منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

> رسالة إلى الإعلاميين "المسلمين"
الناقد الإعلامي
المشاركة Dec 21 2011, 05:04 PM
مشاركة #1


ناقد إعلامي
*****

المجموعة: Banned
المشاركات: 1,457
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 22



رسالة إلى الإعلاميين
م. موسى عبد الشكور الخليل
الإخوة الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعلمون أن الكافر قد استعمر بلاد المسلمين ردحا طويلاً من الزمن بعد هدم دولة الإسلام منذ ما يقارب تسعين عاما وكان جيشه وموظفوه هم الذين يقومون بالعمل المباشر ضد المسلمين ثم بعد ذلك قام بإعادة إنتاج نفسه وتطوير وسائله وأساليبه، فأعطى لمستعمراته حكماً ذاتيا أو استقلالاً اسما، وبقي يحكم ويرسم ويخطط من وراء حجاب بعد أن سحب جيشه وتوارى موظفوه، واستبدل وجهاً غير مألوف بوجهه، مألوف من أبناء البلد يحكمها من خلاله ،وقد بذل المسلمون الغالي والنفيس والأرواح التي لا تعد ولا تحصى لنيل هذا الاستقلال تحت شعارات القومية والوطنية، ظانين أن هذا الاستقلال سوف يحقق لهم السيادة والسعادة ، ولم يخطر ببال أحد من المجاهدين أن هذه التضحيات الجسام وأن هذا الاستقلال سيكون أشد وطأة عليهم من الاستعمار ؛ فالناظر لحال المسلمين وللدول القائمة في العالم الإسلامي التي يتطلع المرء إليها لتخليصه مما هو فيه من ضنك واستعباد واستعمار يجد أنها ليست دولا مخلصة ولا تطبق الإسلام، ولو أنها تقول أن دينها الإسلام بل على العكس تماما بعد هذه الثورات والتي ثبت أنها تحارب كل مسلم ولا تحميه؛ بل تعدت ذلك لتحارب الإسلام نفسه وهذا واضح جلي لكل ذي لب حيث أن الحكام قد نصبوا أنفسهم وتسلطوا على رقاب الأمة، يسومونها جميع أصناف الذل والهوان والعذاب، ولقد أثبتت الوقائع الجارية بما لا يدع مجالا للشك بأن الوسط السياسي في الدول القائمة في العالم الإسلامي فاسد فساد النظام فإذا اجتمعوا تآمروا وإذا تفرقوا تناحروا؛فأضاعوا البلاد والعباد، فكانوا عاراً وسبةً على هذه الأمة الإسلامية الكريمة. بعد أن كانت هي الحامية والراعية للمسلمين لا يعتدي عليهم أحد ولا يسلب حقوقهم أحد ؛فالإمام يُقاتل من وراءه ويتقى به ، ودولة الإسلام التي بها نظام رباني مميز في الحكم والاقتصاد والاجتماع والسياسة الخارجية نظام طبق ثلاثة عشر قرنا من الزمان

أيها الإعلاميون:
وتعلمون أن دولة الإسلام هذه والحياة الإسلامية تحتها بدأها محمد نبينا ورسولنا وأن القرآن الذي لم يحرف ولم يبدل وضع دستورا لنا طبقه على المسلمين وتعلمون أن الجنة حق والنار حق ،وآمنا بالقدر خيره وشره وأن الموت حق والرزق حق وبعد أن اخترنا الإسلام دينا وآمنا بعقيدته كان من مقتضيات هذا الإيمان التسليم والخضوع (علماً وعملاً) لشريعة الإسلام في المنشط والمكره، والرضا والغضب، وعدم تقديم أي أمر من الأمور على كلام الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم-، يقول تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميع عليم} [الحجرات: 1]، ومعنى ذلك أنه لا يقدم على الشريعة أي أمر من الأمور مهما رآه صاحبه أمراً حسناً سواء كان عقلا، أو حرية أو مجاراة للواقع أو خوفا أو غير ذلك، والإقرار بهيمنة الشريعة وحاكميتها وتقديمها والقبول بها قولاً وعملاً دون أي شرط قال تعالى: {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً} [النساء: 65].وقال {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} الحشر/7،
وقد سار صحابته الكرام رضوان الله عليهم متأسين برسولهم الكريم في الإيمان والحرص على المسلمين، ونشر الإسلام ورعاية الناس بالإسلام فقد كانوا حريصين على دينه وعقائدهم ومقدساتهم وأعراضهم ودمائهم وبلادهم وأموالهم؟ واستمر هذا الوضع وهذا الحال ثلاثة عشر قرنا من الزمان في نجاح منقطع النظير يقف المسلم موقف العزيز بدينه وأمته وقادته وتاريخه متسائلا أين هي دولة الإسلام التي كانت زمن الرسول وزمن من بعده ؟ أين الحكام أمثال عمر بن الخطاب والخلفاء من بعده ؟ أين المعتصم وهارون الرشيد أين محمد الفاتح والسلطان عبد الحميد ؟؟


أيها الإعلاميون:
إن الإسلام هو الدين الكامل الشامل لكل أمور حياتنا من الله تعالى العالم بأحولنا فهو خالقنا والعالم بأحوالنا والذي سيحاسبنا على كل فعل يصدر منا ،وحتى نجيب على أي سؤال بإيجابية أمام الله يوم الحساب فلا بد من إبراء الذمة أمام الله تعالى حتى ننجو من النار على أي تقصير ونفوز بجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين .
ومن هنا كان من الواجب على المسلمين جميعا ومنهم الإعلاميون العمل لإبراء ذمتهم أمام الله- عزوجل في كل شأن من شؤونهم خاصة فيما يتعلق بعلاقة العبد مع خالقه وبارئه وعن علاقته مع غيره لتكون وفق ما أراد الله فما دام المسلم قد اختار الإسلام عن قناعة فالأصل فيه أن ذمته مشغولة بعبادة الله وحده وأداء كل الالتزامات الشرعية على وجهها ونصرة إخوانه المسلمين في كل مكان ، قالَ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ: "لا تزولُ قَدَمَا عَبْدٍ يومَ القيامةِ حتى يُسألَ عنْ أربع ٍ عنْ عُمُرِهِ فيما أفناهُ وعنْ جسدِه فيما أبْلاهُ وعنْ مالهِ مِنْ أيْنَ أخذهُ وفيما أنْفَقَهُ وعنْ عِلمِهِ ماذا عَمِلَ بهِ".

أيها الإعلاميون :
عند بحث واقع المسلمين الذين تربطنا بهم الأخوة الإسلامية والذين يذبحون كالخراف ليل نهار مع أن هدم الكعبة أهون عند الله من قتل امرئ مسلم بغير حق وعندما يجد المسلمون بلادهم من المغرب حتى إندونيسيا قد مزقت كيانات كرتونية لأكثر من سبعة وخمسين مزقة،مع أنه يحرم شرعاً أن يكون للمسلمين في العالم أكثر من دولة واحدة وعندما يجد حال المسلمين ولسان حال المجوعون والأرامل والثكالى في فلسطين والعراق وأفغانستان والصومال وسوريا واليمن يقول ألسنا وأنتم أخوة ؟!أليست لا إله إلا الله تجمعنا و تجمعكم ؟أليس رسول الله قدوتنا وقدوتكم؟أليس كتاب الله مهوى قلوبنا وقلوبكم؟أليست الكعبة قبلتنا وقبلتكم؟أليس الدم الذي يجري في عروقنا هو دمكم؟!نحن نذبح, ونقتل, أطفالنا تيتمت, ونساؤنا ترملت, وشيوخنا قتّلت, وبيوتنا هدمت, ومساجدنا دنست وقصفت, ومصاحفنا فيها حُرّقت فماذا أنتم فاعلون ؟
أتتركوننا في كهف اللئام, أتدعوننا وحدنا نواجه الإجرام؟ فلم لم تحركوا ساكناً،إننا نخاطبكم وقد وصلت نيران أسلحة أمريكا وعملائها إلى صدور أبناء المسلمين من إعلاميين وغيرهم إن لم يكن حراككم اليوم فمتى تتحركون؟؟!!
أيها الإعلاميون :
إذا ما نظرنا إلى وسائل الإعلام اليوم فإننا نجد أنها قد تعددت صورها وتنوعت أشكالها وتشعبت طرقها واستخدمت أحدث تقنيات العصر لخدمتها؛ ما جعلها تملك إمكانية الثأثير في المفاهيم وخلط الأفكار ولو ألقينا نظرة سريعة على القوى المتحكمة بوسائل الإعلام في العالم اليوم لوجدناها لا تزيد عن خمس دول وهي: أميركا وبريطانيا وفرنسا، وإلى حد أقل روسيا وألمانيا.
وعلى مستوى وكالات الأنباء العالمية الرئيسية فهي ست وهي: اليونايتدبرس والأسيوشيتدبرس وهما أميركيتان، ورويترز وهي بريطانية ووكالة الصحافة الفرنسية ووكالة تاس الروسية ووكالة الأنباء الألمانية. وهذه الوكالات التابعة لتلك الدول الخمس هي مصدر المعلومات والأنباء لغالبية إذاعات وصحف الدول المائة وخمس وثمانين المسجلة في الأمم المتحدة؛فخمس دول تتحكم في معلومات وأخبار بقية دول المعمورة.
ومن خلال هذه الوكالات تعمل أميركا ودول الغرب على تغيير رؤية أجيال بلدان العالم الثالث وتحويلها بما تحقق مصالح دول الغرب، فهي بالتأكيد لا تخدم المسلمين ولا تعمل لصالحهم
أيها الإعلاميون :
من هذا المنطلق ومن منطلق حرصكم وإمكانياتكم ومن منطلق سيطرة الدول الغربية على وسائل الإعلام فإن لكم دوراً كبير وانتم في موقع مهم له تأثير كبير على العامة والخاصة وإنكن تحملون رسالة وأمانة وتعلمون أن لوسائل الإعلام قدرة كبيرة في التأثير على مجريات الأحداث من خلال تشكيل الوعي لدى الأفراد، أي تشكيل وتغيير الأفكار والمشاعر لدى الناس وبالتالي تغيير الرأي العام مما يمهد لتغيير الأنظمة والقوانين، وبالتالي قلب المجتمعات وهدم الأنظمة أو المحافظة عليها أي إمكانية المساعدة في تخليص الأمة أو إبقائها في الذل لقد استطاع المسلمون في جيل القدوة أن يوظفوا كل الإمكانيات المتاحة للإعلام، فوقفوا على أعلى مكان، ورفعوا أصواتهم إلى القدر المستطاع لإيصال صوت الإسلام بالأذن.. ووقف الرجال من حول الرسول صلى الله عليه وسلم ، يبلغون صوته وتعاليمه إلى الأسماع التي لم يصلها الكلام، سواء كان ذلك في الخطبة أو الدرس، أو الصلاة.. استخدموا كل ما هو متاح في البيئة المحيطة بهم من الوسائل الممكنة، وكانوا في مستوى إسلامهم وعصرهم .. لكن للأسف، توقف المسلمون، وتطورت وسائل الإعلام على أيدي غيرهم.
إن المسألة في غاية الخطورة إذ قد يصل الأمر إلى التأثر في الشخص وهو لا يعي أنه يتأثر! لا سيما إذا علمنا أن كل هذه الفضائيات دون استثناء:
1- تدعي لنفسها الموضوعيةَ الإعلاميةَ التامة، وتقول إنها تلتزم دوماً بقواعد الأمانة الصحفية، نصرةً للحق وتحرياً للصدق والأمانة.
2- تدّعي لنفسها المهنية؛فهي تترفع عن التجريح، ولا تسمح بالألفاظ النابية، وتستخدم الفُصحى
3- تدّعي لنفسها البراءةَ ، وتقدم خدماتٍ إعلامية جليلة، وهي قنوات إخبارية تريد الخيرَ لجميع الناس ولا تفرق بينهم، لا على أساس العرق ولا على أساس الدين، وهي جميعاً منبر لمن لا منبر له، وهذا في معظمه نظريات بعيدة عن الواقع فقد مارست وسائل الإعلام كثيرا من الأمور التالية نذكرها على سبيل المثال لا الحصر وأنتم أدرى منا بذلك :
1. التضليل الإعلامي، كأن تَصرف المشاهد عن صلب الموضوع إلى مسألة فرعية ليست هي المشكلة.
2. افتراء أو اختلاق أخبار لم تقع وليس لها أي نصيب من الحقيقة، خاصة في زمن الحرب
3. تقول الحقيقة في حدثٍ ما ولكن لا تقول كل الحقيقة.

4. تعتِّم على حدثٍ معين كأنه لم يكن، أو تذكره مرة واحدة فقط، وتتفنن في ستر عيوبها على ألسنةِ صُحُفِيِّيها، إذا ما تم إحراجهم خاصة على المباشر.
5. تحجز خبراً ما مدةً ثم تطلقه، أو تبثه في أوقات دون أوقات. مثلا بعد منتصف الليل
6. تركز على صورةٍ أو عبارةٍ أو مصطلحٍ ما لإلصاقه في الذهن، كقولهم الصراع العربي (الإسرائيلي)، أو الأمة العربية، أو كإظهار فلسطين باسم (إسرائيل) على الخريطة مثلاً أو تقول الاستعمار العثماني
7. تروِّج لأشخاص معينين لإبرازهم كمفكرين أو علماء وهم ليسوا كذلك، أو تقلل من شأن آخرين أو تتجاهلهم.
8. تدس السمَّ في الدسم، كأن توهم المشاهد أنها جاءت بكل الأطراف للخوض في مسألةٍ ما، بينما هذه الأطراف في الحقيقة كلها تنتمي إلى نفس التوجه السياسي أو الفكري، مع تغييب الطرف الحقيقي أي المخالف والمغاير تغييباً تاماً.
9. تورد خبراً متعلقاً بحدثٍ معين ثم تأتي بمن ليس له فيه ناقة ولا جمل ليعلق عليه
10. تنقل الأخبار وتختار البرامج والحصص وتنتقي الأشخاص وفق خط معين لا تحيد عنه.
11. تُفرد لأخبار الرياضة مثلاً باباً خاصاً في النشرة لجعلها من أهم ما لا يصح أن يُفَوِّته المشاهد (ثم انظر كم هو عدد القنوات المتخصصة في أخبار الرياضة؟!).
12. تبث وتدس الثقافةَ الغربية القاتلة مثل العلمانية، والديمقراطية، وإطلاق الحريات، وحوار الأديان، وفكرة تفوق الغرب بشكل نهائي .
13. تكرس واقع هيمنة الكفار، وتفصل بين العرب والمسلمين، وتَقْلب الحقائق، كل ذلك ضمن الأخبار والبرامج والحصص من خلال الألفاظ المتداولَة، والعبارات المستعملة، ونوعية الأشخاص وأساليب الكلام لديهم، ونوعية الأفكار المطروحة، والصور التي تَظهرُ على الشاشة! وغير ذلك!
إن كل الفضائيات المسلطة على المسلمين في عقر دارهم تفعل هذا وأكثر، وتنفقُ هي ومَن وراءها أموالاً طائلة على إعلامها، كما أنها تسخر طاقاتٍ بشريةٍ هائلةً في هذا السبيل، وكذلك كل وسائل الإعلام (غير الفضائيات) بوجه عام. فأين البراءة والنزاهة والحياد والصدق والأمانة؟!
هذا شيء قليل وغيض من فيض مما تفعله الفضائيات المتخصصة في بث الأخبار.
أما غيرها من الفضائيات التي تبث المجون واللهو وجميع أصناف السموم، فهو جانب آخر من البحث. فهلَّا سألـتُمْ إحداها لِـمَ تفعل كلَّ هذا وتنفق عليه من جيبها؟.. ولمصلحة من؟
أيها الإعلاميون
إن من حقنا أن نسأل كمسلمين لماذا لا يبحث الإعلام جدية وحدة المسلمين في دولة واحدة؟
لماذا لا يبحث الإسلام السياسي في وسائل الإعلام؟ لماذا لا تبحث قضية تحرير فلسطين حلا جديا وشرعيا في وسائل الإعلام؟ لماذا لا تذكر الخلافة الإسلامية في وسائل الإعلام إلا إذا فرض عليها مع أنها حكم شرعي واجب التطبيق ؟ لماذا لا تبحث قضية بلاد المسلمين المحتلة جميعها في وسائل الإعلام؟ لماذا لا يركز الإعلام على واجبات الأمة تجاه خلاصها والأحكام الشرعية السياسية الآنية الواجب تطبيقها ؟؟ولماذا لا تذكر أعمال المخلصين من أبناء المسلمين لحل هذه القضايا ؟؟لماذا يركز الإعلام على ما يملى عليه فقط وما يسمح به الرقيب ؟

إن عدم الإنصاف عند وسائل الإعلام يدل على عدم حياديتها كما تدعى مع أن المسلم ليس حياديا وإنما له موقف حسب الشرع الإسلامي فلماذا تذكر الممثلات والمغنيات أكثر ما تذكر تحرير فلسطين الحقيقي بواسطة تحريك الجيوش؟ لماذا تذكر أخبار نادي برشلونة في وسائل الإعلام في العالم الإسلامي أكثر من قضية وحدة المسلمين بدولة واحدة ؟ لماذا يحفظ الشباب في العالم الإسلامي أسماء لاعبي منتخب البرازيل أكثر من حفظهم لأسماء الصحابة والشهداء؟ لماذا يعرف الشباب في العالم الإسلامي أخبار الدوري الانجليزي أو الدوري الاسباني أكثر من أخبار ومعاناة المسلمين في العالم لماذا يتابع الإعلام المستجدات اليومية في قضايا الممثلين والأفلام السينمائية الغربية والمسلسلات أكثر من فقهنا الإسلامي وقضايانا المستجدة؟
كل ذلك بسبب أن الإعلام في العالم الإسلامي الذي يركز علي قضايا تافهة ولا يركز على قضايا المسلمين المركزية وعدم حياديته مما أثر في اهتمامات الشباب وحرف تفكيرهم حيث أفقدهم الثقة بأحكام الإسلام وأفقدهم البوصلة الإسلامية فهذه النتائج للإعلام تطرح تساؤلات كثيرة عن أهداف الإعلام وممارساته وهل هو إعلام مرتزق أو إعلام بالوكالة عن الغربيين ؟
أيها الإعلاميون :
إن فلسفة الإعلام في الحضارة الغربية منبثقة عن المبدأ الرأسمالي المادي والذي يستخدم شتى الوسائل للوصول إلى المادة بغض النظر عن القيم الإنسانية أو الدين فقد اعتمد على الإثارة والإغراء والجذب،على حساب النظام الخلقي أو الضوابط الخلقية، لتحصيل الربح المادي، لذلك نجد مجلات وأفلام الدعارة والتعري هي المجال الأفضل للكسب المادي حتى أصبحت مقبولة لدى المرأة والمجتمع، ولم تستطيع مقاومتها
ويسعى الإعلان الغربي عبر سائر نشاطاته لجمهور المستهلكين ويدعوهم إلى الإيمان المطلق بالقيم والمفاهيم المادية، وإنكار القيم الروحية الدينية السامية حيث يرى في الإعلان مجرد وسيلة تستغلها كل جهة معلنة أو منتجة للتأثيـــر على ســـلوك المستهلـــكين
إن المبدأ والقيم الإسلامية هي العلاج لكل داء جاءت به الرأسمالية المخالفة لعقل الإنسان وفطريه وهي الكفيلة بسعادة الإنسان رجلا كان أو امرأة ففي تطبيقه يكون صمام الأمان الشرعي العادل هو المسيطر على كل فعل للإنسان ليسعد في الدنيا وينجو في الآخرة
أيها الإعلاميون :
هذا مفهوم الإعلام وأهدافه في الغرب لكن مفهوم سياسة الإعلام في الإسلام فهي رعاية شؤون الإعلام على أساس الإسلام، أي ربط شؤون الإعلام بالأحكام الشرعية. فالإسلام أو الأحكام الشرعية هي التي تحدد ما يجوز نقله من المعلومات والمعارف والثقافات الفكرية والسلوكية وما لا يجوز، ومتى ينقل ومتى لا ينقل، والإسلام أيضاً هو الذي يحدد كيفية استخدام أدوات ووسائل الإعلام والنشر
ومواصفات العمل الإعلامي من وجه نظر إسلاميه فإنه يجب أن يتمتع بالصدق في الطرح والالتزام بإسناد الخبر إلى قائله أو راويه. والتعامل مع الإعلام بحسب سلم القيم في الإسلام، وذلك بجعل حب الله ورسوله وطاعته رأس كل أمر، وهذه تحتاج إلى خبراء ومتخصصين يدرسون واقع الأمة وما تحتاجه من برامج إعلامية، سواء برامج سياسية أم اجتماعية متعلقة بعلاقة المرأة بالرجل، أم برامج اقتصادية لتوعية الأمة على الأحكام المتعلقة بهذا الأمر من بيع وشراء وغيره من متعلقات النظام الاقتصادي في الإسلام، أم برامج عن دولة الإسلام وعودتها أو برامج عن تاريخ المسلمين وعزهم أو برامج عن مساهمة المسلمين الحضارية في التقدم العلمي الحالي في العالم وغير ذلك من البرامج التي قد تحتاجها الأمة
وكذلك البرامج المتعلقة بالترغيب والترهيب ويكون الترغيب في نيل رضوان الله ورحمته وجزيل ثوابه في الآخرة، أي الجنة
أما التحديات التي تواجه سياسة الإعلام في الإسلام فإنها تحديات داخلية:وأهمها هو مواجهة نتائج سياسة الإعلام القائمة في العالم الإسلامي والمسيطر عليه من الدول القائمة في العالم الإسلامي والتي لا يخفى على أحد أن معظمها سياسة انهزامية تربي الناس على الذل وعلى التبعية وعلى تقديس النظام الرأسمالي، وعلى التملق للشخصيات، وعلى كم الأفواه والتخويف والترهيب من المسؤولين وأجهزه المخابرات.
ومن التحديات أيضاً ما رسخه هذا الإعلام من مفاهيم عن هذه الحدود المصطنعة بين البلاد الإسلامية من خلال تقديس القوميات والوطنيات التي فرقت الأمة فوق فرقتها.
وما قام به هذا الإعلام من تحريف وتشويهٍ لأحكام الإسلام، وخاصة تلك التي قد تؤثر على مصالح الأنظمة القائمة على رعاية هذا الإعلام، مثل الوحدة بين البلدان الإسلامية، وإزالة هذه الحدود، وفرضية الجهاد على الأمة الإسلامية لوجود بلدان واقعة تحت احتلال الكفار مثل فلسطين والعراق وأفغانستان والشيشان وكشمير وغيرها من بلاد الإسلام والمسلمين،وأن ما يحدث في دولة ما هو شأن داخلي لا دخل لنا به ويمكن مواجهة هذه التحديات من خلال عمل القائمين على رعاية شؤون الإعلام على وضع طاقم إعلامي يضع برامج إعلامية وفق سياسة الإعلام في الإسلام، والتي يمكن أن تشمل ترسيخ العقيدة الإسلامية وأحكام الإسلام في عقول وقلوب الناس مع بيان الأفكار الفاسدة ووجه الفساد فيها، والعمل على بث ما يقوي الرابطة الإسلامية بين كافة الأعراق الإسلامية وما يقوي جسم الدولة ويرفع مستواها في كافة الأمور والمجالات في حال وجودها؛ فالكثير من المؤسسات الصحفية الإعلامية التي ترفع الشعار الإسلامي، لا تزال تفتقد الكوادر البشرية المسلمة المتخصصة والمدربة، وتعيش على المخرج والمنتج والفنان الذي تربى في مدارس بعيدة أصلاً عن الرؤية الإسلامية الأصيلة، على الرغم من هذا التاريخ العريق في الدعوة ومسؤولية البلاغ المبين . كما أن خطابها في معظمه لا يزال داخلياً، لم تستطع أن تصل به إلى مرحلة الخطاب العام والعالمي، علماً بأن الخطاب الإسلامي توجه إلى الناس جميعاً منذ اللحظة الأولى لبدء الوحي..
وصحفها أشبه بنشرات داخلية تحاكي وتحاور نفسها، ولم تدرك مهمتها في صياغة وتكوين رأي عام ضاغط، ومؤثر، ومؤمن بأهدافها ورسالتها.. فحاصرت نفسها فبل أن يحاصرها أعداؤها، وعجزت عن إيجاد قواسم مشتركة ومد جسور التواصل بين المسلمين وأهدافهم
أما التحديات الخارجية: وأهمها هي مواجهة هذا التربص من قبل أعداء الله للإسلام والمسلمين، سواء أكان فكرياً أم اجتماعياً أم عسكرياً أم سياسياً أم اقتصادياً أم أي مجال آخر. وسواء أكان هذا التربص بالتشويه أم بالتحريف أم بالكذب أم بالتهديد بالحرب أم غير ذلك. وخاصة إذا كان هذا التربص من خلال إعلام أعداء الإسلام وهذا التربص يصدّقه قول الحق سبحانه وتعالى: (إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ) [الممتحنة] وقوله تعالى: (وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ) [البقرة] وقوله: (كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ) [التوبة]. ومن التحديات الخارجية أيضاً هي كيفية إيصال الدعوة الإسلامية إلى العالم قال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) [سبأ ويمكن مواجهة هذه التحديات أيضاً من خلال القائمين على رعاية شؤون الإعلام بأن يضعوا الخطط والأساليب التي تمكن من مواجهة هذه التحديات، ويمكن أن يكون ذلك ابتداء بإيجاد تقنية تعمل على منع وصول هذا الإعلام المتربص إلى الأمة الإسلامية أو التشويش عليه حتى لا يصل قال تعالى: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ)
أيها الإعلاميون:
كونوا في نصرة قضايا المسلمين فقد انفرط عِقد الحكام وبدأت هزيمة من خلفهم وأنتم ترون الغرب المهزوم أمام المسلمين فكريا وقف مرتبكاً جداً أمام ما يحدث في بلاد المسلمين حيث وقف بادئ ذي بدء، مرتبكاً لا يدري ماذا يفعل، ماذا يصرح، تفاجأ بخروج الحشود المليونية الهادرة وأسقط في يده، وقد استنفر كل ما تبقى لديه لعدم إفلات الأمور من يديه... إن هذا الغرب الماكر راح يستعمل وسائل وأساليب محاولاً أن يبتكر خطة ماكرة لإبقاء أمور المسلمين في يديه، ونذكر من أساليبه ووسائله تهديده بالتدخل العسكري الذي يغطيه بدعوى أنه مطلب دولي تغطيه قرارات الأمم المتحدة، وتهديده بفرض حظر جوي بدعوى حماية المدنيين من القتل، وإحضار حاملات طائراته قبالة الشواطئ بدعوى إجلاء الرعايا. وإعلانه تجميد أموال الرؤساء المخلوعين مع أفراد عائلاتهم ليساوم الثوار عليها ويضغط عليهم فإما يسيروا معه وإما يخترع قوانين تبقيها مجمدة
أيها الإعلاميون:
إن النصح لأئمة المسلمين وعامتهم ولكل مسلم هو الذي دفعنا لتذكيركم ولقد تقدمت بنا وبكم السنون ونحن مقبلون على الأمر الذي لا بد منه لكل إنسان ألا وهو الموت فإلى العمل وفق أحكام الإسلام ندعوكم قبل فوات الأوان واعلموا أن الأمة الإسلامية عبر تاريخها الطويل كثر فيها العلماء العاملون البررة أصحاب المواقف الجريئة وأنتم من العلماء في أعمالكم فقد تميزوا بالثبات على هذا الدين ، وقول كلمة الحق مهما كلف الأمر واعلموا أن دولة الإسلام هي الطريقة الشرعية لإيجاد الإسلام في معترك الحياة وحمله للعالم بالدعوة وأن العمل لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الإسلام لا يتم إلا بجماعة ولكن أي جماعة يجب أن نعمل معها ؟
إن الذمة لا تبرأ للإعلاميين وغيرهم من المسلمين إلا بالعمل الجاد والمخلص مع الجماعة المبرئة للذمة ، والتي من أهم مواصفاتها أن يكون لها أمير واجب الطاعة وأنها إسلامية مبدئية، سياسية، عالمية لأن الإسلام دين عالمي وتعمل لاستئناف الحياة الإسلامية التي بدأها الرسول صلى الله عليه وسلم بطريقة شرعية مستندة في كل خطواتها وأعمالها إلى الدليل الشرعي وليس العقلي { قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ}.
إن حَمَلةُ الدعوة الإسلامية المخلصين والواعين تحديداً -بوصفهم سياسيين يملكون الكتلة السياسية والجماعة المؤمنة التي يعملون من خلالها ، أي الحزب المبدئي الذي يوفر لحملة الدعوة الأساس الفكري والجو الإيماني الذي ينصهرون فيه، فيُبلور لهم الأمور، ويعطيهم ذلك الفهم العميق للمبدأ من الكتاب والسنة، وكذلك الفهم العميق للواقع و مجريات الأحداث في الماضي والحاضر، مما استقر عنده من مفاهيمَ سياسيةٍ أساسيةٍ يفهمون على ضوئها كلَّ ما يطرأ من مستجداتٍ في العالم، وكلَّ ما يرِدُ في الإعلام من ألفاظٍ ومصطلحاتٍ وعباراتٍ وتعبيراتٍ ومواقفَ وإشاراتٍ.
إن حَمَلةُ الدعوة الإسلامية المخلصين والواعين تحديداً -بوصفهم سياسيين يعلمون حقيقة الصراع في كلِّ حادثةٍ كما يعلمون أن معظم وسائل الإعلام حتماً تقف وراءها جهةٌ سياسية نافذة أو غير نافذةٍ تخدم مصالـحَها من خلاله، قد تكون دولةً أو حزباً سياسياً أو طائفة أو منظمةً أو غيرَ ذلك، وأن ما يُسمى موضوعية الإعلام هو فكرة وهمية ومحضُ خيال، وما يسمى المهنية ما هي إلا خدعة و ستار. كما يعلمون أن الإعلام كله مسَيَّسٌ حتى النخاع، وأَنْ لا شيء قد يأتي من لا شيء.وتوفر للقناة الحمايةَ والفلسفةَ الإعلاميةَ أي الخط السياسي والفكري والإعلامي الذي يخدمُ مصالح تلك الجهة النافذة، إلى جانب المال والدعم السياسي والأمني، و كل ما يلزم من أجواء ومن موظفين وتقنيين وباحثين وإداريين وصحفيين ومراسلين وكتّاب ومحللين وسياسيين محترفين، وكل ما يلزم من وسائل تقنية وتجهيزات متطورة.
إن حَمَلةُ الدعوة الإسلامية المخلصين والواعين تحديداً -بوصفهم سياسيين ينظرون إلى العالم من زاويةٍ خاصة، وهي وجهة نظرة الإسلام ويدرك الألاعيبَ السياسيةَ والمناوراتِ السياسيةَ الحزبيةَ والدولية، ويتوقع الأمور قبل حدوثها، ويفهم المآلات، ويفهم كلام السياسيين ورجال الإعلام.
أيها الإعلاميون :
إنكم تحملون أمانة تبليغ الإسلام كأي فرد من المسلمين فيجب أن تكون أعمالكم كلها وفق أحكام الإسلام، ولضمان ذلك يجب عليكم تعلم ما يلزمكم من أحكام لعملكم حتى لا تقعوا في الإثم الذي ستحاسبون عليه ولذلك فإننا نذكركم بما يلي :
فتح المجال أمام حَمَلةُ الدعوة الإسلامية المخلصين والواعين تحديداً -بوصفهم سياسيين- بإمكانهم الاستفادةُ منها بجميع لغاتها، وكذلك الاستفادةُ مِن كل وسيلة إعلاميةٍ أخرى. ذلك أن هؤلاء أي حَـمَلة الدعوة يملكون:
إن على المسلمين ومنهم الإعلاميون والعلماء والحركات الإسلامية أن يعقدوا العزم على الاستعانة بالله وحده، وأن يحرموا على أنفسهم ما حرمه الله سبحانه وتعالى عليهم من الاستعانة بالغرب الرأسمالي الكافر.
وأخيرا وبعد أن اتضح الحال الذي نعيش وما دام النصر حليفنا ووعد الله قائم متحقق ولا يتخلف إذا تحققت شروطه وسيبلغ حكم الإسلام إلى ما بلغ الليل والنهار فان ذلك يحتم على المؤمن مراجعه نفسه بين وقت وآخر لتحقيق هذه الشروط، وأن نبحث في الأولويات التي يجب القيام بها ولا سيما في أوقات الفتن والمحن والابتلاءات وعلو الكافرين وطغيانهم، وظهور المنافقين وافترائهم، وذلك لئلا تميد بالمسلم الفتن فتخرجه من دينه أو تجعله يسيئ الظن بالله فلا بد من العمل وأن يكون موافقا شرع الله ولا بد فيه من الإخلاص لله وإحسان العمل قال تعالى ( لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً )
وما دام الحل واضحا من الله بإنقاذ هذه الأمة بإقامة الخلافة وتنصيب إمام عادل كحل جذري فلا داعي للتأخير أو التسويف في إنجاز الأعمال والركون للدنيا ،والرسول صلى الله عليه وسلم يقول "من استطاع منكم أن لا ينام نوما ولا يصبح صبحا إلا وعليه إمام فليفعل دعوة للإسراع في تنفيذ الأعمال المتعلقة بالأمة وإنقاذها وإقامة الحكم وتنصيب الحاكم
نسأل الله تبارك وتعالى أن يرينا الحق حقًا ويرزقنا اتباعه، ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه، وأن يبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل طاعته ويذل فيه أهل معصيته ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر ويحكم فيه بالعدل ويصدع فيه بالحق، وتعلو فيه راية الإسلام خفاقة، لتستعيد الأمة عزتها وكرامتها، وترفع راية لا اله إلا الله محمدا رسول الله فيه من جديد فوق كل أرض إسلامية ابتداء إندونيسيا ووصولاً إلى الأندلس ونسأله السداد في القول والصواب في العمل والتوفيق لما يحبه ويرضاه في الحياة وحسن الختام عند الممات، قال تعالى :{قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ }النور54 وقال (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ ءَامَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ) [البقرة 214] ومن أصدق من الله قيلاً؟
م. موسى عبد الشكور الخليل
Go to the top of the page
 
+Quote Post
4 الصفحات V  « < 2 3 4  
Start new topic
الردود (60 - 66)
ام عاصم
المشاركة Jul 15 2015, 11:59 PM
مشاركة #61


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 2,094
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 27



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

نسال الله ان يتقبل منا ومنكم صيامنا وقيامنا وصالح أعمالنا
ونساله الثبات على الحق والإيمان
ملفات في غاية الأهمية ، خاصة عندما نرى ان الإعلام المسيسي يعمل على منع فتح هذه الملفات
من خلال نشر أفكار الغرب وقيمه ومفاهيمه الكافرة التي يسعى الى ايصالها للمتلقي المسلم
فيبقى المتلقي المسلم ضحية الإعلام الذي يعمل على بقاء الإسلام حبيس المساجد فقط.
بل حتى المساجد تحارب وتوضع شروط لكل من يريد أرتديادها، والإعلام يبرر عمل هؤلاء العملاءبأنها ضمن الحرب على "الإرهاب" وهي حرب على الإسلام وأهله
Go to the top of the page
 
+Quote Post
موسى عبد الشكور
المشاركة Aug 23 2015, 09:23 AM
مشاركة #62


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 749
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 1,706



ايها الاعلاميون
الانفجار الكبير قادم
مخطئ من يظن ان ثورات الامة قد فشلت...ولكن الابتلاء قد طال .....وسنة التمحيص والكشف والتمييز هي من سنن الله ومخطئ من يظن ان الثورات المضادة التي تقودها الانظمة العميله العفنة القديمة ستنتصر مهما فان عاد البعض او كثر على يديه البطش فانها الى الفشل الاكيد.... فقد انتهي عصر العملاء والظلمة وما هي الا كحركة المذبوح ... فهي لا تملك الا مشروع العماله والهزيمة للغرب الكافر كما كانت دائما والامة لا تعطي قيادتها لعميل او جبان او خائن
ومخطئ من يظن ان الامة استندمت على ما قامت به من ثورات فمن قتل او اوذي محتسبا امره الى الله فقد وقع اجره على الله والله لا يضيع اجر من احسن عملا
ومخطئ من يطن ان الامة ستسكت على ظلم فالانفجار الكبير المزلزل قادم لا محالة فوعد الله بالتمكين لا زال قائما قال تعالى : وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ ..والخلافة ستقوم قريبا باذن الله
وعلى هذا فالثورة الجامعه على اساس الاسلام هي الحل وستقوم خلافة على منهاج النبوة ان شاء الله و سيهزم الجمع ويولون الدبر فكونوا مع المنتصرين ولكن هذا الانتصار بحاجه الى ان تعملوا مع العاملين لثورة جامعة من خلال ما امنكم به الله وسخر لكم وسائله فلستم في مأمن من السؤال على ما قدمتم لدينكم وامتكم
موسى عبد الشكور
https://www.facebook.com/profile.php?id=100002127891747
Go to the top of the page
 
+Quote Post
موسى عبد الشكور
المشاركة Sep 14 2015, 07:53 AM
مشاركة #63


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 749
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 1,706



التيار الجارف قادم على من حارب تآمرا:
رغم الجراح التي ألمّت بالأمة الإسلامية إلا أنها حالة مرضية لا تلبث أن تتعافى منها مهما طال الابتلاء فإننا منتصرون بإذن الله ووعد الله قائم ولا زال، وكذلك فقتلانا في الجنة وقتلاهم في النار وهم يألمون كما تألمون ......وأيضا حديث النبي "العبادة في الهرج كهجرة إلي" كما أخبر صلى الله عليه وسلم
وستعود أمة الإسلام بقوة يعلو فيها الإسلام ولا يعلى عليه، سيعود تيارا جارفا للكفر وأعوانه ممن تآمر ضد الإسلام وأهله وهذه رسالة لمن يتحالف معهم أو يسير في ركابهم ..... ورسالة أخرى لمن يتواطأ ويركن لهم ظنا منه أن الاستعانة والتنسيق مع الكفر ينجي ولو مرحليا تكتيكيا كما يدعون، ومن هنا نقول لهؤلاء: ألم يأن لهم أن يعلموا أن التيار الجارف قد اقترب منهم جميعا فيسقطهم في خانة واحدة كما أسقط فرعون وجنوده ومن آزره وسار معه
فيا أيها الإعلاميون، مع من ستكونون ؟؟؟؟؟
أتكونون مع أعوان الظلمة
أم تكونون من دعاة الخير مع العاملين المخلصين لتطبيق أحكام الإسلام بخلافة على منهاج النبوة؟؟
قال تعالى: (ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون ( 16 ) اعلموا أن الله يحيي الأرض بعد موتها قد بينا لكم الآيات لعلكم تعقلون ( 17 ) فالخلافة قادمة قريبا بعز عزيز أو بذل ذليل والنصر بيد الله يعطيه من يشاء
قال تعالى: (إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار)
موسى عبد الشكور
Go to the top of the page
 
+Quote Post
موسى عبد الشكور
المشاركة Oct 1 2015, 12:15 PM
مشاركة #64


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 749
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 1,706



عالمية الاسلام توجب علينا اقامة الخلافة فورا:
يجب ان يفهم الاعلاميون بكونهم مسلمين ان عملهم الاصلي هو خدمة دين الله ودعوته ونشرة الى العالمين من منطلق عالمية الاسلام ورسالتهم ومن خلال افعال الرسول صلى الله عليه وسلم وحتى واقع الاسلام والعدل الذي يدعوا له يحتم على كل مسلم العمل الحثيث لنصرته وكذلك تاريخ امة الاسلام المشرف بالعدل والانصاف حيث المساوات مع المسلمين في الحقوق بمجرد الشهادة التي تدخل غير المسلم في دين الله وكذلك بساطة العقيدة الاسلاميه وسهولتها والطمانينه التي التي تبعثها في النفوس كل ذلك يحتم ان يبذل الغالي والنفيس من اجل الاسلام ودعوته التي تتطلب اقامة خلافة راشده
وهذا ما فهمه حزب التحرير منذ نشاته فسعى لاقامة دولته التي تضمن عالميته وتمنع تحوله الى دين فردي كما يريد له اعداء الامة من انظمة عميله وكفار ومن هنا فان التقصير في اداء واجب اقامة الخلافة الاسلاميه يخالف النصوص الشرعيه في الحكم وكذلك يخالف نصوص عالمية الشريعة الاسلاميه التي توجب نشر الاسلام وتفرض على الامة مهمة التبليغ و الشهادة على الناس المنوطة بالأمة الإسلامية
فالقصور عن فهم عالمية القران ودعوة الاسلام يفضي إلى القصور في تبليغ الرسالة، ونشر الدعوة في العالمين، وقد قامت الأدلة على عالمية الرسالة منذ العهد المكي في تنزيل القرآن العظيمsad.gifوما هو إلا ذكر للعلمين ) (إن هو إلا ذكر للعلمين )
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم تبعاً للكتاب الذي أنزل عليه، رسولاً للعالمين، ورسالته رسالة عالمية sad.gifقل يا أيها الناس إنما أنا لكم نذير مبين ) (وما أرسلنك إلا كافة للناس بشيراً ونذيراً ) (وما أرسلنك إلا رحمة للعالمين) ، وأمته من ورائه أمة عالمية، همّها دولي، ودعوتها للبشرية عامة، وما أخرجها الله إلا للناس، آمرة بالمعروف، ناهية عن المنكرsad.gif كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ) (آل عمران:110)، (وكذلك جعلناكم أمة وسطًا لتكونوا شهداء على الناس )
أن دعوتها عالمية لا تنحصر بإقليم معين ، وهي من أبرز الملامح التي يستهدفها القرآن في دعوته ورسالته . يقول سبحانه : { تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا } ( 1 ) ويقول أيضا : {وقال سبحانه : { قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا . . . }
وكذلك فقد بعث الرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) سفراءه إلى أنحاء المعمورة لنشر دعوته فيها وبيد كل واحد منهم كتاب يعبر عن عالمية دعوته
وهذا فهمه حزب التحرير منذ نشاته فسعى لاقامة دولته التي تضمن عالميته وتمنع تحوله الى دين فردي كما يريد له اعداء الامة فالى العمل لاقامة الخلافة الاسلاميه الراشده لتقود العالم الى بر الامان في الدنيا والسلامة في الاخرة
إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا
موسى عبد الشكور
Go to the top of the page
 
+Quote Post
موسى عبد الشكور
المشاركة Feb 18 2016, 06:29 AM
مشاركة #65


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 749
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 1,706



ندا بند
ولكن اين اعلامنا التابع واعلامهم المتبوع
لماذا يخدم اعلامنا اعلامهم
لماذا لا يتبنى اعلامنا قضايانا كما يتبنى اعلامهم قضاياهم ومصالحهم لماذا يهتم اعلامهم بقضايانا من وجهة نظر عدائية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ورغم كل ذلك فان النصر قادم وسيقف الاعلام بجانب اهل الشام عند تغيير ادارتة
ورغم القتل والدمار والظلم والمآمرات الدولية والمحلية من قبل حفنة عميلة تحج لجنيف وميونخ وفينا ولندن ورغم المؤتمرات الخيانية... القرشية.. التامرية تستمر الثورة الشامية ولاكثر من خمس سنوات مضت على انطلاقها ففي هذا دلاله على ان اهل الشام يقفون سدا منيعا في وجه الغرب الصليبي الكافر وعملائه وهم الان مقدمة العالم الاسلامي في صراعة المستمر امام الصليبيه الحاقدة وقد اصبح وعيهم السياسي الشرعي على قضيتهم وما يكتنفها من تداعيات بات وعيا يستبق الاحداث واصبحوا اصحاب قرار وسياده واصبحوا من يغير ولا يتغير ويؤثر ولا يتأثر وهذه بسبب القياده الفكريه لدى اهل الشام فاصبحوا ندا لامريكا والغرب والعالم اجمع وقرارهم بيدهم ولن يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم ولن يفتّ في عضدهم وهذا اول الغيث ان شاء الله
يا طوبى للشام يا طوبى للشام يا طوبى للشام ( وفي احدى الروايات لأهل الشام ) قالوا يا رسول وبم ذلك قال تلك ملائكة الله باسطوا أجنحتها على الشام
ستجندون أجنادا جندا بالشام وجندا بالعراق وجندا باليمن قال عبد الله فقمت فقلت خر لي يا رسول الله فقال عليكم بالشام فمن أبى فليلحق بيمنه وليستق من غدره فان الله عز وجل قد تكفل لي بالشام وأهله حديث صحيح وورد بلفظ عليك بالشام فانها خيرة الله من أرضه يجتبي إليها خيرته من عباده رواه أبو داود وأحمد بسند صحيح وقال تعالى :وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة”
اللهم انصر اهل الشام المخلصين واقم خلافتك على ايديهم
موسى عبد الشكور
Go to the top of the page
 
+Quote Post
موسى عبد الشكور
المشاركة Apr 12 2016, 08:06 AM
مشاركة #66


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 749
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 1,706



اقصر الطرق ...ايها الاعلامي المسلم
اذا كنت حريصا على انقاذ المسلمين وحمايتهم فاقصر الطرق هي اعادة الخلافة
اذا كنت حريصا على دخول الناس في الاسلام فاقصر الطرق هي اعادة الخلافة
اذا كنت حريصا على تحكيم الاسلام فاقصر الطرق هي اعادة الخلافة الاسلامية
اذا كنت حريصا على تغيير وجة الارض فاقصر الطرق هي اعادة الخلافة الاسلامية
اذا كنت حريصا على ابنائك واموالك فاقصر الطرق هي اعادة الخلافة الاسلامية
اذا كنت حريصا على الطمانينة الدائمة فاقصر الطرق هي اعادة الخلافة
اذا كنت حريصا على تحرير ارض الاسلام فاقصر الطرق هي اعادة الخلافة
اذا كنت حريصا على عمل الخير فافضل الطرق هي اعادة الخلافة الاسلامية
اذا كنت حريصا على طرد الاستعمار فاقصر الطرق هي اعادة الخلافة الاسلامية
اذا كنت حريصا على كل هذا فاقصر الطرق هي ثورة ا لشام ...... الشام .... الشام ....ا لشام ...... الشام .... الشام ....
موسى عبد الشكور
https://www.facebook.com/profile.php?id=100...&fref=photo
Go to the top of the page
 
+Quote Post
موسى عبد الشكور
المشاركة Apr 21 2016, 10:04 AM
مشاركة #67


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 749
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 1,706





Pin It
ماهر الجعبري
لا زالت عين الإعلام العربي عوراء عن رؤية الأحداث والمواقف العالمية من ترقّب انبثاق الخلافة، ومن تحركات الغرب والشرق لمواجهتها سياسيا، وهي متخوّفة ومتحسّبة من ظهورها: قبل أيّام تحدّثتُ عن تغييب الخلافة من التغطية الإعلامية العربية لتطورات الوضع القانوني في بريطانيا والذي يتجّه نحو تجريم الدعوة والمطالبة بالخلافة الإسلامية، واعتبار من يتلبّس بذلك العمل متطرفا. في هذه المقالة، أعرض تطورا جديدا على الساحة الروسية وآخر على الساحة الأمريكية، يأتي في حلقة المتابعات الدولية اللّحوحة لتقدم مشروع الخلافة للأمة الإسلامية، ومرّة أخرى أتساءل: أين إعلام الفضائيات العربية، من هذه التغطية؟

نقّلت وكالة أنباء نوفستي الروسية الرسمية في 19/2/2009، خبر صدور كتاب "روسيا.. إمبراطورية ثالثة"، الذي ألّفه "ميخائيل يورييف"، الذي كان نائبا لرئيس مجلس الدوما (مجلس النواب الروسي)، وهو مدير عام إحدى الشركات الروسية وكان نائبا لرئيس اتحاد الصناعيين الروس، ويتضمن الكتاب إطلالة على مستقبل روسيا والعالم، بل ويرسم على غلافه –كما تنقل الوكالة- خارطة مستقبلية للعالم، يظهر فيها عدد قليل من الدول. فما علاقة ذلك بدولة الخلافة القادمة ؟
نفهم السؤال عندما نستكشف الدول الكبرى التي ستشكّل ألوانها خريطة العالم المستقبلية حسب تحليل مؤلف الكتاب ؟ فهي أربع إلى خمس دول عالمية رئيسية، بحيث تُخرج مع تشكّلها معظم دول عالم اليوم من حيز الوجود بحلول عام 2020 (حسب الكاتب). وهذه الدول ليست مجرد دول وكيانات سياسية، بل سمّتها الوكالة "دولا حضارية"، وهي تشمل –كما نصّت الوكالة- "روسيا التي ستحتل القارة الأوروبية، والصين ودولة الشرق الأقصى، ودولة الخلافة الإسلامية ودولة الكونفيدرالية الأمريكية التي تضم أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وأيضا الهند إذا أفلحت الأخيرة في مواجهة الدولة الإسلامية". والكاتب لا يجزم "بأن روسيا بالذات ستحتل القارة الأوروبية ولكنه يعتقد أن الحضارة الأوروبية سائرة إلى الزوال ولا بد أن يغزوها ويحتلها هذا أو ذاك. وإذا لم يحتلها هذا أو ذاك من القادمين من روسيا، مثلا، فلن يسمح للنساء هناك بعد ثلاثين عاما بالخروج إلى الشارع بدون حجاب..!"، حسب وكالة نوفستي.
وبغض النظر عن صحة تحليل الكتاب للواقع واستشرافه للمستقبل، إلا أنه يضع بكل وضوح دولة الخلافة كأحد رؤوس العالم القادم، ويؤكد أن حراك الإسلام السياسي –من الناحية الواقعية- يؤدي إلى أهدافه من استعادة حكم الإسلام وتوحيد المسلمين في دولة عالمية.

قد يمثّل هذا الكتاب صعقة إعلامية وفكرية للعديد من الكتّاب والمثقفّين والإعلاميين العرب، الذين تعودوا أن ينظروا للخلافة من منظور الأحلام الطفولية أو التاريخية، والذين روّضوا أنفسهم على أن "الواقعية" تعني "نهاية التاريخ" عند حدود الديمقراطية. ومن المتوقع أن أمثال هؤلاء سيستمرون في تجاهلهم للحس الطبيعي وللحقائق الملموسة من غليان الأمة وتشوّفها لفجر الخلافة، وبالتالي فلن يفلح مثل هذا الكتاب في إخراجهم من غيبوبة تلك الواقعية، بل وربما يعتبرونه خيال كاتب، مضافا إلى تلك الأحلام "غير الواقعية". وأن هذا المفكّر قد "صبأ"، وتحول عن سياسة العالم الجديد إلى تاريخ العالم القديم.

ولكن ستتكرر تلك الصعقات السياسية والإعلامية عليهم يوما بعد يوم، وهم يلاحظون حجم المنشورات الدولية التي تتعاطى مع الخلافة كحقيقة قادمة، فهذه التحليلات ليست مقصورة على سياسييّ روسيا: فمثلا ظهر خلال العام الماضي كتاب آخر في الولايات المتحدة للدكتور نوح فيلدمان (أستاذ القانون بجامعة هارفارد الشهيرة)، بعنوان "سقوط وصعود الدولة الإسلامية" أو "The Fall and Rise of the Islamic State "، وهو يؤكد وجود تأييد جماهيري لتطبيق الشريعة الإسلامية مرة أخرى في العصر الحالي، والذي –حسب تقديره- يمكن أن يؤدي إلى وجود خلافة إسلامية ناجحة. وفي مراجعتها للكتاب المذكور، ذكرت الايكونومست الشهيرة تحت عنوان (أحسن كتب عام 2008) The Economist (Best Books of 2008)، كما تنقل الصفحة الصحفية لجامعة برينستون الأمريكية (http://press.princeton.edu/quotes/q8598.html)، بأن الكتاب "يحلل القضية المرتبطة بتأييد جماهيري ضخم لدى المسلمين لنماذج الحكم الإسلامية".

وبنفس السياق تتحدث صحيفة كرستيان سيانس مونيتور (Christian Science Monitor)، عن تميّز الكتاب بتداوله المعمّق للتاريخ والأفكار وانبثاق تطبيق الإسلام. ولقد تداولته بالتحليل جهات يهودية مثل نجم شيكاغو اليهودي (Chicago Jewish Star). والكتاب -كما نقلت صحيفة السبيل- "لاقى هجوما شرسا من مفكرين صهيونيين في أمريكا بدعاوى انه يروج للفكر الإسلامي ويعطي غطاء فلسفيا للإرهاب"، ويطرح نظرة حول انبعاث الدول من جديد من حيث أن "الإمبراطوريات وأساليب الحكم حينما تسقط فإنها تسقط بلا رجعة مثلما حدث مع الشيوعية والملكية الحاكمة إلا في حالتين فقط، حاليا الأولى هي الديمقراطية، والتي كانت سائدة في الإمبراطوريات الرومانية، وفي "حالة الدولة الإسلامية"".

إذاً، فبينما تعلو أصوات التوجسات الدولية والتوقعات العالمية من عودة الخلافة، تخبو أضواء الإعلام العربي وتحجب عنها التغطية الإعلامية، لماذا ؟
سؤال يستحق التوقف عنده، وتستحق معه مراجعة نظرية "المهنية الإعلامية":

فرغم كل هذا الصخب العالمي حول صعود فكرة الخلافة واستشعار "نذر" الطوفان الذي تحركه من جاكرتا في اندونيسيا إلى طنجة في المغرب، نجد إصرارا عربيا على التعتيم الإعلامي على كل ما يرتبط بالمطالبة بعودة الخلافة، وكأنها "عدو" يتربص بتلك الفضائيات.

من الأكيد أن الخلافة القادمة عدو للأنظمة التي سلبت إرادة الأمة ورهنتها بيد المستعمر، وهي عدو للأنظمة العربية التي ملّكت رقابها للقوى الخارجية، وسخّرت أجهزتها ومقدراتها لخدمة المشاريع الغربية. وإذا لم يكن الإعلام بوقا لتلك الأنظمة، فلماذا يصرّ على تغييب حضور الخلافة والعاملين للخلافة عن منابره؟

والسؤال المطروح دائما: إلى متى ستبقى الفضائيات في حالة العمى أو التعامي عن تغطية هذا الصعود السياسي والفكري للخلافة ؟ هل ستبقى في تلك الحالة حتى يباغتها البيان الأول من أنصار الخلافة معلنا تسلم الحكم في نقطة ارتكاز لدولة الخلافة بعد انحياز الجيش في تلك النقطة لصف الأمة ؟ ومن ثم مطالبة بقية قوى الأمة لدعم التحرك للالتصاق بتلك النقطة وضم الجغرافية للتاريخ؟
Go to the top of the page
 
+Quote Post

4 الصفحات V  « < 2 3 4
Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 12th August 2025 - 06:15 AM