات تنظيم الدولة من قتل للناس بالشبهة وتكفير لهم واستحلال لدمائهم وأموالهم.

تتهم الكاتبة تقي الدين النبهاني أنه أنشأ حزب التحرير عام 1952 في توقيت مشبوه وظروف مريبة لإقامة الخلافة الإسلامية، وتلمح إلى أن إصدارات الحزب قديما وحديثا تشعر بأنها كتبت من قبل مستشرق غربي يريد تخدير الأمة بالأحلام الوردية والوعود التي بلا تخطيط، ولا إنجازات ملموسة.

وتتهم الحزب بأنه يقوم بإلهاء وتضليل لصالح جهة ما، وربما دون علمه.

أقول لأختنا الكاتبة قام حزب التحرير سنة 1953 أي بعد نكبة فلسطين بخمس سنين فكانت الهزة الثانية التي هزت الأمة وقد سبقها هزة أعنف منها هزة زلزلت كيانهم وقسمت بلادهم وقضت على دولة الخلافة، وترتب على ذلك تمزيق العالم الإسلامي ووقوعه تحت الاستعمار.

فقام تقي الدين النبهاني ومن معه من العلماء (وهم خريجو الأزهر) فدرسوا واقع الأمة الإسلامية حاضرا وماضيا وما مر بها وأسباب ذلك، ودرسوا واقع المسلمين وواقع المجتمع في البلاد الإسلامية وعلاقة الأمة بالحكام وما يطبق عليها من أنظمة وقوانين، كما درسوا الأفكار والمشاعر التي تسيطر على المسلمين في مجتمعهم ثم عرضوا ذلك على أحكام الإسلام فخرجوا من كل هذه الدراسة بفكرة معينة واضحة وأقاموا عليها حزب التحرير.

فقد توصلوا إلى أن القضية المصيرية للأمة هي إعادة تطبيق الإسلام في الحياة والدولة والمجتمع وحمل الإسلام رسالة إلى العالم، كما توصل حزب التحرير إلى الطريقة التي يجب أن يسلكها لتحقيق الغاية وهي طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي سار بها في مكة.

تتحدث الكاتبة عن عدم وجود خطة ولا برنامج لإيجاد الخلافة.

إن الخطة أو البرنامج الذي اتبعه حزب التحرير كان وفق الطريقة التي اتبعها الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة والصراع الفكري والكفاح السياسي وطلب النصرة وأخذ قيادة الأمة بالأعمال الفكرية التي قام بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقام بها الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام، أما تجهيز الجيوش وقتال الأعداء فلم يقم بها رسول الله إلا بعد أن استلم الحكم في دولة مستقرة حقيقية فيها سلطان وأمن.

ولم ينفذ أي مشروع اقتصادي أو اجتماعي إلا بعد أن استلم الحكم، عندها قام برعاية شؤون الأمة، أما قبل استلام الحكم فلم يقم بأي عمل وإنما اكتفى بالأقوال والأقوال فقط وهل عمل الرسل إلا القول فقط، فإذا ما تم للرسول استلام الحكم عندها قام بالأعمال المادية من تجهيز للجيوش والقتال وجمع الأموال من الرعية وإنفاقها عليهم وإيجاد فرص العمل والقضاء على الفقر والبطالة والفساد والإشراف على ثروات الأمة وتنميتها وتوزيعها توزيعا عادلا.

هذه هي طريق الرسول صلى الله عليه وسلم ونحن نتقيد بهذه الطريقة ولا نحيد عنها قيد أنملة حتى لو تعرضنا لحقد الحاقدين وسخرية المستهزئين.

إن حزب التحرير هو الحزب الإسلامي الوحيد الذي لديه مشروع متكامل قابل للتطبيق الفوري بمجرد استلامه للحكم من دستور ونظم اجتماعية واقتصادية وحكم وسياسة تعليم وسياسة خارجية،... وهذا ما يثير عليه أحقاد الغرب الكافر وعملائه من الحكام والمثقفين والإعلامين والسياسيين وغيرهم، أنه يحمل إسلاما نقيا صافيا بعيدا عن وحشية الرأسمالية وقذارة الديمقراطية وظلم الدكتاتورية الاشتراكية.

إذا لم يكن حزب التحرير هو الذي يملك برنامجا لإقامة دولة الخلافة، وبرنامجا كاملا متكاملا لحكم وإدارة هذه الدولة؛ فمن هم الذين عندهم برنامج يا تُرى!!!

ثم تتساءل الكاتبة: هل سمعتم أن حزب التحرير شارك بالقتال في العراق أو سوريا أو فلسطين أو غيرها؟ هل قدموا شهيداً واحداً يحارب في معركة لنصرة الإسلام؟

منذ اليوم الأول عرف حزب التحرير نفسه بأنه حزب سياسي يريد إقامة الخلافة بالطريق السياسي، ولم يقدم نفسه كفصيل عسكري ولم يقدم نفسه كجمعية خيرية، فإذا أنشأ مجموعة من الناس قناة إعلامية هل يقال لهم لماذا لا تنشئون فصيلا عسكريا لكم لتحرروا فلسطين؟!

وإذا أقام بعضهم مدرسة للنهوض بأبناء المسلمين هل يقال لهم لماذا لا ترسلون أولاد المدرسة للعراق ليقاتلوا؟! إن أفراد الحزب يقاتلون المحتل باعتبارهم مسلمين كما يقومون بفرض الصلاة والصيام وغيرها من العبادات.

أما عن الشهداء فقد قدم حزب التحرير المئات من شهداء كلمة الحق في العراق وليبيا والشام وكازاخستان وقرغيزستان وداغستان وروسيا وفلسطين وأوزبكستان، وقضى شبابه زهرة شبابهم في سجون العملاء والخونة، ويكفيهم شرفا أنهم مع سيد الشهداء عند الله مصداقا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم «سيد الشهداء حمزة ورجل قام إلى سلطان جائر فأمره ونهاه فقتله...» ويكفي شباب حزب التحرير شرفا أنهم يقومون بأعظم أنواع الجهاد مصداقا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم «أعظم الجهاد كلمة حق عند ذي سلطان جائر».

أما المؤتمرات التي قام بها حزب التحرير في ذكرى سقوط الخلافة لتذكير الأمة بأهم قضية في حياتهم قضية إقامة الخلافة فهي تاج الفروض بها تقام الفروض وتحد الحدود وتحمى ثغور الإسلام وتفتح البلدان وينشر الإسلام فيها رسالة هدى ونور إلى العالم أجمع.

ولكن الذين يكرهون عز الإسلام والمسلمين والذين هالهم أن يجدوا الملايين المؤيدة لفكرة الخلافة ينظرون إلى تلك المؤتمرات نظرتهم إلى اللطميات.

ثم تتهم الكاتبة الحزب بالجهل الفاضح في علوم الشريعة وفتاويه الشاذة وتقول أنها أثارت حفيظة العلماء، الذين حذروا من جهلهم وتطفُّلهم على العلم الشرعي.

إن العلامة تقي الدين النبهاني رحمه الله خريج الأزهر والشيخ العالم عبد القديم زلوم رحمه الله خريج الأزهر وغيرهما ليسوا متطفلين على العلم الشرعي، تشهد لهم كتبهم وعلومهم وفتاواهم، والخلافات بين العلماء والمجتهدين أمر معروف وقديما قيل اختلاف الأئمة رحمة للأمة، أما الفتاوى الشاذة التي عرضتها الكاتبة، فهذه مواقع حزب التحرير على النت وفتاويه على النت فلتأت بتوثيق للأكاذيب التي ذكرتها.

أما الأسماء التي ذكرتهم أنهم تبرؤوا من الحزب، فلم يحدث ذلك بل ظلوا يحملون أفكار الحزب رغم فصلهم.

أما العبارة التي بدأت الكاتبة مقالتها وأنهتها بها وهي المقولة المنسوبة لأبي الأعلى المودودي -رحمه الله- (لا تجادلوهم دعوهم للأيام يموتوا) فقد أكد الواقع فساد العبارة وأن حزب التحرير ازداد مع الأيام عددا وقويت شوكته ويسير بخطوات ثابتة ومتسارعة نحو تحقيق الهدف واقترب من النصر بإذن الله ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله.

هذا هو حزب التحرير الذي أقض مضاجع أعدائه فصاروا يضربون خبط عشواء لا يعرفون بماذا يتهمونه؟ وكيف يوقفونه؟

أتوجه بنصيحة المشفقة إلى الساخرين من الحزب أن يكفوا عن سخريتهم حتى لا يكونوا كالكفار الذين صور الله حالهم في الدنيا والآخرة ﴿إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُواْ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ * وَإِذَا مَرُّواْ بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ * وَإِذَا انقَلَبُواْ إِلَى أَهْلِهِمُ انقَلَبُواْ فَكِهِينَ * وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلَاء لَضَالُّونَ * وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ * فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُواْ مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ * عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ * هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ﴾ [المطففين: 29-36].

وحتى لا يكونوا مثل قوم نوح عندما سخروا منه بعد أن تحول من دعوتهم إلى صنع السفينة التي أمره الله بصنعها ﴿وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلأٌ مِّن قَوْمِهِ سَخِرُواْ مِنْهُ قَالَ إِن تَسْخَرُواْ مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُّقِيمٌ﴾.

لا تجعلوا من أنفسكم أدوات في يد الكفار لمحاربة حزب التحرير، فتخسروا آخرتكم لدنيا غيركم، فإن من يحاربه يحارب فكرة الخلافة ومن يحاربه يحارب أحكام الشرع المتوقف تطبيقها على إقامة الخلافة على منهاج النبوة.

اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه.


كتبته للمكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
نجاح السباتين - أم معاذ


01 من ربيع الاول 1436
الموافق 2014/12/23م

Go to the top of the page
 
+Quote Post
ام عاصم
المشاركة Dec 29 2014, 07:00 PM
مشاركة #6


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 2,094
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 27



المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بسم الله الرحمن الرحيم
يرد على مقال (دعوهم للأيام يموتوا)!!
الجزء الثاني

=======
كتبت إحسان الفقيه مقالا تفتري فيه على حزب التحرير، جاء فيه "جهل الحزب الفاضح في علوم الشريعة وفتاويه الشاذة أثارت حفيظة العلماء، الذين حذروا من جهلهم وتطفُّلهم على العلم الشرعي.

فقد ذكر (الشيخ جواد النتشة) في كتابه عن الحزب عددا من فتاويهم الموثقة والمؤرخة ومن منشورات الحزب ومنها: (عدم وجوب الإيمان بعذاب القبر، وجواز النظر لعورات المحارم، وجواز مشاهدة الصور والأفلام الإباحية، وجواز تقبيل الأجنبية ولمسها دون شهوة)".

كثر كذب الحاقدين على حزب التحرير وافتراءاتهم، وكان الناس يصدقون هذه الافتراءات لأن كتب الحزب كانت ممنوعة من التداول ولا يصل لها إلا النزر القليل من الناس، أما الآن فقد منّ الله على الحزب بنعمة الإنترنت التي مكنته من إنشاء مواقع خاصة به يعرض فيها للناس كتبه وآراءه، مما سهل كشف كذب الكاذبين وافتراء المفترين.

وإليكم الرد على الافتراءات التي ذكرتها الكاتبة من كتب الحزب:


فتوى تقبيل المرأة الأجنبية:

ورد في كتاب النظام الاجتماعي الطبعة الثالثة صفحة 58 ما يلي:

"وهذا بخلاف القبلة، فقبلة الرجل لامرأة أجنبية يريدها، وقبلة المرأة لرجل أجنبي تريده هي قبلة محرمة، لأنها من مقدمات الزنا، ومن شأن مثل هذه القبلة أن تكون من مقدمات الزنا عادة، ولو كانت من غير شهوة، ولو لم توصل إلى الزنا، ولو لم يحصل الزنا، لأن قول الرسول صلى الله عليه وسلم لماعز لما جاءه طالباً منه أن يطهره لأنه زنى «لعلَّك قَبَّلْتَ..» أخرجه البخاري من طريق ابن عباس، يدل على أن مثل هذه القبلة هي من مقدمات الزنا، ولأن الآيات والأحاديث التي تحرّم الزنا تشمل تحريم جميع مقدماته ولو كانت لمساً، كما يحصل بين الشباب والشابات، فهذه القبلة تكون محرمة، حتى ولو كانت للسلام على قادم من سفر لأن من شأن مثل هذه القبلة بين الشباب والشابات أن تكون من مقدمات الزنا.".


فتوى النظر إلى الصور العارية:

الرد من مواقع الحزب الرسمية: والحقيقة أن رأي الحزب في قضية الصور العارية كان واضحا وجليا في كتاب نظام الإسلام للعالم المجتهد تقي الدين النبهاني صفحة 67 حيث يقول:

"فمثلا الصورة شكل مدني، والحضارة الغربية تعتبر صورة امرأة عارية تبرز فيها جميع مفاتنها شكلا مدنيا، يتفق مع مفاهيمها في الحياة مع المرأة، ولذلك يعتبرها الغربي قطعة فنية يعتز بها كشكل مدني، وقطعة فنية إذا استكملت شروط الفن، ولكن هذا الشكل يتناقض مع حضارة الإسلام ويخالف مفاهيمه عن المرأة التي هي عرض يجب أن يصان ولذلك يمنع هذا التصوير لأنه يسبب إثارة غريزة النوع ويؤدي إلى فوضوية الأخلاق".

الدليل: كتاب نظام الإسلام صفحة 67 http://www.hizb-ut-tahrir.org/PDF/AR/ar_bo...NithamIslam.pdf

كما ورد في كتاب "نظام العقوبات" وهو من كتب الحزب في الطبعة الثانية صفحة 184 في باب العقوبات التعزيرية فصل الأفعال المخلة بالآداب ما يلي:

"كل من طبع أو باع أو أحرز بقصد البيع أو التوزيع أو عرض أية مادة مزينة مطبوعة أو مخطوطة أو أية صورة أو رسم نموذجي أو أي شيء آخر يؤدي إلى فساد الأخلاق يعاقب بالحبس حتى ستة أشهر".


كما يحرم مشاهدة الأفلام الإباحية:

أما مشاهدة الأفلام المثيرة الإباحية فلا يجوز حتى وإن كانت صوراً وليست أجساماً حقيقية، وذلك لأن القاعدة الشرعية في هذا الباب هي (الوسيلة إلى الحرام حرام) ولا يشترط في هذه القاعدة أن تؤدي الوسيلة إلى الحرام قطعاً بل غلبة الظن تكفي. وهذه الأفلام تقود غالباً من يحضرها إلى الحرام، ولذلك فإن القاعدة تنطبق عليها. ولذلك فلا يجوز حضورها ولا اقتناؤها.

أما ماذا يتصرف شباب الحزب تجاه المسلمين الذين يحضرون تلك الأفلام، فإن غالب من يحضرون هذه الأفلام هم من سقط المتاع الذين لا ينفع معهم أمر أو نهي إلا من رحم ربك، ومع ذلك فإنْ وجد الشباب أسلوباً قوياً رادعاً حكيماً فليأتوه، ولعل السائل يقصد بعض أقاربه ممن يحزنه أن يراهم في هذا السلوك السقيم، فيحب أن يبعدهم عن ذلك، فإن كان الأمر هكذا، فليأمرهم وينهاهم ويتخير الأسلوب المناسب لعل الله يهديهم، ويكون له بذلك أجر بإذن الله.

والمسلمون اليوم تحيط بهم المآسي من كل جانب بسبب غياب خلافتهم، والجدير بالمسلم أن لا يكون في وقته متسع حتى للهو المباح فكيف إذا قضاه في اللهو المحرم والعياذ بالله؟ إن الواجب عليكم، أيها الإخوة، أن توجهوا المسلمين بقوة، ولكن بحكمة، إلى أن يملأوا وقتهم بفعل الخيرات، والجد والاجتهاد في العمل لإعادة الخـلافة، وإنقاذ الأمة من هذه المآسي.


فتوى التكذيب بعذاب القدر

الرد: عذاب القبر وردت فيه أحاديث صحيحة لكنها خبر آحاد، والعقيدة لا تؤخذ إلا عن دليل قطعي (القرآن الكريم، والحديث المتواتر) وعذاب القبر لم يرد فيه إلا أحاديث خبر آحاد وهذه الأحاديث تفيد العلم الظني ولا تفيد العلم القطعي فلا يؤخذ بها في العقيدة وإنما يجب التقيد بها في الأحكام الشرعية.

وحزب التحرير يصدق بالأحاديث الصحيحة الواردة في عذاب القبر تصديقا غير جازم، ويعتبر من يكذب بعذاب القبر آثما وليس كافرا.

وثمرة التفريق بين التصديق الجازم وغير الجازم أن التكذيب بأمر مطلوب منا التصديق به تصديقا غير جازم كعذاب القبر لا يخرج صاحبه من الملة فلا يفرق بينه وبين زوجته ولا يمنع أهله من ميراثه وإذا مات يغسل ويكفن ويصلى عليه ويدفن في مقابر المسلمين، أما التكذيب بما هو مطلوب منا التصديق به تصديقا جازما فيخرج صاحبه من الإسلام فيفرق بينه وبين زوجته ويحرم التوارث بينه وبين ورثته ولا يغسل ولا يكفن ولا يدفن في مقابر المسلمين، فحزب التحرير يأخذ بالأحاديث الواردة في عذاب القبر في مجال الأحكام الشرعية المتعلقة بالدعاء مثلا فيدعو اللهم أجرني من عذاب القبر، اللهم إنا نعوذ بك من فتنة المحيا والممات.

وسؤال للذين يستنكرون على حزب التحرير عدم أخذه بخبر الآحاد هل يستطيع أحد منهم أن يقرأ في صلاته بآية (الشيخ والشيخة إذا زنيا...). وهذه آية ورد فيها خبر آحاد صحيح أنها آية من القرآن الكريم، ولكن الصحابة لم يلحقوها بالقرآن لأنها خبر آحاد، ولا يقبل في القرآن إلا الآيات التي وردت بالتواتر.

إذا كنت لا تستطيع الاعتقاد بآية في القرآن لأنها خبر آحاد ولا تستطيع القراءة بها في الصلاة، فلماذا تستنكر على حزب التحرير رفضه الأخذ بخبر الآحاد في العقيدة.

كما أن رفض الأخذ بخبر الآحاد في العقيدة لا يعني رد خبر الآحاد مطلقا فإن خبر الآحاد يؤخذ به في الأحكام الشرعية بل إن أغلب الأحكام الشرعية أخذت من خبر الآحاد.

الدليل: كتاب الشخصية الإسلامية الجزء الأول وهو من الكتب المتبناة في الحزب يبين فيه أن خبر الآحاد لا يؤخذ في العقائد ولكنه يؤخذ به في الأحكام الشرعية صفحة 190.

وهذا رابط الكتاب: http://www.hizb-ut-tahrir.org/PDF/AR/ar_bo...Shakhsiyah1.pdf

ثم عدم أخذ الظني في العقيدة ليس بدعة من عند حزب التحرير بل قال به جل علماء الأمة وعلى رأسهم الإمام النووي والغزالي وابن عبد البر والإمام الشوكاني وشيخ المحدثين والإمام مالك وأبو الحسن القاضي وأصحاب الشافعي وأصحاب أبو حنيفة وعامة أهل العلم هذا من القدماء، ومن المحدثين قال به سيد قطب رحمه الله والشيخ القرضاوي.


وللفائدة أقدم إليكم رأي العلماء في خبر الآحاد، كلهم أجمعوا أنه يفيد الظن وبالتالي لا يصلح أن يكون بحجة في العقائد:


• رأي الإمام سعد الدين مسعود ابن عمر التفتازاني:

قال الإمام سعد الدين التفتازاني، الشافعي المذهب، المتوفى عام 792هـ في كتابه (شرح التلويح على التوضيح لمتن كتاب التنقيح في أصول الفقه) الجزء 2، ص 423 ما نصه:

[المشهور يفيد علم الطمأنينة، والطمأنينة زيادة توطين وتسكين يحصل للنفس على ما أدركته وإن كان ظنيا، فاطمئنانها رجحان جانب الظن. وخبر الواحد في اتصاله شبهة صورة، وهو ظاهر... ومعنى حيث لا تتلقاه الأمة بالقبول. والمشهور في اتصاله شبهة صورة لكونه آحاد الأصل، ولأن الأمة قد تلقته بالقبول فأفاد حكما دون اليقين...] أهـ


وأضاف الإمام التفتازاني في نفس المصدر ج2 ص429 ما نصه:

[الخبر المتواتر يوجب علم اليقين ولا خلاف فيه، والخبر المشهور يفيد العمل وعلم الطمأنينة وإن كان ظنيا في ثبوته، أما اطمئنانها فهو رجحان جانب الظن بحيث يكاد يدخل في حد اليقين وهو المراد وحاصله سكون النفس عن الاضطراب مع ملاحظة كونه آحاد الأصل] أهـ


وأضاف الإمام التفتازاني في نفس المصدر ص431 ما نصه:

[خبر الواحد وإن كان ظنيا يوجب العمل دون علم اليقين، وقيل لا يوجب شيئا منهما، وقيل بوجوبهما جميعا. ووجه ذلك أن الجمهور ذهبوا إلى أنه يوجب العمل دون العلم، وقد دل على ذلك ظاهر قوله تعالى: (ولا تقف ما ليس لك به علم) [الإسراء: 36]، (إن يتبعون إلا الظن) [النجم: 23] والعقل شاهد بأن خبر الواحد العدل لا يوجب اليقين وإن احتمال الكذب قائم] أهـ


وأضاف الإمام التفتازاني في نفس المصدر ص432 ما نصه:

[والأخبار في أحكام الآخرة مثل عذاب القبر وتفاصيل الحشر والصراط والحساب والعقاب إلى غير ذلك والتي لا توجب إلا الاعتقاد ـ أي التي لا تتطلب منا إلا التصديق الجازم ـ قد يقول قائل فيها ـ أي في هذه الأخبار ـ أن خبر الواحد يحتمل الصدق والكذب، وبالعدالة ـ أي عدالة الراوي ـ يترجح الصدق بحيث لا يبقى احتمال الكذب وهو معنى العلم. وجوابه أنا لا نسلم ترجح جانب الصدق إلى حيث لا يحتمل الكذب أصلا بل العقل شاهد بأن خبر الواحد العدل لا يوجب علم اليقين وأن احتمال الكذب قائم وإن كان مرجوحا، والإلزام القطع بالنقيضين عند أخبار العدلين بهما، وجواب الأول وجهان: أحدها أن الأحاديث في باب الآخرة فيها ما اشتهر فيوجب علم الطمأنينة وفيها ما هو خبر الواحد فيفيد الظن وذلك في التفاصيل والفروع ومنها ما تواتر فيفيد القطع واليقين].


• رأي الإمام عبد القاهر البغدادي:

قال الإمام عبد القاهر بن طاهر بن محمد البغدادي الاسفرائني التميمي المتوفى عام 429هـ في كتابه (أصول الدين) الطبعة الأولى 1928 الصادرة في استنابول ص 12 ما نصه:

[وأخبار الآحاد متى صح إسنادها وكانت متونها غير مستحيلة في العقل كانت موجبة للعمل بها دون العلم] أهـ

وقال الإمام عبد القاهر البغدادي في كتابه (الفرق بين الفرق) طبعة دار المعرفة ص 326 ـ 326 ما نصه:

[وأما أخبار الآحاد فمتى صح إسنادها وكانت متونها غير مستحيلة في العقل كانت موجبة للعمل بها دون العلم، وكانت بمنزلة شهادة العدول عند الحاكم في أن يلزم الحكم بها في الظاهر وإن لم يعلم صدقهم في الشهادة. وبهذا النوع من الخبر أثبت الفقهاء أكثر فروع الأحكام الشرعية في العبادات والمعاملات وسائر أبواب الحلال والحرام، وضللوا من أسقط وجوب العمل بأخبار الآحاد في الجملة... ] أهـ


• رأي الشيخ حسن العطار:

قال الشيخ حسن العطار في شرحه على شرح الجلال المحلي، ج2 ص 157 ما نصه:

[قال الجلال المحلي "نهى الله عن اتباع غير العلم..." والنهي للتحريم، فلا يكون واجبا، وقوله "ذم على اتباع الظن يدل على حرمته" أي أن اتباع الظن في العقائد حرام شرعا، لأن النهي ورد من الله تبارك وتعالى عن اتباع الظن في العقائد كما سبق وإن وضحت] أهـ

وقال الشيخ الشربيني في هامشه على حاشية العطار، ج2 ص 157 ما نصه:

[أن المتواتر يفيد العلم الضروري... وأما خبر الواحد فلا يفيده مضطردا]


• رأي الإمام النووي:

قال شيخ الإسلام الإمام محي الدين النووي، الشافعي المذهب، المتوفى عام 676هـ في شرحه لصحيح مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري إمام أهل الحديث والمتوفى عام 261هـ المطبعة المصرية ـ القاهرة ـ ج1 ص 20 ردا على المحدث ابن الصلاح من إفادة أحاديث البخاري ومسلم للعلم النظري ما نصه:

[وهذا الذي ذكره الشيخ في هذه المواضع خلاف ما قاله المحققون والأكثرون فإنهم قالوا أن أحاديث الصحيحين، البخاري ومسلم التي ليست بمتواترة إنما تفيد الظن فإنها آحاد، والآحاد إنما يفيد الظن على ما تقرر، ولا فرق بين البخاري ومسلم وغيرها في ذلك، وتلقي الأمة بالقبول لها إنما أفادنا وجوب العمل بما فيهما وهذا متفق عليه، فإن أخبار الآحاد التي في غيرهما يجب العمل بها إذا صحت أسانيدها ولا تفيد إلا الظن فكذا الصحيحان، وإنما يفترق الصحيحان عن غيرهما من الكتب في كون ما فيهما صحيحا لا يحتاج إلى النظر فيه بل يجب العمل به مطلقا، وما كان في غيرهما لا يعمل به حتى ينظر وتوجد فيه شروط الصحيح ولا يلزم من إجماع الأمة على العمل بما فيهما إجماعهم على أنه مقطوع بأنه كلام النبي وقد اشتد نكار ابن برهان الإمام، على من قال بما قاله الشيخ ـ أي ابن الصلاح ـ وبالغ في تغليطه] أهـ

وجاء في نفس المصدر، طبعة دار إحياء التراث العربي ـ بيروت، ج1 ص 130 ـ 131، قول للإمام مسلم، في معرض رده على من طعن في خبر الواحد الثقة واشترط لذلك شروطا للعمل به أي ليقبله في الأحكام الشرعية العملية ما نصه:

[قال الإمام مسلم: فيقال لمخترع هذا القول قد أعطيت في جملة قولك أن خبر الواحد الثقة حجة يلزم به العمل]

وقد شرح كلامه الإمام النووي في نفس الصفحة، بما نصه:

[هذا الذي قاله مسلم رحمه الله تنبيه على القاعدة العظيمة التي ينبني عليها معظم أحكام الشرع، وهو وجوب العمل بخبر الواحد، فينبغي الاهتمام بها والاعتناء بتحقيقها وقد أطنب العلماء رحمهم الله في الاحتجاج لها وإيضاحها وأفردها جماعة من السلف بالتصنيف واعتنى بها أئمة المحدثين وأصول الفقه وأول من بلغنا تصنيفه فيها الإمام الشافعي رحمه الله وقد تقررت أدلتها النقلية والعقلية في كتب أصول الفقه ونذكر هنا طرفا في بيان خبر الواحد والمذاهب فيه مختصرا. قال العلماء الخبر ضربان متواتر وآحاد. فالمتواتر ما نقله عدد لا يمكن مواطأتهم على الكذب عن مثلهم ويستوي طرفاه والوسط ويخبرون عن حسي لا مظنون ويحصل العلم بقولهم، ثم المختار الذي عليه المحققون والأكثرون أن ذلك لا يضبط بعدد مخصوص ولا يشترط في المخبرين الإسلام ولا العدالة وفيه مذاهب أخرى ضعيفة وتفريعات معروفة مستقصاة في كتب الأصول. وأما خبر الواحد فهو ما لم يوجد فيه شروط المتواتر سواء أكان الراوي له واحداً أو أكثر، واختلف في حكمه، فالذي عليه جماهير المسلمين من الصحابة والتابعين فمن بعدهم من المحدثين والفقهاء وأصحاب الأصول أن خبر الواحد الثقة حجة من حجج الشرع يلزم العمل بها ويفيد الظن ولا يفيد العلم، وأن وجوب العمل به عرفناه بالشرع لا بالعقل، وذهبت القدرية ـ المعتزلة ـ والرافضة وبعض أهل الظاهر إلى أنه لا يجب العمل به. ثم منهم من يقول: منع من العمل به دليل العقل، ومنهم من يقول: منع من العمل به دليل الشرع، وذهبت طائفة إلى أنه يجب العمل به من جهة دليل العقل، وقال الجبائي من المعتزلة: لا يجب العمل إلا بما رواه اثنان عن اثنين، وقال غيره: لا يجب العمل إلا بما رواه أربعة عن أربعة، وذهبت طائفة من أهل الحديث إلى أنه يوجب العلم، وقال بعضهم يوجب العلم الظاهر دون الباطن، وذهب بعض المحدثين إلى أن الآحاد التي في صحيح البخاري أو صحيح مسلم تفيد العلم دون غيرها من الآحاد. وقد قدمنا هذا القول وإبطاله في الفصول، وهذه الأقاويل كلها سوى قول الجمهور باطلة، وإبطال من قال لا حجة فيه ظاهر، فلم تزل كتب النبي وآحاد رسله يعمل بها ويلزمهم النبي العمل بذلك واستمر على ذلك الخلفاء الراشدون فمن بعدهم ولم تزل الخلفاء الراشدون وسائر الصحابة فمن بعدهم من السلف والخلف على امتثال خبر الواحد إذا أخبرهم بسنة وقضائهم به ورجوعهم إليه في القضاء والفتيا ونقضهم به ما حكموا به على خلافه وطلبهم خبر الواحد عند عدم الحجة ممن هو عنده، واحتجاجهم بذلك عند من خالفهم، وهذا كله معروف لا شك في شيء منه والعقل لا يحيل العمل بخبر الواحد وقد جاء الشرع بوجوب العمل به فوجب المصير إليه. وأما من قال يوجب العلم فهو مكابر للحس، وكيف يحصل العلم واحتمال الغلط والوهم والكذب وغير ذلك متطرق إليه والله اعلم]


يقولون: لم يدع حزب التحرير إلى الجهاد في فلسطين ولا العراق ولا الشام:

الرد: لا بد أن نفرق أولا بين كون الجهاد فرض عين على كل مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وبين أن يكون الجهاد طريقة لبناء الدولة الإسلامية وإقامة الخلافة!!! فالحزب منذ نشأته حدد طبيعة عمله فلم يقل أنه حزب جهادي يريد تحرير البلاد من الاستعمار بل عندما أعلن عن نفسه قال أنه حزب سياسي مبدؤه الإسلام يعمل لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة لذلك من الطبيعي أن يكون شغله الشاغل السياسة ولا يقوم بأعمال مادية وإنّما يقوم بالصراع الفكري والكفاح السياسي.

إلاّ أن الحزب لا يمنع شبابه من الجهاد وقد شارك العديد من شبابه في معارك مع المستعمر سواء في فلسطين أو العراق أو أفغانستان بل وهو فرض على ساكني تلك المنطقة من شباب الحزب!!! فالحزب يقوم بتوزيع نشرة، بندوة، بتنظيم... لكنّ الحزب لا يصلي لا يزكي لا يصوم لا يجاهد، بل المنتسبون له هم من يقومون بتلك الأعمال لا بصفتهم الحزبية بل بصفتهم مسلمين.

ثم إن قمت كحزب على أساس الجهاد فأنت تنذر نفسك لقتال أعداء الله فتبحث عن طريقة للتسلح والتمويل والتخطيط والتدريب أي كل ما له علاقة بالقتال، وإن قلت أنك حزب يريد إقامة دولة إسلامية فتبحث عن الأحكام المتعلقة بذلك. بالنسبة لحزب التحرير فكل ما يتبناه من أحكام (لإقامة الدولة) لا يوجد دليل واحد على أن الرسول صلى الله عليه وسلم قام بالجهاد لإقامة دولته، فللجهاد مقامان كما تعلمون: إما مقام طلب (لنشر الإسلام) أو مقام دفع (لرد العدو) ورد العدو لا يحتاج لأمير أو حاكم.

أما جهاد الطلب فلا بد له من أمير وخليفة يعقد الألوية له ويرسل الجيوش لفتح البلدان، وهذا معطل وللأسف وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، لذلك فحزب التحرير يدعو ويعمل لإقامة هذا الخليفة لتقوم الأحكام المعطلة ومنها الجهاد في سبيل الله، بل إن الحزب وضع مادة في دستور دولة الخلافة الذي أعده تنص على أن الجهاد فرض على المسلمين، وإليكم نص المادة:

المادة 62: الجهـاد فرض على المسـلمين، والتدريب على الجـنـدية إجباري فكل رجل مسلم يبلغ الخامسة عشرة من عـمـره فرض عليه أن يتدرب على الجندية استعداداً للجهاد، وأما التجنيد فهو فرض على الكفاية.

كتبته للمكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أم معاذ


04 من ربيع الاول 1436
الموافق 2014/12/26م

http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index....nts/entry_42413
Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 22nd July 2025 - 06:21 PM