" مشاركات " الجزيرة أين تذهب ؟ خيارات

[أم حنين]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،

أين تذهب كل نتائج هذه التصويتات على صفحة قناة الجزيرة نت ؟

فهناك على جانب الصفحة جزء مخصص لمشاركات قاريء الصفحة بالتصويت على ما ستؤول إليه قضية معينة و كان عادة الإستفتاء على موضوع واحد و بسؤال واحد وأصبح بسؤالين ، و يحدد الخيارات في الإجابة القائمون على الصفحة وفق سياسة القناة ، و كثير من هذه التصويتات لا تتضمن الجواب الذي يريده الذي يصوت عليها !

مثلا : لاحظوا صيغة السؤال الأول ،،

مشاركات

ما رأيك؟

هل ستخرج أميركا من العراق؟

- مهزومة

- منتصرة


__________________

و الجواب عند قاريء سؤال التصويت و المتابع للأحداث يعلم جيدا أن أمريكا هُزمت منذ أول يوم دخلت فيه العراق ! و هي هناك مهزومة فالناس يكرهون الجنود الأمريكان المستعمرين و يكرهون ما فعلت بالعراق من تخريب و هدم و إنتهاك حرمات و لقد أذاق المجاهدون الأمريكان الآمرين .. فمن يصوت على إنها منتصرة ؟؟ فالسؤال لا يطرح بهذا الأسلوب الخبيث . فالسؤال يجب أن يكون لديه صيغة أخرى توافق و تواكب الأحداث التي تحصل في العراق على الأقل و على مستوى الأمة الإسلامية و هذا هو المتوقع . فأمريكا ستخج و في خروجها هزيمة لها أكيد لأنها ستمنع بخروجها من تقتيل المسلمين و من نهب ثرواتهم و من تطبيق سلطتها و قوانينها القذرة عليهم فهل السؤال لتخفيف " سقطة " أمريكا عند المتلقي ؟ فمن يقول بإنها منتصرة إما عميل لها و إما أعمى بصيرة و منضبع بالعلمانية المتهاوية و إما موظفا مأجور عند قناة الجزيرة ..............

فلماذا تشرك الجزيرة رواد الموقع بإستفتاء محسوم النتيجة من واقع الأحداث ؟ ثم تتنصل الجزيرة عن النتيجة بإضافة جملة مضحكة و هي أن أراء المشاركين لا تعبر عن رأي القناة ! لكن قد سبقت الجزيرة المصوت على الموضوع في هذا بتحديدها لإجابتين لا ثالث لهما !

و نتيجة هذا التصويت :

http://www.aljazeera.net/Portal/KServices/...&dispType=1

مدة التصويت: من2/12/2011 إلى 8/12/2011

موضوع التصويت:

هل ستخرج أميركا من العراق؟


- مهزومة 68.4%


- منتصرة 31.6%


إجمالي المصوتين 4367

نتيجة التصويت لا تعبر عن رأي الجزيرة وإنما تعبر عن رأي الأعضاء المشاركين فيه.

_____________________________

و إن أردنا إعادة صياغة لطرح هذا كموضوع للتصويت عليه يتوافق مع إستقراء واع للأحداث لكان التصويت على هذا الشكل :

مع تصاعد الدعوات لتطبيق الإسلام في البلاد الإسلامية و العربية متى تتوقع طرد أمريكا بالكامل من العراق و من سائر البلاد الإسلامية الأخرى ؟

- بعد عدة أعوام

- مسألة شهور

و بالأخير فنتيجة التصويت تقول بهزيمة أمريكا و خروجها من العراق في كل الأحول فماذا إستفادت الجزيرة من التصويت ؟ و هل ركزت في برامجها الحية عليه أو أبرزت هذه المعلومة ؟ كلا . فأين تذهب مشاركات و نتائج هذه التصويتات ؟ هل هي دراسة و جس نبض لمشارع المشاركين ؟ فالواضح إن الإستفتاء يثيرو يحفز في المشارك مشاعر معينة و لكنه لا يخاطب عقله و لا فكره و لا وعيه السياسي و لا حتى ثقافته الإعلامية عن الحدث المطروح .


----------------------------------------

أما و على نفس الصفحة هذا هو السؤال الثاني :

هل يقلقك فوز الإسلاميين في بعض الدول العربية؟

- نعم

- لا

فإذا كانت النتيجة بنعم فهذا لإشاعة القلق في الناس و تأجيجهم ضد الإسلام و هذا هو بيت القصيد و تدعم هذه المتيجة كثير من البرامج الحية واضحة لمن يتابع الأخبار على قناة الجزيرة .

أما إذا كانت النتيجة بلا فما هو الهدف ؟ هل ستبرز الجزيرة لمتابعيها أن العالم الإسلامي و العربي يريد الإسلام في نظام حكم ؟ طبعا لا . و إلا كانت الجزيرة أبرزت ذلك أيضا من خلال برامجها .

فإن أراد القائمون على رصد نتيجة الإستفتاء يريدون مشاركة المتلقي الحقيقية و يريدون نتيجة موضوعية من خلال التصويت لكانت صيغة التصويت :

كيف ترى فوز الأخوان المسلمين في مصر ؟

- روجت له وسائل الإعلام بشكل مضلل و مبالغ فيه

- يرضى عنه الغرب أم يرعبه

فيجب تحديد السؤال و عدم إستخدام مصطلح فضفاض بمفهوم إعلامي خاص ، هذا أولا ،، وذلك لأن هناك حركات إسلامية عديدة على الساحة فيجب عدم تضليل المتلقي و حصرهم جميعا في قالب واحد . و طبعا المسلمين في مصر أو تونس إنتخبوا لأنهم يريدون الإسلام فمن يرفع هذا الشعار يفوز في الإنتخابات ! لكن ما هي أجندة هذا الحزب و كيف سيطبق الإسلام و ما هو الدستور الذي يقترح ، هذه هي نقاط النقاش . من الحزب الإسلامي الجدير بتسلم السلطة ؟

و مع ذلك ....... ماذا كانت نتيجة التصويت ؟

http://www.aljazeera.net/Portal/KServices/...&dispType=1

مدة التصويت: من4/12/2011 إلى 7/12/2011

موضوع التصويت:

هل يقلقك فوز الإسلاميين في بعض الدول العربية؟

- نعم 17.7%

- لا 82.3%

إجمالي المصوتين 10135

نتيجة التصويت لا تعبر عن رأي الجزيرة وإنما تعبر عن رأي الأعضاء المشاركين فيه.

___________________________________

لا ليس قلقون بل مطمئنون فعكس القلق الإطمئنان ! و نحن في الحقيقة مطمئنون لفوز الإسلام و ليس الإسلاميون و هذا معنى المقصود بالسؤال المطروح بالمكان الأول ،،،

لكن أين ذهبت نتائج " مشاركات " الجزيرة ؟