اعلن في الاردن وبشكل رسمي ان موجودات البنوك الاردنية حوالي 45 مليار دينار اردني اي حوالي 70 مليار دولار .انتهى الخبر ان هذا الخبر يوحي بامور كثيرة منها:- 1:- بالتاكيد ان من يملكون هذه المليارات ليسوا هم الموظفين ولا الفلاحين ولا محدودي الدخل بل هم الاثرياء وهو ما يؤكد على ارقام سابقة ان ستة بالمئة من الناس في الاردن يملكون 92 بالمئة من الاموال وهذا في ظل نظام راسمالي اجرامي يزيد فيه الفقير فقرا والغني غنى يعتبر هذا امر طبيعي ففي مصر مثلا اثنان بالمئة يسيطرون على تسعين بالمئة من الثروة 2:-ان من يملكون هذه الاموال يملكون شركات وعقارات ومصالح مثلها او اكثر وهو ما يؤشر او يؤكد ان لقمة عيش الناس يسيطر عليها هؤلاء كالنبلاء والعبيد 3:- ان هذه الثروة في بلد فقير كالاردن لو تم استعمالها بطرق صحيحة وتم استثمار هذه الاموال لانشاء مصالح انتاجية تشغل العاطلين عن العمل فتقلل من نسبة البطالة وتستغني البلاد بانتاجها عن الاستيراد فتحفظ عملة الدولة من التسريب الى الخارج ويتم تخفيض الضرائب لعدم وجود جمارك بسبب عدم الحاجة للاستيراد ويقلل من حجم الضغط الخارجي على البلاد سواء الاقتصادي او السياسي 4:- ان التعامل مع هذه الاموال بطريقة شرعية تنتج اسعادا للناس فزيادة على ما ذكرنا من تخفيف البطالة وهو ما يؤدي الى تقليل نسبة الفقر زيادة على ذلك فان دفع زكاة هذه الاموال لعام واحد يحل ازمة الكثيرين خاصة اذا علمنا ان حجم زكاة هذه الاموال يساوي اكثر من مليار دينار فلو فرضنا ان في الاردن مليوني فقير فبهذه الحسبة يكون نصيب كل فقير خمسمائة دينار اي ان الاسرة الفقيرة المكونة من ثمانية افراد مثلا تحصل على اربعة الاف دينار وبهذا نكون بعملية واحدة وسنة واحدة قد انتهينا من حل مشاكل الاردن الاقتصادية المتمثلة في الفقر والبطالة وتكون الاعوام التالية لامور اخرى ان هذا الواقع وهذا الحل ليس عبثا ولا خيالا بل هو واضح وجلي في عمليته ولكن هذه المعالجة لا تتم الا بتطبيق الاسلام الذي يسعد الناس لتطبيقه لانه بحل كل مشالكلهم التي عجز وفشل اي نظام في حلها
|