مخطئ من يظن أن التغيير السياسي يحدث ب(كن.. فيكون!)
التغيير السياسي لا يكون على مبدأ كن فيكون.... وصراع الأمة مع المستعمر ووكلائه لاسترداد سلطانها المغتصب ليس من المعقول السياسي أن تحسم من مجرد تحرك جماهيري دون قيادة على أساس فكري يعبر عما في نفس الأمة من معاني العزة التي ما زالت عقيدة التوحيد تحييها في هذه الأمة.
والطبقات العفنة من قيادات وأوساط وشخصيات وأحزاب حسبت على السياسة ممن اشتغل بالشأن العام, ممن وصفهم رسول الله بالإمعات....! بل وجيوش الإمعات من بطيخات بشرية وطبول متحركة ومتكلمة...!! كل هؤلاء ليس من المتصور أن يستطيع حزب سياسي مُحارَب بكامل أدوات الفكر والمدنية الغربية ومراكز صنع القرار فيه... ليس المتصور غيابهم أو غياب أثرهم في محاولات ضرب تحركات الأمة وتحررها عن ربقة المستعمر المنحط المجرم.
من يظن أن الوضع استتب لأعداء الأمة في مصر أو في تونس... فهو غافل كل الغفلة في السياسة.!
ومن ظن أن التبعات والأحداث التي جرت وتجري الآن بعد الإنقلابات على من إلتف على ثورات الأمة... من ظن في ذلك خير لأعداء الأمة فهو مخطئ كل الخطأ!! وواهم كل الوهم!!
فقط لتعلموا مستوى الحال الذي فيه أحد أوقح هذه الأنظمة التي رتبت شيء من أوراقها فعادت للحكم رسميا بقوة العسكر, أقصد نظام السيسي...! فقط يكفينا مؤشرا على عدم استقرار حال نظامه أن في المدارس الابتدائية حولت بداية السنة الدراسية الأولى بعد الانقلاب, لثكنات عسكرية لإسكات أطفالها من الصدح برفضهم!!!
21/1/2015
|