المسلمون في الغرب مجرد أصوات إنتخابية !
قال نائب رئيس وزراء النمسا، راينهولد ميتل لينر، رئيس حزب الشعب المحافظ "المسيحي" "أو فاو ب"، في اجتماع الحزب الموسع، الذي عقد بحضور أعضاء الكتلة البرلمانية للحزب: "الإسلام جزء من مجتمعنا، ونحن لدينا مجتمع متعدد الثقافات".
وطالب رئيس حزب المحافظين، المشارك في الائتلاف الحكومي الموسع بزعامة الاشتراكيين، بـ"تفعيل الاندماج في المجتمع للحيلولة دون ظهور مجتمعات موازية تتبنى قواعد مختلفة للعبة".
كما لفت إلى أن الاندماج ضروري "للدفاع عن احتكار الدولة للسلطة"، في إشارة إلى رغبة الحزب في تعزيز عملية اندماج المسلمين والأجانب في المجتمع النمساوي.
تأتي هذه التصريحات في وقت يشعر فيه المسلمون المقيمون في النمسا بالقلق إزاء تصاعد وتيرة الاعتداءات العنصرية ضد السيدات المحجبات في الأماكن عامة وعلى المنشآت الإسلامية، خاصة عقب الاعتداء الذي وقع مؤخرًا على مقر جريدة "شارلي إبدو" المنحطة بباريس، لاسيما وأن العام الجاري سيشهد إجراء 4 انتخابات برلمانية في أربع ولايات هامة، يتوقع مراقبون أن تستخدم فيها الأحزاب اليمينية المتشددة ورقة الأجانب والمسلمين لتحقيق غايات ومآرب سياسية، عن طريق إثارة المخاوف في نفوس المواطنين وجني أصواتهم لصالح الأحزاب اليمينية المتشددة.
|